مشروع علمي سعودي لتوثيق ودراسة 500 ألف منشأة حجرية

أطلقه وزير الثقافة وتتعاون فيه «هيئة التراث» مع مراكز وطنية ودولية

السعودية توحد الجهود البحثية للمنشآت الحجرية في البلاد (واس)
السعودية توحد الجهود البحثية للمنشآت الحجرية في البلاد (واس)
TT

مشروع علمي سعودي لتوثيق ودراسة 500 ألف منشأة حجرية

السعودية توحد الجهود البحثية للمنشآت الحجرية في البلاد (واس)
السعودية توحد الجهود البحثية للمنشآت الحجرية في البلاد (واس)

أطلق الأمير بدر بن عبد الله بن فرحان وزير الثقافة رئيس مجلس إدارة هيئة التراث، اليوم (الخميس)، مشروعاً علمياً لتوثيق ودراسة المنشآت الحجرية في البلاد، بالتعاون مع المؤسسات والمراكز الوطنية والدولية ذات العلاقة.
ويعد المشروع ضمن خطة برنامج المسح والتنقيب التابع لهيئة التراث، والتي تتطلع إلى أن يكون أحد أهم المشاريع البحثية النموذجية في علم الآثار خلال الأعوام القادمة؛ وذلك من خلال بناء استراتيجية طويلة المدى، تعدها وتنفذها كوادر وطنية مؤهلة، لرفد التاريخ الحضاري للمملكة بمعلومات قيمة ونتائج مثمرة.
يأتي ذلك ضمن توحيد الجهود البحثية للمنشآت الحجرية في السعودية، وتوثيقها وتسجيلها في قاعدة البيانات الأثرية، ودراستها وفق منهجية علمية للتعرف على أغراضها الوظيفية، ونطاقاتها الزمنية والمكانية، ضمن أهداف هذا المشروع العلمي الذي تعمل الهيئة على مشاركة الباحثين وطلاب الجامعات المتخصصين في مراحله المختلفة.
ويتوقع أن يوثق المشروع ما يقارب 500 ألف موقع قابل للدراسة والتحليل حيث إن المنشآت الحجرية في السعودية لم تحظَ بدراسات توثيقية تحليلية في أثناء رحلات التنقيب الأثرية التي شملتها في أوقات سابقة.
وتعرف المنشآت الحجرية بكونها شواهد معمارية لمبانٍ حجرية متعددة الأشكال والوظائف والفترات الزمنية. ومن أنواعها المنتشرة في أنحاء السعودية: (المدافن، المصائد ذات «الدوائر الحلقية، والدوائر الحجرية»، المستطيلات «البوابات»، الجدران الممتدة، والأعمدة المنصوبة).



المتحف المصري الكبير يحتفي بالفنون التراثية والحِرف اليدوية

المتحف المصري الكبير يضم آلافاً من القطع الأثرية (الشرق الأوسط)
المتحف المصري الكبير يضم آلافاً من القطع الأثرية (الشرق الأوسط)
TT

المتحف المصري الكبير يحتفي بالفنون التراثية والحِرف اليدوية

المتحف المصري الكبير يضم آلافاً من القطع الأثرية (الشرق الأوسط)
المتحف المصري الكبير يضم آلافاً من القطع الأثرية (الشرق الأوسط)

في إطار التشغيل التجريبي للمتحف المصري الكبير بالجيزة (غرب القاهرة) أقيمت فعالية «تأثير الإبداع» التي تضمنت احتفاءً بالفنون التراثية والحِرف اليدوية وتاريخها الممتد في عمق الحضارة المصرية.

واستهدفت الفعالية التي نُظمت، الأحد، بالتعاون بين مؤسسة «دروسوس» وجمعية «نهضة المحروسة» تسليط الضوء على الدور الذي يلعبه الإبداع في مجالات التراث والفنون والحِرف اليدوية، في الاحتفاظ بسمات حضارية قديمة، كما تستهدف تعزيز دور الصناعات الإبداعية باعتبارها رافداً أساسياً للتنمية على المستويين الاقتصادي والاجتماعي، وكذلك إبراز أهمية الابتكار والإبداع في مختلف المجالات.

وأكد الدكتور أحمد غنيم، الرئيس التنفيذي لهيئة المتحف المصري الكبير، أن «هذه الفعالية تعزز روح التعاون والرؤية المشتركة وتشجيع التبادل الثقافي»، لافتاً في كلمة خلال الاحتفالية إلى أن «المتحف المصري الكبير ليس متحفاً تقليدياً، وإنما هو مُجمع ثقافي يحتفي بالتاريخ والثقافة المصرية ويشجِّع على الإبداع والابتكار الذي يرتكز على الماضي لينطلق نحو مستقبل أكثر إشراقاً وتطوراً».

الحِرف اليدوية تحمل طابعاً تراثياً (وزارة السياحة والآثار)

وأوضح غنيم في تصريحات لـ«الشرق الأوسط» أن «المتحف عبارة عن منارة ثقافية هدفها ليس فقط عرض الآثار، لكن أيضاً عرض التراث المصري سواء المادي أو غير المادي، وربطها بالحضارة المصرية القديمة وعبر عصور مختلفة وصولاً إلى العصر الحديث».

وتضمنت الفعالية جولة بالمتحف تمت خلالها زيارة البهو، حيث تمثال الملك رمسيس، والدَّرَج العظيم، وقاعات العرض الرئيسة، وكذلك المعرض الخاص بالفعالية، كما اختتمت فرقة «فابريكا» الفعالية، حيث قدَّمَت أوبريت «الليلة الكبيرة»، وفق بيان لوزارة السياحة والآثار.

ويضيف الرئيس التنفيذي لهيئة المتحف أن «الجمعيات الأهلية أو الجهات المتخصصة والمعنية بالتراث نحاول أن نعرضها في المتحف بشكل لائق ومشجع لمن يقومون على هذه الحِرف والفنون».

جانب من فعالية «تأثير الإبداع» للفنون التراثية والحِرف اليدوية (وزارة السياحة والآثار)

وأشار إلى أن الفعالية تضمنت عرض مجموعات من الخزف وكذلك فنون على الأقمشة والأعمال الخاصة بالخشب وأعمال متنوعة في المجالات كافة.

ويعدّ المتحف المصري الكبير من أهم المتاحف المصرية المنتظر افتتاحها، ووصفه رئيس الوزراء المصري في تصريحات سابقة بأنه سيكون «هدية مصر للعالم»، ويقع المتحف على مساحة 117 فداناً، ضمن مشهد مفتوح على منطقة الأهرامات الثلاثة، وتُعوّل مصر عليه كثيراً في تنشيط الحركة السياحية، ومن المنتظر أن يشهد عرض المجموعة الكاملة لآثار الفرعون الذهبي توت عنخ آمون التي يتجاوز عددها 5 آلاف قطعة لدى افتتاحه الرسمي بشكل كامل.

وتضمنت الفعالية التي شهدها المتحف رحلة عبر الزمن اصطحبتهم من الماضي حيث الحضارة الخالدة، مروراً بالحاضر ورموزه الفنية، نحو صورة لمستقبل أكثر ابتكاراً وإبداعاً.

وتعدّ فعالية «تأثير الإبداع» إحدى الفعاليات المتنوعة التي يستضيفها المتحف المصري الكبير في إطار التشغيل التجريبي الذي يشهده ويتيح لزائريه زيارة منطقة المسلة المعلقة، والبهو العظيم والبهو الزجاجي، والمنطقة التجارية، بالإضافة إلى قاعات العرض الرئيسة التي تم افتتاحها جزئياً.