يونايتد للعودة إلى سكة الانتصارات على حساب ساوثهامبتون... وآرسنال يصطدم بولفرهامبتون اليوم

كلوب يشيد بتألق صلاح ويعوّل عليه أمام برايتون للاستمرار في سباق القمة... وسيتي مرشح لتعزيز صدارته

صلاح نجم ليفربول يسجل بمهارة هدفه الثاني من ثلاثية الفوز في مرمى وستهام (رويترز)
صلاح نجم ليفربول يسجل بمهارة هدفه الثاني من ثلاثية الفوز في مرمى وستهام (رويترز)
TT

يونايتد للعودة إلى سكة الانتصارات على حساب ساوثهامبتون... وآرسنال يصطدم بولفرهامبتون اليوم

صلاح نجم ليفربول يسجل بمهارة هدفه الثاني من ثلاثية الفوز في مرمى وستهام (رويترز)
صلاح نجم ليفربول يسجل بمهارة هدفه الثاني من ثلاثية الفوز في مرمى وستهام (رويترز)

وسط تقلب في النتائج واشتعال الصراع على قمة البطولة، تتواصل مباريات الدوري الإنجليزي الممتاز، اليوم، بأربع مباريات في افتتاح المرحلة الثانية والعشرين، يبرز منها لقاء مانشستر يونايتد الوصيف مع ساوثهامبتون.
ويتطلع مانشستر يونايتد صاحب المركز الثاني لاستعادة نغمة الانتصارات بعد سقوطه المفاجئ على ملعبه أمام شيفيلد يونايتد 1 - 2 الأسبوع الماضي، ثم تعادله سلباً خارج ملعبه مع آرسنال، ما جعله يتنازل عن المركز الأول لجاره مانشستر سيتي، وذلك عندما يستضيف ساوثهامبتون صاحب الأداء المتراجع في الآونة الأخيرة التي شهدت خسارته آخر ثلاث مباريات له في الدوري.
ووعد النرويجي أولي غونار سولسكاير، المدير الفني لمانشستر يونايتد، بأن يستعيد الفريق قدراته التهديفية أمام ساوثهامبتون وقال: «صنعنا عدداً كافياً من الفرص لهز الشباك في مباراة آرسنال، لكن أهدرناها جميعاً، سنعمل على استغلال الفرص مجددا... يمكننا النظر لهذا كخطوة للأمام».
وأوضح الإسباني ديفيد دي خيا، حارس مرمى يونايتد: «تنتظرنا مباراة قوية أمام ساوثهامبتون... إنه فريق جيد، علينا أن نكافح من أجل نصر يعزز من فرصنا في المنافسة على القمة».
وكان ماركوس راشفورد، مهاجم يونايتد، قد اشتكى من تعرضه لإساءات عنصرية على مواقع التواصل الاجتماعي، بعد مباراة آرسنال التي فشل فيها بالتسجيل، وهو الأمر الذي جعل الأمير ويليام، نجل ولي العهد البريطاني الأمير تشارلز، يخرج للإعلان عن مساندته والدعوة لمناهضة الإساءات العنصرية الموجهة للاعبي كرة القدم. وقال ويليام: «إنها تصرفات حقيرة، يجب أن تتوقف الآن». ويأتي حديث دوق كامبريدج، الرئيس الفخري لاتحاد الكرة الإنجليزي، بعد أن اتهمت رابطة لاعبي كرة القدم المحترفين شركات مواقع التواصل الاجتماعي بعدم العمل بشكل صارم وجازم للحد من المنشورات العنصرية.
ويخوض آرسنال اختباراً صعباً أمام ولفرهامبتون، اليوم، أيضاً على أمل مواصلة الصحوة في المباريات الأخيرة ووصوله للنقطة 31، لينفرد بالمركز التاسع بعدما كان بين آخر 5 مراكز بالدوري. ولم يستبعد الإسباني ميكيل أرتيتا، مدرب آرسنال، إبرام النادي اللندني صفقة في اليوم الأخير لسوق الانتقالات الشتوية (انتهى منتصف ليل أمس)، في إطار خططه لإعادة بناء الفريق. وقال أرتيتا أمس: «عندما تعرف ما تريده وتعرف ما تريد القيام به فإن الأمور تكون أكثر سهولة، نأمل ألا نواجه أي مفاجآت سيئة، وأن نتمكن من التحكم فيما نريد القيام به». وأضاف المدرب الإسباني: «نحن نبحث بعض الأمور مع عدد من اللاعبين ومع بعض الأندية، وإذا أنجزنا شيئاً قبل الموعد النهائي فهو لأننا نعتقد أنه التصرف الذي يصب في صالح الفريق». واستبعد أرتيتا إمكانية مشاركة كيران تيرني وبوكايو ساكا في مواجهة ولفرهامبتون، اليوم، لعدم اكتمال التعافي من الإصابة، كما يتوقع استمرار غياب القائد الغابوني بيير إيمريك أوباميانغ، بعد حصوله على تصريح لزيارة والدته المريضة. ويلعب اليوم أيضا فريقا القاع شيفيلد يونايتد مع وست بروميتش ألبيون، ويلتقي نيوكاسل يونايتد مع كريستال بالاس. وتستكمل المرحلة غداً بلقاء يبدو سهلاً لمانشستر سيتي، الساعي لتعزيز صدارته على ملعبه ضد بيرنلي، قد يشهد عودة هدافه التاريخي سيرجيو أغويرو الغائب مؤخراً بسبب إصابته بفيروس كورونا، وقبل ذلك عن العديد من مباريات فريقه هذا الموسم، بسبب الإصابة أيضاً. في المقابل يستمر غياب صانع الألعاب البلجيكي المؤثر كيفن دي بروين بداعي الإصابة. وحقق مانشستر سيتي رقماً قياسياً من الانتصارات المتتالية بفوزه في آخر 12 مباراة في مختلف المسابقات؛ آخرها على شيفيلد يونايتد 1 - صفر السبت، معادلاً بالتالي رقم آرسنال بين أغسطس (آب) وأكتوبر (تشرين الأول) عام 2007.
