حزب الله بعث برسالة إلى إسرائيل: لا نريد التصعيد

حزب الله بعث برسالة إلى إسرائيل: لا نريد التصعيد
TT

حزب الله بعث برسالة إلى إسرائيل: لا نريد التصعيد

حزب الله بعث برسالة إلى إسرائيل: لا نريد التصعيد

أعلنت إسرائيل اليوم (الخميس)، أنها تسلمت رسالة من حزب الله اللبناني، مفادها أن الحزب لا يريد تصعيد الموقف مع إسرائيل، وذلك بعد يوم دام شهد مقتل جنديين إسرائيليين وأحد عناصر قوة حفظ السلام الدولية في جنوب لبنان. حين قال وزير الدفاع الاسرائيلي موشي يعلون في تصريحات نقلتها عنه وكالة "رويترز" للأنباء، إن اسرائيل تسلمت رسالة من حزب الله من خلال القوة الدولية في جنوب لبنان، تفيد بأن الحزب لا يرغب في تصعيد الموقف.
وأضاف يعلون "تسلمنا رسالة بالفعل، فهناك قنوات للتنسيق بيننا وبين لبنان من خلال قوة يونيفيل، وقد تسلمنا فعلا رسالة بهذا المعنى من لبنان".
فيما لم يعلّق حزب الله على تصريحات يعلون.
وقال وزير الدفاع الاسرائيلي في مقابلة إذاعية "لا أستطيع الجزم بأن حوادث الأمس أصبحت وراءنا، وإلى أن يستتب الهدوء بشكل كلي في المنطقة ستبقى القوات الاسرائيلية على أهبة الاستعداد لأي طارئ."
من جهّته، توعّد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في وقت سابق، بأن أولئك المسؤولين عن هجوم الاربعاء "سيدفعون ثمن أفعالهم".
وجاءت تصريحات نتنياهو، مع بدء مشاورات مع كبار المسؤولين الأمنيين بشأن رد محتمل على الهجوم الذي تعرض له الجيش الإسرائيلي.
وسارعت إسرائيل وأبلغت مجلس الأمن الدولي بأنها ستتخذ كل الإجراءات الضرورية للدفاع عن نفسها بعد الهجوم الذي شنه مسلحو حزب الله.
أمّا رون بروسور السفير الإسرائيلي لدى الأمم المتحدة، فكتب رسالة إلى المجلس جاء فيها "إسرائيل لن تقف مكتوفة الأيدي بينما يستهدف حزب الله الاسرائيليين".
وأضاف بروسور أن "إسرائيل لن تقبل أي هجمات على أراضيها وستمارس حقها في الدفاع عن نفسها، وستتخذ كل الإجراءات الضرورية لحماية شعبها". كما دعا مجلس الأمن إلى إدانة حزب الله "علنا وبشكل لا لبس فيه". كما طالب بنزع سلاح حزب الله، مشددا على أن على الحكومة اللبنانية الوفاء بالتزاماتها الدولية وتنفيذ قرار مجلس الأمن 1701 بالكامل.
وكان حزب الله قد قال في بيان أصدره إنه استهدف "رتلا عسكريا إسرائيليا في مزارع شبعا اللبنانية المحتلة، مؤلفا من عدد من الآليات، ويضم ضباطاً وجنوداً ... بالأسلحة الصاروخية المناسبة، ما أدى إلى تدمير عدد منها ووقوع إصابات عدة في صفوف العدو".
وقد أدان رئيس بعثة اليونيفيل وقائدها العام اللواء لوتشيانو بورتولانو ما سماه "الخرق الخطير لقرار مجلس الأمن 1701" وطالب الطرفين بالحفاظ على أقصى درجات ضبط النفس.
وخيم الهدوء اليوم على المنطقة الحدودية التي كانت بالأمس مسرحا لهجوم نفذه مسلحو حزب الله على دورية اسرائيلية انتقاما، على ما يبدو، لغارة نفذتها إسرائيل داخل الاراضي السورية في الجولان، راح ضحيته عدد من كوادر حزب الله علاوة على ضابط في الحرس الثوري الايراني برتبة جنرال.



تقرير أممي: تدهور الأراضي الزراعية سيفقد اليمن 90 مليار دولار

اليمن يخسر سنوياً 5‎ % من أراضيه الزراعية بسبب التصحر (إعلام محلي)
اليمن يخسر سنوياً 5‎ % من أراضيه الزراعية بسبب التصحر (إعلام محلي)
TT

تقرير أممي: تدهور الأراضي الزراعية سيفقد اليمن 90 مليار دولار

اليمن يخسر سنوياً 5‎ % من أراضيه الزراعية بسبب التصحر (إعلام محلي)
اليمن يخسر سنوياً 5‎ % من أراضيه الزراعية بسبب التصحر (إعلام محلي)

وضع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي سيناريو متشائماً لتأثير تدهور الأراضي الزراعية في اليمن إذا ما استمر الصراع الحالي، وقال إن البلد سيفقد نحو 90 مليار دولار خلال الـ16 عاماً المقبلة، لكنه وفي حال تحقيق السلام توقع العودة إلى ما كان قبل الحرب خلال مدة لا تزيد على عشرة أعوام.

وفي بيان وزعه مكتب البرنامج الأممي في اليمن، ذكر أن هذا البلد واحد من أكثر البلدان «عُرضة لتغير المناخ على وجه الأرض»، ولديه أعلى معدلات سوء التغذية في العالم بين النساء والأطفال. ولهذا فإنه، وفي حال استمر سيناريو تدهور الأراضي، سيفقد بحلول عام 2040 نحو 90 مليار دولار من الناتج المحلي الإجمالي التراكمي، وسيعاني 2.6 مليون شخص آخر من نقص التغذية.

