أفريقيا تضمن 400 مليون جرعة إضافية من لقاح «أسترازينيكا»

رجل يخضع لاختبار كشف فيروس كورونا في جنوب أفريقيا (رويترز)
رجل يخضع لاختبار كشف فيروس كورونا في جنوب أفريقيا (رويترز)
TT

أفريقيا تضمن 400 مليون جرعة إضافية من لقاح «أسترازينيكا»

رجل يخضع لاختبار كشف فيروس كورونا في جنوب أفريقيا (رويترز)
رجل يخضع لاختبار كشف فيروس كورونا في جنوب أفريقيا (رويترز)

قال مسؤول صحي إقليمي، اليوم (الخميس)، إن الاتحاد الأفريقي ضمن الحصول على 400 مليون جرعة إضافية من لقاح أسترازينيكا للوقاية من مرض كوفيد - 19، في إطار المساعي الرامية لتطعيم 60 في المائة من سكان القارة خلال ثلاث سنوات، وفقاً لوكالة «رويترز» للأنباء.
وفي وقت تمضي فيه الدول الغنية قدما في حملات التحصين الشاملة، تسعى أفريقيا جاهدة لتوفير اللقاحات لسكانها البالغ عددهم 1.3 مليار نسمة ولم يبدأ سوى عدد قليل من دول القارة إعطاء الجرعات.
وقال جون نكينغاسونغ رئيس جهاز مكافحة الأمراض والوقاية منها التابع للاتحاد الأفريقي في إفادة صحافية عبر الإنترنت، إن الاتحاد سيحصل على 400 مليون جرعة ينتجها معهد سيروم الهندي من لقاح أوكسفورد/أسترازينيكا، علاوة على 270 مليون جرعة جرى تأمينها في السابق.
ولقاح أسترازينيكا هو الخيار الأقل تكلفة وبين الأكثر ملاءمة للأنظمة الصحية الأفريقية لأنه لا يتطلب التخزين في درجات حرارة منخفضة للغاية مثل لقاح فايزر وشريكتها الألمانية بايونتيك.
وعلى جبهة منفصلة عن جهود الاتحاد الأفريقي، ستحصل القارة على حوالي 600 مليون جرعة لقاح هذا العام عبر برنامج كوفاكس الذي تشارك الأمم المتحدة في قيادته ويهدف لتوفير اللقاحات للدول الفقيرة.
وتطمح الأجهزة الصحية إلى تلقيح نحو 30 إلى 35 في المائة من سكان أفريقيا هذا العام على أن تزيد هذه النسبة إلى 60 في المائة خلال ما بين عامين وثلاثة أعوام. ويقول الاتحاد الأفريقي إن اللقاحات التي حصل عليها فريق العمل الخاص باللقاحات سيتم توزيعها بحسب أعداد السكان.
وبحسب حصيلة لـ«رويترز»، سجلت القارة التي يبلغ عدد سكانها 1.3 مليار نسمة 3.5 مليون إصابة بالمرض و88 ألف وفاة، وهي حصيلة وفيات أقل من دول كالولايات المتحدة والبرازيل والهند والمكسيك وبريطانيا.
وفي انتقاد ضمني للرئيس التنزاني جون ماغوفولي الذي قلل من أهمية استخدام الكمامات وإجراءات التباعد الاجتماعي ووصف اللقاحات بأنها «مؤامرة خارجية خبيثة»، حضّت ماتشيديسو مويتي مديرة المكتب الإقليمي لأفريقيا التابع لمنظمة الصحة العالمية تنزانيا على تطبيق هذه الإجراءات والاستعداد للتطعيمات ونشر البيانات الخاصة بإصابات كوفيد - 19.
وقالت، في مؤتمر صحافي عبر الإنترنت: «أفريقيا تقف عند مفترق طرق... على جميع الأفارقة أن يضاعفوا الإجراءات الوقائية»، مضيفة أن المسؤولين في منظمة الصحة العالمية يتواصلون مع المسؤولين في تنزانيا، وتابعت: «يظهر العلم أن اللقاحات ناجحة».
ولم تنشر حكومة ماغوفولي أي إحصاءات تخص الإصابات على مستوى البلاد منذ 8 مايو (أيار)، عندما سجلت 509 حالات و21 وفاة.
وقال ماغوفولي، أمس (الأربعاء)، دون استناد إلى دليل إن اللقاحات هي «مؤامرة أجنبية لنشر المرض وسرقة ثروات أفريقيا»، وحض التنزانيين على أن «يثقوا بالله بدلا من ذلك ويلجأوا إلى وصفات الطب البديل كاستنشاق البخار».


