ملعب عبد الله الفيصل بجدة في طريقه لأن يكون تحفة فنية

28 بوابة إلكترونية.. 5 آلاف موقف للسيارات.. وتقنية عالية في الإضاءة

ملعب الأمير عبد الله الفيصل كما بدا بعد إضافة المدرجات الجديدة (تصوير: عبد الله بازهير)  -  لقطة خارجية للملعب وهو في طور التجديد (تصوير: عبد الله بازهير)
ملعب الأمير عبد الله الفيصل كما بدا بعد إضافة المدرجات الجديدة (تصوير: عبد الله بازهير) - لقطة خارجية للملعب وهو في طور التجديد (تصوير: عبد الله بازهير)
TT

ملعب عبد الله الفيصل بجدة في طريقه لأن يكون تحفة فنية

ملعب الأمير عبد الله الفيصل كما بدا بعد إضافة المدرجات الجديدة (تصوير: عبد الله بازهير)  -  لقطة خارجية للملعب وهو في طور التجديد (تصوير: عبد الله بازهير)
ملعب الأمير عبد الله الفيصل كما بدا بعد إضافة المدرجات الجديدة (تصوير: عبد الله بازهير) - لقطة خارجية للملعب وهو في طور التجديد (تصوير: عبد الله بازهير)

يعتبر ملعب الأمير عبد الله الفيصل من أقدم الملاعب في السعودية، وهو يقع في غرب البلاد، وبالتحديد في محافظة جدة التي تبعد 70 كم عن مدينة مكة المكرمة.
وجاء بناء الملعب قبل نصف قرن، وسمي في تلك الفترة باسم «ملعب رعاية الشباب»، وقام بالإشراف على إنشائه الأمير خالد الفيصل الذي كان مديرا لرعاية الشباب في ذلك الوقت، وقد استضاف الملعب عددا كبيرا من البطولات الكبيرة والمهمة والمباريات العالمية، ومنها على سبيل المثال نهائيات كأس العالم للشباب.
وكان الملعب يتسع لـ22 ألف شخص عند إنشائه، ومدرجاته عبارة عن مسطحات إسمنتية ولم تكن بها كراسي للمشجعين، وبعد فترة زمنية طويلة تم وضع كراسي مما جعل مساحة المدرجات تتقلص وأصبح يستوعب سبعة عشر ألف مشجع، وبعد مرور وقت طويل من الزمن أصبح الملعب لا يتسع للأعداد الكبيرة من المشجعين خصوصا في الديربي بين قطبي مدينة جدة الاتحاد والأهلي، أو في النهائيات مثل كأس ولي العهد وكأس خادم الحرمين الشريفين للأندية الأبطال.
وجاء تغير اسم الملعب من «ملعب رعاية الشباب» إلى ملعب الأمير عبد الله الفيصل بعد وفاة الأخير الذي يوصف بأنه رائد الرياضة في السعودية، وتم إطلاق الملعب باسمه تخليدا لذاكره.
وفي عام 2009، أمر الراحل الملك عبد الله بن عبد العزيز بتوسعة الملعب وزيادة عدد مقاعد الجماهير، وبدأ تنفيذ المشروع الذي تعثر أكثر من مرة خلال السنوات الماضية لكنه قارب الآن على الانتهاء.
من جانبه، قال أحمد روزي، مدير مكتب رعاية الشباب بمحافظة جدة، لـ«الشرق الأوسط»، إن ملعب الأمير عبد الله الفيصل سيكون جاهزا لخوض المباريات عليها خلال 6 أشهر، وسيدخل في الخدمة الرياضية ابتداء من الموسم المقبل. وأضاف «العمل يتواصل بالمشروع بشكل يومي، وذلك بعد أن اجتزنا كل العقبات الصعبة التي واجهتنا خلال التوسعة».
وأشار مدير مكتب رعاية الشباب بجدة إلى أن «كل المواصفات الدولية تم تطبيقها في ملعب الأمير عبد الله الفيصل، ونتمنى أن تستمتع الجماهير الرياضية في مدينة جدة وما جاورها بهذا الملعب بحلته الجديدة والتي سترونها قريبا».
وكانت توسعة الملعب امتد العمل فيها إلى أكثر من 5 سنوات، بعد أن أمر الراحل الملك عبد الله بن عبد العزيز بإعادة تجديده بأحدث التقنيات ووفق مواصفات الاتحاد الدولي لكرة القدم، وتقرر أن يكون الاستيعاب الجماهيري للملعب 40 ألف مشجع بدلا من 18 ألف مشجع. وبدأ المشروع وسط تحديات كبيرة وآمال بسرعة إنجازه في الوقت المحدد لذلك، لكن العمل توقف فيه أكثر من مرة بسبب ما واجهته الشركة المنفذة من عدة عقبات، ومنها تردي البنية التحتية للملعب الذي يبلغ عمره أكثر من 45 عاما، مما أجبر الشركة على إعادة تقييم المشروع مجددا، كما أن رعاية الشباب قررت تطوير الملعب بشكل كامل بدلا من زيادة المقاعد فقط. ومن أبرز التعديلات الجديدة في ملعب الأمير عبد الله الفيصل إنشاء طابقين إلى أربعة للمدرجات في الجهة الشرقية، فيما سيتم الاكتفاء بطابقين في المدرجات الغربية لوجود المنصة ومقاعد كبار الشخصيات، وجميع المدرجات مرقمة ومرتبطة بالكومبيوتر، حيث يسهل بيع التذاكر إلكترونيا، وسيتمكن المشجعون من الدخول إلى الملعب من خلال 28 بوابة إلكترونية منها 21 بوابة في المدرجات الشرقية والشمالية والجنوبية لوجود مقاعد الدرجة الثانية والثالثة وسبع بوابات في المدرجات الغربية منها واحدة لكبار الشخصيات.
كما تمت توسعة مواقف السيارات، حيث تم تجهيز خمسة آلاف موقف للجماهير، و50 موقفا للحافلات، ومواقف خاصة بالخدمات مثل الإسعاف والدفاع المدني والشرطة والخدمات المساندة، بالإضافة إلى إنشاء عيادة خاصة لكشف المنشطات، وبناء 12 غرفة من أجل النقل التلفزيوني ووضع المؤثرات الصوتية في جميع أرجاء الملعب بحيث يمكن سماع أي إعلان بتنقية عالية، كما تمت إزالة نظام إنارة الملعب القديم وأصبحت الإنارة بشكل دائري، مما يزيد من قوة الإضاءة وقوة الرؤية.
كما تم تجديد التمديدات الكهربائية في الملعب حيث تم وضع كل القوى الكهربائية وهي «110 فولتات و220 فولتا و380 فولتا»، بحث يمكن استخدامها بشكل جيد في كل الأحوال، وتم تجديد شبكات الصرف الصحي في الملعب واستحداث دورات مياه جيدة وزيادة أعدادها خمسة أضعاف، كما تم بناء 15 وحدة سكنية لتكون كخدمات مساندة لإدارة الملعب، وإنشاء 114 شباكا لبيع التذاكر، وزيادة عدد المداخل بالملعب إلى 11 مدخلا، بالإضافة إلى المداخل القديمة.
وبالنسبة لغرف ملابس اللاعبين فقد تمت توسعتها، حيث أصبح مساحة غرفة الملابس 80 مترا مربعا تحتوي على 25 خانة لحفظ الملابس، بالإضافة إلى صالة اجتماعات بمساحة 350 مترا مربعا، وغرفة إحماء ومكاتب للمدربين، وغرف فحص المنشطات وحوض جاكوزي وغرفة مساج ومنطقة إحماء للاعبين. وتضمن القسم الخاص بالحكام غرفة ملابس وصالة إحماء، كما تم إنشاء مكاتب خاصة بموظفين الملعب.
وجرى تقسيم المدرجات إلى 800 مقعد في المنصة، و7000 مقعد للدرجة الأولى، و23 ألف مقعد في الدرجة الثانية، والباقي للدرجة الثالثة وخلف المرمى. وأخيرا تم إنشاء عيادة طبية متكاملة تسمح بإجراء العلميات الصغرى وتقديم الدعم الطبي الأولي للاعبين والجماهير في حالة الطوارئ.



«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
TT

«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)

كشفت مصادر مطلعة لـ«الشرق الأوسط»، الأربعاء، عن فتح الاتحاد الآسيوي لكرة القدم ملفاً طارئاً لمتابعة الوضع الحالي المتعلق بالمباريات التي ستقام في إيران في الفترة المقبلة، وذلك بسبب الأحداث الأخيرة التي شهدتها المنطقة.

ويتابع الاتحاد الآسيوي، الأمر من كثب لتحديد مصير المباريات الآسيوية سواء المتعلقة بالمنتخب الإيراني أو الأندية المحلية في بطولات آسيا المختلفة.

ومن المتوقع أن يصدر الاتحاد الآسيوي بياناً رسمياً خلال الأيام القليلة المقبلة بشأن هذا الموضوع، لتوضيح الوضع الراهن والموقف النهائي من إقامة المباريات في إيران.

