دعوات تضامنية مع طرابلس... ومواجهات مع القوى الأمنية

جانب من المواجهات في طرابلس أمس (إ.ب.أ)
جانب من المواجهات في طرابلس أمس (إ.ب.أ)
TT

دعوات تضامنية مع طرابلس... ومواجهات مع القوى الأمنية

جانب من المواجهات في طرابلس أمس (إ.ب.أ)
جانب من المواجهات في طرابلس أمس (إ.ب.أ)

شهدت مدينة طرابلس، في شمال لبنان، مواجهات بين القوى الأمنية ومحتجين، إثر الدعوات التي أُطلقت للتضامن مع أبناء المدينة، بعد أحداث شهدتها الأيام الماضية على خلفية عمليات شغب حصلت بعد تحركات مطلبية.
ولبّى عدد من الناشطين دعوات التضامن مع طرابلس التي وصل إليها وفود من مناطق عدة، أبرزها من بيروت، رافعين لافتات مطالبة برحيل المسؤولين كافة، ومرددين هتافات تدعو إلى محاربة الفساد ومحاسبة الفاسدين وشعار «كلن يعني كلن»، الذي رددته الانتفاضة الشعبية في 2019.
ورفضت الكلمات «العبث بأمن المدينة من أي جهة كانت» و«محاولة استخدامها كصندوق بريد»، مع تأكيدات على أن الاعتصامات والاحتجاجات مستمرة حتى تحقيق المطالب كافة.
وبعد انتهاء الكلمات التي ألقيت في ساحة النور في طرابلس، ذكرت «الوكالة الوطنية للإعلام» أن عدداً من الشبان توجهوا إلى مدخل سرايا طرابلس، وأضرموا النيران بالإطارات أمام غرفة الحرس، ثم قاموا برمي الحجارة بكثافة باتجاه العناصر الأمنية التي ردت بدورها بإطلاق القنابل المسيلة للدموع لتفريقهم وإبعادهم عن مدخل السرايا الخلفي.
وزار وزير الداخلية والبلديات محمد فهمي طرابلس، أمس، بينما رفضت قوى الأمن اتهامها بالتقاعس عن القيام بمهمتها. وقام فهمي بجولة في طرابلس حيث تفقد مبنى البلدية واطلع على الأضرار الناجمة عن الحريق الذي اندلع ليل الخميس وجال أيضاً في كل من سرايا المدينة والمحكمة الشرعية السنية التي طالتها أعمال الشغب.
وتفقد وزير الداخلية الوحدات الأمنية المنتشرة في أرجاء المدينة، ثم عقد اجتماعاً في السرايا، حضره قادة أجهزة أمنية في المنطقة، ونوه في كلمته بـ«الدور والجهود التي بذلتموها لضبط الوضع في طرابلس وحمايتها ووأد الفتنة، رغم الظرف الاقتصادي الذي يمر به المجتمع الذي أنتم جزء لا يتجزأ منه».
وأكد أن «القوى الأمنية لن تتهاون في الدفاع عن طرابلس وكل المناطق اللبنانية»، مشدداً على أن «القوى العسكرية كافة ستعمل بكل ما أوتيت من قوة لمنع المس بهيبة الدولة والتعرض للأملاك العامة والخاصة».
أتى ذلك في وقت ردت فيه قوى الأمن الداخلي على تقارير يتم تداولها في الإعلام، وعلى ألسنة بعض السياسيين، وتشير إلى «تقاعس» عناصرها في أحداث طرابلس. وقالت في بيان إن المؤسسة «قامت بحماية السراي، لما تُمَثّل من صورة للدّولة وهيبتها، رغم استماتة مُثيري الشغب لاقتحامها باستخدامهم 16 قنبلة حربية، ونحو 600 قنبلة مولوتوف وغيرها، بهدف قتل أكبر عدد من العناصر وإصابتهم، وحرق السّراي، وعندما فشلوا في مُخطّطهم توجّهوا إلى مبنى بلديّة طرابلس، وقاموا بحرقه».
أما بالنسبة للقوى المشاركة داخل السراي، فأوضحت أنه «عند تزايد الضغط علينا والخطر الشديد على هـذه السراي وعلى العناصر المولجة حمايتها مساء، وهي التي لا يتجاوز عديدها من قوة مكافحة الشغب 100 عنصر فضلاً عن العناصر الموجودة أصلاً في السراي، فقد أعطيت الأوامر للقوة الضاربة في شعبة المعلومات ولسرية الفهود في القوى السيارة بالتّوجه من بيروت إلى طرابلس، ووضعت الخطط اللازمة لحماية السراي، وقد نفذت هذه الخطط الموضوعة بدقة لحفظ الأمن والنظام، واستخدمت خلالها كل الوسائل المتاحة التي يكفلها القانون لحماية السراي، وهذا ما حصل، وقوى الأمن الداخلي خاضعة لأي تحقيق قضائي يطال الجميع، ومستعدة للمحاسبة».



مصر: نتابع من كثب مع السلطات الإيطالية حادثة مصرع أحد مواطنينا في ميلانو

مقر وزارة الخارجية المصرية وسط القاهرة على ضفاف نهر النيل (الخارجية المصرية)
مقر وزارة الخارجية المصرية وسط القاهرة على ضفاف نهر النيل (الخارجية المصرية)
TT

مصر: نتابع من كثب مع السلطات الإيطالية حادثة مصرع أحد مواطنينا في ميلانو

مقر وزارة الخارجية المصرية وسط القاهرة على ضفاف نهر النيل (الخارجية المصرية)
مقر وزارة الخارجية المصرية وسط القاهرة على ضفاف نهر النيل (الخارجية المصرية)

قالت وزارة الخارجية المصرية، الجمعة، إنها تتابع من كثب مع السلطات الإيطالية حادثة مصرع شاب مصري في ميلانو، أثارت وفاته احتجاجات عنيفة في المدينة الإيطالية.

وذكرت الخارجية في بيان أن الوزير بدر عبد العاطي وجَّه القنصلية العامة المصرية في ميلانو بمتابعة إجراءات وسير التحقيقات مع السلطات الإيطالية، والاطلاع على تقرير الجهات المختصة لمعرفة ملابسات واقعة وفاة الشاب رامي الجمل.

صورة ملتقطة في 18 سبتمبر 2024 بالعاصمة المصرية القاهرة يظهر فيها وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي خلال مؤتمر صحافي بقصر التحرير (د.ب.أ)

كانت تقارير إعلامية قد أفادت باندلاع اشتباكات عنيفة بين الشرطة الإيطالية ومهاجرين محتجين بعدما لقي الجمل حتفه في حادث سير خلال ملاحقة أمنية في وقت سابق هذا الأسبوع.