كأس السوبر: الهلال والنصر يصطدمان في ذكرى «مواجهة لندن»

على ملعب «الدرة» وفي ثالث ديربي يجمعهما هذا الموسم

من المواجهة التي جمعت الهلال والنصر في لندن عام 2015
من المواجهة التي جمعت الهلال والنصر في لندن عام 2015
TT

كأس السوبر: الهلال والنصر يصطدمان في ذكرى «مواجهة لندن»

من المواجهة التي جمعت الهلال والنصر في لندن عام 2015
من المواجهة التي جمعت الهلال والنصر في لندن عام 2015

تتجه أنظار جماهير كرة القدم السعودية مساء اليوم، صوب ملعب الملك فهد الدولي بالعاصمة الرياض، لمتابعة اللقاء المرتقب بين الغريمين الهلال والنصر على كأس بيرين للسوبر السعودي.
ويدخل الهلال اللقاء بعد نجاحه بتحقيق لقب بطولة كأس الملك «البطولة الأغلى محلياً» بالإضافة لتحقيقه لقب دوري كأس الأمير محمد بن سلمان للمحترفين، ويواجه غريمه التقليدي النصر الذي يشارك في هذا اللقاء بعد حلوله وصيفاً لحامل لقب بطولة كأس الملك.
وهذا هو اللقاء الثالث بين الفريقين هذا الموسم، بعد أن التقيا ضمن منافسات الجولة الخامسة في «دوري كأس الأمير محمد بن سلمان للمحترفين»، وكسب الهلال اللقاء بهدفين دون رد، قبل أن يتجدد اللقاء بينهما في قمة نهائي «كأس الملك»؛ أغلى البطولات المحلية، ليكرر الهلال تفوقه على غريمه التقليدي النصر بهدفين مقابل هدف ويُتوج بالبطولة الأغلى محلياً.
وعلى صعيد البطولة، تعد مواجهة الهلال وغريمه التقليدي النصر الثانية بينهما، حيث سبق أن التقيا في موسم 2015 في لندن على ملعب «لوفتس رود» وكسب الهلال المباراة بهدف وحيد دون رد سجله اللاعب البرازيلي كارلوس إدواردو.
وسيدخل فريق النصر مباراته أمام الهلال للدفاع عن لقبه الذي حققه في منتصف الموسم الماضي، حيث التقى نظيره التعاون ونجح في كسب المباراة والتتويج باللقب للمرة الأولى عقب فوزه عن طريق ركلات الترجيح بعد تعادل الفريقين بهدف لمثله طيلة الأشواط الأصلية، حيث سجل للنصر عبد الرزاق حمد الله، وللتعاون الكاميروني تاوامبا.
أما الهلال فيتطلع لتحقيق البطولة مجدداً بعد أن حققها في موسم 2018 عقب فوزه أمام الاتحاد بهدفين مقابل هدف في المواجهة التي جمعت بينهما في العاصمة الإنجليزية لندن.
ويتفوق الهلال بتحقيقه لقب البطولة مرتين، حيث نجح الفريق الأزرق في تحقيق اللقب الموسم قبل الماضي وفي موسم 2015 أمام غريمه التقليدي النصر، ويضم السجل الذهبي للبطولة أربعة فرق إلى جوار الهلال، حيث نجح الفتح في تحقيق النسخة الأولى من البطولة، بالإضافة لفرق الأهلي والشباب والنصر بواقع لقب لكل فريق.
وتبدو غيابات الهلال محدودة في خط الدفاع على عكس فريق النصر الذي يعاني من أزمة غيابات أحاطت بالفريق قبل مواجهة القمة، حيث تفاقمت أزمة الفريق الأصفر بغياب البرازيلي مايكون عن تدريبات فريقه، لمطالبات مالية بين الطرفين، في الوقت الذي لم تتضح الصورة حيال مشاركة الأرجنتيني بيتي مارتينيز.
ويعيش الهلال مرحلة من الهبوط في المستوى العام للفريق، والذي بدا واضحاً في مبارياته الأخيرة بمسابقة دوري كأس الأمير محمد بن سلمان للمحترفين، حيث تعادل خمس مرات في آخر ست مباريات خاضها الفريق كان آخرها أمام الفيصلي.
لكن الفريق الأزرق الذي يقوده الروماني رازفان لوشيسكو، يملك خيارات فنية كبيرة لحسم النتيجة لصالحه على الصعيد الفردي والجماعي للاعبيه، بالإضافة لطموح الفريق في ضم البطولة لثلاثيته التاريخية التي حققها: كأس الملك، ودوري أبطال آسيا، والدوري.
أما فريق النصر الذي يدخل المباراة بهدف الدفاع عن لقبه الذي حققه الموسم الماضي، فيتطلع أيضاً لتحقيق البطولة التي ستعيد للفريق الكثير من الزخم المعنوي، وستسهم في تجاوز المشكلات الفنية وتمنحه دفعة قوية لاستعادة عافيته الفنية للمنافسة الجادة على لقب دوري كأس الأمير محمد بن سلمان للمحترفين.
ويدخل النصر المباراة تحت قيادة مدربه الكرواتي ألين هورفات الذي حلّ بديلاً للبرتغالي روي فيتوريا، ويسعى لتحقيق لقبه الأول مع الفريق، حيث نجح الكرواتي الذي كان مدرباً لفريق درجة الشباب بالنادي العاصمي في انتشال الفريق من وضعه الفني السيئ وتمكّن النصر من تحقيق الفوز في أربع مباريات متتالية قبل تعادله الجولة الماضية أمام الاتحاد.
وفي ظل الغيابات المحيطة بالفريق العاصمي، سيضع هورفات اعتماده الكبير على العناصر المحلية في الفريق بدءاً بثنائي قلب الدفاع، حيث سيشرك عبد الله مادو وعبد الإله العمري، فيما سيمنح الفرصة بصورة أكبر لخالد الغنام والمغربي نور الدين أمرابط في الأدوار الهجومية مع احتفاظه بالمغربي حمد الله على مقاعد البدلاء.



