وائل منصور: دخلت عالم التمثيل من بابه الواسع بفضل «دفعة بيروت»

تأثر بأداء محمود نصر وحمد أشكناني

حقق الفنان وائل منصور حلمه التمثيلي بعد مشاركته في «دفعة بيروت»
حقق الفنان وائل منصور حلمه التمثيلي بعد مشاركته في «دفعة بيروت»
TT

وائل منصور: دخلت عالم التمثيل من بابه الواسع بفضل «دفعة بيروت»

حقق الفنان وائل منصور حلمه التمثيلي بعد مشاركته في «دفعة بيروت»
حقق الفنان وائل منصور حلمه التمثيلي بعد مشاركته في «دفعة بيروت»

قال الفنان اللبناني وائل منصور إنه خاض في مسلسل «دفعة بيروت» تجربة فنية لن ينساها، خاصةً أنها كانت شاملة وغنية. ويضيف في حديث لـ«الشرق الأوسط»: «لقد أتاحت لي دخول عالم التمثيل من بابه الواسع. صحيح أن الناس تعرفني كمغن ولكن التمثيل كان يجذبني، ويعن على بالي دائما».
وائل الذي جسد شخصية فرحان في مسلسل «دفعة بيروت» أظهر براعة في أدائه أثنى عليها متابعو العمل. فتلقى تعليقات كثيرة تتحدث عن مقدرته التمثيلية رغم أنها تجربته الأولى في هذه المهنة.
ويصف وائل منصور نفسه بالـ«محظوظ». ويوضح في سياق حديثه: «لقد دخلت «دفعة بيروت» بالصدفة عندما اعتذر عدد من المشاركين عن إكمال أدوارهم بسبب الجائحة، فغادروا إلى بلدانهم. وعندما جرى الاتصال بي للقيام بهذا الدور لم أستوعب الأمر للوهلة الأولى.
ولم يستغرق وقت إعلامي بالدور ودخولي ستوديو التصوير سوى يوم واحد. ولذلك عندما وقفت في موقع التصوير كنت مربكا ولا أعرف من أين أبدأ أو أنتهي. ولكن اختيار الممثلين جاء مناسبا جدا وعلى المستوى المطلوب، فسادت أجواء إيجابية بيننا منذ اللحظة الأولى. فإن أشارك في عمل بهذا المستوى، ومع فريق عمل محترف تتقدمه شركة إنتاج رائدة (ايغل فيلمز) لهو أمر أفتخر به».
ويشير وائل منصور أنه لمس صعوبة في هذه التجربة، ويوضح: «لقد وجدت نفسي بين مجموعة ممثلين عرب لم أستطع فهم لهجتهم في المرحلة الأولى. ولكن بعد نحو أسبوعين ساد جو التصوير تناغم كبير، وشعرت وكأنني أمثل منذ فترة طويلة. وهنا لا بد من التوجه بالشكر إلى مخرج العمل البحريني علي العلي. فهو من اختارني للدور وشجعني على التصرف أمام الكاميرا بكل ثقة بالنفس. أما مساعد المخرج يحيا التنير فكان له الدور الأكبر في وضعي على الخط المطلوب. فكنا نمصي ساعات طويلة معا، يشرح لي كيف يجب أن أقدم الشخصية وأتفاعل معها.
وبفضله لبست الدور على أكمل وجه حتى أني تأثرت به كثيرا. وأحيانا لم أكن أرغب في الانفصال عنه، بعيد انتهاء عملية التصوير».
وعما إذا كان ينزعج من تقديم شخصية خاضعة يجري تأنيبها من قبل مستخدمها مبارك (حمد أشكناني) يرد: «لا أخفي عليك ذلك أبدا، إذ أني غصت في الدور إلى حد الذوبان فيه. وأحيانا وبعد مشهد من هذا النوع كان يلاحظ المحيطون بي مزاجي العكر. عندها كنت أستوعب أني لا زلت متأثرا بالدور فكان يلزمني بعض الوقت، لأستعيد طبيعتي».
ويؤكد وائل منصور أن الممثل الكويتي حمد أشكناني (مبارك) الذي كانت تجمعه بوائل منصور (فرحان) غالبية مشاهد العمل، أمده بطاقة إيجابية كبيرة خلال التصوير. ويقول: «إنه ممثل رائع ومحترف بشكل كبير، وهو الذي كان يحفزني على تقديم الأفضل. فمنذ لقائي الأول معه ولدت بيننا كيمياء غريبة، وهو ما سهل تعاوننا معا».
