عفو عن أشهر قاتل في نظام «الأبرتايد» بجنوب أفريقيا

أصدر وزير العدل في جنوب أفريقيا مايكل ماسوثا اليوم الجمعة قرارا بالإفراج المشروط عن يوجين دي كوك، وهو واحد من أكبر القتلة في عهد نظام الفصل العنصري السابق (الأبرتايد).
وقضى دي كوك (66 عاما) الذي كان يعرف باسم «الشر الأكبر» أكثر من عقدين من الزمن وراء القضبان بعد أن حكم عليه بالسجن 212 سنة، بسبب مزاولته لمنصب قائد فرقة شرطة لمكافحة التمرد التي قتلت ناشطين معارضين للفصل العنصري خلال ثمانينات القرن الماضي.
واعترف دي كوك بارتكابه أكثر من 100 جريمة أمام لجنة الحقيقة والمصالحة التي تشكلت عام 1995 لتضميد الجراح التي خلفها التمييز العنصري الرسمي في البلاد طوال 46 عاما.
وحصل دي كوك على عفو عن معظم جرائمه، إلا أنه سجن لعشرات السنين لإدانته في تهم أخرى حكم عليه فيها بأكثر من 200 سنة.
وبعد أن قضى أكثر من عقدين من الزمن في السجن، أصبح مؤهلا للحصول على إفراج مشروط، إلا أنه لم يحصل عليه في يوليو (تموز) الماضي.
وقال ماسوثا إنه قرر الآن منح دي كوك الإفراج المشروط على أساس سلوكه في السجن بعد مساعدته للشرطة في تحديد موقع رفات ضحاياه وبعد «التشاور بصورة شاملة» مع عائلات الضحايا.
وتابع ماسوثا أنه «لاحظ العديد من التقارير الإيجابية التي جمعها عن المختصين والهيئات ذات الصلة»، مضيفا أنه سيحترم طلب دي كوك في حجب موعد ومكان خروجه للجمهور.
ونفت الحكومة اليوم الإفراج لأسباب طبية عن الطبيب كلايف ديربي لويس وهو سياسي يميني يقضي حكما بالسجن مدى الحياة، لدوره في قتل الناشط المناهض للفصل العنصري والزعيم الشيوعي كريس هاني عام 1993.
وقال محامو ديربي لويس إنه يعاني من سرطان الرئة، ولكن ماسوثا قال إن حالته الصحية ليست مسوغا كافيا للإفراج عنه لأسباب طبية.