دمية تجمع 40 ألف دولار لجمعية خيرية

دمية تجمع 40 ألف دولار لجمعية خيرية
TT

دمية تجمع 40 ألف دولار لجمعية خيرية

دمية تجمع 40 ألف دولار لجمعية خيرية

بفكرة مستوحاة من إطلالة السياسي الأميركي بيرني ساندرز في مراسم تنصيب الرئيس الأميركي جو بايدن، صنعت توبي كينج دمية من الصوف بخيوط الغزل وإبرة كروشيه لعضو مجلس الشيوخ عن ولاية فيرمونت، وجمعت 40 ألف دولار للأعمال الخيرية، حسب «رويترز».
وكانت كينج قد بدأت العمل على دميتها بعد انتشار الصور على مواقع التواصل الاجتماعي لساندرز وهو يرتدي معطفاً ثقيلاً، ويضع زوجاً من قفازات الصوف لحماية نفسه من برودة الجو أثناء حضوره مراسم تنصيب بايدن.
وقالت كينج وهي سيدة في السادسة والأربعين من عمرها من ولاية تكساس الأميركية: «في يوم التنصيب وعندما وجدت أن تلك الفكرة الساخرة بدأت تكتسب زخماً، قلت لنفسي: عليَّ أن أستغل هذا، وسأعمل على تعديله سريعاً لأجعله يبدو كإطلالة ساندرز في يوم التنصيب».
وتابعت: «قمت بصنع الدمية خلال نحو سبع ساعات». وقررت كينج فيما بعد أن تبيع الدمية على موقع «إيباي» للتجارة الإلكترونية لصالح جمعية «ميلز أون ويلز» الخيرية لتقديم الطعام للمحتاجين، بعد أن علمت من صديق أن ساندرز نفسه يبيع سترات عليها الصورة نفسها لجمع الأموال لصالح الجمعية.
وقالت كينج: «إنه شخص غاية في التواضع، وأنا معجبة بهدفه في سعيه الحقيقي لمساعدة الناس. إنه أمر ملهم للغاية». وقالت كينج التي خسر زوجها وظيفته بسبب وباء «كوفيد- 19»، إنها تبيع الدمى لمساعدة عائلتها في توفير نفقاتها. وأضافت: «واجهنا جميعاً أوقاتاً صعبة في 2020... وبالنسبة لي فإن أفضل شيء أقوم به هو أن أبدأ في محاولة مساعدة الآخرين، إن ذلك يحدث فارقاً حقيقياً».



«مدينة مفقودة» في المحيط الأطلسي «لا تشبه شيئاً على الأرض»

أعماق المحيط أذهلت الإنسان (مختبر «أميز»)
أعماق المحيط أذهلت الإنسان (مختبر «أميز»)
TT

«مدينة مفقودة» في المحيط الأطلسي «لا تشبه شيئاً على الأرض»

أعماق المحيط أذهلت الإنسان (مختبر «أميز»)
أعماق المحيط أذهلت الإنسان (مختبر «أميز»)

أذهلت حقيقة ما يكمُن داخل محيطاتنا، الناس منذ الأزل؛ لذا ليس مستغرباً تكاثُر الخرافات حول الأعماق المائية. ولكن بصرف النظر عن قارة أتلانتيس الغارقة، فقد اكتشف العلماء «مدينة مفقودة» حقيقية تحت الأمواج، تعجُّ بالحياة.

وذكرت «إندبندنت» أنّ المناظر الطبيعية الصخرية الشاهقة تقع غرب سلسلة جبال وسط الأطلسي، على عمق مئات الأمتار تحت سطح المحيط، وتتألّف من جدران وأعمدة وصخور ضخمة تمتدّ على طول أكثر من 60 متراً. للتوضيح، فهي ليست موطناً لإحدى الحضارات الإنسانية المنسيّة منذ مدّة طويلة؛ لكنَّ ذلك لا يقلِّل أهمية وجودها.

يُعدُّ الحقل الحراري المائي، الذي أُطلق عليه اسم «المدينة المفقودة» لدى اكتشافه عام 2000، أطول بيئة تنفُّس في المحيطات، وفق موقع «ساينس أليرت ريبورتس». وإذ لم يُعثَر على شيء آخر مثله على الأرض، يعتقد الخبراء بإمكان أن يقدّم نظرة ثاقبة على النُّظم البيئية التي يمكن أن توجد في مكان آخر في الكون.

«مدينة مفقودة» حقيقية تحت الأمواج (مختبر «أميز»)

ولأكثر من 120 ألف عام، تغذَّت الحلزونات والقشريات والمجتمعات الميكروبية على الفتحات الموجودة في الحقل، التي تُطلق الهيدروجين والميثان والغازات الذائبة الأخرى في المياه المحيطة.

ورغم عدم وجود الأكسجين هناك، فإنّ حيوانات أكبر تعيش أيضاً في هذه البيئة القاسية، بما فيها السرطانات والجمبري والثعابين البحرية؛ وإنْ ندُرَت.

لم تنشأ الهيدروكربونات التي تُنتجها الفتحات من ضوء الشمس أو ثاني أكسيد الكربون، وإنما بتفاعلات كيميائية في قاع البحر. سُمِّيت أطول سهول «المدينة المفقودة»، «بوسيدون»، على اسم إله البحر الإغريقي، ويبلغ ارتفاعه أكثر من 60 متراً. في الوقت عينه، إلى الشمال الشرقي من البرج، ثمة جرفٌ حيث تنضح الفتحات بالسوائل، مما ينتج «مجموعات من الزوائد الكربونية الدقيقة متعدّدة الأطراف تمتدّ إلى الخارج مثل أصابع الأيدي المقلوبة»، وفق الباحثين في «جامعة واشنطن».

هناك الآن دعوات لإدراج «المدينة المفقودة» ضمن مواقع التراث العالمي لحماية الظاهرة الطبيعية، خصوصاً في ضوء مَيْل البشر إلى تدمير النُّظم البيئية الثمينة.

وفي عام 2018، جرى تأكيد أنّ بولندا نالت حقوق التنقيب في أعماق البحار حول الحقل الحراري. وفي حين أنّ «المدينة المفقودة»، نظرياً، لن تتأثّر بمثل هذه الأعمال، فإنّ تدمير محيطها قد تكون له عواقب غير مقصودة.