توخيل: تدريب تشيلسي هدية متأخرة في عيد الميلاد

أكد «سهولة» التعايش مع المسؤولين عن اتخاذ القرارات في النادي اللندني

توخيل بدأ مسيرته مع تشيلسي بتعادل باهت مع ولفرهامبتون (أ.ب)
توخيل بدأ مسيرته مع تشيلسي بتعادل باهت مع ولفرهامبتون (أ.ب)
TT

توخيل: تدريب تشيلسي هدية متأخرة في عيد الميلاد

توخيل بدأ مسيرته مع تشيلسي بتعادل باهت مع ولفرهامبتون (أ.ب)
توخيل بدأ مسيرته مع تشيلسي بتعادل باهت مع ولفرهامبتون (أ.ب)

قال توماس توخيل مدرب تشيلسي الجديد، إنه يؤمن أن هيكل النادي سيُخرج أفضل ما لديه، وإن تولي تدريب الفريق بمثابة هدية متأخرة لعيد الميلاد. وأقيل المدرب البالغ عمره 47 عاماً من تدريب باريس سان جيرمان في ديسمبر (كانون الأول)، رغم حصوله على آخر لقبين في الدوري وقيادة الفريق لنهائي دوري أبطال أوروبا في أغسطس (آب) الماضي.
وكان الجميع على علم بعدم توافقه مع ليوناردو المدير الرياضي لباريس سان جيرمان، وأنه ليس المدرب الخاضع. وفي بروسيا دورتموند كانت هناك خلافات بين توخيل وهانز-يواخيم فاتسكه الرئيس التنفيذي للنادي الألماني الذي وصفه في نوفمبر (تشرين الثاني)، بأنه «شخص صعب، لكنه مدرب رائع». لكن توخيل، وهو المدرب رقم 14 لتشيلسي منذ شراء الملياردير الروسي رومان أبراموفيتش النادي في 2003، قال إنه أصبح متساهلاً.
وأبلغ الصحافيين في حديثه بعد أسبوع متقلب تولى فيه المسؤولية بعد إقالة فرانك لامبارد وقيادته الفريق في التعادل دون أهداف مع ولفرهامبتون واندرارز: «ما أحبه الآن وأشعر بإيجابية تجاهه هو أنني مدرك تماماً أنه أمر يجب تحسينه وأكون أكثر استرخاء وألا أكون عنيداً بشأن معتقداتي. الهيكل في النادي واضح وسهل جداً».
وأضاف: «سهل فيما يتعلق بعدم وجود كثير من المسؤولين عن اتخاذ القرارات وأستطيع التعايش مع ذلك تماماً. لم يكن هناك أي تردد». ولم يتقابل توخيل مع أبراموفيتش بعد، لكنه اجتمع مع مارينا غرانوفسكايا المسؤولة عن إدارة النادي. وقال توخيل: «واضحة وصريحة. أشعر أن هذا الهيكل يتناسب معي لتقديم أفضل ما لدي. لم يكن هناك أي تردد».
ولا يوجد لدى توخيل أي أوهام بشأن المهمة المنتظرة بتقدم تشيلسي من المركز الثامن في الدوري. وتابع: «الأسلوب فريد الحدة فالمنافس (ولفرهامبتون) أشرك 11 لاعباً كأنهم أطول من مترين. هذه هو المستوى البدني هنا وهذا المستوى من القوة الرياضية فريد. على الجانب الآخر فهو يُخرج أفضل ما في كل لاعب. أؤمن بذلك. أتمنى أن تُخرج المنافسة هنا ضد المدربين أصحاب الخبرة والأفضل في العالم أفضل ما لدي».
واكتفى تشيلسي بالاستحواذ على الكرة في مواجهة ولفرهامبتون ولم يصنع كثيراً من الفرص، لكن توخيل وعد الجماهير الحذرة بكرة قدم مثيرة. وقال: «أحب الاعتماد على أسلوب حيوي بحماس كبير واستعادة الكرة سريعاً كما قلت وفي النهاية سنكون ممتعين. لو كنت مشجعاً لتشيلسي أريد أن أكون متحمساً للذهاب إلى الملعب عندما أشاهد المباريات في التلفزيون».
وأقر ابن الـ47 عاماً بأنه يواجه تحدياً مختلفاً جداً في الدوريب الإنجليزي مقارنه بهيمنة سان جيرمان على الكرة الفرنسية. إلا أن توخيل يتطلع قدماً لخوض معارك مع أسماء كبيرة كمواطنه يورغن كلوب مدرب ليفربول والإسباني بيب غوارديولا نظيره في مانشستر سيتي. وتابع مدرب بوروسيا دورتموند وماينز السابق: «كانت فرصة في أحد أكبر أندية العالم، وفي أكثر دوري تنافسي في العالم». وأضاف: «شعرت كأنه لا يجب أن أفوّت فرصة أن أكون من عائلة تشيلسي والمنافسة على الألقاب مع أفضل المدربين والفرق. كان خياراً سهلاً جداً».
واعتبر الألماني أن الصراع على لقب الدوري ليس واقعياً هذا الموسم في ظل تخلف تشلسي بـ11 نقطة عن مانشستر سيتي المتصدر، ولكنه يرغب في المنافسة على الكأس المحلية ودوري أبطال أوروبا. وتابع: «أنا هنا لأنافس على كل لقب. واقعياً هذا العام هما دوري الأبطال وكأس إنجلترا، التحدث عن الدوري الممتاز ليس منطقياً».
والأمر المؤكد لتوخيل هو سعادته بالعودة للعمل. وأضاف توخيل الذي سيلعب فريقه ضد بيرنلي غداً (الأحد): «كانت فترة سيئة في عيد الميلاد فيما يتعلق بالعمل، وبعد ذلك بأربعة أسابيع حصلت على أفضل هدية كانت متبقية أسفل الشجرة».