وحاولت «الشرق الأوسط» الاتصال بالاتحاد الآسيوي للرد على السيناريوهات المتوقعة لكنه لم يرد.

وفي هذا السياق، يترقب نادي النصر السعودي موقف الاتحاد الآسيوي بشأن مصير مباراته مع فريق استقلال طهران الإيراني، التي من المقرر إقامتها في إيران ضمن منافسات الجولة الثالثة من دور المجموعات في دوري أبطال آسيا النخبة.

ومن المقرر أن تقام مباراة النصر الثالثة أمام نادي الاستقلال في معقله بالعاصمة الإيرانية طهران في الثاني والعشرين من الشهر الحالي فيما سيستضيف باختاكور الأوزبكي في 25 من الشهر المقبل.

ومن حسن حظ ناديي الهلال والأهلي أن مباراتيهما أمام الاستقلال الإيراني ستكونان في الرياض وجدة يومي 4 نوفمبر (تشرين الثاني) و2 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين كما سيواجه الغرافة القطري مأزقاً أيضاً حينما يواجه بيرسبوليس الإيراني في طهران يوم 4 نوفمبر المقبل كما سيستضيف النصر السعودي يوم 17 فبراير (شباط) من العام المقبل في طهران.

وتبدو مباراة إيران وقطر ضمن تصفيات الجولة الثالثة من تصفيات آسيا المؤهلة لكأس العالم 2026 المقررة في طهران مهددة بالنقل في حال قرر الاتحاد الدولي لكرة القدم باعتباره المسؤول عن التصفيات نقلها لمخاوف أمنية بسبب هجمات الصواريخ المضادة بين إسرائيل وإيران وسيلتقي المنتخبان الإيراني والقطري في منتصف الشهر الحالي.

ويدور الجدل حول إمكانية إقامة المباراة في إيران أو نقلها إلى أرض محايدة، وذلك بناءً على المستجدات الأمنية والرياضية التي تتابعها لجنة الطوارئ في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم.

في الوقت ذاته، علمت مصادر «الشرق الأوسط» أن الطاقم التحكيمي المكلف بإدارة مباراة تركتور سازي تبريز الإيراني ونظيره موهون بوغان الهندي، التي كان من المفترض أن تقام أمس (الأربعاء)، ضمن مباريات دوري آسيا 2 لا يزال عالقاً في إيران بسبب توقف حركة الطيران في البلاد.

الاتحاد الآسيوي يراقب الأوضاع في المنطقة (الاتحاد الآسيوي)

الاتحاد الآسيوي يعمل بجهد لإخراج الطاقم التحكيمي من الأراضي الإيرانية بعد تعثر محاولات السفر بسبب الوضع الأمني.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم قد ذكر، الثلاثاء، أن فريق موهون باجان سوبر جاينت الهندي لن يسافر إلى إيران لخوض مباراته أمام تراكتور في دوري أبطال آسيا 2 لكرة القدم، بسبب مخاوف أمنية في المنطقة.

وكان من المقرر أن يلتقي الفريق الهندي مع تراكتور الإيراني في استاد ياديجار إمام في تبريز ضمن المجموعة الأولى أمس (الأربعاء).

وقال الاتحاد الآسيوي عبر موقعه الرسمي: «ستتم إحالة الأمر إلى اللجان المختصة في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم؛ حيث سيتم الإعلان عن تحديثات إضافية حول هذا الأمر في الوقت المناسب».

وذكرت وسائل إعلام هندية أن الفريق قد يواجه غرامة مالية وربما المنع من المشاركة في دوري أبطال آسيا 2. وذكرت تقارير أن اللاعبين والمدربين أبدوا مخاوفهم بشأن الجوانب الأمنية.

وأطلقت إيران وابلاً من الصواريخ الباليستية على إسرائيل، الثلاثاء، ثأراً من حملة إسرائيل على جماعة «حزب الله» المتحالفة مع طهران، وتوعدت إسرائيل بالرد على الهجوم الصاروخي خلال الأيام المقبلة.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، قد أعلن في سبتمبر (أيلول) 2023 الماضي، أن جميع المباريات بين المنتخبات الوطنية والأندية التابعة للاتحادين السعودي والإيراني لكرة القدم، ستقام على أساس نظام الذهاب والإياب بدلاً من نظام الملاعب المحايدة الذي بدأ عام 2016 واستمر حتى النسخة الماضية من دوري أبطال آسيا.