ابنة مزعومة لبوتين تدعو للابتعاد عن العنف بعد الاحتجاجات في روسيا

إليزافيتا كريفونوجيخ التي يعتقد أنها «الابنة السرية» للرئيس الروسي فلاديمير بوتين (الصن)
إليزافيتا كريفونوجيخ التي يعتقد أنها «الابنة السرية» للرئيس الروسي فلاديمير بوتين (الصن)
TT

ابنة مزعومة لبوتين تدعو للابتعاد عن العنف بعد الاحتجاجات في روسيا

إليزافيتا كريفونوجيخ التي يعتقد أنها «الابنة السرية» للرئيس الروسي فلاديمير بوتين (الصن)
إليزافيتا كريفونوجيخ التي يعتقد أنها «الابنة السرية» للرئيس الروسي فلاديمير بوتين (الصن)

نشرت مراهقة روسية يُعتقد بأنها الابنة «غير المعلن عنها» للرئيس الروسي فلاديمير بوتين رسالة غير عادية مفادها «أحبوا بعضكم وابتعدوا عن العنف»، في أعقاب احتجاجات الشوارع التي شهدت اعتقال أكثر من 5100 شخص من قبل الشرطة.
وبدت إليزافيتا كريفونوجيخ، البالغة من العمر 17 عاماً، وكأنها تُظهر «عدم موافقتها» على حملة القمع ضد حرية التعبير عبر منشوراتها على وسائل التواصل الاجتماعي وسط أدلة على أن العديد من أبناء جيلها يدعمون بنشاط دعوات زعيم المعارضة المسجون أليكسي نافالني إلى مظاهرات حاشدة ضد «والدها»، حسبما أفادت جريدة «ذي صن» البريطانية.
ونشرت إليزافيتا مقاطع فيديو تدعي أنها لشرطة مكافحة الشغب وهي تحمل الهراوات وتقمع بوحشية المظاهرات في بعض المدن واشتباكات مع المعارضين بشكل خاص في مدينة سانت بطرسبرغ، حيث تعيش الأخيرة.
وتم إطلاق سراح بعض المعتقلين في موسكو من بينهم، يوليا، زوجة الناشط السياسي أليكسي أناتولييفيتش نافالني، 44 عاماً، والتي من المقرر أن تُحاكم الآن وقد تواجه حكماً بالسجن لمدة 15 يوماً. وكما تم اعتقال بعض الصحافيين الذين كانوا يحاولون تغطية الاضطرابات.
وأظهر استطلاع للرأي أن المتظاهرين في مسيرة أمس في سان بطرسبرغ أن نسبة 76 في المائة من المتظاهرين تتراوح أعمارهم أقل من 35 عاماً، وحوالي 40 في المائة أقل من 25 عاماً.
وتمت الدعوة إلى احتجاجات جديدة يوم الثلاثاء عندما يمثل نافالني أمام المحكمة، والمعروف بأنه أشهر منتقدي بوتين الذي تسمم العام الماضي بغاز الأعصاب نوفيتشوك، وقد يواجه عقوبة سجن طويلة.
ولم تعلق إليزافيتا حتى الآن على مزاعم أنها ولدت من علاقة سرية خارج نطاق الزواج لبوتين مع سفيتلانا كريفونوجيخ، التي تبلغ من العمر 45 عاماً.
ادعى نافالني مؤخراً على بوتين، امتلاكه لقصر بمليار جنيه إسترليني على البحر الأسود وتم تمويله من خلال الاستخدام الفاسد لأموال الدولة. ونفى الكرملين الفساد، وأصر على أن القصر ليس لبوتين، وألقى باللوم على «الصحافة الصفراء».
وادعى التلفزيون الحكومي الروسي أن القصر كان مملوكاً لصديق طفولة بوتين وشريكه في الجودو، الأوليغارش أركادي روتنبورغ، 69 عاماً، وزعم أن قصة نافالني كانت بمثابة «تخريب أجنبي» من قبل أجهزة المخابرات الغربية التي تسعى إلى إلحاق الضرر لزعيم الكرملين.
وزعم المذيع التلفزيوني ديمتري كيسليوف أن فيلم نافالني على «يوتيوب» كان جزءاً من «دعاية مع رسوم متحركة مزيفة»، وكان «من الواضح أنه إنتاج ألماني». وكان من المفترض أن تكون «قنبلة إعلامية ضد بوتين».
وأضاف كيسليوف المؤيد بشدة للكرملين «فيلم نافالني عن قصر بوتين هو تخريب أجنبي لا يتضمن كلمة واحدة من الحقيقة». «تمت كتابة النص خارج الشاشة بشكل سيئ باللغة الإنجليزية، ثم تم ترجمته إلى اللغة الروسية. وتم إثبات ذلك بوضوح من خلال الخبرة اللغوية». وقال في برنامجه الأسبوعي: «قدم نافالني شيئا فوق الخيال، حيث قدم رسومات الكومبيوتر على أنها حقيقة، معتمداً على حقيقة أن الأطفال أو البالغين الصغار يخلطون هذه الأيام بين الواقع والرسومات. وأضاف «إذا كان هذا يستخدم الكثير من رسومات الكومبيوتر والفوتوشوب، كيف نضمن أن المستندات الأخرى حقيقية؟» ثم أضاف «بوتين يجسد روسيا بقوتها وحريتها»، «روسيا تحت قيادة بوتين دولة مستقلة وذات سيادة».
ورفضت موسكو بشدة الانتقادات الغربية لحملة القمع، واشتكت من «التدخل الفظ في الشؤون الداخلية لروسيا».
وفي وقت سابق أدان وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن «الاستخدام المستمر للعنف القاسي ضد المحتجين السلميين والصحافيين من قبل السلطات الروسية للأسبوع الثاني على التوالي».
ودعا وزير الخارجية البريطاني دومينيك راب الكرملين إلى «احترام حق الناس في الاحتجاج السلمي»، ولكن أتهم المتحدث باسم بوتين الغرب بأنه أضاع إمكانية تحسين العلاقات مع روسيا من خلال انتقاداته.