وتمثل المباراة مع بيرنلي فرصة جيدة أمام سيتي أيضاً للاستعداد للمواجهة المرتقبة أمام ليفربول الأسبوع المقبل. وأشاد الإسباني مدرب سيتي جوسيب غوارديولا بمستوى فريقه قائلا: «مشكلتنا سابقاً كانت عدم تقديم أداء جيد، ولكننا الآن نقدم عروضاً أفضل كثيراً، فزنا بجميع مبارياتنا في يناير (كانون الثاني) وأظهرنا شخصيتنا، ما أهتم به هو كيفية رد فعلنا».
ويعول مدرب ليفربول الألماني يورغن كلوب على هداف فريقه المصري محمد صلاح في مواجهة برايتون غداً، بعدما وصفه بـ«المدهش»، بعد ثنائيته الرائعة أول من أمس في مرمى وستهام. ويأمل ليفربول في الاستمرار على نهجه في هز شباك الخصوم، كما حدث أمام توتنهام ثم وستهام في آخر جولتين، وهو يبدو مرشحاً لتجاوز برايتون للاستمرار في الضغط على فريقي القمة. وبعد أن نهض من كبوته قبل 10 أيام عندما سقط على ملعب «أنفيلد» أمام بيرنلي المتواضع صفر – 1، ليلحق به الأخير أول خسارة في قلعته منذ أبريل (نيسان) عام 2017، لم يسقط خلالها ليفربول في أي من مبارياته الـ69. نجح ليفربول في العودة من توتنهام بالفوز 3 - 1 الأسبوع الماضي، قبل أن يتغلب على وستهام بالنتيجة نفسها ليحيي آماله بالاحتفاظ باللقب المحلي الذي حققه الموسم الماضي للمرة الأولى منذ عام 1990.
وبعد أن صام عن التهديف في ست مباريات توالياً، نجح الفرعون المصري صلاح في تسجيل ثنائية رائعة في مرمى وستهام، وجاء الهدف الأول بعد مجهود فردي داخل المنطقة وتسديدة لولبية من زاوية ضيقة سكنت أعلى شباك الحارس البولندي لوكاش فابيانسكي، قبل أن يسجل أحد أجمل أهداف الموسم حتى الآن، إثر هجمة مرتدة سريعة بدأها ترنت ألكسندر أرنولد أمامية طويلة باتجاه السويسري شيردان شاكيري ومنه داخل المنطقة باتجاه صلاح الذي روّضها بطريقة رائعة وغمزها بحركة فنية داخل الشباك، رافعاً رصيده إلى 15 هدفاً في صدارة ترتيب الهدافين.
لكن الأهم من ذلك، بات صلاح أول مهاجم يسجل 20 هدفاً لليفربول في مختلف المسابقات على مدى أربعة مواسم توالياً منذ أسطورة النادي الويلزي إيان راش، الذي حقق هذا الإنجاز ست مرات توالياً من موسم 1981 - 82 إلى موسم 1986 - 87.
وأشاد كلوب بصلاح بقوله: «إنه لاعب مدهش. ما فعله عندما تلقى كرة شاكيري كان رائعاً. لمسته الأولى لترويض الكرة لا تُصدق، الهدف الأول ذكي جداً، أعتقد أن فابيانسكي لم يرَ الكرة لأن المساحة أمامه كانت مزدحمة». وأضاف: «خاض صلاح مباراة رائعة، تمريراته كانت جيدة وقدرته على السيطرة على اللعب أيضاً».
وقال صلاح إن ليفربول يحتاج إلى مواصلة الانتصارات والفوز بالمباريات المقبلة، إذا أراد الدفاع عن لقبه وأوضح: «لعبنا خارج ملعبنا للمباراة الثانية على التوالي وانتصرنا. نحتاج إلى الفوز بجميع المباريات من الآن فصاعدا».
وأضاف: «مانشستر سيتي كان يعاني في بداية الموسم. ثم عانينا نحن على مدار ثلاث أو أربع مباريات. يجب مواصلة الانتصارات إذا كنت تريد الفوز بالدوري الإنجليزي».
ويريد ليفربول الفوز على برايتون قبل لقاء القمة المرتقب الذي يستضيف فيه مانشستر سيتي، المتصدر، الأحد المقبل، على ملعب «أنفيلد»، علما بأن الأخير يتقدم عليه بفارق 4 نقاط مع مباراة مؤجلة.
وأكد كلوب أن فريقه لم يستسغ عدم فوزه في خمس مباريات توالياً قبل انتصاريه الأخيرين، وقال في هذا الصدد: «هؤلاء الشبان يشكلون مجموعة رائعة. ليسوا سعداء عندما تغيب النجاحات عن الفريق. لديهم دائماً السلوك الجيد».
وتبرز مباراة دربي لندن بين توتنهام وتشيلسي، الخميس، فالأول وبعد أن كان طرفاً أساسياً في الصراع على اللقب الشهر الماضي، تراجع مستواه بعد ذلك وتلقى خسارتين في آخر مباراتين، لكن الضربة الأقوى له خسارة جهود هدافه هاري كين، الذي تعرض للإصابة في كاحله في المباراة ضد ليفربول، وسيغيب عن الملاعب لبضعة أسابيع، كما أعلن مدربه البرتغالي جوزيه مورينيو.
أما تشيلسي، فحقق أول فوز رسمي له بقيادة مدربه الجديد توماس توخيل، الذي حل بدلاً من فرانك لامبارد المقال إثر تغلبه على بيرنلي بهدفين الأحد، بعد أن تعادل في أول مباراة مع الألماني ضد ولفرهامبتون منتصف الأسبوع الماضي.
ويملك كلا الفريقين 33 نقطة في المركزين السادس والسابع، وبالتالي هما في حاجة ماسة إلى النقاط إذا ما أرادا دخول صراع البطاقات المؤهلة إلى المسابقات الأوروبية الموسم المقبل.
وفي المباريات الأخرى، يلتقي فولهام مع ليستر سيتي، وليدز يونايتد مع إيفرتون، وأستون فيلا مع وستهام.



