نتنياهو يعد المستوطنين بمشروع كبير يحظى بدعم بايدن

في إطار مساعيه لكسب أصواتهم في الانتخابات

TT

نتنياهو يعد المستوطنين بمشروع كبير يحظى بدعم بايدن

في محاولة لامتصاص غضبهم ومنعهم من الانقلاب عليه لصالح منافسه اليميني، غدعون ساعر، وعد رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، قادة المستوطنات، بمحاولة إقناع الإدارة الأميركية الجديدة برئاسة جو بايدن، بخطة لتعزيز البناء الاستيطاني في الضفة الغربية.
وقالت مصادر مقربة منه إن طاقمه يعتزم تقديم اقتراح لإدارة بايدن، يتعلق بخطة خاصة حول البناء الاستيطاني، «تقوم على الاستمرار في دعم الولايات المتحدة للبناء في المستوطنات كما جرى في السنوات الأربع الماضية من حكم دونالد ترمب، التي حالت من حدوث أي احتكاكات بين الجانبين». وتعتمد الخطة، التي تم تنفيذها خلال حكم ترمب، على موافقة الإدارة الجديدة مسبقاً على البناء الاستيطاني بشكل محدود وفي مناطق صغيرة، بما يضمن أن تتم هذه العملية بشكل هادئ ومناسب لكلا الطرفين، وأن يتم الحصول على موافقة أميركية خاصة في حال تقرر بناء استيطاني واسع».
وجاءت هذه الوعود، على أثر انتقال عدد من أبرز القيادات في المستوطنات من تأييد نتنياهو والليكود، إلى معسكر منافسيه في اليمين، ساعر، رئيس حزب «أمل جديد» ونفتالي بنيت، رئيس اتحاد أحزاب اليمين «يمينا»، في الانتخابات القريبة المقررة ليوم 23 مارس (آذار) المقبل. ويتضح من استطلاعات الرأي العام أن نتنياهو يواجه أزمة جديدة بسبب التهديد لكرسي رئاسة الحكومة بالذات من الطرف اليميني في الحلبة الحزبية. فمع أنه ما زال يحظى بأكبر عدد من المقاعد، معدل 30 من مجموع 120، أكثر من أي حزب آخر، فإنه لن يستطيع تشكيل حكومة أكثرية. فالمعسكر المناهض له، الذي يعلن أنه لن يقبل الجلوس مع نتنياهو في حكومة واحدة، يحظى بأكثرية 64 - 66 مقعداً. ويبغي نتنياهو محاربة الحزبين المذكورين في اليمين وسحب الأصوات منهما وكذلك منع تسرب أصوات منه إليهما. والمستوطنات هي العنوان لذلك، حيث إن قادتها يهاجمونه على «الرضوخ لشرط الإمارات تجميد مخطط الضم» و«عدم مقاومة موقف الرئيس الأميركي السابق، ترمب، وإضاعة فرصة فرض السيادة الإسرائيلية على المستوطنات»، و«البخل في تخصيص أراضٍ إضافية لتوسيع المستوطنات القائمة»، و«عدم إضفاء الشرعية على 110 بؤر استيطانية عشوائية».
ويرد نتنياهو بأن هناك ظروفاً جديدة وإدارة جديدة في واشنطن، و«المسألة تحتاج رئيس وزراء قوياً يعرف كيف يدير الأمور معها». وفي الوقت نفسه يتباهى بما أنجزه حتى الآن في مجال التهويد والاستيطان، حيث إن عهده كان طافحاً بالمشاريع الاستيطانية، إذ بلغ معدل البناء الاستيطاني في القدس والضفة الغربية، نحو 6 آلاف وحدة سكنية جديدة في كل سنة. وخلال سنوات حكم ترمب، وافقت حكومته في كل عام على 4 مخططات استيطانية، إما بتوسيع مستوطنات قائمة من خلال بناء مزيد من الوحدات فيها، أو بناء وحدات وطوابق أخرى في مبانٍ قائمة.
ونقلت صحيفة «يسرائيل هيوم» المقربة من نتنياهو، أمس (الجمعة)، تصريحاً لأحد مساعديه يقول فيها إن «إدارة بايدن ستكون أكثر صرامة في الاعتراض على توسيع حجم البناء الاستيطاني، وعلى إسرائيل أن تتجنب الاحتكاك العلني معها بشأن هذه القضية وتتخذ القرارات بالإقناع، وفقط نتنياهو قادر على ذلك».
يذكر أن وزير الخارجية الأميركي الجديد، أنتوني بلينكين، حذر نظيره الإسرائيلي غابي أشكنازي، خلال مكالمة هاتفية قبل يومين، من «أي إجراءات أحادية الجانب، خصوصاً في مجال الاستيطان». وقد كانت تلك إشارة منه إلى حادثة وقعت في عام 2010، إذ كان جو بايدن نائباً للرئيس الأميركي الأسبق باراك أوباما، وحضر لزيارة إسرائيل ففاجأته بقرار من بلدية القدس التابعة للسلطات الإسرائيلية، وأقرت بناء حي استيطاني جديد بالمدينة في نفس يوم وصوله إلى تل أبيب.



