ليدز يحرم ليستر من الوصافة... وتوخيل يعيد تشيلسي إلى سكة الانتصارات

سولسكاير يرى أن إهدار الفرص أضاع الفوز على يونايتد... ومدرب ساوثهامبتون ينتقد التحكيم بعد الخسارة أمام فيلا

ألونسو لاعب تشيلسي يسدد بمهارة في مرمى بيرنلي مسجلاً هدف فريقه الثاني (إ.ب.أ)
ألونسو لاعب تشيلسي يسدد بمهارة في مرمى بيرنلي مسجلاً هدف فريقه الثاني (إ.ب.أ)
TT

ليدز يحرم ليستر من الوصافة... وتوخيل يعيد تشيلسي إلى سكة الانتصارات

ألونسو لاعب تشيلسي يسدد بمهارة في مرمى بيرنلي مسجلاً هدف فريقه الثاني (إ.ب.أ)
ألونسو لاعب تشيلسي يسدد بمهارة في مرمى بيرنلي مسجلاً هدف فريقه الثاني (إ.ب.أ)

حرم ليدز يونايتد منافسه ليستر سيتي من الارتقاء لمركز الوصافة بالفوز عليه 3 – 1، فيما حقق تشيلسي فوزه الأول تحت قيادة مدربه الألماني الجديد توماس توخيل على حساب ضيفه بيرنلي 2 - صفر أمس ضمن المرحلة 21 للدوري الإنجليزي الممتاز.
على ملعبه أهدر ليستر سيتي فرصة انتزاع الوصافة من مانشستر يونايتد بخسارته أمام ضيفه ليدز يونايتد 1 - 3. ويدين ليدز بالفضل في فوزه لمهاجمه باتريك بامفورد الذي سجل هدفاً رفع به رصيده إلى 11 هدفاً في المركز الثالث على لائحة الهدافين وصنع أهدافاً أخرى. وفشل ليستر سيتي في تحقيق الفوز للمباراة الثانية على التوالي بعد سقوطه في فخ التعادل أمام إيفرتون في المرحلة الماضية، وكذلك استغلال تعثر مانشستر يونايتد أمام مضيفه آرسنال صفر - صفر مساء أول من أمس فتجمد رصيده عند 39 نقطة في المركز الثالث وبات مهدداً بالتراجع إلى الرابع. في المقابل، ثأر ليدز من ليستر الذي كان هزمه على أرضه ذهاباً 1 – 4، وحقق فوزه الثاني توالياً والتاسع هذا الموسم فرفع رصيده إلى 29 نقطة في المركز الثاني عشر.
وبكر ليستر سيتي الذي خاض المباراة في غياب هدافه جيمي فاردي بسبب الإصابة، بالتسجيل وتحديداً في الدقيقة 13 عبر لاعب وسطه هارفي بارنز بتسديدة بيمناه إثر تمريرة من جيمس ماديسون، لكن فرحته لم تدم سوى دقيقتين حيث أدرك ستيوارت دالاس التعادل بتسديدة بيمناه من مسافة قريبة إثر تمريرة من بامفورد.
ومنح بامفورد التقدم لليدز في الدقيقة 70 بتسديدة قوية بيسراه من داخل المنطقة أسكنها الزاوية اليسرى البعيدة للحارس الدنماركي كاسبر شمايكل.
وكاد المدافع الفرنسي ويسلي فوفانا يدرك التعادل لليستر إثر تلقيه كرة داخل المنطقة فهيأها لنفسه بيمناه وسددها «على الطاير» ارتطمت بأحد المدافعين وتحولت إلى ركنية في الدقيقة 74.
ووسط ضغط ليستر وجه ليدز يونايتد الضربة القاضية لمنافسه في الدقيقة 84 عندما سجل الهدف الثالث إثر هجمة مرتدة سريعة قادها بامفورد الذي توغل داخل المنطقة ومرر عرضية إلى زميله جاك هاريسون القادم من الخلف دون مراقبة فتابعها بيمناه داخل المرمى الخالي.
وفي المباراة الثانية عاد تشيلسي لسكة الانتصارات بفوز مستحق على بيرنلي بهدفين نظيفين.
واستقدم نادي غرب لندن الأسبوع الماضي مدرب باريس سان جيرمان الفرنسي المقال من منصبه للحلول بدلاً من فرانك لامبارد، المقال أيضاً لسوء النتائج، في محاولة من الفريق المملوك من الملياردير الروسي رومان إبراموفيتش لإعادته إلى سكة التأهل لدوري أبطال أوروبا.
وفيما انتهت مباراة توخيل الأولى بتعادل سلبي ضد ولفرهامبتون الأربعاء الماضي في ملعب ستامفورد بريدج، بدا بيرنلي خصماً صعباً لكنه لم يصمد أمام هجمات تشيلسي المتوالية.
وسيطر لاعبو توخيل على المواجهة حارمين بيرنلي من الحصول على أكثر من فرصة واحدة طوال اللقاء. ورفعت النتيجة رصيد تشيلسي إلى 33 نقطة في المركز السابع مؤقتاً، فيما توقف رصيد بيرنلي عند 22 نقطة في المركز السادس عشر.
والفوز هو الأول لتشيلسي منذ تغلبه على مضيفه فولهام بهدف في 16 يناير (كانون الثاني) حيث أعقب ذلك الخسارة على ملعب ليستر سيتي بهدفين دون رد ثم التعادل مع ولفرهامبتون.
ويدين تشيلسي بالفضل في هذا الفوز للثنائي الإسباني سيزار أزبيليكويتا وماركوس ألونسو بتسجيلهما الهدفين في الدقيقتين 40 و84.
وانتظر تشيلسي حتى الدقيقة 16 لشن أول هجمة على مرمى بيرنلي عبر تسديدة قوية من ماتيو كوفاسيتش من خارج منطقة الجزاء، لكن الحارس نيك بوب أمسك الكرة بسهولة.
