وزراء يدعون للمضي في تنويع مصادر الدخل عبر القطاعات الجديدة

دعوة إلى الاستمرار في خطوات تنويع مصادر الدخل خلال رحلة نمو الاقتصاد المرتقبة بعد زوال الجائحة (أ.ف.ب)
دعوة إلى الاستمرار في خطوات تنويع مصادر الدخل خلال رحلة نمو الاقتصاد المرتقبة بعد زوال الجائحة (أ.ف.ب)
TT

وزراء يدعون للمضي في تنويع مصادر الدخل عبر القطاعات الجديدة

دعوة إلى الاستمرار في خطوات تنويع مصادر الدخل خلال رحلة نمو الاقتصاد المرتقبة بعد زوال الجائحة (أ.ف.ب)
دعوة إلى الاستمرار في خطوات تنويع مصادر الدخل خلال رحلة نمو الاقتصاد المرتقبة بعد زوال الجائحة (أ.ف.ب)

أكد وزراء مالية شاركوا في مؤتمر «مبادرة مستقبل الاستثمار»، أمس، على أهمية المضي في تنويع مصادر الدخل؛ وتحديداً في القطاعات الجديدة، بما فيها الطاقة المتجددة ومعالجة النفايات، والمياه، والتكنولوجيا الحديثة، في المرحلة المقبلة بعد انقضاء الجائحة، مشددين على ضرورة التحرر من الاعتماد على الإيرادات النفطية في خطط دفع نمو اقتصادات البلدان.
وقال وزير المالية السعودي، ووزير الاقتصاد والتخطيط المكلف، محمد الجدعان إن المملكة بدأت في تحقيق مستهدفاتها المحددة ضمن «رؤية المملكة 2030» بشكل واضح، مبيناً أن بلاده تجاوزت اختبار جائحة «كورونا» بنجاح، وأن اللوائح والقوانين الجديدة ساهمت في تخفيف آثار «كوفيد19».
وأكد وزير المالية السعودي أن ما تسعى إليه المملكة من «الاستمرار في استراتيجية تنويع مصادر الدخل يعدّ خياراً رابحاً، ولذلك يتجه الاستثمار الحالي نحو التكنولوجيا والطاقة المتجددة ومعالجة النفايات، وغيرها من القطاعات المهمة».
وأبان الجدعان أن الفرص في السعودية هائلة، على حد وصفه، وأن «فئة الشباب؛ التي تشكل النسبة الكبرى في المملكة، ستتمكن من الاستثمار في القطاعات المستقبلية ومواجهة التحديات المقبلة»، موضحاً أن بلاده «رفعت من حد الإنفاق في المياه، ومعالجة النفايات... ونحوها، خلال العام الحالي؛ نظراً لأهمية تلك الأنشطة، بالإضافة إلى إصلاحات في الديون وسوق الأسهم».
من جانب آخر، أوضح الشيخ سلمان بن خليفة، وزير المالية والاقتصاد الوطني البحريني، أن 85 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي لبلاده؛ من الإيرادات غير النفطية، وأن مملكة البحرين استهدفت تخفيض الاعتماد على الإيرادات النفطية، وأنها نجحت في ذلك لتبلغ أقل من 20 في المائة.
من ناحيته، أكد جاسون غرينبلات، المبعوث الأميركي السابق إلى الشرق الأوسط، أنه رغم وجود «كوفيد19»؛ فإن السعودية ودول المنطقة تمكنت من تخطي آثار الجائحة من خلال المبادرات والبرامج الأخرى.
من جانبه، شدد توماس باراك، المؤسس والرئيس التنفيذي لشركة «كولوني كابيتال»، على «أهمية تنويع مصادر الدخل للمحافظة على نمو الاقتصاد في دول الخليج والمنطقة بشكل عام»، مؤكداً أن «وجود 75 في المائة من فئة الشباب في السعودية يحفز على تطوير القطاعات والأنشطة الاقتصادية المستقبلية للأجيال المقبلة».
من جانب آخر، قال خبراء رياضيون إن «الاستثمار الذكي» هو «السبيل الوحيد لاستدامة تطور الرياضة». وأكد متحدثون حول الاستثمار في الرياضة أن جائحة «كورونا» كان «لها أثرها الواضح على جوانب استثمارية عدة؛ بما فيها الرياضة، وهو ما يتطلب تحركاً سريعاً لتجنب تعرض الرياضة العالمية لانعكاسات (كورونا)».
وقال مستشار وزير الرياضة السعودي، بدر القاضي، أمس، إن لديهم «خططاً واضحة، وبدأت بالفعل على أرض الواقع، لضمان استدامة الرياضة؛ منها استراتيجية واضحة تشرك القطاع الخاص للمساهمة في بناء الرياضة وفق نظام مربح للجميع. وهو ما دعا الأمير عبد العزيز بن فيصل لتقديم آلية التراخيص لمشاركة القطاع الخاص في الرياضة». وأضاف القاضي أن «من النتائج استضافة (رالي داكار) العالمي».
إلى ذلك، أوضح جان تود، رئيس «الاتحاد الدولي للسيارات»، ومينة محمد، أمين مجلس الوزراء للرياضة في كينيا، بالإضافة إلى أليخاندرو أجاج ممثل «مسابقة بريطانيا»، وبطل رياضة السيارات يوسين بولت، أن عالم الرياضة سيتغير باستمرار؛ لا سيما مع آثار جائحة «كورونا»، ودخول التقنية إلى بعض الرياضات. وأكد المتحدثون أن الاستثمار جانب مهم إذا ما جرى تطبيقه بشراكة وطنية لضمان استمراره وتوليد فرص مالية من خلال مشاركة القطاع الخاص الذي يجني أرباحاً في ظل متابعات شعبية واسعة؛ مثل «رياضة السيارات».


