نافالني يقول إن محاكمته هدفها «إخافة الملايين» من الروس

قال المعارض الروسي أليكسي نافالني أمام محكمة في موسكو، اليوم الثلاثاء، إن الإجراءات القضائية بحقه ترمي إلى إخافة معارضي الرئيس فلاديمير بوتين. وأضاف خلال جلسة محاكمته أن «الشيء الرئيسي في هذه العملية هو ترهيب عدد هائل من الناس، هكذا تجري الأمور».
وقال نافالني «يضعون شخصاً خلف القضبان لإخافة الملايين»، وفق ما نقلته وكالة الصحافة الفرنسية.
وجدد المعارض اتهامه السلطات الروسية بمحاولة اغتياله عبر تسميمه بغاز الأعصاب «نوفيتشوك» في أغسطس (آب) الماضي. وقد نُقل نافالني بعد ذلك جواً إلى ألمانيا للعلاج.
وفي إشارة إلى ما قاله فريقه عن العثور على آثار للسم في ملابسه الداخلية، سخر نافالني من بوتين قائلاً «التاريخ سيذكر هذا الرجل على أنه مسمم السراويل الداخلية». وقال «الشرطة تقوم على حراستي، ونصف موسكو تحت تدابير الإغلاق لأننا أظهرنا أنه يحاول سرقة السراويل الداخلية لخصومه وتلطيخها بأسلحة كيميائية».
ويمثل نافالني أمام المحكمة بتهمة انتهاك شروط الرقابة القضائية المفروضة عليه، وهي قضية أدت إلى احتجاجات وتوترات جديدة بين الدول الغربية وروسيا.
وخلال الجلسة أكد ممثلو الادعاء أن المعارض «انتهك بشكل منهجي» شروط حكم بالسجن لمدة ثلاث سنوات ونصف سنة مع وقف التنفيذ صدر عام 2014، وبالتالي عليه تنفيذ الحكم.
وقال نافالني «أظهرنا وأثبتنا أن بوتين وبالاستعانة بجهاز إف.إس.بي (الاستخبارات) ارتكب محاولة الاغتيال هذه». وأضاف «الآن كثير من الناس يعرفون ذلك وآخرون سوف يعرفون، وهذا الأمر يدفع بالرجل في المخبأ إلى الجنون».
ودافع نافالني الذي يواجه عقوبة السجن لسنوات، عن نفسه في المحكمة، بعد اتهامه بانتهاك شروط الرقابة القضائية المفروضة عليه، وقال من القفص الزجاجي المخصص للمتهمين «ما الذي كان يمكنني فعله أيضاً؟ هل كنتم تريدون أن أرسل لكم مقطع فيديو يصور علاجي الفيزيائي»، مؤكداً أنه أبلغ سلطات السجون بعنوانه في ألمانيا.
وأُلقي القبض على المعارض البالغ من العمر 44 عاماً في 17 يناير (كانون الثاني) لدى عودته من ألمانيا، بناء على طلب من إدارة السجون.
وتأتي جلسة اليوم بعد عطلة نهاية أسبوع شهدت احتجاجات داعمة لنافالني في كل أنحاء روسيا، وهي تعتبر أكبر موجة احتجاجات في البلاد، أسفرت عن توقيف آلاف المتظاهرين.