اليمن من أكثر البلدان عرضة لتغير المناخ على وجه الأرض (إعلام محلي)

وتوقع التقرير الخاص بتأثير تدهور الأراضي الزراعية في اليمن أن تعود البلاد إلى مستويات ما قبل الصراع من التنمية البشرية في غضون عشر سنوات فقط، إذا ما تم إنهاء الصراع، وتحسين الحكم وتنفيذ تدابير التنمية البشرية المستهدفة.

وفي إطار هذا السيناريو، يذكر البرنامج الأممي أنه، بحلول عام 2060 سيتم انتشال 33 مليون شخص من براثن الفقر، ولن يعاني 16 مليون شخص من سوء التغذية، وسيتم إنتاج أكثر من 500 مليار دولار من الناتج الاقتصادي التراكمي الإضافي.

تحذير من الجوع

من خلال هذا التحليل الجديد، يرى البرنامج الأممي أن تغير المناخ، والأراضي، والأمن الغذائي، والسلام كلها مرتبطة. وحذّر من ترك هذه الأمور، وقال إن تدهور الأراضي الزائد بسبب الصراع في اليمن سيؤثر سلباً على الزراعة وسبل العيش، مما يؤدي إلى الجوع الجماعي، وتقويض جهود التعافي.

وقالت زينة علي أحمد، الممثلة المقيمة لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي في اليمن، إنه يجب العمل لاستعادة إمكانات اليمن الزراعية، ومعالجة عجز التنمية البشرية.

تقلبات الطقس تؤثر على الإنسان والنباتات والثروة الحيوانية في اليمن (إعلام محلي)

بدورها، ذكرت منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة (فاو) أن النصف الثاني من شهر ديسمبر (كانون الأول) الحالي يُنذر بظروف جافة في اليمن مع هطول أمطار ضئيلة في المناطق الساحلية على طول البحر الأحمر وخليج عدن، كما ستتقلب درجات الحرارة، مع ليالٍ باردة مع احتمالية الصقيع في المرتفعات، في حين ستشهد المناطق المنخفضة والساحلية أياماً أكثر دفئاً وليالي أكثر برودة.

ونبهت المنظمة إلى أن أنماط الطقس هذه قد تؤدي إلى تفاقم ندرة المياه، وتضع ضغوطاً إضافية على المحاصيل والمراعي، وتشكل تحديات لسبل العيش الزراعية، وطالبت الأرصاد الجوية الزراعية بضرورة إصدار التحذيرات في الوقت المناسب للتخفيف من المخاطر المرتبطة بالصقيع.

ووفق نشرة الإنذار المبكر والأرصاد الجوية الزراعية التابعة للمنظمة، فإن استمرار الظروف الجافة قد يؤدي إلى تفاقم ندرة المياه، وزيادة خطر فترات الجفاف المطولة في المناطق التي تعتمد على الزراعة.

ومن المتوقع أيضاً - بحسب النشرة - أن تتلقى المناطق الساحلية والمناطق الداخلية المنخفضة في المناطق الشرقية وجزر سقطرى القليل جداً من الأمطار خلال هذه الفترة.

تقلبات متنوعة

وبشأن تقلبات درجات الحرارة وخطر الصقيع، توقعت النشرة أن يشهد اليمن تقلبات متنوعة في درجات الحرارة بسبب تضاريسه المتنوعة، ففي المناطق المرتفعة، تكون درجات الحرارة أثناء النهار معتدلة، تتراوح بين 18 و24 درجة مئوية، بينما قد تنخفض درجات الحرارة ليلاً بشكل حاد إلى ما بين 0 و6 درجات مئوية.

وتوقعت النشرة الأممية حدوث الصقيع في مناطق معينة، خاصة في جبل النبي شعيب (صنعاء)، ومنطقة الأشمور (عمران)، وعنس، والحدا، ومدينة ذمار (شرق ووسط ذمار)، والمناطق الجبلية في وسط البيضاء. بالإضافة إلى ذلك، من المتوقع حدوث صقيع صحراوي في المناطق الصحراوية الوسطى، بما في ذلك محافظات الجوف وحضرموت وشبوة.

بالسلام يمكن لليمن أن يعود إلى ما كان عليه قبل الحرب (إعلام محلي)

ونبهت النشرة إلى أن هذه الظروف قد تؤثر على صحة الإنسان والنباتات والثروة الحيوانية، وسبل العيش المحلية في المرتفعات، وتوقعت أن تؤدي الظروف الجافة المستمرة في البلاد إلى استنزاف رطوبة التربة بشكل أكبر، مما يزيد من إجهاد الغطاء النباتي، ويقلل من توفر الأعلاف، خاصة في المناطق القاحلة وشبه القاحلة.

وذكرت أن إنتاجية محاصيل الحبوب أيضاً ستعاني في المناطق التي تعتمد على الرطوبة المتبقية من انخفاض الغلة بسبب قلة هطول الأمطار، وانخفاض درجات الحرارة، بالإضافة إلى ذلك، تتطلب المناطق الزراعية البيئية الساحلية التي تزرع محاصيل، مثل الطماطم والبصل، الري المنتظم بسبب معدلات التبخر العالية، وهطول الأمطار المحدودة.

وفيما يخص الثروة الحيوانية، حذّرت النشرة من تأثيرات سلبية لليالي الباردة في المرتفعات، ومحدودية المراعي في المناطق القاحلة، على صحة الثروة الحيوانية وإنتاجيتها، مما يستلزم التغذية التكميلية والتدخلات الصحية.