العبدلي: الجميع في الأهلي يتحمل مسؤولية «نقطة الباطن»

إدارة النادي تسارع الخطى لحسم التعاقد مع مدافع أجنبي

حارس الأهلي محمد العويس أحبطه التعادل (تصوير: محمد المانع)
حارس الأهلي محمد العويس أحبطه التعادل (تصوير: محمد المانع)
TT

العبدلي: الجميع في الأهلي يتحمل مسؤولية «نقطة الباطن»

حارس الأهلي محمد العويس أحبطه التعادل (تصوير: محمد المانع)
حارس الأهلي محمد العويس أحبطه التعادل (تصوير: محمد المانع)

في الوقت الذي تسارع به إدارة النادي الأهلي الخطى لحسم التعاقد مع مدافع أجنبي لتعزيز الجوانب الدفاعية للفريق، أثار تعادل الأهلي مع الباطن 2-2 أول من أمس في المواجهة التي جمعتهما بالجولة الـ16 لدوري كأس الأمير محمد بن سلمان للمحترفين، حفيظة أنصار الفريق الذين شبّهوا التعادل بالخسارة، في ظل الرغبة الجامحة في منافسة الفريق على لقب الدوري.
من جانبه، قال علي العبدلي لاعب فريق الأهلي السابق إن إدارة النادي تتحمل تبعات التعادل في المقام الأول قياساً بعدم وجود التهيئة النفسية والمعنوية الجيدة للاعبين، والذي ظهر جلياً أثناء المباراة في غياب التركيز وضياع كثير من الفرص السانحة للتسجيل.
وأضاف العبدلي، في حديثه لـ«الشرق الأوسط»، أن تعادل الأهلي مع الباطن كان أشبه بالخسارة، في الوقت الذي تتطلب مباريات الدور الثاني من البطولة عدم التفريط بأي نقطة إلى حد كبير في حال رغبتك المنافسة على لقب الدوري، مشيراً إلى أن «الجميع يتحمل خروج الفريق متعادلاً لاعبين وجهازاً فنياً، ولكن الإدارة تتحمل الجزء الأكبر من وجهة نظري». وشدّد العبدلي على ضرورة إدراك الأهلاويين أهمية المرحلة الحالية من المنافسات، باعتبار أنه ليست هناك فرصة لتعويض الخسارة بالدور الثاني، مؤكداً ضرورة اغتنام فرصة خسارة المنافسين للنقاط واستثمارها لصالح الفريق للتربع على صدارة الترتيب، مضيفاً: «الهلال يتعادل أو يخسر، وكذلك الشباب، وتجد الأهلي من جهة يفرط كذلك بالنقاط، والفريق الذي يريد أن ينافس لا بد أن يدخل كل مباراة على حدة، كونها نهائياً للظفر بنقاط المباراة دون النظر لأي إخفاقات للمنافسين».
واستغرب لاعب الأهلي السابق عدم وجود مهاجم بديل للمحترف السوري عمر السومة، وهو ما ظهر جلياً خلال مشاركة المدرب فلادان ميلويفيتش، بسلمان المؤشر، كرأس حربة، منوهاً أنه كان يفترض على الجهاز الفني العمل على تهيئة لاعب أو لاعبين في كل مركز، بخلاف اللاعبين الأساسيين للاستعانة بهم في حال تطلب الأمر ذلك.
وأشار إلى أن غياب السومة كان مؤثراً في ظل ضياع كثير من الفرص التي لا تضيع، مضيفاً: «العنصر الأهم أين البديل المناسب، وهو دور الجهاز الفني، فمن الصعب أن تخسر جناحاً جيداً وتزج به في مركز الهجوم الأهم الذي قد يحرج اللاعب في حال عدم تقديمه المستوى المطلوب منه». مبدياً سعادته بعودة حسين المقهوي لخريطة الفريق قياساً بالإمكانات التي يتمتع بها اللاعب، والتي تشكل إضافة فنية جيدة للفريق، على حد قوله.
وكان المدرب الصربي ميلويفيتش قد طالب بدعم الفريق في المرحلة المقبلة، متعهداً بالعمل مع الجهاز الفني واللاعبين لإسعاد الجماهير، رافضاً تحميل نتيجة المباراة إلى أحد، مؤكداً أن تركيزه سينصب على المواجهة المقبلة للفريق للاستعداد الجيد لها لتجاوزها، مبيناً أن الأخطاء جزء من كرة القدم.
إلى ذلك، تعهد لاعبو الأهلي بتعويض جماهيرهم في المباراة المقبلة أمام الوحدة، مؤكدين أن تعادلهم مع الباطن لعدم استثمارهم الفرص السانحة للتسجيل، ما حرمهم الظفر بنقاط المباراة الثلاث.
وأشار المغربي إدريس فتوحي لاعب الأهلي إلى أن غياب عمر السومة يؤثر على أي فريق، مؤكداً أن فريقه متكامل، ويملك الجهاز البديل، ولم يقصر أي لاعب في أداء واجباته، منوهاً بالفرص السانحة التي لم تستثمر بشكل جيد، وأسهمت في خروج الفريق متعادلاً، واعداً الجماهير بتعديل مسار الفريق انطلاقاً من المباريات المقبلة وأن القادم سيكون أفضل بإذن الله.
إلى ذلك، عزا حسين المقهوي تعادل فريقه مع الباطن إلى أهداف الفرص السهلة التي حرمتهم تحقيق الفوز، مشيراً إلى أن الإرهاق ظهر على بعض اللاعبين بسبب تتابع المباريات القوية، منوهاً أن غيابه عن المشاركة في المباريات الماضية للفريق يعود لقناعة الجهاز الفني الذي يحترمها، واعداً الجماهير بالتعويض، على اعتبار أن الدوري ما زال طويلاً.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».