موقعة «الإتيان» تلهب الجولة الـ 16 من دوري المحترفين

الشباب يسعى لاقتناص الصدارة «مؤقتاً» على حساب أبها

فيليب كيس (الشرق الأوسط)
فيليب كيس (الشرق الأوسط)
TT

موقعة «الإتيان» تلهب الجولة الـ 16 من دوري المحترفين

فيليب كيس (الشرق الأوسط)
فيليب كيس (الشرق الأوسط)

تنطلق مساء اليوم السبت منافسات الجولة الـ16 من منافسات دوري كأس الأمير محمد بن سلمان للمحترفين، بإقامة ثلاث مباريات تبدأ بمواجهة الفيصلي أمام نظيره التعاون، في الوقت الذي يستقبل الشباب نظيره أبها، ويحل الاتحاد ضيفاً على نظيره فريق الاتفاق في الدمام.
وتستكمل مباريات الجولة بثلاث مباريات غدا الأحد، حيث يحل ضمك ضيفاً على الرائد في الوقت الذي يواجه القادسية نظيره الوحدة، ويستقبل الأهلي فريق الباطن.
وتأجلت مباراتا العين أمام المتصدر فريق الهلال بالإضافة لمواجهة النصر أمام نظيره فريق الفتح حتى يوم الثلاثاء التاسع من فبراير (شباط) المقبل، وذلك بسبب خوضهما مواجهة كأس السوبر.
في مدينة الدمام يصطدم الاتحاد بصاحب الأرض الاتفاق في مواجهة يتطلع من خلالها الطرفان لتحقيق الفوز وخطف النقاط الثلاث التي ستساهم في تقريبهما نحو الصدارة.
ويدرك الاتحاد الذي يدخل مباراته بعد تعادله الثمين أمام النصر، صعوبة مهمته أمام الاتفاق الذي يملك خيارات فنية مميزة.
ويحل الاتحاد في المركز الرابع برصيد 25 نقطة في الوقت الذي يحتل فيه الاتفاق المركز السابع برصيد 21 نقطة، حيث يتطلع فارس الدهناء هذا المساء لاستعادة نغمة انتصاراته بعد خسارته الجولة الماضية أمام الأهلي في اللحظات الأخيرة من عمر المباراة.
وفي مدينة أبها، يتطلع فريق الشباب لاعتلاء صدارة لائحة ترتيب الدوري بصورة مؤقتة عندما يحل ضيفاً على نظيره فريق «أبها» في مواجهة يسعى معها الفريق الضيف لتحقيق النقاط الثلاث ومواصلة نغمة انتصاراته التي ستساهم في حلوله بالصدارة بفارق مباراة مؤجلة عن الهلال المتصدر الحالي.
ويدخل الشباب مباراته أمام أبها بعد فوزه العريض والكبير أمام الوحدة في الجولة الماضية بعد أن قلب تأخره بهدفين إلى فوز كبير برباعية ساهمت بتضييق الخناق على المتصدر الهلال الذي تعثر بذات الجولة بتعادله أمام الفيصلي.
وفي مدينة المجمعة، يستقبل فريق الفيصلي نظيره التعاون في مباراة يتطلع من خلالها صاحب الأرض لاستعادة نغمة انتصاراته التي افتقدها كثيراً هذا الموسم، حيث يدخل عنابي سدير المباراة بعد تعادله الثمين أمام المتصدر الهلال في الجولة الماضية ويتطلع لاقتناص نقاط التعاون من أجل تحسين مركزه في لائحة الترتيب في ظل التراجع الكبير للفريق الذي بات يحتل المركز الثالث عشر برصيد ست عشرة نقطة.
أما فريق التعاون فيدخل مباراته أمام الفيصلي بنشوة انتصاره العريض والكبير في الجولة الماضية أمام ضمك والتي ساهمت بتقدمه نحو المركز الخامس بفارق نقطة وحيدة عن الاتحاد، حيث يملك التعاون 24 نقطة في رصيده.



