شركة يابانية تطور «روبوتا» لمكافحة الحساسية ضد حبوب اللقاح

على شكل كرة بحجم 15 سنتيمترا

شركة يابانية تطور «روبوتا» لمكافحة الحساسية ضد حبوب اللقاح
TT

شركة يابانية تطور «روبوتا» لمكافحة الحساسية ضد حبوب اللقاح

شركة يابانية تطور «روبوتا» لمكافحة الحساسية ضد حبوب اللقاح

أعلنت شركة «ويزرنيوز» اليابانية، المتخصصة في نشر بيانات الطقس، تطوير أجهزة ذاتية العمل (روبوت)، لرصد نسبة حبوب اللقاح المسببة للحساسية في الجو وإبلاغ اليابانيين بها عبر الإنترنت.
وتعاني نسبة كبيرة من اليابانيين هذه الحساسية في موسم انتشار حبوب اللقاح في الجو قبيل فصل الربيع وحتى بداية الصيف.
ومن جانبه، قال متحدث باسم الشركة إن الشركة ستنشر ألفا من هذه الأجهزة الصغيرة في جميع أنحاء البلاد وإن هذه الأجهزة على شكل كرة بحجم 15 سنتيمترا ولها أوجه وتتنفس عبر الفم نفس كمية الهواء التي يستنشقها الإنسان.
ويتغير لون العين لدى هذا الجهاز من الأبيض ثم الأزرق ثم الأصفر ثم الأحمر ثم البنفسجي تبعا لكمية حبوب اللقاح التي يستنشقها مع الهواء، حسبما نقلت وكالة الأنباء الألمانية.
وأصبح من المألوف في اليابان رؤية ملايين اليابانيين يرتدون كمامة مضادة للحساسية في موسم التزهير.
ودأب اليابانيون على قراءة أخبار حبوب اللقاح المسببة للحساسية في هذا الموسم في الإنترنت ووسائل الإعلام المختلفة.
ويعد انتشار شجر الأرز في أنحاء اليابان السبب الرئيس وراء كثرة حبوب اللقاح في الجو أثناء موسم التزهير، حيث غرست السلطات أعدادا هائلة من هذه الأشجار في أنحاء البلاد خلال خمسينات القرن الماضي، وذلك بعد أن قطع الكثير من الأشجار أثناء عملية إعادة إعمار البلاد في أعقاب الهزيمة في الحرب العالمية الثانية، مما جعل جبال اليابان تبدو شبه عارية من الأشجار.
ولكن، عندما بدأت هذه الأشجار بعد ثلاثة عقود التزهير، ظهرت أولى حالات الحساسية ضد حبوب اللقاح في اليابان، وأصبحت هذه الحساسية أحد الأمراض الشعبية هناك.



الذكاء الاصطناعي يعزز فرص الحمل

الذكاء الاصطناعي يسهم في تحسين نتائج التلقيح الصناعي (جامعة إمبريال كوليدج لندن)
الذكاء الاصطناعي يسهم في تحسين نتائج التلقيح الصناعي (جامعة إمبريال كوليدج لندن)
TT

الذكاء الاصطناعي يعزز فرص الحمل

الذكاء الاصطناعي يسهم في تحسين نتائج التلقيح الصناعي (جامعة إمبريال كوليدج لندن)
الذكاء الاصطناعي يسهم في تحسين نتائج التلقيح الصناعي (جامعة إمبريال كوليدج لندن)

توصلت دراسة من جامعة إمبريال كوليدج لندن في بريطانيا إلى أن استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي يمكن أن يعزز فرص الحمل لدى السيدات الخاضعات للتلقيح الصناعي.

وأوضح الباحثون أن هذه النتائج تسلط الضوء على إمكانات الذكاء الاصطناعي في تحسين نتائج العلاج وتقديم رعاية أكثر دقة للمريضات، ونُشرت النتائج، الأربعاء، في دورية (Nature Communications).

ويذكر أن التلقيح الصناعي إجراء طبي يساعد الأزواج الذين يعانون من مشاكل في الإنجاب على تحقيق الحمل. وفي هذا الإجراء، يتم استخراج البويضات من المبايض لدى السيدات بعد تحفيزها بواسطة أدوية هرمونية، ثم يتم تخصيبها بالحيوانات المنوية للرجال في المختبر. وبعد التخصيب، يتم مراقبة نمو الأجنة في المختبر، ثم يتم اختيار أفضل الأجنة لنقلها إلى رحم المرأة في أمل حدوث الحمل.

وتمر العملية بخطوات أولها تحفيز المبايض باستخدام أدوية هرمونية لزيادة إنتاج البويضات، ثم مراقبة نمو الحويصلات التي تحتوي على البويضات عبر جهاز الموجات فوق الصوتية. وعند نضوج البويضات، تُجمع بواسطة إبرة دقيقة وتُخصّب في المختبر. وبعد بضعة أيام، تنُقل الأجنة المتطورة إلى الرحم لتحقيق الحمل.

ويُعد توقيت إعطاء حقنة الهرمون أمراً حاسماً في نجاح العملية، حيث يستخدم الأطباء فحوصات الموجات فوق الصوتية لقياس حجم الحويصلات، لكن تحديد التوقيت المناسب يعد تحدياً.

وفي هذه الدراسة، استخدم الباحثون تقنيات الذكاء الاصطناعي لتحليل بيانات أكثر من 19 ألف سيدة خضعن للعلاج. ووجدوا أن إعطاء حقنة الهرمون عندما يتراوح حجم الحويصلات بين 13 و18 ملم كان مرتبطاً بزيادة عدد البويضات الناضجة المسترجعة، مما أدى إلى تحسن ملحوظ في معدلات الحمل.

وبينما يعتمد الأطباء حالياً على قياس الحويصلات الأكبر فقط (أكثر من 17-18 ملم) لتحديد توقيت الحقن، أظهرت الدراسة أن الحويصلات المتوسطة الحجم قد تكون أكثر ارتباطاً بتحقيق نتائج إيجابية في العلاج.

كما أظهرت النتائج أن تحفيز المبايض لفترات طويلة قد يؤدي لارتفاع مستويات هرمون البروجستيرون، مما يؤثر سلباً على نمو بطانة الرحم ويقلل من فرص نجاح الحمل.

وأشار الفريق إلى أن استخدام الذكاء الاصطناعي يمكن أن يتيح للأطباء اتخاذ قرارات أكثر دقة في توقيت هذا الإجراء، مع الأخذ في الاعتبار أحجام الحويصلات المختلفة، وهو ما يتجاوز الطرق التقليدية التي تعتمد فقط على قياس الحويصلات الكبرى.

وأعرب الباحثون عن أهمية هذه النتائج في تحسين فعالية التلقيح الصناعي وزيادة نسب النجاح، مشيرين إلى أن هذه التقنية تقدم أداة قوية لدعم الأطباء في تخصيص العلاج وفقاً لاحتياجات كل مريضة بشكل فردي.

كما يخطط الفريق لتطوير أداة ذكاء اصطناعي يمكنها التفاعل مع الأطباء لتقديم توصيات دقيقة خلال مراحل العلاج؛ ما سيمكنهم من تحسين فرص نجاح العلاج وتحقيق نتائج أفضل.