مقالات ذات صلة

معرض البناء السعودي يشدد على تبني تقنيات الطاقة الخضراء

الاقتصاد إحدى جلسات معرض البناء السعودي في الرياض (الشرق الأوسط)

معرض البناء السعودي يشدد على تبني تقنيات الطاقة الخضراء

ناقش المتحدثون على هامش ختام معرض البناء السعودي 2024 ملف الإسكان الذكي وفرص الأعمال في هذا المجال.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد المجلس اطلع على التقدم الذي أحرزته السعودية في المؤشرات الدولية (الهيئة الملكية لمدينة الرياض)

المجلس الاقتصادي السعودي يستعرض التطورات المحلية والعالمية

استعرض مجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية السعودي تحديثاً للتطورات الاقتصادية المحلية والعالمية لشهر أكتوبر 2024، وما تضمّنه من تحليلٍ للمستجدّات.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد جانب من النسخة الثانية لمعرض «سيتي سكيب العالمي» في الرياض (واس)

«سيتي سكيب العالمي» بالسعودية سيضخ أكثر من 100 ألف وحدة سكنية 

من المقرر أن يضخ معرض «سيتي سكيب العالمي»، الذي يفتتح أبوابه للزوار يوم الاثنين المقبل في العاصمة السعودية الرياض، أكثر من 100 ألف وحدة سكنية.

زينب علي (الرياض)
الاقتصاد أحد قطارات خطوط السكك الحديدية السعودية (واس)

تحسن كبير في حركتي النقل البري والسكك الحديدية بالسعودية خلال 2023

شهدت السعودية تحسناً ملحوظاً في حركة النقل خلال العام السابق، مقارنة بعام 2022، حيث زاد عدد الركاب في السكك الحديدية بنسبة 33 في المائة.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد المدير التنفيذي لبرنامج الربط الجوي ماجد خان خلال إحدى الجلسات الحوارية (الشرق الأوسط)

«الربط الجوي» السعودي يستعرض تطورات الطيران في هونغ كونغ

شارك برنامج الربط الجوي، اليوم الأربعاء، في أعمال مؤتمر كابا آسيا «CAPA» بمدينة هونغ كونغ الصينية؛ أحد أهم المؤتمرات لالتقاء قادة مجال الطيران.