بداية رائعة لليفربول... لكن القادم أصعب

سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
TT

بداية رائعة لليفربول... لكن القادم أصعب

سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)

بدأت حقبة ليفربول تحت قيادة مديره الفني الجديد أرني سلوت، بشكل جيد للغاية بفوزه بهدفين دون رد على إيبسويتش تاون، الصاعد حديثاً إلى الدوري الإنجليزي الممتاز. كان الشوط الأول محبطاً لليفربول، لكنه تمكّن من إحراز هدفين خلال الشوط الثاني في أول مباراة تنافسية يلعبها الفريق منذ رحيل المدير الفني الألماني يورغن كلوب، في نهاية الموسم الماضي.

لم يظهر ليفربول بشكل قوي خلال الشوط الأول، لكنه قدم أداءً أقوى بكثير خلال الشوط الثاني، وهو الأداء الذي وصفه لاعب ليفربول السابق ومنتخب إنجلترا بيتر كراوتش، في تصريحات لشبكة «تي إن تي سبورتس» بـ«المذهل». وقال كراوتش: «كان ليفربول بحاجة إلى إظهار قوته مع المدير الفني والرد على عدم التعاقد مع أي لاعب جديد. لقد فتح دفاعات إيبسويتش تاون، وبدا الأمر كأنه سيسجل كما يحلو له. هناك اختلافات طفيفة بين سلوت وكلوب، لكن الجماهير ستتقبل ذلك».

لم يستغرق الأمر وقتاً طويلاً حتى أظهر سلوت الجانب القاسي من شخصيته؛ إذ لم يكن المدير الفني الهولندي سعيداً بعدد الكرات التي فقدها الفريق خلال الشوط الأول الذي انتهى بالتعادل السلبي، وأشرك إبراهيما كوناتي بدلاً من جاريل كوانساه مع بداية الشوط الثاني. لم يسدد ليفربول أي تسديدة على المرمى في أول 45 دقيقة، لكنه ظهر أقوى بكثير خلال الشوط الثاني، وسجل هدفين من توقيع ديوغو جوتا ومحمد صلاح، ليحصل على نقاط المباراة الثلاث.

وأصبح سلوت ثاني مدرب يبدأ مشواره بفوزٍ في الدوري مع ليفربول في حقبة الدوري الإنجليزي الممتاز بعد جيرار أولييه، في أغسطس (آب) 1998 عندما تولى تدريب الفريق بالشراكة مع روي إيفانز. وقال سلوت بعد نهاية اللقاء: «لقد توليت قيادة فريق قوي للغاية ولاعبين موهوبين للغاية، لكنَّ هؤلاء اللاعبين يجب أن يفهموا أن ما قدموه خلال الشوط الأول لم يكن كافياً. لقد خسرنا كثيراً من المواجهات الثنائية خلال الشوط الأول، ولم نتعامل مع ذلك بشكل جيد بما يكفي. لم أرَ اللاعبين يقاتلون من أجل استخلاص الكرة في الشوط الأول، وفقدنا كل الكرات الطويلة تقريباً. لكنهم كانوا مستعدين خلال الشوط الثاني، وفتحنا مساحات في دفاعات المنافس، ويمكنك أن ترى أننا نستطيع لعب كرة قدم جيدة جداً. لم أعتقد أن إيبسويتش كان قادراً على مواكبة الإيقاع في الشوط الثاني».