«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
TT

«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)

كشفت مصادر مطلعة لـ«الشرق الأوسط»، الأربعاء، عن فتح الاتحاد الآسيوي لكرة القدم ملفاً طارئاً لمتابعة الوضع الحالي المتعلق بالمباريات التي ستقام في إيران في الفترة المقبلة، وذلك بسبب الأحداث الأخيرة التي شهدتها المنطقة.

ويتابع الاتحاد الآسيوي، الأمر من كثب لتحديد مصير المباريات الآسيوية سواء المتعلقة بالمنتخب الإيراني أو الأندية المحلية في بطولات آسيا المختلفة.

ومن المتوقع أن يصدر الاتحاد الآسيوي بياناً رسمياً خلال الأيام القليلة المقبلة بشأن هذا الموضوع، لتوضيح الوضع الراهن والموقف النهائي من إقامة المباريات في إيران.

وحاولت «الشرق الأوسط» الاتصال بالاتحاد الآسيوي للرد على السيناريوهات المتوقعة لكنه لم يرد.

وفي هذا السياق، يترقب نادي النصر السعودي موقف الاتحاد الآسيوي بشأن مصير مباراته مع فريق استقلال طهران الإيراني، التي من المقرر إقامتها في إيران ضمن منافسات الجولة الثالثة من دور المجموعات في دوري أبطال آسيا النخبة.

ومن المقرر أن تقام مباراة النصر الثالثة أمام نادي الاستقلال في معقله بالعاصمة الإيرانية طهران في الثاني والعشرين من الشهر الحالي فيما سيستضيف باختاكور الأوزبكي في 25 من الشهر المقبل.

ومن حسن حظ ناديي الهلال والأهلي أن مباراتيهما أمام الاستقلال الإيراني ستكونان في الرياض وجدة يومي 4 نوفمبر (تشرين الثاني) و2 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين كما سيواجه الغرافة القطري مأزقاً أيضاً حينما يواجه بيرسبوليس الإيراني في طهران يوم 4 نوفمبر المقبل كما سيستضيف النصر السعودي يوم 17 فبراير (شباط) من العام المقبل في طهران.

وتبدو مباراة إيران وقطر ضمن تصفيات الجولة الثالثة من تصفيات آسيا المؤهلة لكأس العالم 2026 المقررة في طهران مهددة بالنقل في حال قرر الاتحاد الدولي لكرة القدم باعتباره المسؤول عن التصفيات نقلها لمخاوف أمنية بسبب هجمات الصواريخ المضادة بين إسرائيل وإيران وسيلتقي المنتخبان الإيراني والقطري في منتصف الشهر الحالي.

ويدور الجدل حول إمكانية إقامة المباراة في إيران أو نقلها إلى أرض محايدة، وذلك بناءً على المستجدات الأمنية والرياضية التي تتابعها لجنة الطوارئ في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم.

في الوقت ذاته، علمت مصادر «الشرق الأوسط» أن الطاقم التحكيمي المكلف بإدارة مباراة تركتور سازي تبريز الإيراني ونظيره موهون بوغان الهندي، التي كان من المفترض أن تقام أمس (الأربعاء)، ضمن مباريات دوري آسيا 2 لا يزال عالقاً في إيران بسبب توقف حركة الطيران في البلاد.

الاتحاد الآسيوي يراقب الأوضاع في المنطقة (الاتحاد الآسيوي)

الاتحاد الآسيوي يعمل بجهد لإخراج الطاقم التحكيمي من الأراضي الإيرانية بعد تعثر محاولات السفر بسبب الوضع الأمني.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم قد ذكر، الثلاثاء، أن فريق موهون باجان سوبر جاينت الهندي لن يسافر إلى إيران لخوض مباراته أمام تراكتور في دوري أبطال آسيا 2 لكرة القدم، بسبب مخاوف أمنية في المنطقة.

وكان من المقرر أن يلتقي الفريق الهندي مع تراكتور الإيراني في استاد ياديجار إمام في تبريز ضمن المجموعة الأولى أمس (الأربعاء).

وقال الاتحاد الآسيوي عبر موقعه الرسمي: «ستتم إحالة الأمر إلى اللجان المختصة في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم؛ حيث سيتم الإعلان عن تحديثات إضافية حول هذا الأمر في الوقت المناسب».

وذكرت وسائل إعلام هندية أن الفريق قد يواجه غرامة مالية وربما المنع من المشاركة في دوري أبطال آسيا 2. وذكرت تقارير أن اللاعبين والمدربين أبدوا مخاوفهم بشأن الجوانب الأمنية.

وأطلقت إيران وابلاً من الصواريخ الباليستية على إسرائيل، الثلاثاء، ثأراً من حملة إسرائيل على جماعة «حزب الله» المتحالفة مع طهران، وتوعدت إسرائيل بالرد على الهجوم الصاروخي خلال الأيام المقبلة.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، قد أعلن في سبتمبر (أيلول) 2023 الماضي، أن جميع المباريات بين المنتخبات الوطنية والأندية التابعة للاتحادين السعودي والإيراني لكرة القدم، ستقام على أساس نظام الذهاب والإياب بدلاً من نظام الملاعب المحايدة الذي بدأ عام 2016 واستمر حتى النسخة الماضية من دوري أبطال آسيا.