بطولة إيطاليا: إنتر للنهوض من كبوة الديربي... ويوفنتوس للعودة إلى سكة الانتصارات

لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
TT

بطولة إيطاليا: إنتر للنهوض من كبوة الديربي... ويوفنتوس للعودة إلى سكة الانتصارات

لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)

يسعى إنتر حامل اللقب إلى النهوض من كبوة الديربي وخسارته، الأحد الماضي، أمام جاره اللدود ميلان، وذلك حين يخوض (السبت) اختباراً صعباً آخر خارج الديار أمام أودينيزي، في المرحلة السادسة من الدوري الإيطالي لكرة القدم. وتلقى فريق المدرب سيموني إينزاغي هزيمته الأولى هذا الموسم بسقوطه على يد جاره 1-2، بعد أيام معدودة على فرضه التعادل السلبي على مضيفه مانشستر سيتي الإنجليزي في مستهل مشواره في دوري أبطال أوروبا.

ويجد إنتر نفسه في المركز السادس بثماني نقاط، وبفارق ثلاث عن تورينو المتصدر قبل أن يحل ضيفاً على أودينيزي الذي يتقدمه في الترتيب، حيث يحتل المركز الثالث بعشر نقاط بعد فوزه بثلاث من مبارياته الخمس الأولى، إضافة إلى بلوغه الدور الثالث من مسابقة الكأس الخميس بفوزه على ساليرنيتانا 3-1. ويفتقد إنتر في مواجهته الصعبة بأوديني خدمات لاعب مؤثر جداً، هو لاعب الوسط نيكولو باريلا، بعد تعرّضه لإصابة في الفخذ خلال ديربي ميلانو، وفق ما قال بطل الدوري، الثلاثاء.