وأصبح صلاح أكثر مَن سجَّل في الجولة الافتتاحية للدوري الإنجليزي الممتاز، وله تسعة أهداف بعدما أحرز هدف ضمان الفوز، كما يتصدر قائمة الأكثر مساهمة في الأهداف في الجولات الافتتاحية برصيد 14 هدفاً (9 أهداف، و5 تمريرات حاسمة). وسجل صلاح هدفاً وقدم تمريرة حاسمة، مما يشير إلى أنه سيؤدي دوراً محورياً مجدداً لأي آمال في فوز ليفربول باللقب. لكن سلوت لا يعتقد أن فريقه سيعتمد بشكل كبير على ثالث أفضل هداف في تاريخ النادي. وأضاف سلوت: «لا أؤمن كثيراً بالنجم الواحد. أؤمن بالفريق أكثر من الفرد. إنه قادر على تسجيل الأهداف بفضل التمريرات الجيدة والحاسمة. أعتقد أن محمد يحتاج أيضاً إلى الفريق، ولكن لدينا أيضاً مزيد من الأفراد المبدعين الذين يمكنهم حسم المباراة».

جوتا وفرحة افتتاح التسجيل لليفربول (أ.ب)

لم يمر سوى 4 أشهر فقط على دخول صلاح في مشادة قوية على الملأ مع يورغن كلوب خلال المباراة التي تعادل فيها ليفربول مع وستهام بهدفين لكل فريق. وقال لاعب المنتخب الإنجليزي السابق جو كول، لشبكة «تي إن تي سبورتس»، عن صلاح: «إنه لائق تماماً. إنه رياضي من الطراز الأول حقاً. لقد مرَّ بوقت مختلف في نهاية حقبة كلوب، لكنني أعتقد أنه سيستعيد مستواه ويسجل كثيراً من الأهداف». لقد بدا صلاح منتعشاً وحاسماً وسعيداً في فترة الاستعداد للموسم الجديد. لكنَّ الوقت يمضي بسرعة، وسينتهي عقد النجم المصري، الذي سجل 18 هدفاً في الدوري الإنجليزي الممتاز الموسم الماضي، خلال الصيف المقبل. وقال سلوت، الذي رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح: «يمكنه اللعب لسنوات عديدة أخرى». ويعد صلاح واحداً من ثلاثة لاعبين بارزين في ليفربول يمكنهم الانتقال إلى أي نادٍ آخر في غضون 5 أشهر فقط، إلى جانب ترينت ألكسندر أرنولد، وفيرجيل فان دايك اللذين ينتهي عقداهما خلال الصيف المقبل أيضاً.

سيخوض ليفربول اختبارات أكثر قوة في المستقبل، ويتعيّن على سلوت أن يُثبت قدرته على المنافسة بقوة في الدوري الإنجليزي الممتاز ودوري أبطال أوروبا. لكنَّ المدير الفني الهولندي أدى عملاً جيداً عندما قاد فريقه إلى بداية الموسم بقوة وتحقيق الفوز على إيبسويتش تاون في عقر داره في ملعب «بورتمان رود» أمام أعداد غفيرة من الجماهير المتحمسة للغاية. وقال كول: «إنه فوز مهم جداً لأرني سلوت في مباراته الأولى مع (الريدز). أعتقد أن الفريق سيتحلى بقدر أكبر من الصبر هذا الموسم وسيستمر في المنافسة على اللقب».

لكنَّ السؤال الذي يجب طرحه الآن هو: هل سيدعم ليفربول صفوفه قبل نهاية فترة الانتقالات الصيفية الحالية بنهاية أغسطس؟

حاول ليفربول التعاقد مع مارتن زوبيمندي من ريال سوسيداد، لكنه فشل في إتمام الصفقة بعدما قرر لاعب خط الوسط الإسباني الاستمرار مع فريقه. وقال كول: «لم يحلّ ليفربول مشكلة مركز لاعب خط الوسط المدافع حتى الآن، ولم يتعاقد مع أي لاعب لتدعيم هذا المركز. سيعتمد كثير من خطط سلوت التكتيكية على كيفية اختراق خطوط الفريق المنافس، وعلى الأدوار التي يؤديها محور الارتكاز، ولهذا السبب قد يواجه الفريق مشكلة إذا لم يدعم هذا المركز».