حاملة الطائرات «نيميتز» تعود إلى الولايات المتحدة بعد أشهر من التوتر مع إيران

حاملة الطائرات الأميركية « نيميتز» (أ.ب)
حاملة الطائرات الأميركية « نيميتز» (أ.ب)
TT

حاملة الطائرات «نيميتز» تعود إلى الولايات المتحدة بعد أشهر من التوتر مع إيران

حاملة الطائرات الأميركية « نيميتز» (أ.ب)
حاملة الطائرات الأميركية « نيميتز» (أ.ب)

عادت حاملة الطائرات الأميركية «نيميتز» إلى الولايات المتحدة، بعد أشهر من التوتر مع إيران، أمر خلالها البنتاغون السفينة بالبقاء في الخليج.
وبحسب صحيفة «نيويورك تايمز» الأميركية، فقد جاء أمر البنتاغون الشهر الماضي، بعد أن أكد وجود تهديدات إيرانية ضد الرئيس السابق دونالد ترمب ومسؤولين أميركيين آخرين، بعد ثلاثة أيام فقط من إعلان عودة السفينة إلى الوطن، فيما كان البعض اعتبره إشارة إلى «خفض التصعيد» موجّهة لطهران تجنباً لحدوث صدام في الأيام الأخيرة لترمب في منصبه.
ويبدو أن التوترات الفورية بين واشنطن وطهران قد تراجعت قليلاً، وسط تطلع الرئيس الأميركي المنتخب جو بايدن إلى تجديد المناقشات مع إيران بشأن الاتفاق النووي لعام 2015 الذي انسحب منه ترمب.
وقد قال ثلاثة من مسؤولي وزارة الدفاع أمس (الاثنين)، إن «نيميتز» وطاقمها المكون من 5000 فرد قد أمروا يوم الأحد بالعودة إلى ميناء بريميرتون بواشنطن، بعد بقائها في المياه لفترة غير معتادة بلغت 10 أشهر.
وأشار المسؤولون إلى أنه لم يتم اتخاذ أي قرار بشأن إرسال حاملة طائرات أخرى إلى الشرق الأوسط للتخلص من «نيميتز»، لكنهم أوضحوا أن حاملة الطائرات «آيزنهاور»، الموجودة الآن في المحيط الأطلسي والمتجهة إلى البحر الأبيض المتوسط، وحاملة الطائرات «تيودور روزفلت» الموجودة في المحيط الهادي يمكن إرسالها في الأسابيع أو الأشهر المقبلة.
وانخرط البنتاغون لأسابيع في استراتيجية استعراض العضلات بهدف ردع إيران ووكلائها في العراق عن مهاجمة الأفراد الأميركيين في الخليج للانتقام لمقتل قائد «فيلق القدس» في «الحرس الثوري» الإيراني اللواء قاسم سليماني، في ضربة جوية أميركية قرب مطار بغداد في يناير (كانون الثاني) 2020.
ثم أكد البنتاغون الشهر الماضي، أنه اكتشف معلومات استخباراتية جديدة بأن إيران كانت تستهدف ترمب في الأسابيع التي سبقت التنصيب. لذلك أمرت «نيميتز» وجناحها من الطائرات الهجومية بالبقاء بالقرب من الخليج، تحسباً لذلك.
وبعد تولي بايدن رئاسة الولايات المتحدة، أكد مساعدوه أن الوقت قد حان لإرسال «نيميتز» إلى المنزل.
وقال الجنرال كينيث ماكنزي جونيور، قائد القيادة المركزية للجيش، الأسبوع الماضي، إن «القوة النارية الأميركية في المنطقة أسهمت على الأرجح في ردع إيران ووكلائها عن أي هجمات في الأيام الأخيرة لإدارة ترمب. لقد تمكنت إلى حد كبير من إخبارهم أن هذا ليس الوقت المناسب لإثارة الحرب».
وأضاف ماكنزي: «أنا متأكد من أن هناك حسابات سياسية في إيران حول الوصول إلى الإدارة الأميركية الجديدة ومعرفة ما إذا كانت الأمور ستتغير».
وتم اختيار روبرت مالي، خبير الشرق الأوسط المخضرم والمسؤول السابق في إدارة باراك أوباما، الأسبوع الماضي، ليكون مبعوث بايدن الخاص إلى إيران.
وسيكون مالي مسؤولاً عن محاولة إقناع طهران بكبح جماح برنامجها النووي ووقف تخصيب اليورانيوم بما يتجاوز الحدود التي فرضها الاتفاق النووي المبرم عام 2015 مع القوى العالمية والموافقة على مفاوضات جديدة قبل أن ترفع الولايات المتحدة عقوباتها الاقتصادية المفروضة على إيران.



