ليفربول وتشيلسي وتوتنهام أبرز ضحايا النيجيري إيغالو

فينغر وصفه بالفعال أمام المرمى... والفحص الطبي شرط توقيعه للشباب

إيغالو تنتظره مسؤوليات صعبة  مع فريقه الشباب (الشرق الأوسط)
إيغالو تنتظره مسؤوليات صعبة مع فريقه الشباب (الشرق الأوسط)
TT

ليفربول وتشيلسي وتوتنهام أبرز ضحايا النيجيري إيغالو

إيغالو تنتظره مسؤوليات صعبة  مع فريقه الشباب (الشرق الأوسط)
إيغالو تنتظره مسؤوليات صعبة مع فريقه الشباب (الشرق الأوسط)

في حي إجيونيل بالعاصمة النيجيرية السابقة لاغوس في 16 يونيو (حزيران) 1989، ولد اللاعب إيغالو المنضم حديثاً إلى نادي الشباب بعقد يمتد إلى سنتين ونصف السنة، ويمتاز بضربات الرأس مستفيداً من طوله الذي يبلغ 188 سم، ووزنه البالغ 70 كغم، ويستفيد من سرعته ومهارته لهز شباك الخصوم، حيث لدى النيجيري العديد من الضحايا أبرزهم ليفربول وتشيلسي وتوتنهام هوتسبير، ونيوكاسل يونايتد.
أشاد به المدرب الفرنسي أرسين فينغر حينما كان مدرباً لآرسنال حيث قال: «إنه مهاجم فعال جداً على المرمى، يتحكم في الكرة بشكل جيد، ويتميز بالقوة». وذلك بعد مباراة آرسنال أمام واتفورد التي قاد خلالها إيغالو فريقه للفوز وإخراج المدفعجية من كأس الاتحاد الإنجليزي.
«تعليم الشباب سيوقف العنصرية، يجب أن يعلم الجميع أننا جميعاً بشر، ليس هناك فرق، يجب أن نكافح من أجل الإنسانية وليس اللون». كانت تلك الكلمات أحد أحاديث النيجيري إيغالو ضد العنصرية، وتحدث عنها كثيراً حيث قال لشبكة «سكاى سبورت»: «إذا حدث لي، فسأبلغ الحكم بما حدث، وأريه ما يفعلونه، ولكن إذا لم يتخذوا إجراءً بشأنه فسوف أرحل لأنه لا ينبغى أن يتم ذلك لأي لاعب أو أي شخص فى العالم، لا أحد يجب أن يتغاضى عن العنصرية، نحن كلنا بشر، على الرغم من لون بشرتنا نحن كلنا متشابهون، نعيش فى العالم نفسه، الحياة نفسها، وأنا لا أتغاضى عن العنصرية، ولكن فى الوقت نفسه لا أتغاضى عن أعمال الشغب». وكشف أوديون إيغالو تعرضه للعنصرية عندما كان في ناديه السابق، حيث قال: «تعرضت للاعتداء العنصري في الصين عندما كنت مع نادي تشانغتشون ياتاي». وأضاف: «دعاني أحدهم ببعض الأسماء التي لم أتحملها، شعرت بالغضب، وبعد المباراة توجهت إلى غرفة تبديل الملابس دون أن أصافح أحداً». وأضاف: «فريقي أبلغني أنهم سيتواصلون مع اتحاد الكرة ويبلغونهم ما حدث، ورددت أنه إذا لم يتحذوا قراراً جيداً فسوف أرحل».
بدأ صاحب الـ31 عاماً مسيرته في نادي لين بالنرويج بعدما جاء من نيجيريا إلى أوروبا، في موسمه الأول سجل 6 أهداف في 13 مباراة وجذب أنظار أندية عديدة، وفي 30 يوليو (تموز) 2008، انضم إيجالو إلى فريق أودينيزي الإيطالي بعقد يمتد لخمس سنوات، لكنه نادراً ما كان يشارك.
بعد ذلك تمت إعارته إلى فريق غرناطة الإسباني في صيف 2009 ضمن صفقة توأمة بين الناديين، وفي الموسم الأول سجل 17 هدفاً والثاني سجل 5، واستطاع الصعود مع النادي إلى دوري الدرجة الأولى وشارك في الموسم التالي أيضاً، لكنه بقي على ذمة ناديه الإيطالي.
في يوليو 2014، انضم إلى واتفورد على سبيل الإعارة أيضاً، والذي كان يلعب في الدرجة الأولى، في شهر أكتوبر (تشرين الأول) فسخ النادي الإيطالي عقده لينضم إلى واتفورد بشكل نهائي، استطاع النيجيري مساعدة فريقه في الصعود إلى الدوري الإنجليزي الممتاز. وفي أول مباراة له بـ«البريميرليغ»، سجل ضد إيفرتون وقدم مردوداً طيباً فاستطاع تسجيل 7 أهداف في 11 مباراة فقط، وفي شهر ديسمبر (كانون الثاني)، أحرز هدفين في مرمى ليفربول وحصل على جائزة لاعب الشهر.
في الموسم التالي، سجل هدفاً وحيداً في الدوري ولم يجد الشباك في 15 مباراة أخرى، وخاض المهاجم النيجيري 23 مباراة مع مانشستر يونايتد خلال فترة الإعارة، التي تم تمديدها لنصف موسم، وسجل خلالها 5 أهداف وصنع هدفاً. ومع فريق شنغهاي شينوا شارك في 19 مباراة سجل خلالها 10 أهداف، فيما شارك مع شنغهاي ياتي الصيني في 55 مباراة سجل خلالها 36 هدفاً وصنع 8 أهداف.
أما على المستوى الدولي، فشارك مع منتخب بلاده في 35 مباراة سجل خلالها 16 هدفاً، وكان منها 3 في نهائيات كأس العالم.
إيغالو ستسجل مسيرته الكروية نادياً آخر له، حيث بات قريباً جداً من التوقيع مع فريق الشباب السعودي، وينتظر أن يكمل إجراءات التوقيع بعد أن يتجاوز بنجاح الفحوصات الطبية.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».