نجح وائل منصور في تأدية دوره (فرحان) بأسلوب طبيعي وتلقائي لفت الانتباه، ومن تابعه في «دفعة بيروت» لمس لديه موهبة جيدة في التمثيل. وعن كيفية تحضيره لدوره يقول: «كنت أصل أحيانا ليلي بنهاري، بحيث لا أفوت أي فرصة للتمارين على الأداء. وما كان يجب أن يستغرقني من أعوام لأتعلمه، صنعته بأشهر قليلة بفضل جهدي ومتابعة فريق العمل لي من مخرج ومساعد.
وأول نصيحة أمدني بها علي العلي هي ضرورة حفظ النص وقال لي بالحرف «الممثل ذاكرة». وأعتقد أن مهنتي كمغن ساعدتني في تجسيد شعوري كممثل. فإضافة إلى الذاكرة على الممثل أن يتمتع بالإحساس الجيد والانفعالات اللازمة».
وعما إذا تردد في تجسيد شخصية فرحان المسحوقة والانفعالية في الوقت نفسه يقول: «تنم شخصية فرحان عن تركيبة الرجل العربي الأصيل صاحب المبادئ والأخلاق العالية.
وهو كذلك يعمل كمرافق وخادم لمعلمه مبارك، يتفانى من أجله مع طيبة قلب لافتة، وهو ما أحببته في الدور. خدماته تجاه معلمه لم يكن هدفها تحصيل المال، بل تأخذ منحى إنسانياً، يلمسه المشاهد في سياق أحداث العمل. فالشخصية كانت غنية بالمشاعر والتركيبة المتناقضة وهو ما شدني إليها. وأحداث المسلسل تبرز تطور الشخصية لتصل في النهاية إلى شاطئ الأمان».
راقب وائل منصور أداء باقي الممثلين بدقة وكان يستمتع في أخذ الدروس من أدائهم. ويقول: «جميعهم ممثلون أساتذة يعرفون تماما ماذا يفعلون. وأنا شخصيا تأثرت بمحمود نصر وحمد أشكناني. فهما يملكان تقنية خاصةً في أسلوبهما التمثيلي يمكن أن يدرس. وكنت أشعر بالفخر كلما جلست أتفرج على جميع الممثلين تماما كالولد الذي يأخذه والداه إلى محل حلويات. ويمكنني القول بأن محمود وحمد يتمتعان بهدوء وحضور لافتين أمام الكاميرا وبكاريزما عالية. ولا أذيع سرا إذا قلت أني كنت أحاول أن أقلدهما في هذا الموضوع».
تأثر وائل منصور بالحقبة التي تدور فيها أحداث المسلسل في لبنان أي ما بين الستينات والسبعينات. ويعلق: «تمنيت لو عشت تلك الفترة، وتعرفت عن كثب إلى لبنان أيام العز والبركة. فالمحبة والوحدة والألفة كانت السائدة في العلاقات بين الناس. فالعولمة التي نعيشها اليوم شوهت هذه العلاقات، وتركت بأثرها السلبي على المجتمعات عامة، رغم إيجابيات كثيرة زودتنا بها».
وكي يكون على بينة شاملة من تلك الفترة، مارس وائل منصور هواية البحث والتفتيش عنها. «كنت أمضي ساعات طويلة أبحث عن لقطات مصورة عن الحقبة اللبنانية تلك وأدقق فيها كي أشعر وكأني أعرفها جيدا».
يخطط الفنان وائل منصور لصقل موهبته التمثيلية ويقول: «أنوي المشاركة في ورشات، تمثيل تنظم في إسبانيا وفرنسا. هناك مدارس رائدة في هذا القطاع. أعرف أنه لدي الموهبة ولكن يجب أن أنميها بمختلف الوسائل كي أطورها وأنجح وأصل إلى العالمية، كما أحلم بكل تواضع».
وعن أعماله المستقبلية يقول: «أدرس عروضاً كثيرة، رفضت بعضها لأنها لم تقنعني ولن تكون على مستوى أول عمل قمت به.
وأتمنى أن أقدم قريبا شخصية محقق في إطار التشويق والإثارة». وعن الممثلين العالميين الذين تأثر بهم يقول: «يلفتني كل من مورغن فريمان ودنزل واشنطن وويل سميث، فلكل منهم أسلوب خاص يجذب مشاهده».



