النملة الذرية

مصطفى الآغا
مصطفى الآغا
TT

النملة الذرية

مصطفى الآغا
مصطفى الآغا

رغم مغادرته يوفنتوس الذي لعب له بين 2006 و2015 ثم ذهابه لتورونتو الكندي ومنه إلى الهلال السعودي فإن السيدة العجوز (اليوفي) لم تنسَ من لعب لها وهنأته بعيد ميلاده الـ34 والحديث عن الإيطالي جيوفينكو (الملقب بالنملة الذرية)، وهو الذي أحرز مع الزعيم السعودي اللقب الذي طال انتظاره وهو دوري أبطال آسيا وأحرز معه الدوري وكأس خادم الحرمين في إنجاز كبير سيظل في ذاكرة عشاق الهلال ربما للأبد...
ما يهمني في الموضوع أن المحترفين الذين يلعبون في الكرة السعودية سابقاً وحالياً ولاحقاً هم سفراء (النظرة والواقع) وينقلون لبلدانهم ما يرونه من تطور وأمن وأمان وقفزة كبيرة تخطوها السعودية نحو المستقبل بأيدٍ سعودية خالصة وسبق وشاهدنا الفرنسي جوميز يزور أحد معالم الرياض السياحية الجديدة (أويسس) وينقل مشاهداته لمتابعيه ليس في السعودية وحدها بل حول العالم، وهو ما فعله من جاءوا في السوبر الإيطالي والإسباني والملاكمة والغولف والفروسية ورالي داكار والفورمولا إي وسيفعله لاحقاً القادمون في أهم سباق سيارات في العالم وهو الفورمولا وان، وشاهدت شخصياً فيديو انتشر حول العالم لأحد سائقي الدراجات في رالي داكار عندما تعطلت دراجته في الصحراء وكيف هرع السعوديون لمساعدته وهم يقولون له أنت في أمان وأنت في بلد يقدر الضيف حق قدره.
ولهذا لا أرى مسألة المناسبات الرياضية أو الصرف على المحترفين من منظور رياضي بحت، بل له عدة أبعاد منها السياحية والتسويقية والإعلانية لأنني سمعت البعض مثلاً يتساءلون عن جدوى إقامة بطولة للغولف أو السيارات بينما هي رياضات غير شعبية (سعودياً) ولكنها بالنسبة للعالم رياضات مهمة جداً وتحظى بتغطيات عالمية واسعة كما لاحظت مشاركة سعوديين وسعوديات إن كان في المنافسات وطبعاً يتصدون للتنظيم الذي سيمنحهم الخبرة لاستضافة أهم الأحداث الرياضية والاقتصادية والسياسية ومنها كما تابعنا قمة العشرين وكأس السعودية للخيول ولاحقاً كأس أمم آسيا ودورة الألعاب الآسيوية.
السعودية الجديدة والمتجددة تستحق كل الدعم ويستحق الشباب السعودي أن ينال الفرصة كاملة وهو مؤهل وقادر على الإبداع في كل الميادين ولديه قيادة تؤمن به وتؤمّن له أسباب الخبرة والنجاح.



«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
TT

«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)

أسفرت قرعة بطولة كأس الخليج (خليجي 26) لكرة القدم التي أجريت السبت، وتستضيفها الكويت خلال الفترة من 21 ديسمبر (كانون الأول) 2024، وحتى 3 يناير (كانون الثاني) 2025، عن مجموعتين متوازنتين.

فقد ضمت الأولى منتخبات الكويت، وقطر، والإمارات وعمان، والثانية العراق والسعودية والبحرين واليمن.

ويتأهل بطل ووصيف كل مجموعة إلى الدور نصف النهائي.

وسُحبت مراسم القرعة في فندق «والدورف أستوريا» بحضور ممثلي المنتخبات المشارِكة في البطولة المقبلة.

وشهد الحفل الذي أقيم في العاصمة الكويت الكشف عن تعويذة البطولة «هيدو»، وهي عبارة عن جمل يرتدي قميص منتخب الكويت الأزرق، بحضور رئيس اتحاد كأس الخليج العربي للعبة القطري الشيخ حمد بن خليفة، إلى جانب مسؤولي الاتحاد وممثلين عن الاتحادات والمنتخبات المشاركة ونجوم حاليين وسابقين.

السعودية والعراق وقعا في المجموعة الثانية (الشرق الأوسط)

وجرى وضع الكويت على رأس المجموعة الأولى بصفتها المضيفة، والعراق على رأس الثانية بصفته حاملاً للقب النسخة السابقة التي أقيمت في البصرة، بينما تم توزيع المنتخبات الستة المتبقية على 3 مستويات، بحسب التصنيف الأخير الصادر عن الاتحاد الدولي (فيفا) في 24 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.

وتقام المباريات على استادي «جابر الأحمد الدولي» و«جابر مبارك الصباح»، على أن يبقى استاد علي صباح السالم بديلاً، ويترافق ذلك مع تخصيص 8 ملاعب للتدريبات.

وستكون البطولة المقبلة النسخة الرابعة التي تقام تحت مظلة اتحاد كأس الخليج العربي بعد الأولى (23) التي استضافتها الكويت أيضاً عام 2017. وشهدت النسخ الأخيرة من «العرس الخليجي» غياب منتخبات الصف الأول ومشاركة منتخبات رديفة أو أولمبية، بيد أن النسخة المقبلة مرشحة لتكون جدية أكثر في ظل حاجة 7 من أصل المنتخبات الثمانية، إلى الاستعداد لاستكمال التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى كأس العالم 2026 المقررة في الولايات المتحدة وكندا والمكسيك.

وباستثناء اليمن، فإن المنتخبات السبعة الأخرى تخوض غمار الدور الثالث الحاسم من التصفيات عينها، التي ستتوقف بعد الجولتين المقبلتين، على أن تعود في مارس (آذار) 2025.

ويحمل المنتخب الكويتي الرقم القياسي في عدد مرات التتويج باللقب الخليجي (10) آخرها في 2010.

الكويت المستضيفة والأكثر تتويجا باللقب جاءت في المجموعة الأولى (الشرق الأوسط)

ووجهت اللجنة المنظمة للبطولة الدعوة لعدد من المدربين الذين وضعوا بصمات لهم في مشوار البطولة مع منتخبات بلادهم، إذ حضر من السعودية ناصر الجوهر ومحمد الخراشي، والإماراتي مهدي علي، والعراقي الراحل عمو بابا، إذ حضر شقيقه بالنيابة.

ومن المقرر أن تقام مباريات البطولة على ملعبي استاد جابر الأحمد الدولي، الذي يتسع لنحو 60 ألف متفرج، وكذلك استاد الصليبيخات، وهو أحدث الملاعب في الكويت، ويتسع لـ15 ألف متفرج.

وتقرر أن يستضيف عدد من ملاعب الأندية مثل نادي القادسية والكويت تدريبات المنتخبات الـ8.