تأهلت السعودية كاريمان أبو الجدايل إلى منافسات بطولة العالم للتجديف داخل الصالات، التي ستقام في فبراير (شباط) المقبل، بعد حصولها على المركز الأول في تصفيات آسيا في سباق 2000.
وباتت كاريمان أبو الجدايل أول بطلة على مستوى الخليج وآسيا تحقق إنجاز التأهل إلى المحفل العالمي في رياضة التجديف.
وأوضحت كاريمان أبو الجدايل أن بداية مسيرتها الرياضية كانت من خلال انضمامها لفريق سباق 100م بالمرحلة الجامعية، كأول سعودية تنتسب لهذا الفريق، وحينها كانت الرياضة النسائية في بداياتها بالمملكة، وهو ما زاد من حجم التحديات، قبل أن تكمل مشوارها حتى المشاركة في أولمبياد ريو دي جانيرو في عام 2016م.
وقالت اللاعبة السعودية لـ«الشرق الأوسط»: «لم يكن من السهل تحقيق أي إنجاز رياضي هذه الفترة، خصوصاً بعد عام 2020 الذي كان صعباً على الجميع، فكان يجب عليّ أن أبذل ضعف المجهود مع التدريبات، التي كانت من المنزل، وهذا بحد ذاته كان تحدي كبير جداً، خصوصاً أن أسرتي، وعلى رأسهم والدتي ثريا الشهري كانت تقدم لي الدعم المستمر، واستطعت أن أكرس جهدي مع مدربي عماد يوسف، الذي أشرف على كامل مراحل التدريب، وبذلك أصبحت بطلة المملكة والخليج وآسيا في التجديف».
وأضافت أبو الجدايل: «آمل أن أمثل وطني خير تمثيل، فلم تعد لمشاركة فقط هي الهدف، ولكن الطموح هو المنافسة على المراكز المتقدمة وتحقيق الفوز باستحقاق، وهذا ما أسعى إليه في بطولة العالم».
وعن قصة تحولها إلى رياضة التجديف بعدما شاركت في بطولة العالم ودورة الألعاب الأولمبية كعداءة في سباق السرعة 100م، أكدت أبو الجدايل أنها اكتشفت أن هناك رياضات يحبها الرياضي، ورياضات أخرى يمكن أن يكون مميزاً فيها، وهو ما قادها للتحول إلى رياضة التجديف بعد خضوعها لعدة اختبارات واستشارتها لبعض الخبراء، حيث كانت الرياضة المناسبة لإمكانياتها الفنية والبدنية، وهو ما تحقق على أرض الواقع، حيث نجحت في الصعود إلى منصات التتويج فيها من خلال تتويجها بالمركز الأول والميدالية الذهبية في البطولة الخليجية الأولى للتجديف في وقت سابق.
وبينت أبو الجدايل أنها تحتاج إلى التدرب لمدة تقارب الخمس ساعات في الماء، مبينة أنها تحاول تعويض ذلك في ظل تفشي فيروس «كورونا»، من خلال التدرب على جهاز التجديف بالمنزل، لكن يبقى تعويض ذلك أمراً صعباً، مؤكدة أن مثل هذه التحديات الصعبة تؤثر على الرياضي من الناحية النفسية بشكل أكبر من بقية النواحي الأخرى.
وعبرت أبو الجدايل عن سعادتها الكبيرة بالتأهل إلى بطولة العالم، من خلال تغريدة لها عبر حسابها على «تويتر» قائلة: «الحمد لله على توفيقه بحصولي على المركز الأول في تصفيات آسيا في سباق 2000 متر، ما أهلني لبطولة العالم للتجديف داخل الصالات المقامة فبراير المقبل».
يُذكر أن كاريمان حاصلة على درجتي البكالوريوس والماجستير في تخصص الهندسة المعمارية من جامعة نورث إيسترن بمدينة بوسطن الأميركية، فيما أوصلها شغفها بالرياضة إلى العالمية.
السعودية كاريمان إلى بطولة العالم للتجديف
أول خليجية وآسيوية تحقق هذا الإنجاز
السعودية كاريمان إلى بطولة العالم للتجديف
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة