«حافلات النقل السريع» في المدينة المنورة تنطلق بتوقيع عقود الدراسات

TT

«حافلات النقل السريع» في المدينة المنورة تنطلق بتوقيع عقود الدراسات

شهد الأمير فيصل بن سلمان بن عبد العزيز، أمير منطقة المدينة المنورة رئيس مجلس إدارة «هيئة تطوير المنطقة»، أمس، مراسم توقيع عقود الدراسات الفنية والقانونية والمالية لـ«مبادرة حافلات النقل السريعة BRT» بالمدينة المنورة، والتي سيتم الانتهاء منها خلال 8 أشهر، حيث يجسد المشروع جانباً من التعاون والتكامل بين مختلف الأجهزة الحكومية بالشراكة مع القطاع الخاص، لتسهيل وصول الزوار إلى المسجد النبوي الشريف، الذين من المتوقع أن يصل عددهم إلى 27 مليون زائر؛ وفقاً لمستهدفات «رؤية المملكة»، فضلاً عن تعزيز أداء شبكة النقل العام داخل المدينة المنورة وربط الأحياء بعضها ببعض، وتسهيل وصول الآتين عبر «مطار الأمير محمد بن عبد العزيز الدولي» إلى المسجد النبوي الشريف، مروراً بمحطة قطار الحرمين السريع والمنطقة المركزية.
وقّع العقود من جانب «هيئة تطوير المنطقة» الرئيس التنفيذي لـ«هيئة تطوير منطقة المدينة المنورة» المهندس فهد بن محمد البليهشي، ومن جانب الشركات الاستشارية خالد السقا، الرئيس التنفيذي لشركة «ديلويت آند توش - الشرق الأوسط المحدودة»، لتنفيذ الدراسات المالية.
وتأتي مبادرة حافلات النقل السريع، «لتترجم مستوى الرعاية والعناية الذي تقدمه حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، للمدينة المنورة وزائريها، وتمثل الخيار الأنسب لتعزيز منظومة خدمات النقل العام؛ بما يتناسب مع الطبيعة الجغرافية للمدينة المنورة، والمتوافقة مع متطلبات المخطط الشامل».
وتهدف العقود المبرمة مع الشركات المختصة إلى تقديم الخدمات الاستشارية المساعدة في أعمال «مبادرة شبكة حافلات النقل السريع» في المدينة المنورة، بالإضافة إلى «المساهمة في تطوير ودعم الأعمال المرتبطة بمراحل التنفيذ من خلال أداء مجموعة من المهام المرتبطة بمختلف جوانب المشروع».
وأكد الرئيس التنفيذي لـ«برنامج خدمة ضيوف الرحمن»، الدكتور رامي كنسارة، أن المشروع «سيرتكز على تقديم وسائل نقل عام متطورة وحديثة، عالمية المستوى، تحقيقاً لـ(رؤية السعودية 2030)»، لافتاً إلى أنها «ستحقق هدف رفع جودة الخدمات المقدمة لضيوف الرحمن وإثراء التجربة، وتعزيز حركة التنقل بين المنافذ والمسجد النبوي الشريف ومواقع التاريخ الإسلامي بكل يسر وسهولة».
يُذكر أن «مبادرة الحافلات السريعة» تتكون من مسارين رئيسيين بمجموع أطوال 52 كيلومتراً، يتضمنان 33 محطة وقوف يتم إنشاؤها بجودة عالية، وفقاً للهوية العمرانية للمدينة المنورة، وبطاقة استيعابية تصل إلى 1800 راكب في الساعة، وسيجري تشغيل المسارات بتسيير حافلات صديقة للبيئة ذات جودة عالية، في مسارات مخصصة لا تتعارض مع وسائل النقل الأخرى. ويشمل المسار الأول 22 محطة وقوف بطول يبلغ 36 كيلومتراً، فيما يشمل المسار الثاني 11 محطة وقوف بطول 16 كيلومتراً.


مقالات ذات صلة

السعودية الأولى عربياً والـ20 عالمياً في مؤشر «البنية التحتية للجودة للتنمية المستدامة»

الاقتصاد منظر عام للعاصمة السعودية الرياض (أ.ف.ب)

السعودية الأولى عربياً والـ20 عالمياً في مؤشر «البنية التحتية للجودة للتنمية المستدامة»

حققت السعودية المركز الأول على المستوى العربي ومنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، والمركز الـ20 عالمياً، وفق مؤشر البنية التحتية للجودة للتنمية المستدامة.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد خلال لقاء الوزير الخطيب عدداً من المستثمرين ورواد الأعمال في الأحساء (حساب الوزير على منصة إكس)

دعم السياحة في محافظة الأحساء السعودية بمشاريع تتجاوز 932 مليون دولار

أعلن وزير السياحة السعودي أحمد الخطيب دعم السياحة بمحافظة الأحساء، شرق المملكة، بـ17 مشروعاً تتجاوز قيمتها 3.5 مليار ريال وتوفر أكثر من 1800 غرفة فندقية.

