28 مليون ريال تؤزم الوضع في الاتحاد

فض المنازعات تلغي تسوية مع هجر وتضيف 7 ملايين جديدة

أنمار الحائلي  (الشرق الأوسط)
أنمار الحائلي (الشرق الأوسط)
TT

28 مليون ريال تؤزم الوضع في الاتحاد

أنمار الحائلي  (الشرق الأوسط)
أنمار الحائلي (الشرق الأوسط)

قررت غرفة فض المنازعات في الاتحاد السعودي لكرة القدم إلغاء اتفاقية التسوية النهائية المبرمة بين نادي هجر والاتحاد في أغسطس (آب) 2018، وذلك لعدم التزام نادي الاتحاد المدعى عليه بسداد الدفعة الثانية كاملة في الوقت المحدد لها، استناداً للبند الخامس من الاتفاقية.
وألزمت غرفة فض المنازعات نادي الاتحاد بدفع مبلغ 7 ملايين و250 ألف ريال، لصالح نادي هجر التي تمثل المتبقي من إجمالي قيمة قرارات الغرفة السابقة المشار لها في اتفاقية التسوية الصادرة عن الغرفة.
كما ألزمت الغرفة نادي الاتحاد بدفع رسوم إجراءات التقاضي أمام الغرفة لحساب الاتحاد السعودي لكرة القدم. وقررت غرفة فض المنازعات لفت نظر نادي الاتحاد، واعتبار قرارات الغرفة المذكورة في البند الثاني بعد اكتساب هذا القرار الدرجة القطعية وتنفيذه، وأوضحت الغرفة أن القرار قابل للاستئناف أمام مركز التحكيم الرياضي السعودي.
يجدر بالذكر أن نادي الاتحاد صدر بحقه عدة قرارات مؤخراً من غرفة فض المنازعات كان آخرها يوم 26 يناير (كانون الثاني) الماضي، حيث ألزمته الغرفة بدفع مستحقات مالية لصالح نادي الفيصلي جراء انتقالات ثلاثة لاعبين بين الناديين، وتجاوزت المستحقات الجديدة الواجبة السداد حاجز السبعة ملايين ريال، وقبلها بأسبوع أصدرت الغرفة عدة قرارات بحق نادي الاتحاد وألزمته بدفع ما يقارب 14 مليون ريال كجزء من مستحقات مالية واجبة السداد في صفقتي انتقال هارون كمارا وعبد الرحمن العبود، وهو ما يجعل الالتزامات المطلوبة على النادي 21 مليون ريال، بالإضافة للمطالبات الجديدة التي بلغت 7 ملايين ريال لترتفع المطالبات إلى 28 مليون ريال.
يذكر أن نادي الاتحاد فشل مؤخراً إلى جوار أندية «النصر والوحدة والاتفاق والباطن» بالحصول على شهادة الكفاءة المالية، وبالتالي ستمنع هذه الأندية الخمسة من تسجيل لاعبين جدد خلال فترة الانتقالات الشتوية التي تمتد حتى مطلع فبراير (شباط) المقبل، حيث يأتي شرط الحصول على شهادة الكفاءة المالية أساسياً بعد اعتماده من لجنة الاحتراف وأوضاع اللاعبين لتسجيل لاعبين جدد في فترات الانتقالات المعتمدة.
وبحسب لجنة الكفاءة المالية، فإن نادي الاتحاد فشل في سداد مبلغ تجاوز حاجز الخمسين مليون ريال وهي مستحقات واجبة السداد، وبالتالي لم يمنح شهادة الكفاءة المالية عن الفترة الحالية.
ويتعين على نادي الاتحاد السير في مسار قانوني طويل لأجل الاستئناف أمام هذه القضايا الملزمة وإلا فإن خزينته ستكون تحت سهام لجنة الانضباط.



«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
TT

«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)

كشفت مصادر مطلعة لـ«الشرق الأوسط»، الأربعاء، عن فتح الاتحاد الآسيوي لكرة القدم ملفاً طارئاً لمتابعة الوضع الحالي المتعلق بالمباريات التي ستقام في إيران في الفترة المقبلة، وذلك بسبب الأحداث الأخيرة التي شهدتها المنطقة.

ويتابع الاتحاد الآسيوي، الأمر من كثب لتحديد مصير المباريات الآسيوية سواء المتعلقة بالمنتخب الإيراني أو الأندية المحلية في بطولات آسيا المختلفة.

