المجتمع الدولي يحذّر الجيش من الانقلاب على السلطة في ميانمار

مبنى البرلمان في نايبيداو العاصمة الجديدة لميانمار (رويترز)
مبنى البرلمان في نايبيداو العاصمة الجديدة لميانمار (رويترز)
TT

المجتمع الدولي يحذّر الجيش من الانقلاب على السلطة في ميانمار

مبنى البرلمان في نايبيداو العاصمة الجديدة لميانمار (رويترز)
مبنى البرلمان في نايبيداو العاصمة الجديدة لميانمار (رويترز)

دعت أكثر من عشر سفارات، بينها تلك التابعة للولايات المتحدة وبعثة الاتحاد الأوروبي، ميانمار (بورما)، اليوم الجمعة، إلى «الالتزام بالمعايير الديمقراطية»، لتضم صوتها إلى صوت الأمم المتحدة التي أعربت عن مخاوف بشأن احتمال حدوث انقلاب.
وخرجت ميانمار قبل 10 سنوات من حكم النظام العسكري الذي قاد البلاد لنحو نصف قرن. وينص الدستور، الذي صاغه المجلس العسكري، على تقسيم السلطات بين المدنيين والجيش.
ومنذ أسابيع، لم يتوقف الجيش القوي عن توجيه اتهامات بارتكاب مخالفات في الانتخابات العامة التي أُجريت في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، وفازت فيها الرابطة الوطنية للديموقراطية، وهو حزب آونغ سان سو تشي الحاكم.
وطالب متحدث باسم الجيش الثلاثاء بالبتدقيق في القوائم الانتخابية ولم يستبعد استيلاء الجيش على السلطة لمواجهة ما اعتبره أزمة سياسية في البلاد.
وتزايدت المخاوف الأربعاء بعد أن طرح قائد الجيش الجنرال مين أونغ هلينغ، الشخصية الأكثر نفوذا في البلاد، إمكان «إلغاء» دستور البلاد في ظل ظروف معينة.
وأصدرت السفارة الأميركية، إلى جانب سفارات 16 دولة بينها القوة الاستعمارية البريطانية السابقة وبعثة الاتحاد الأوروبي، بياناً الجمعة حض الجيش على «الالتزام بالمعايير الديمقراطية».
وجاء في البيان «نتطلع بفارغ الصبر إلى عقد البرلمان سلميا في الأول من فبراير (شباط)، مع انتخاب رئيس الجمهورية ورئيسي المجلسين... نعارض أي محاولة لتغيير نتائج الانتخابات أو تعطيل الانتقال الديمقراطي في ميانمار».
كما أعرب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش عن «قلق بالغ» حيال التطورات الأخيرة في ميانمار، وفق ما نقل عنه المتحدث باسمه ستيفان دوجاريك في بيان. وأضاف أنه يحض «جميع الفاعلين على الامتناع عن أي شكل من أشكال التحريض أو الاستفزاز والتحلي بحس المسؤولية والالتزام بالمعايير الديمقراطية واحترام نتائج (الانتخابات)».
وتعد انتخابات نوفمبر ثاني انتخابات ديمقراطية تُجرى في بوالبلادرما منذ نهاية نظام المجلس العسكري عام 2011. لكن الجيش اعتبر أن هناك 8.6 مليون حالة تزوير انتخابي على مستوى البلاد، معربا عن رغبته في إجراء تحقيق في الأمر.
وأصدرت لجنة الانتخابات بيانا الخميس قالت فيه إن الاقتراع كان حرا ونزيها وذي مصداقية و عكس أرادة الشعب. ونفت مزاعم التزوير الانتخابي، لكنها أقرت بوجود ثغرات في قوائم الناخبين، وأعلنت أنها تحقق حالياً في 287 شكوى.



اتهام لرجل عرض علم «حزب الله» خلال مظاهرة مؤيدة لفلسطين

عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
TT

اتهام لرجل عرض علم «حزب الله» خلال مظاهرة مؤيدة لفلسطين

عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)

وجهت الشرطة الفيدرالية الأسترالية اتهاماً لرجل يبلغ من العمر 36 عاماً بعرض رمز منظمة مصنفة «إرهابية» علناً، وذلك خلال مظاهرة في منطقة الأعمال المركزية بمدينة ملبورن في سبتمبر (أيلول) الماضي.

الرجل، المقيم في منطقة فيرنتري غولي، سيمثل أمام محكمة ملبورن الابتدائية في 6 مارس (آذار) المقبل؛ حيث يواجه عقوبة قد تصل إلى 12 شهراً من السجن إذا ثبتت إدانته، وفقاً لصحيفة «الغارديان».

جاءت المظاهرة ضمن فعاليات يوم وطني للعمل من أجل قطاع غزة، الذي نظمته شبكة الدعوة الفلسطينية الأسترالية في 29 سبتمبر الماضي، وشهد تنظيم مسيرات مماثلة في مختلف أنحاء البلاد احتجاجاً على التصعيد المتزايد للعنف في الشرق الأوسط.

وأطلقت الشرطة الفيدرالية الأسترالية بولاية فيكتوريا عملية تحقيق تحت اسم «أردفارنا»، عقب احتجاج ملبورن؛ حيث تلقت 9 شكاوى تتعلق بعرض رموز محظورة خلال المظاهرة.

ووفقاً للشرطة، تم التحقيق مع 13 شخصاً آخرين، مع توقع توجيه اتهامات إضافية قريباً. وصرح نيك ريد، قائد مكافحة الإرهاب، بأن أكثر من 1100 ساعة قُضيت في التحقيق، شملت مراجعة أدلة من كاميرات المراقبة وكاميرات الشرطة المحمولة، إضافة إلى مصادرة هواتف محمولة وقطعة ملابس تحتوي على رمز المنظمة المحظورة.

تأتي هذه الإجراءات بعد قرار الحكومة الفيدرالية الأسترالية في ديسمبر (كانون الأول) 2021 بتصنيف «حزب الله» منظمة إرهابية، ومع التشريعات الفيدرالية الجديدة التي دخلت حيز التنفيذ في يناير (كانون الثاني) 2024، التي تحظر عرض رموز النازيين وبعض المنظمات.

وقالت نائبة مفوض الأمن القومي، كريسي باريت، إن الادعاء يحتاج إلى إثبات أن الرمز المعروض مرتبط بمنظمة إرهابية وأنه قد يحرض على العنف أو الترهيب.

المظاهرة، التي استمرت في معظمها سلمية، جاءت بعد إعلان مقتل قائد «حزب الله» حسن نصر الله في غارة جوية إسرائيلية، وهو ما اعتبره العديد تصعيداً كبيراً في الصراع المستمر في الشرق الأوسط.

وفي وقت لاحق، نُظمت مظاهرات أخرى في سيدني وملبورن وبريزبين، وسط تحذيرات للمتظاهرين بعدم عرض رموز محظورة.