وأفاد إنتر بأنّ لاعب وسط منتخب إيطاليا تعرّض لتمزق عضلي في فخذه اليمنى، مضيفاً أنّ «حالته ستقيّم من جديد الأسبوع المقبل». وذكر تقرير إعلامي إيطالي أنّ باريلا (27 عاماً) سيغيب إلى ما بعد النافذة الدولية المقررة الشهر المقبل، ما يعني غيابه أيضاً عن المباراتين أمام النجم الأحمر الصربي (الثلاثاء) في دوري أبطال أوروبا، وتورينو متصدر ترتيب الدوري.

«كانوا أفضل منا»

وأوضحت صحيفة «غازيتا ديلو سبورت»، التي تتخذ من ميلانو مقراً لها، أن إينزاغي حاول تخفيف عبء الخسارة التي تلقاها فريقه في الديربي بهدف الدقيقة 89 لماتيو غابيا، بمنح لاعبيه فرصة التقاط أنفاسهم من دون تمارين الاثنين، على أمل أن يستعيدوا عافيتهم لمباراة أودينيزي الساعي إلى الثأر من إنتر، بعدما خسر أمامه في المواجهات الثلاث الأخيرة، ولم يفز عليه سوى مرة واحدة في آخر 12 لقاء. وأقر إينزاغي بعد خسارة الدربي بأنهم «كانوا أفضل منا. لم نلعب كفريق، وهذا أمر لا يمكن أن تقوله عنا عادة».

ولا يبدو وضع يوفنتوس أفضل بكثير من إنتر؛ إذ، وبعد فوزه بمباراتيه الأوليين بنتيجة واحدة (3 - 0)، اكتفى «السيدة العجوز» ومدربه الجديد تياغو موتا بثلاثة تعادلات سلبية، وبالتالي يسعى إلى العودة إلى سكة الانتصارات حين يحل (السبت) ضيفاً على جنوا القابع في المركز السادس عشر بانتصار وحيد. ويأمل يوفنتوس أن يتحضر بأفضل طريقة لرحلته إلى ألمانيا الأربعاء حيث يتواجه مع لايبزيغ الألماني في مباراته الثانية بدوري الأبطال، على أمل البناء على نتيجته في الجولة الأولى، حين تغلب على ضيفه أيندهوفن الهولندي 3-1. ويجد يوفنتوس نفسه في وضع غير مألوف، لأن جاره اللدود تورينو يتصدر الترتيب في مشهد نادر بعدما جمع 11 نقطة في المراحل الخمس الأولى قبل استضافته (الأحد) للاتسيو الذي يتخلف عن تورينو بفارق 4 نقاط.

لاعبو إنتر بعد الهزيمة أمام ميلان (رويترز)

من جهته، يأمل ميلان ومدربه الجديد البرتغالي باولو فونسيكا الاستفادة من معنويات الديربي لتحقيق الانتصار الثالث، وذلك حين يفتتح ميلان المرحلة (الجمعة) على أرضه ضد ليتشي السابع عشر، قبل رحلته الشاقة جداً إلى ألمانيا حيث يتواجه (الثلاثاء) مع باير ليفركوزن في دوري الأبطال الذي بدأه بالسقوط على أرضه أمام ليفربول الإنجليزي 1-3. وبعد الفوز على إنتر، كان فونسيكا سعيداً بما شاهده قائلاً: «لعبنا بكثير من الشجاعة، وأعتقد أننا نستحق الفوز. لا يمكنني أن أتذكر أي فريق آخر تسبب لإنتر بكثير من المتاعب كما فعلنا نحن».

ويسعى نابولي إلى مواصلة بدايته الجيدة مع مدربه الجديد، أنطونيو كونتي، وتحقيق فوزه الرابع هذا الموسم حين يلعب (الأحد) على أرضه أمام مونتسا قبل الأخير، على أمل تعثر تورينو من أجل إزاحته عن الصدارة. وفي مباراة بين فريقين كانا من المنافسين البارزين الموسم الماضي، يلتقي بولونيا مع ضيفه أتالانتا وهما في المركزين الثالث عشر والثاني عشر على التوالي بعد اكتفاء الأول بفوز واحد وتلقي الثاني ثلاث هزائم. وبعدما بدأ مشواره خليفة لدانييلي دي روسي بفوز كبير على أودينيزي 3-0، يأمل المدرب الكرواتي إيفان يوريتش منح روما انتصاره الثاني هذا الموسم (الأحد) على حساب فينيتسيا.