لندن وطوكيو وروما تطلق مشروعها لبناء طائرة قتالية جديدة

تصميم طائرة مقاتِلة من الجيل السادس لبرنامج القتال الجوي العالمي «GCAP» مغطاة بألوان العَلم الوطني للمملكة المتحدة (أ.ف.ب)
تصميم طائرة مقاتِلة من الجيل السادس لبرنامج القتال الجوي العالمي «GCAP» مغطاة بألوان العَلم الوطني للمملكة المتحدة (أ.ف.ب)
TT

لندن وطوكيو وروما تطلق مشروعها لبناء طائرة قتالية جديدة

تصميم طائرة مقاتِلة من الجيل السادس لبرنامج القتال الجوي العالمي «GCAP» مغطاة بألوان العَلم الوطني للمملكة المتحدة (أ.ف.ب)
تصميم طائرة مقاتِلة من الجيل السادس لبرنامج القتال الجوي العالمي «GCAP» مغطاة بألوان العَلم الوطني للمملكة المتحدة (أ.ف.ب)

اتفقت المملكة المتحدة وإيطاليا واليابان، اليوم الجمعة، على إنشاء شركة مشتركة لبناء طائرتها المقاتِلة الأسرع من الصوت، والمتوقع أن تجهز في عام 2035، في إطار برنامج يحمل اسم القتال الجوي العالمي «GCAP».

وأعلنت الشركات المصنّعة الثلاث المسؤولة عن تطوير الطائرة المقاتِلة، الجمعة، في بيان، أنها وقّعت على اتفاقية إنشاء الشركة التي تملك كلٌّ منها ثُلثها. والشركات هي: «بي إيه إي سيستمز (BAE Systems)» البريطانية، و«ليوناردو (Leonardo)» الإيطالية، و«جايك (JAIEC)» اليابانية، التي أنشأتها، على وجه الخصوص، شركة ميتسوبيشي للصناعات الثقيلة.

وأنشئت الشركة المشتركة، التي ستبدأ أنشطتها منتصف عام 2025، في إطار برنامج القتال الجوي العالمي الذي أُعلن في عام 2022 بالشراكة بين لندن وروما وطوكيو. وستحلّ الطائرة الضخمة ذات الذيل المزدوج على شكل حرف V محل طائرات «إف-2» (F-2) اليابانية ومقاتِلات يوروفايتر الإيطالية والبريطانية. ومن المتوقع أن يمتد عمرها الافتراضي إلى ما بعد عام 2070، وفقاً للبيان.

وفي حال احترام الجدول الزمني، الذي وضعه القائمون على المشروع، فإنها ستدخل الخدمة قبل خمس سنوات على الأقل من الطائرة التي يبنيها مشروع نظام القتال الجوي المستقبلي «SCAF» الذي تُنفذه فرنسا وألمانيا وإسبانيا.