الأزهر يحذر من استخدام «بوكو حرام» لطائرات مسيَّرة

دعا للرد على تهديدات الحركة بـ«شكل عاجل»

حذّر الأزهر أمس من استخدام «بوكو حرام» الإرهابية لـ«طائرات مسيَّرة في عملياتها الاستطلاعية بالمناطق التي تتمركز فيها الحركة»، مبدياً «قلقه البالغ إزاء هذه الاستراتيجية الخاصة بالحركة».
وحركة «بوكو حرام» النيجيرية، تعد أكثر الحركات الإرهابية عنفاً في أفريقيا، وذلك وفقاً لإحصائيات دولية. وتصاعد نشاط «بوكو حرام» عقب مبايعتها تنظيم «داعش» الإرهابي قبل 6 سنوات، حيث اتخذت الحركة من «داعش» وحشيته، لذلك حازت على لقب «الجماعة الأكثر دموية في العالم» وذلك في وقت سابق... وتعد الحركة من أكثر التنظيمات الإرهابية التي تستخدم الهجمات الانتحارية في عملياتها، خاصة في ظل اعتمادها على النساء والأطفال في تنفيذ تلك الهجمات.
ودعا «مرصد الأزهر لمكافحة التطرف» بالقاهرة، أمس، «الدول الأعضاء في منظمة (حوض بحيرة تشاد) إلى الاستجابة السريعة للاتحاد الأفريقي، الذي طالب بالنظر في إمكانية الردِّ بـ(شكل عاجل) و(أكثر فعالية) على هذا التهديد، ومحاولة وقف كل أشكال الدعم السياسي والعسكري والمالي لـ(بوكو حرام)». وأكد المرصد في بيان له «ضرورة مواصلة العمليات العسكرية ضد (بوكو حرام) التي تستخدم الطائرات المسيَّرة، وكذلك القضاء على الجماعات المسلحة التي تساعد (بوكو حرام) للقيام بمخططاتها (الخبيثة) الرامية إلى زعزعة الأمن و(نشر الفوضى)».
ووفق مراقبون فإن «معظم هجمات (بوكو حرام) تستهدف أماكن مكتظة بالسكان كالأسواق وغيرها، إضافة إلى ذلك أنهم يستهدفون المساجد، وخاصة في صلاة الجمعة والفجر، مما يتسبب في وقوع العديد من الضحايا... وأسلوب عملياتها يميل إلى استخدام القنابل والعبوات الناسفة والأحزمة الناسفة مما يزيد من أعداد القتلى والجرحى».