مقالات ذات صلة

«أولمبياد 2024»: إصابة رياضيين بلجيكيين بـ«كوفيد» قبل السفر لباريس

رياضة عالمية رياضيو بلجيكا اضطروا إلى تأجيل مغادرتهم إلى باريس (رويترز)

«أولمبياد 2024»: إصابة رياضيين بلجيكيين بـ«كوفيد» قبل السفر لباريس

ثبتت إصابة كثير من الرياضيين البلجيكيين المشاركين في دورة الألعاب الأولمبية بفيروس «كوفيد-19» مؤخراً، واضطروا إلى تأجيل مغادرتهم إلى باريس.

«الشرق الأوسط» (بروكسل)
الولايات المتحدة​ الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)

طبيب: نتائج اختبار بايدن لـ«كوفيد» جاءت سلبية

أعلن طبيب البيت الأبيض في رسالة، اليوم (الثلاثاء)، أن نتيجة اختبار جو بايدن لـ«كوفيد-19» جاءت سلبية، في الوقت الذي عاد فيه الرئيس إلى واشنطن.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
رياضة عالمية آنا ميريس رئيسة بعثة أستراليا خلال حديثها لوسائل الإعلام (رويترز)

بعثة أستراليا: عزل لاعبة كرة ماء في أولمبياد باريس بعد إصابتها بكوفيد

قالت آنا ميريس رئيسة بعثة أستراليا في أولمبياد باريس اليوم الثلاثاء إن لاعبة في فريق كرة الماء المحلي تم عزلها بعد إصابتها بفيروس كورونا.

«الشرق الأوسط» (باريس)
العالم عودة السفر الجوي إلى طبيعته بعد طفرة دامت سنوات في أعقاب جائحة كورونا وسط إحجام المصطافين والمسافرين بسبب ارتفاع الأسعار (رويترز)

الطلب على السفر الجوي يعود إلى طبيعته بعد الطفرة التي أعقبت «كورونا»

قال مسؤولون تنفيذيون في شركات طيران كبرى مشاركون بمعرض «فارنبورو» للطيران في إنجلترا، الاثنين، إن الطلب على السفر الجوي يعود إلى طبيعته بعد «كورونا».

«الشرق الأوسط» (لندن)
العالم كبار السن وضعاف المناعة معرضون بشكل خاص للمتغيرات الفرعية الجديدة للفيروس (أرشيفية - رويترز)

لماذا ينتشر فيروس «كورونا» هذا الصيف؟

في شهر يوليو (تموز) من كل عام، على مدى السنوات الأربع الماضية، لاحظ علماء الأوبئة ارتفاعاً مفاجئاً في حالات الإصابة بفيروس «كورونا».

«الشرق الأوسط» (لندن)

دوريات جوية «روسية - صينية» مشتركة قرب ألاسكا الأميركية

صورة من شريط فيديو لقاذفة روسية يعاد تزويدها بالوقود في الجو خلال التدريبات قرب حدود ألاسكا الأميركية الخميس (رويترز)
صورة من شريط فيديو لقاذفة روسية يعاد تزويدها بالوقود في الجو خلال التدريبات قرب حدود ألاسكا الأميركية الخميس (رويترز)
TT

دوريات جوية «روسية - صينية» مشتركة قرب ألاسكا الأميركية

صورة من شريط فيديو لقاذفة روسية يعاد تزويدها بالوقود في الجو خلال التدريبات قرب حدود ألاسكا الأميركية الخميس (رويترز)
صورة من شريط فيديو لقاذفة روسية يعاد تزويدها بالوقود في الجو خلال التدريبات قرب حدود ألاسكا الأميركية الخميس (رويترز)

أعلنت روسيا والصين أنهما نفذتا دوريات مشتركة بقاذفات استراتيجية قادرة على حمل رؤوس نووية، قرب ولاية ألاسكا الأميركية، في شمال المحيط الهادي والقطب الشمالي، الخميس، وهو تحرك دفع الولايات المتحدة وكندا إلى إرسال طائرات مقاتلة.