«الشرق الأوسط» (هونغ كونغ)

«المركزي التركي» يرفع توقعات التضخم ويؤكد استمرار السياسة النقدية المتشددة

الناس يتسوقون في البازار الكبير في إسطنبول (رويترز)
الناس يتسوقون في البازار الكبير في إسطنبول (رويترز)
TT

«المركزي التركي» يرفع توقعات التضخم ويؤكد استمرار السياسة النقدية المتشددة

الناس يتسوقون في البازار الكبير في إسطنبول (رويترز)
الناس يتسوقون في البازار الكبير في إسطنبول (رويترز)

رفع البنك المركزي التركي توقعاته لمعدل التضخم للعام الحالي والعام المقبل إلى 44 في المائة و21 في المائة على التوالي، وذلك في خطوة جديدة تعكس صعوبة المعركة المستمرة ضد التضخم. وفي الوقت نفسه، أكد محافظ البنك، فاتح كاراهان، عزم المركزي الاستمرار في تطبيق سياسة نقدية متشددة بهدف تسريع عملية خفض التضخم وتحقيق الأهداف.

وكان التقرير السابق للبنك المركزي، الذي صدر قبل ثلاثة أشهر، قد توقع أن يصل معدل التضخم إلى 38 في المائة بنهاية عام 2024، و14 في المائة في 2025. ويبرز التعديل الأخير التحديات الكبيرة التي يواجهها البنك في مواجهة التضخم، الذي بدأ فعلياً منذ 18 شهراً، مع تنفيذ زيادات حادة في أسعار الفائدة، وفق «رويترز».

وفي تقديمه لتحديث ربع سنوي في أنقرة، أشار كاراهان إلى تحسن في الاتجاهات الأساسية للتضخم، رغم أن أسعار الخدمات تتراجع بوتيرة أبطأ من المتوقع. وأضاف قائلاً: «سنحافظ بشكل حاسم على موقفنا الصارم في السياسة النقدية حتى يتحقق استقرار الأسعار. ومع تراجع التضخم في قطاع الخدمات، من المتوقع أن يواصل الاتجاه الأساسي للتضخم انخفاضه بشكل أكبر في عام 2025».

وظل التضخم السنوي في أكتوبر (تشرين الأول) أعلى من المتوقع، إذ وصل إلى 48.58 في المائة سنوياً على خلفية السياسة المتشددة، وما يسمى بالتأثيرات الأساسية، انخفاضاً من ذروة تجاوزت 75 في المائة في مايو (أيار).

من جهة أخرى، سجل التضخم الشهري، الذي يراقبه البنك عن كثب لتحديد التوقيت المناسب لخفض الفائدة، زيادة بنسبة 2.88 في المائة نتيجة لارتفاع أسعار الملابس والغذاء.

ومنذ يونيو (حزيران) 2023 حتى مارس (آذار) 2024، قام البنك المركزي برفع أسعار الفائدة بمقدار 4150 نقطة أساس إلى 50 في المائة، في تحول مفاجئ نحو سياسة نقدية تقليدية بعد سنوات من الفائدة المنخفضة التي كانت تهدف إلى تحفيز النمو الاقتصادي.

إردوغان يلتزم بالانضباط الاقتصادي

من جانبه، أكد الرئيس التركي رجب طيب إردوغان، الذي كان يُنظر إليه في الماضي على أنه كان له تأثير مباشر على السياسة النقدية، أنه «لا يجب أن يشكك أحد في الانخفاض المستمر للتضخم»، مشيراً إلى أن الإجراءات الاقتصادية ستستمر بثبات وعزم لتخفيف ضغوط الأسعار.

كان البنك المركزي قد حذر الشهر الماضي من أن الارتفاعات الأخيرة في بعض مؤشرات التضخم قد أدت إلى زيادة حالة عدم اليقين، مما دفع المحللين إلى تأجيل توقعاتهم بشأن أول خفض لأسعار الفائدة إلى ديسمبر (كانون الأول) أو يناير (كانون الثاني) المقبلين.

وفي هذا السياق، أوضح كاراهان أن التوقعات الجديدة للتضخم تعتمد على الاستمرار في السياسة النقدية المتشددة، مضيفاً أن البنك المركزي سيقوم «بكل ما هو ضروري» للحد من التضخم، مع الإشارة إلى التراجع الكبير في المعدل السنوي للتضخم منذ مايو الماضي.

عاجل «إف.بي.آي» يحبط خطة إيرانية لاستئجار قاتل لاغتيال ترمب (أسوشييتد برس)