السجن أكثر من عامين بحق المعارض الروسي نافالني

المعارض الروسي أليكسي نافالني (إ.ب.أ)
المعارض الروسي أليكسي نافالني (إ.ب.أ)
TT

السجن أكثر من عامين بحق المعارض الروسي نافالني

المعارض الروسي أليكسي نافالني (إ.ب.أ)
المعارض الروسي أليكسي نافالني (إ.ب.أ)

أمرت محكمة في موسكو، اليوم (الثلاثاء)، بسجن المعارض الروسي أليكسي نافالني مستندةً إلى حكم سابق بحقه مع وقف التنفيذ، الأمر الذي دفع أنصاره إلى توجيه دعوة للتظاهر احتجاجاً.
وقالت القاضية ناتاليا ريبنيكوفا إن على المعارض أن يمضي في السجن ثلاثة أعوام ونصف عام بموجب الحكم السابق الصادر عام 2014 تُحذف منها الأشهر التي أمضاها في الإقامة الجبرية في ذلك العام، ما يعني أنه سيقضي في السجن أكثر من عامين (عامين ونصف)، حسبما ذكرت وكالة الصحافة الفرنسية.
ودعت منظمة المعارض أليكسي نافالني عبر «تويتر» إلى مظاهرة فورية في موسكو إثر الحكم عليه.
وطالبت واشنطن ولندن وبرلين بـ«الإفراج فوراً ومن دون شروط» عن نافالني.
وقال نافالني أمام محكمة في موسكو، اليوم (الثلاثاء)، إن الإجراءات القضائية بحقه ترمي إلى إخافة معارضي الرئيس فلاديمير بوتين. وأضاف خلال جلسة محاكمته إن «الشيء الرئيسي في هذه العملية هو ترهيب عدد هائل من الناس، هكذا تجري الأمور». وقال نافالني: «يضعون شخصاً خلف القضبان لإخافة الملايين».
واتهم نافالني مرة أخرى السلطات الروسية بمحاولة اغتياله على خلفية تسميمه بغاز الأعصاب «نوفيتشوك» في أغسطس (آب) الماضي. ونُقل نافالني بعد ذلك جواً إلى ألمانيا للعلاج.
وفي إشارة إلى ما قاله فريقه عن العثور على آثار للسم في ملابسه الداخلية، سخر نافالني من بوتين قائلاً: «التاريخ سيذكر هذا الرجل على أنه مسمَّم السراويل الداخلية». وقال: «الشرطة تقوم على حراستي، ونصف موسكو تحت تدابير الإغلاق لأننا أظهرنا أنه يحاول سرقة السراويل الداخلية لخصومه وتلطيخها بأسلحة كيميائية».
ويمْثل نافالني أمام المحكمة بتهمة انتهاك شروط الرقابة القضائية المفروضة عليه، وهي قضية أدت إلى احتجاجات وتوترات جديدة بين الدول الغربية وروسيا.
وخلال الجلسة أكد ممثلو الادعاء أن المعارض «انتهك بشكل منهجي» شروط حكم بالسجن لمدة ثلاث سنوات ونصف سنة مع وقف التنفيذ صدر عام 2014، وبالتالي ينبغي تنفيذ الحكم.
وقال نافالني: «أظهرنا وأثبتنا أن بوتين وبالاستعانة بجهاز إف.إس.بي (الاستخبارات) ارتكب محاولة الاغتيال هذه». وأضاف: «الآن كثير من الناس يعرفون ذلك وآخرون سوف يعرفون، وهذا الأمر يدفع بالرجل... في المخبأ إلى الجنون».
ودافع نافالني الذي يواجه عقوبة السجن لسنوات، عن نفسه في المحكمة، بعد اتهامه بانتهاك شروط الرقابة القضائية المفروضة عليه، وقال من القفص الزجاجي المخصص للمتهمين: «ما الذي كان يمكنني فعله أيضاً؟ هل كنتم تريدون أن أرسل لكم مقطع فيديو يصوّر علاجي الفيزيائي»، مؤكداً أنه أبلغ سلطات السجون بعنوانه في ألمانيا.
وأُلقي القبض على المعارض البالغ من العمر 44 عاماً في 17 يناير (كانون الثاني) لدى عودته من ألمانيا، بناءً على طلب من إدارة السجون.
وتأتي جلسة اليوم بعد عطلة نهاية أسبوع شهدت احتجاجات داعمة لنافالني في كل أنحاء روسيا، وهي تعد أكبر موجة من الاحتجاجات في البلاد، أسفرت عن توقيف آلاف المتظاهرين.