«الشرق الأوسط» (الأحساء)
الاقتصاد جلسة سابقة لمجلس الوزراء السعودي (واس)

السعودية تعلن الميزانية العامة للدولة لعام 2025

يعقد مجلس الوزراء السعودي غداً جلسة مخصصة للميزانية العامة للدولة.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد المهندس خالد الفالح خلال كلمته الافتتاحية بمؤتمر الاستثمار العالمي في نسخته الثامنة والعشرين المنعقد بالرياض (الشرق الأوسط) play-circle 01:10

الاستثمارات الأجنبية تتضاعف في السعودية... واستفادة 1200 مستثمر من «الإقامة المميزة»

تمكنت السعودية من مضاعفة حجم الاستثمارات 3 أضعاف والمستثمرين بواقع 10 مرات منذ إطلاق «رؤية 2030».

عبير حمدي (الرياض) زينب علي (الرياض)
الاقتصاد محمد يعقوب متحدثاً لـ«الشرق الأوسط» خلال المؤتمر السنوي العالمي الثامن والعشرين للاستثمار في الرياض (الشرق الأوسط) play-circle 00:56

الكويت تسعى لتقديم تسهيلات مرنة لجذب الاستثمارات الأجنبية

قال مساعد المدير العام لشؤون تطوير الأعمال في «هيئة تشجيع الاستثمار الأجنبي المباشر» بالكويت محمد يعقوب لـ«الشرق الأوسط»، إن بلاده تعمل على تعزيز الاستثمارات.

عبير حمدي (الرياض)

السعودية توقّع تسع صفقات استراتيجية لتعزيز مرونة سلاسل الإمداد العالمية

وزير الاستثمار السعودي خالد الفالح خلال مؤتمر الاستثمار المقام في العاصمة السعودية الرياض (وزارة الاستثمار)
وزير الاستثمار السعودي خالد الفالح خلال مؤتمر الاستثمار المقام في العاصمة السعودية الرياض (وزارة الاستثمار)
TT

السعودية توقّع تسع صفقات استراتيجية لتعزيز مرونة سلاسل الإمداد العالمية

وزير الاستثمار السعودي خالد الفالح خلال مؤتمر الاستثمار المقام في العاصمة السعودية الرياض (وزارة الاستثمار)
وزير الاستثمار السعودي خالد الفالح خلال مؤتمر الاستثمار المقام في العاصمة السعودية الرياض (وزارة الاستثمار)

أعلن وزير الاستثمار السعودي، خالد الفالح، تسع صفقات استراتيجية جديدة ضمن برنامج «جسري» لتعزيز مرونة سلاسل الإمداد العالمية، مؤكداً أن هذه الصفقات تأتي في إطار «رؤية 2030» للتحول الاقتصادي، وتهدف إلى تحسين الوصول إلى المواد الأساسية وتعزيز التصنيع المحلي، بالإضافة إلى تعزيز الاستدامة والمشاركة السعودية في سلاسل الإمداد العالمية.

وفي كلمة له خلال مؤتمر «الاستثمار العالمي 28» الذي يُعقد هذا الأسبوع في الرياض، بمشاركة أكثر من 100 دولة، أشار الفالح إلى أن هذه الصفقات تمثّل خطوة مهمة نحو تحقيق هدف المملكة في بناء سلاسل إمداد أكثر مرونة وكفاءة.

وأكد أن البرنامج يعكس رؤية الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء السعودي الذي كان له الدور البارز في إطلاق هذه المبادرة قبل عامين، مشيراً إلى أن البرنامج هو جزء من الاستراتيجية الوطنية للاستثمار، ويشمل عدة برامج حكومية داعمة، مثل برنامج تطوير الصناعة الوطنية واللوجيستيات (ندلب).

وأضاف الفالح أن المملكة تسعى إلى تسهيل الوصول للمعادن الأساسية، وتشجيع التصنيع المحلي، وزيادة الوصول إلى أسواق الطاقة الخضراء العالمية. وأوضح أن «التوريد الأخضر» هو جزء من المبادرة السعودية؛ إذ ستعزّز المملكة سلاسل الإمداد عبر الاستثمار في الطاقة المتجددة.

وأشار الفالح إلى أن المملكة بصدد تطوير 100 فرصة استثمارية جديدة في 25 سلسلة قيمة، تتضمّن مشروعات رائدة في مجالات، مثل: الطاقة الخضراء والذكاء الاصطناعي. وأوضح أن الحكومة السعودية تقدّم حوافز خاصة إلى الشركات الراغبة في الاستثمار بالمناطق الاقتصادية الخاصة.

وأوضح أن المملكة تستعد للتوسع في استثمارات جديدة تشمل قطاعات، مثل: أشباه الموصلات والتصنيع الرقمي، في إطار التعاون المستمر بين القطاعات الحكومية والقطاع الخاص لتعزيز قدرة المملكة على تحقيق أهداف «رؤية 2030».

واختتم الفالح كلمته بتأكيد التزام الحكومة السعودية الكامل بتحقيق هذه الرؤية، مشيراً إلى أن الوزارات الحكومية المعنية ستواصل دعم هذه المبادرة الاستراتيجية التي تهدف إلى تحقيق تنمية مستدامة وتوطين الصناعات المتقدمة في المملكة.