لندن وطوكيو وروما تطلق مشروعها لبناء طائرة قتالية جديدة

تصميم طائرة مقاتِلة من الجيل السادس لبرنامج القتال الجوي العالمي «GCAP» مغطاة بألوان العَلم الوطني للمملكة المتحدة (أ.ف.ب)
تصميم طائرة مقاتِلة من الجيل السادس لبرنامج القتال الجوي العالمي «GCAP» مغطاة بألوان العَلم الوطني للمملكة المتحدة (أ.ف.ب)
TT

لندن وطوكيو وروما تطلق مشروعها لبناء طائرة قتالية جديدة

تصميم طائرة مقاتِلة من الجيل السادس لبرنامج القتال الجوي العالمي «GCAP» مغطاة بألوان العَلم الوطني للمملكة المتحدة (أ.ف.ب)
تصميم طائرة مقاتِلة من الجيل السادس لبرنامج القتال الجوي العالمي «GCAP» مغطاة بألوان العَلم الوطني للمملكة المتحدة (أ.ف.ب)

اتفقت المملكة المتحدة وإيطاليا واليابان، اليوم الجمعة، على إنشاء شركة مشتركة لبناء طائرتها المقاتِلة الأسرع من الصوت، والمتوقع أن تجهز في عام 2035، في إطار برنامج يحمل اسم القتال الجوي العالمي «GCAP».

وأعلنت الشركات المصنّعة الثلاث المسؤولة عن تطوير الطائرة المقاتِلة، الجمعة، في بيان، أنها وقّعت على اتفاقية إنشاء الشركة التي تملك كلٌّ منها ثُلثها. والشركات هي: «بي إيه إي سيستمز (BAE Systems)» البريطانية، و«ليوناردو (Leonardo)» الإيطالية، و«جايك (JAIEC)» اليابانية، التي أنشأتها، على وجه الخصوص، شركة ميتسوبيشي للصناعات الثقيلة.

وأنشئت الشركة المشتركة، التي ستبدأ أنشطتها منتصف عام 2025، في إطار برنامج القتال الجوي العالمي الذي أُعلن في عام 2022 بالشراكة بين لندن وروما وطوكيو. وستحلّ الطائرة الضخمة ذات الذيل المزدوج على شكل حرف V محل طائرات «إف-2» (F-2) اليابانية ومقاتِلات يوروفايتر الإيطالية والبريطانية. ومن المتوقع أن يمتد عمرها الافتراضي إلى ما بعد عام 2070، وفقاً للبيان.

وفي حال احترام الجدول الزمني، الذي وضعه القائمون على المشروع، فإنها ستدخل الخدمة قبل خمس سنوات على الأقل من الطائرة التي يبنيها مشروع نظام القتال الجوي المستقبلي «SCAF» الذي تُنفذه فرنسا وألمانيا وإسبانيا.