نبيل شعيل: لا أحب استعراض عضلاتي في الغناء

ضم ألبومه الجديد أغنية {أدري} من كلمات الفنان خالد عبد الرحمن (روتانا)
ضم ألبومه الجديد أغنية {أدري} من كلمات الفنان خالد عبد الرحمن (روتانا)
TT

نبيل شعيل: لا أحب استعراض عضلاتي في الغناء

ضم ألبومه الجديد أغنية {أدري} من كلمات الفنان خالد عبد الرحمن (روتانا)
ضم ألبومه الجديد أغنية {أدري} من كلمات الفنان خالد عبد الرحمن (روتانا)

أطلق الفنان الكويتي نبيل شعيل ألبومه الجديد «يا طيبي» بالتعاون مع شركة «روتانا للصوتيات والمرئيات»، الذي يتضمن 10 أغنيات جديدة قدمها باللهجة الخليجية.

وتحدث شعيل في تصريحات لـ«الشرق الأوسط» عن تفاصيل أغنيات ألبومه الجديد، ورأيه في «الديو» الغنائي الذي قدمه مع زميله المطرب الكويتي عبد العزيز الضويحي في حفله الأخير في «دبي»، ورأيه في النسخة الجديدة من موسم الرياض التي شارك فيها بإحيائه حفلاً غنائياً كبيراً ضمن بطولة العالم للألعاب الإلكترونية.

في البداية تحدث شعيل عن ألبومه الجديد «يا طيبي»، قائلاً: «ألبوم (يا طيبي) هو ثمرة جهد، وتعب دام أكثر من عام كامل، عقدت خلالها عشرات جلسات العمل مع الشعراء والملحنين والموزعين لكي نختار الأغنيات العشر التي طُرِحَت في الألبوم، وحرصت على انتقاء الكلمات بعناية من الشعراء أصدقائي أمثال الأمير سعود بن عبد الله، وقوس، وسعود البابطين، والفنان الكبير خالد عبد الرحمن، ومحمد الغرير، وشرفت بألحان الفنان الكبير رابح صقر، وسهم، وياسر بوعلي، وفايز السعيد، وغيرهم، فالألبوم يضم عمالقة الخليج والوطن العربي في الكلمات والتلحين والتوزيع، فكل أغنياته تلامس قلوب الناس».

وأشاد شعيل بكلمات الفنان خالد عبد الرحمن في أغنية «أدري»، قائلاً: «خالد عبد الرحمن فنان كبير، وتشرفت بالغناء من كلماته، وعلى المستوى الإنساني أحب أخلاقه أكثر من فنه؛ لأن الفنان أخلاق، وهو عنوان للأخلاق، ودائماً ما يعطيني طاقة إيجابية حينما نتقابل أو نتهاتف سوياً».

نبيل شعيل (روتانا)

وعن تصدر ألبومه تريند منصة «إكس» عقب إطلاقه بساعات قليلة، قال: «أشكر جمهوري العربي والخليجي على محبته لي، وعلى دعمه الدائم لأغنياتي، فجمهوري هو مصدر إلهامي، وسبب نجاحي الدائم، وأنا كل ما يشغل تفكيري هو تقديم عمل جيد، لا أتابع كثيراً مواقع التواصل الاجتماعي، ولكن النجاح دائماً ما يأتي لي خلال إحيائي للحفلات التي أرى فيها آلاف المحبين يأتون من جميع أرجاء الوطن العربي لكي يستمعوا لي».

كشف شعيل تفاصيل الديو الغنائي الذي جمعه بزميله الفنان الكويتي عبد العزيز الضويحي في حفله الأخير في دبي، قائلاً: «مسؤولو احتفال عيد الاتحاد لدولة الإمارات رقم 53، فضلوا أن يكون هناك ديو غنائي يجمعني بـ(أبو عمر)، واخترنا سوياً أغنية (أنا ما أنساك لو تنسى)، ولأنها أغنيتي وأعرف خباياها، طلبت من الضويحي أن يختار الطبقة التي يريد الغناء منها، لوجود فوارق في طبقات الصوت، فأنا أغني من طبقة (السوبرانو)، والضويحي يشدو من طبقة (التينور)، وأنا لست من هواة فرد عضلاتي أمام من يشدو معي، ولست من هواة فرد العضلات من الأصل في الغناء، لا بد من إراحة من يشدو معي لكي نقدم فناً جيداً وهادفاً، والحمد لله خرجت الأغنية بشكل جيد، واستطعنا أن نسعد الجمهور».

أغنيات ألبومي الجديد «يا طيبي» تلامس قلوب الناس

نبيل شعيل

يرفض نبيل شعيل، فكرة أن يقترن اسمه بأي لقب: «لست من محبي الألقاب، ولا أهواها، ولا أحبذ الألقاب التي تطلقها الصحافة عليّ، أنا اسمي نبيل شعيل، وسعيد بهذا الاسم».

وعن مشاركته الأخيرة في حفلات بطولة العالم للرياضات الإلكترونية التي استضافتها العاصمة السعودية ضمن موسم الرياض، قال: «السعودية بوابة انطلاق أي فنان عربي، وأنا سعيد وفخور بمشاركتي في كل الفعاليات التي تقام على أرضها، وأي فنان عربي يطمح، ويسعد بمشاركته في جولة المملكة للألعاب الرياضية الإلكترونية، وللعلم أنا لاعب محترف للغاية في ممارسة ألعاب البلاي ستيشن، وأجيد لعب كرة القدم فيها، ربما ليس لدي قدرة على ممارسة اللعبة على أرض الواقع، ولكني أحترفها في العالم الافتراضي».