ومن المتوقع أن يصدر الاتحاد الآسيوي بياناً رسمياً خلال الأيام القليلة المقبلة بشأن هذا الموضوع، لتوضيح الوضع الراهن والموقف النهائي من إقامة المباريات في إيران.

وحاولت «الشرق الأوسط» الاتصال بالاتحاد الآسيوي للرد على السيناريوهات المتوقعة لكنه لم يرد.

وفي هذا السياق، يترقب نادي النصر السعودي موقف الاتحاد الآسيوي بشأن مصير مباراته مع فريق استقلال طهران الإيراني، التي من المقرر إقامتها في إيران ضمن منافسات الجولة الثالثة من دور المجموعات في دوري أبطال آسيا النخبة.

ومن المقرر أن تقام مباراة النصر الثالثة أمام نادي الاستقلال في معقله بالعاصمة الإيرانية طهران في الثاني والعشرين من الشهر الحالي فيما سيستضيف باختاكور الأوزبكي في 25 من الشهر المقبل.

ومن حسن حظ ناديي الهلال والأهلي أن مباراتيهما أمام الاستقلال الإيراني ستكونان في الرياض وجدة يومي 4 نوفمبر (تشرين الثاني) و2 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين كما سيواجه الغرافة القطري مأزقاً أيضاً حينما يواجه بيرسبوليس الإيراني في طهران يوم 4 نوفمبر المقبل كما سيستضيف النصر السعودي يوم 17 فبراير (شباط) من العام المقبل في طهران.

وتبدو مباراة إيران وقطر ضمن تصفيات الجولة الثالثة من تصفيات آسيا المؤهلة لكأس العالم 2026 المقررة في طهران مهددة بالنقل في حال قرر الاتحاد الدولي لكرة القدم باعتباره المسؤول عن التصفيات نقلها لمخاوف أمنية بسبب هجمات الصواريخ المضادة بين إسرائيل وإيران وسيلتقي المنتخبان الإيراني والقطري في منتصف الشهر الحالي.

ويدور الجدل حول إمكانية إقامة المباراة في إيران أو نقلها إلى أرض محايدة، وذلك بناءً على المستجدات الأمنية والرياضية التي تتابعها لجنة الطوارئ في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم.

في الوقت ذاته، علمت مصادر «الشرق الأوسط» أن الطاقم التحكيمي المكلف بإدارة مباراة تركتور سازي تبريز الإيراني ونظيره موهون بوغان الهندي، التي كان من المفترض أن تقام أمس (الأربعاء)، ضمن مباريات دوري آسيا 2 لا يزال عالقاً في إيران بسبب توقف حركة الطيران في البلاد.

الاتحاد الآسيوي يراقب الأوضاع في المنطقة (الاتحاد الآسيوي)

الاتحاد الآسيوي يعمل بجهد لإخراج الطاقم التحكيمي من الأراضي الإيرانية بعد تعثر محاولات السفر بسبب الوضع الأمني.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم قد ذكر، الثلاثاء، أن فريق موهون باجان سوبر جاينت الهندي لن يسافر إلى إيران لخوض مباراته أمام تراكتور في دوري أبطال آسيا 2 لكرة القدم، بسبب مخاوف أمنية في المنطقة.

وكان من المقرر أن يلتقي الفريق الهندي مع تراكتور الإيراني في استاد ياديجار إمام في تبريز ضمن المجموعة الأولى أمس (الأربعاء).

وقال الاتحاد الآسيوي عبر موقعه الرسمي: «ستتم إحالة الأمر إلى اللجان المختصة في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم؛ حيث سيتم الإعلان عن تحديثات إضافية حول هذا الأمر في الوقت المناسب».

وذكرت وسائل إعلام هندية أن الفريق قد يواجه غرامة مالية وربما المنع من المشاركة في دوري أبطال آسيا 2. وذكرت تقارير أن اللاعبين والمدربين أبدوا مخاوفهم بشأن الجوانب الأمنية.

وأطلقت إيران وابلاً من الصواريخ الباليستية على إسرائيل، الثلاثاء، ثأراً من حملة إسرائيل على جماعة «حزب الله» المتحالفة مع طهران، وتوعدت إسرائيل بالرد على الهجوم الصاروخي خلال الأيام المقبلة.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، قد أعلن في سبتمبر (أيلول) 2023 الماضي، أن جميع المباريات بين المنتخبات الوطنية والأندية التابعة للاتحادين السعودي والإيراني لكرة القدم، ستقام على أساس نظام الذهاب والإياب بدلاً من نظام الملاعب المحايدة الذي بدأ عام 2016 واستمر حتى النسخة الماضية من دوري أبطال آسيا.