الصين تفرض عقوبات على شركات دفاع أميركية رداً على بيع أسلحة لتايوان

علما الولايات المتحدة والصين في منتزه جنتنغ الثلجي 2 فبراير 2022 في تشانغجياكو بالصين (أ.ب)
علما الولايات المتحدة والصين في منتزه جنتنغ الثلجي 2 فبراير 2022 في تشانغجياكو بالصين (أ.ب)
TT

الصين تفرض عقوبات على شركات دفاع أميركية رداً على بيع أسلحة لتايوان

علما الولايات المتحدة والصين في منتزه جنتنغ الثلجي 2 فبراير 2022 في تشانغجياكو بالصين (أ.ب)
علما الولايات المتحدة والصين في منتزه جنتنغ الثلجي 2 فبراير 2022 في تشانغجياكو بالصين (أ.ب)

فرضت الصين عقوبات على 10 شركات دفاعية أميركية، اليوم (الخميس)، على خلفية بيع أسلحة إلى تايوان، في ثاني حزمة من نوعها في أقل من أسبوع تستهدف شركات أميركية.

وأعلنت وزارة التجارة الصينية، الخميس، أن فروعاً لـ«لوكهيد مارتن» و«جنرال داينامكس» و«رايثيون» شاركت في بيع أسلحة إلى تايوان، وأُدرجت على «قائمة الكيانات التي لا يمكن الوثوق بها».

وستُمنع من القيام بأنشطة استيراد وتصدير أو القيام باستثمارات جديدة في الصين، بينما سيحظر على كبار مديريها دخول البلاد، بحسب الوزارة.

أعلنت الصين، الجمعة، عن عقوبات على سبع شركات أميركية للصناعات العسكرية، من بينها «إنستيو» وهي فرع لـ«بوينغ»، على خلفية المساعدات العسكرية الأميركية لتايوان أيضاً، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

مركبات عسكرية تايوانية مجهزة بصواريخ «TOW 2A» أميركية الصنع خلال تدريب على إطلاق النار الحي في بينغتونغ بتايوان 3 يوليو 2023 (رويترز)

وتعد الجزيرة مصدر خلافات رئيسي بين بكين وواشنطن. حيث تعد الصين أن تايوان جزء من أراضيها، وقالت إنها لن تستبعد استخدام القوة للسيطرة عليها. ورغم أن واشنطن لا تعترف بالجزيرة الديمقراطية دبلوماسياً فإنها حليفتها الاستراتيجية وأكبر مزود لها بالسلاح.

وفي ديسمبر (كانون الأول)، وافق الرئيس الأميركي، جو بايدن، على تقديم مبلغ (571.3) مليون دولار، مساعدات عسكرية لتايوان.

وعدَّت الخارجية الصينية أن هذه الخطوات تمثّل «تدخلاً في شؤون الصين الداخلية وتقوض سيادة الصين وسلامة أراضيها».

كثفت الصين الضغوط على تايوان في السنوات الأخيرة، وأجرت مناورات عسكرية كبيرة ثلاث مرات منذ وصل الرئيس لاي تشينغ تي إلى السلطة في مايو (أيار).

سفينة تابعة لخفر السواحل الصيني تبحر بالقرب من جزيرة بينغتان بمقاطعة فوجيان الصينية 5 أغسطس 2022 (رويترز)

وأضافت وزارة التجارة الصينية، الخميس، 28 كياناً أميركياً آخر، معظمها شركات دفاع، إلى «قائمة الضوابط على التصدير» التابعة لها، ما يعني حظر تصدير المعدات ذات الاستخدام المزدوج إلى هذه الجهات.

وكانت شركات «جنرال داينامكس» و«شركة لوكهيد مارتن» و«بيونغ للدفاع والفضاء والأمن» من بين الكيانات المدرجة على تلك القائمة بهدف «حماية الأمن والمصالح القومية والإيفاء بالتزامات دولية على غرار عدم انتشار الأسلحة»، بحسب الوزارة.