وعاد تشيلسي ليهدد مرمى بيرنلي مجدداً لكن هذه المرة عبر تسديدة الألماني تيمو فيرنر لكن حارس الفريق الضيف تعامل معه بثبات.
وجاءت الدقيقة 40 لتشهد هدف السبق لتشيلسي بواسطة أزبيليكويتا بعد هجمة مرتدة سريعة انتهت عند كالوم هودسون أودوي الذي دخل منطقة الجزاء وراوغ مدافعين بلعبة واحدة قبل أن يمرر بمهارة لأزبيليكويتا فسدد الأخير الكرة بقوة في الشباك. وبعد مضي 8 دقائق من بداية الشوط الثاني كاد الألماني تيمو فيرنر أن يسجل الهدف الثاني لتشيلسي مستغلاً تمريرة ماركوس ألونسو لكن حارس بيرنلي وقف له بالمرصاد. وأهدر هودسون فرصة محققة لتشيلسي في الدقيقة 71 بعدما تلقى تمريرة رائعة من كريستيان بوليسيتش داخل منطقة الجزاء وسدد بشكل مباشر لكن الكرة مرت بمحاذاة المرمى.
وقبل ست دقائق من نهاية المباراة أكد ماركوس ألونسو فوز تشيلسي بتسجيله الهدف الثاني عندما تسلم تمريرة كريستيان بوليسيتش داخل منطقة الجزاء وتعامل مع الكرة بشكل رائع قبل أن يسدد بمهارة من فوق الحارس نيك بوب لتسكن الشباك.
وكان مانشستر يونايتد قد أهدر فرصة الضغط على جاره سيتي المتصدر بتعادله سلباً مع آرسنال على ملعب الإمارات، كما فشل في الثأر من النادي اللندني الذي أسقطه على ملعبه بهدف نظيف على ملعب أولد ترافورد في المرحلة السابعة.
ودخل يونايتد إلى اللقاء بعد خسارة مفاجئة بهدف نظيف في عقر داره أمام شيفيلد يونايتد متذيل الترتيب الأربعاء، كانت الأولى للأخير على ملعب أولد ترافورد منذ 48 عاماً واضعاً لحد لسلسلة من 13 مباراة من دون خسارة للشياطين الحمر في الدوري وتحديداً منذ الخسارة أمام آرسنال.
وبقي يونايتد الطامح للقب أول منذ 2013 من دون أي فوز في الدوري ضد «الستة الكبار» هذا الموسم، حيث مني بخسارتين مقابل أربعة تعادلات كما لم ينجح في التسجيل من اللعب المفتوح في أي من تلك المباريات الست، مكتفياً بهدف وحيد من ركلة جزاء في الخسارة المدوية على أرضه أمام توتنهام 1 - 6 في المرحلة الرابعة. أما آرسنال بقي من دون هزيمة للمباراة السابعة توالياً في الدوري رافعاً رصيده إلى 21 نقطة في المركز الثامن مؤقتاً.
وقال النرويجي أولي غونار سولسكاير مدرب يونايتد: «أنا راض عن الأداء. خرجنا بشباك نظيفة وحصلنا على فرص جيدة. على مهاجمينا أن يسجلوا مجدداً. هذه هي الخطوة المقبلة الآن».
في المقابل، قال مدافع آرسنال البرازيلي ديفيد لويز: «أنا محبط لأننا نحب الفوز. فعلنا كل ما في وسعنا. علينا أن نتحسن كل يوم، عليك أن تكون متواضعاً وتعترف بما عليك تحسينه».
وأجرى سولسكاير خمسة تغييرات على التشكيلة التي بدأت أمام شيفيلد يونايتد حيث عاد قلب الدفاع السويدي فيكتور لينديلوف بدلاً من الهولندي اكسيل توانزبي الذي قدم مباراة سيئة، فيما دفع بالأوروغوياني إدينسون كافاني بدلاً من الفرنسي أنطوني مارسيال، إلا أن الأخير دخل في الدقيقة 37 بعد إصابة لاعب الوسط الاسكوتلندي سكوت ماكتوميناي. فيما عانى فريق المدرب الإسباني ميكيل إرتيتا من غيابات بارزة لثلاثة من لاعبيه الأساسيين بسبب الإصابة هم المهاجم الغابوني بيار - إيميريك أوباميانغ والشاب المتألق بوكايو ساكا والمدافع الاسكوتلندي كيران تييرني.
وفي مباراة أخرى، عاد أستون فيلا إلى سكة الانتصارات بعد سقوطه 3 - 2 أمام بيرنلي منتصف الأسبوع الماضي، وذلك من بوابة مضيفه ساوثهامبتون بهدف نظيف من رأسية لروس باركلي في مباراة شهدت جدلاً حيال تقنية حكم الفيديو المساعد «في إيه آر» التي وقفت مرتين في وجه أصحاب الأرض. وطالب لاعبو ساوثهامبتون الذي مني بالخسارة الثالثة توالياً بركلة جزاء في الدقيقة التاسعة للمسة يد على ماثيو كاش لم يحتسبها الحكم بعد اللجوء إلى التقنية.
كما ألغى هدفاً لداني إينغز في الوقت بدل الضائع (90+4) لوجود تسلل مشكوك به على الإنجليزي في قرار أيضاً أثار جدلاً واسعاً.
وأعرب رالف هازنهوتل مدرب ساوثهامبتون عن بعض الاستياء والغضب للخسارة، وقال: «ليس من الجيد الخسارة بهذه الطريقة. لكن أنتم تعلمون أن كرة القدم لا تكون عادلة باستمرار. لا نستحق الهزيمة».