وقالت وزارة الدفاع الروسية: إن قاذفات استراتيجية روسية من طراز «تو-95 إم إس» (بير) وقاذفات استراتيجية صينية من طراز «شيان إتش-6» شاركت في دوريات فوق بحري تشوكشي وبيرنع وشمال المحيط الهادي.

وأضافت وزارة الدفاع الروسية في بيان: «خلال الطلعة، تعاونت الطواقم الروسية والصينية في المنطقة الجديدة للعمليات المشتركة خلال كافة مراحلها... في بعض مراحل الدورية، رافقت القاذفات مقاتلات من دول أجنبية».

صورة من شريط فيديو لمقاتلات أميركية وروسية قرب قاذفة روسية على حدود ألاسكا الأميركية الخميس (رويترز)

وفي الطلعة، التي استغرقت خمس ساعات، رافقت مقاتلات روسية من طراز «سوخوي سو-30 إس إم» و«سو-35 إس» القاذفات الروسية والصينية. وأوضحت روسيا أن القاذفات لم تنتهك المجال الجوي لدول أخرى.

وقالت قيادة دفاع الفضاء الجوي الأميركية الشمالية، التابعة للجيش الأميركي: «إن طائرات مقاتلة أميركية وكندية اعترضت طائرات روسية، وأخرى تابعة للصين، في منطقة تحديد الدفاع الجوي في ألاسكا».

وقالت القيادة الأميركية: «الطائرات الروسية والصينية ظلت في المجال الجوي الدولي، ولم تدخل المجال الجوي السيادي الأمريكي أو الكندي». وأضافت: «لا ينظر إلى هذا النشاط الروسي والصيني في منطقة التحديد الجوي الدفاعي لألاسكا على أنه تهديد، وستواصل قيادة دفاع الفضاء الجوي الأميركية الشمالية مراقبة نشاط القوى المنافسة بالقرب من أميركا الشمالية والتصدي لها بالوجود العسكري».

صورة من شريط فيديو لقاذفة روسية ترافقها مقاتلة روسية خلال التدريبات قرب حدود ألاسكا الأميركية الخميس (رويترز)

وقال تشانغ شياو قانغ، المتحدث باسم وزارة الدفاع الصينية، إن الدوريات أدت إلى تعزيز الثقة والتنسيق الاستراتيجيين المتبادلين بين جيشي البلدين. وأضاف أن هذه العملية لا تستهدف طرفاً ثالثاً، وتتوافق مع القانون الدولي، وليست مرتبطة بالوضع الدولي والإقليمي الحالي. مشيراً إلى أن الدورية «تختبر مستوى التعاون بين القوات الجوية للبلدين وتحسنه».

وقالت روسيا: «جاء الحدث في إطار تنفيذ خطة التعاون العسكري لعام 2024 وهو غير موجه لأطراف ثالثة».

وكثيراً ما يجري اعتراض طائرات روسية في هذه المنطقة. وتجري موسكو وبكين، المتحالفتان في وجه الغرب، بانتظام تدريبات مماثلة في مناطق أخرى من المحيط الهادي.

ويمكن للقاذفات الاستراتيجية تنفيذ ضربات نووية وتقليدية على مسافات بعيدة.

وحذّرت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون)، الاثنين الماضي، من زيادة التعاون بين روسيا والصين في القطب الشمالي، مع فتح تغيّر المناخ بالمنطقة منافسة متزايدة على الطرق والموارد البحرية.