360 صحافياً مسجونون في العالم... والصين وإسرائيل في صدارة القائمة السوداء

عدد الصحافيين السجناء في العالم بلغ 361 في نهاية عام 2024 (أرشيفية)
عدد الصحافيين السجناء في العالم بلغ 361 في نهاية عام 2024 (أرشيفية)
TT

360 صحافياً مسجونون في العالم... والصين وإسرائيل في صدارة القائمة السوداء

عدد الصحافيين السجناء في العالم بلغ 361 في نهاية عام 2024 (أرشيفية)
عدد الصحافيين السجناء في العالم بلغ 361 في نهاية عام 2024 (أرشيفية)

أعلنت لجنة حماية الصحافيين، اليوم الخميس، أنّ عدد الصحافيين السجناء في العالم بلغ 361 في نهاية عام 2024، مشيرة إلى أنّ إسرائيل احتلّت، للمرة الأولى في تاريخها، المرتبة الثانية في قائمة الدول التي تسجن أكبر عدد من الصحافيين، بعد الصين.

وقالت جودي غينسبيرغ رئيسة هذه المنظمة غير الحكومية الأميركية المتخصصة في الدفاع عن حرية الصحافة، في بيان، إن هذا التقدير لعدد الصحافيين المسجونين هو الأعلى منذ عام 2022 الذي بلغ فيه عدد الصحافيين المسجونين في العالم 370 صحافياً. وأضافت أنّ هذا الأمر «ينبغي أن يكون بمثابة جرس إنذار».

وفي الأول من ديسمبر (كانون الأول)، كانت الصين تحتجز في سجونها 50 صحافياً، بينما كانت إسرائيل تحتجز 43 صحافياً، وميانمار 35 صحافياً، وفقاً للمنظمة التي عدّت هذه «الدول الثلاث هي الأكثر انتهاكاً لحقوق الصحافيين في العالم».

وأشارت لجنة حماية الصحافيين إلى أنّ «الرقابة الواسعة النطاق» في الصين تجعل من الصعب تقدير الأعداد بدقة في هذا البلد، لافتة إلى ارتفاع في عدد الصحافيين المسجونين في هونغ كونغ، وفق ما ذكرته «وكالة الصحافة الفرنسية».

أمّا إسرائيل التي تعتمد نظام حكم ديمقراطياً يضمّ أحزاباً متعدّدة، فزادت فيها بقوة أعداد الصحافيين المسجونين منذ بدأت الحرب بينها وبين حركة «حماس» في قطاع غزة في أكتوبر (تشرين الأول) 2023.

وأكّدت المنظمة غير الحكومية ومقرها في نيويورك أنّ «إسرائيل حلّت في المرتبة الثانية بسبب استهدافها التغطية الإعلامية للأراضي الفلسطينية المحتلّة».

وأضافت اللجنة أنّ هذا الاستهداف «يشمل منع المراسلين الأجانب من دخول (غزة) ومنع شبكة الجزيرة القطرية من العمل في إسرائيل والضفة الغربية المحتلة».

وتضاعف عدد الصحافيين المعتقلين في إسرائيل والأراضي الفلسطينية خلال عام واحد. وأفادت المنظمة بأنّ إسرائيل التي تعتقل حالياً 43 صحافياً جميعهم من الفلسطينيين تجاوزت عدداً من الدول في هذا التصنيف؛ أبرزها ميانمار (35)، وبيلاروسيا (31)، وروسيا (30). وتضمّ قارة آسيا أكبر عدد من الدول التي تتصدّر القائمة.

وأعربت جودي غينسبيرغ عن قلقها، قائلة إن «ارتفاع عدد الاعتداءات على الصحافيين يسبق دائماً الاعتداء على حريات أخرى: حرية النشر والوصول إلى المعلومات، وحرية التنقل والتجمع، وحرية التظاهر...».