بعد مئويته الأولى... هالاند يتطلع إلى المزيد في مسيرته الحالمة مع مانشستر سيتي

هالاند يفتتح التسجيل في شباك تشيلسي (أ.ب)
هالاند يفتتح التسجيل في شباك تشيلسي (أ.ب)
TT

بعد مئويته الأولى... هالاند يتطلع إلى المزيد في مسيرته الحالمة مع مانشستر سيتي

هالاند يفتتح التسجيل في شباك تشيلسي (أ.ب)
هالاند يفتتح التسجيل في شباك تشيلسي (أ.ب)

وصل النجم النرويجي الدولي إيرلينغ هالاند إلى 100 مباراة في مسيرته مع فريق مانشستر سيتي، حيث احتفل بمباراته المئوية خلال فوز الفريق السماوي 2 - صفر على مضيفه تشيلسي، الأحد، في المرحلة الافتتاحية لبطولة الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم.

وكان المهاجم النرويجي بمثابة اكتشاف مذهل منذ وصوله إلى ملعب «الاتحاد» قادماً من بوروسيا دورتموند الألماني في صيف عام 2022، حيث حصل على الحذاء الذهبي للدوري الإنجليزي الممتاز كأفضل هداف بالبطولة العريقة في موسميه حتى الآن. واحتفل هالاند بمباراته الـ100 مع كتيبة المدرب الإسباني جوسيب غوارديولا على أفضل وجه، عقب تسجيله أول أهداف مانشستر سيتي في الموسم الجديد بالدوري الإنجليزي في شباك تشيلسي على ملعب «ستامفورد بريدج»، ليصل إلى 91 هدفاً مع فريقه حتى الآن بمختلف المسابقات. هذا يعني أنه في بداية موسمه الثالث مع سيتي، سجل 21 لاعباً فقط أهدافاً للنادي أكثر من اللاعب البالغ من العمر 24 عاماً، حسبما أفاد الموقع الإلكتروني الرسمي لمانشستر سيتي.