«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
TT

«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)

كشفت مصادر مطلعة لـ«الشرق الأوسط»، الأربعاء، عن فتح الاتحاد الآسيوي لكرة القدم ملفاً طارئاً لمتابعة الوضع الحالي المتعلق بالمباريات التي ستقام في إيران في الفترة المقبلة، وذلك بسبب الأحداث الأخيرة التي شهدتها المنطقة.

ويتابع الاتحاد الآسيوي، الأمر من كثب لتحديد مصير المباريات الآسيوية سواء المتعلقة بالمنتخب الإيراني أو الأندية المحلية في بطولات آسيا المختلفة.

ومن المتوقع أن يصدر الاتحاد الآسيوي بياناً رسمياً خلال الأيام القليلة المقبلة بشأن هذا الموضوع، لتوضيح الوضع الراهن والموقف النهائي من إقامة المباريات في إيران.

وحاولت «الشرق الأوسط» الاتصال بالاتحاد الآسيوي للرد على السيناريوهات المتوقعة لكنه لم يرد.

وفي هذا السياق، يترقب نادي النصر السعودي موقف الاتحاد الآسيوي بشأن مصير مباراته مع فريق استقلال طهران الإيراني، التي من المقرر إقامتها في إيران ضمن منافسات الجولة الثالثة من دور المجموعات في دوري أبطال آسيا النخبة.

ومن المقرر أن تقام مباراة النصر الثالثة أمام نادي الاستقلال في معقله بالعاصمة الإيرانية طهران في الثاني والعشرين من الشهر الحالي فيما سيستضيف باختاكور الأوزبكي في 25 من الشهر المقبل.

ومن حسن حظ ناديي الهلال والأهلي أن مباراتيهما أمام الاستقلال الإيراني ستكونان في الرياض وجدة يومي 4 نوفمبر (تشرين الثاني) و2 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين كما سيواجه الغرافة القطري مأزقاً أيضاً حينما يواجه بيرسبوليس الإيراني في طهران يوم 4 نوفمبر المقبل كما سيستضيف النصر السعودي يوم 17 فبراير (شباط) من العام المقبل في طهران.

وتبدو مباراة إيران وقطر ضمن تصفيات الجولة الثالثة من تصفيات آسيا المؤهلة لكأس العالم 2026 المقررة في طهران مهددة بالنقل في حال قرر الاتحاد الدولي لكرة القدم باعتباره المسؤول عن التصفيات نقلها لمخاوف أمنية بسبب هجمات الصواريخ المضادة بين إسرائيل وإيران وسيلتقي المنتخبان الإيراني والقطري في منتصف الشهر الحالي.

ويدور الجدل حول إمكانية إقامة المباراة في إيران أو نقلها إلى أرض محايدة، وذلك بناءً على المستجدات الأمنية والرياضية التي تتابعها لجنة الطوارئ في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم.

في الوقت ذاته، علمت مصادر «الشرق الأوسط» أن الطاقم التحكيمي المكلف بإدارة مباراة تركتور سازي تبريز الإيراني ونظيره موهون بوغان الهندي، التي كان من المفترض أن تقام أمس (الأربعاء)، ضمن مباريات دوري آسيا 2 لا يزال عالقاً في إيران بسبب توقف حركة الطيران في البلاد.

الاتحاد الآسيوي يراقب الأوضاع في المنطقة (الاتحاد الآسيوي)

الاتحاد الآسيوي يعمل بجهد لإخراج الطاقم التحكيمي من الأراضي الإيرانية بعد تعثر محاولات السفر بسبب الوضع الأمني.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم قد ذكر، الثلاثاء، أن فريق موهون باجان سوبر جاينت الهندي لن يسافر إلى إيران لخوض مباراته أمام تراكتور في دوري أبطال آسيا 2 لكرة القدم، بسبب مخاوف أمنية في المنطقة.

وكان من المقرر أن يلتقي الفريق الهندي مع تراكتور الإيراني في استاد ياديجار إمام في تبريز ضمن المجموعة الأولى أمس (الأربعاء).

وقال الاتحاد الآسيوي عبر موقعه الرسمي: «ستتم إحالة الأمر إلى اللجان المختصة في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم؛ حيث سيتم الإعلان عن تحديثات إضافية حول هذا الأمر في الوقت المناسب».

وذكرت وسائل إعلام هندية أن الفريق قد يواجه غرامة مالية وربما المنع من المشاركة في دوري أبطال آسيا 2. وذكرت تقارير أن اللاعبين والمدربين أبدوا مخاوفهم بشأن الجوانب الأمنية.

وأطلقت إيران وابلاً من الصواريخ الباليستية على إسرائيل، الثلاثاء، ثأراً من حملة إسرائيل على جماعة «حزب الله» المتحالفة مع طهران، وتوعدت إسرائيل بالرد على الهجوم الصاروخي خلال الأيام المقبلة.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، قد أعلن في سبتمبر (أيلول) 2023 الماضي، أن جميع المباريات بين المنتخبات الوطنية والأندية التابعة للاتحادين السعودي والإيراني لكرة القدم، ستقام على أساس نظام الذهاب والإياب بدلاً من نظام الملاعب المحايدة الذي بدأ عام 2016 واستمر حتى النسخة الماضية من دوري أبطال آسيا.