وعلى طول الطريق، حطم هالاند كثيراً من الأرقام القياسية للنادي والدوري الإنجليزي الممتاز، حيث وضع نفسه أحد أعظم الهدافين الذين شهدتهم هذه البطولة العريقة على الإطلاق. ونتيجة لذلك، توج هالاند بكثير من الألقاب خلال مشواره القصير مع سيتي، حيث حصل على جائزة لاعب الموسم في الدوري الإنجليزي الممتاز، ولاعب العام من رابطة كتاب كرة القدم، ولاعب العام من رابطة اللاعبين المحترفين، ووصيف الكرة الذهبية، وأفضل لاعب في جوائز «غلوب سوكر».

كان هالاند بمثابة اكتشاف مذهل منذ وصوله إلى مانشستر (أ.ف.ب)

وخلال موسمه الأول مع سيتي، أحرز هالاند 52 هدفاً في 53 مباراة في عام 2022 - 2023، وهو أكبر عدد من الأهداف سجله لاعب بالدوري الإنجليزي الممتاز خلال موسم واحد بجميع البطولات. ومع إحرازه 36 هدفاً، حطم هالاند الرقم القياسي المشترك للأسطورتين آلان شيرر وآندي كول، البالغ 34 هدفاً لكل منهما كأكبر عدد من الأهداف المسجلة في موسم واحد بالدوري الإنجليزي الممتاز. وفي طريقه لتحقيق هذا العدد من الأهداف في البطولة، سجل النجم النرويجي الشاب 6 ثلاثيات - مثل كل اللاعبين الآخرين في الدوري الإنجليزي الممتاز مجتمعين آنذاك. وخلال موسمه الأول مع الفريق، كان هالاند أيضاً أول لاعب في تاريخ الدوري الإنجليزي الممتاز يسجل «هاتريك» في 3 مباريات متتالية على ملعبه، وأول لاعب في تاريخ المسابقة أيضاً يسجل في كل من مبارياته الأربع الأولى خارج قواعده. وكان تسجيله 22 هدفاً على أرضه رقماً قياسياً لأكبر عدد من الأهداف المسجلة في ملعب «الاتحاد» خلال موسم واحد، كما أن أهدافه الـ12 ب دوري أبطال أوروبا هي أكبر عدد يحرزه لاعب في سيتي خلال موسم واحد من المسابقة.

أما في موسمه الثاني بالملاعب البريطانية (2023 - 2024)، فرغم غيابه نحو شهرين من الموسم بسبب الإصابة، فإن هالاند سجل 38 هدفاً في 45 مباراة، بمعدل هدف واحد كل 98.55 دقيقة بكل المنافسات، وفقاً لموقع مانشستر سيتي الإلكتروني الرسمي. واحتفظ هالاند بلقب هداف الدوري الإنجليزي للموسم الثاني على التوالي، عقب إحرازه 27 هدفاً في 31 مباراة... وفي نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، عندما سجل هدفاً في تعادل مانشستر سيتي 1 - 1 مع ليفربول، حطم هالاند رقماً قياسياً آخر في الدوري الإنجليزي الممتاز، بعدما أصبح أسرع لاعب في تاريخ المسابقة يسجل 50 هدفاً، بعد خوضه 48 مباراة فقط بالبطولة.

وتفوق هالاند على النجم المعتزل آندي كول، صاحب الرقم القياسي السابق، الذي احتاج لخوض 65 لقاء لتسجيل هذا العدد من الأهداف في البطولة. وفي وقت لاحق من ذلك الشهر، وخلال فوز سيتي على لايبزيغ، أصبح اللاعب البالغ من العمر 23 عاماً في ذلك الوقت أسرع وأصغر لاعب على الإطلاق يسجل 40 هدفاً في دوري أبطال أوروبا، حيث انتقل إلى قائمة أفضل 20 هدافاً على الإطلاق بالمسابقة.

كما سجل هالاند 5 أهداف في مباراة واحدة للمرة الثانية في مسيرته مع سيتي في موسم 2023 - 2024، وذلك خلال الفوز على لوتون تاون في كأس الاتحاد الإنجليزي. ومع انطلاق الموسم الجديد الآن، من يدري ما المستويات التي يمكن أن يصل إليها هالاند خلال الأشهر الـ12 المقبلة؟