سيتي يقسو على وست بروميتش بخماسية... وآرسنال يستعيد توازنه أمام ساوثهامبتون

غوارديولا يشيد بهجوم فريقه «الممتع»... وأرتيتا يمتدح صحوة «المدفعجية»

غندوغان يقود مانشستر سيتي إلى مواصلة انتصاراته ويحرز هدفين ضمن خماسية فريقه (أ.ف.ب)
غندوغان يقود مانشستر سيتي إلى مواصلة انتصاراته ويحرز هدفين ضمن خماسية فريقه (أ.ف.ب)
TT

سيتي يقسو على وست بروميتش بخماسية... وآرسنال يستعيد توازنه أمام ساوثهامبتون

غندوغان يقود مانشستر سيتي إلى مواصلة انتصاراته ويحرز هدفين ضمن خماسية فريقه (أ.ف.ب)
غندوغان يقود مانشستر سيتي إلى مواصلة انتصاراته ويحرز هدفين ضمن خماسية فريقه (أ.ف.ب)

اكتسح مانشستر سيتي مضيفه وست بروميتش ألبيون بخماسية نظيفة في افتتاح المرحلة العشرين من الدوري الإنجليزي. ورفع مانشستر سيتي (الذي تصدر المسابقة مؤقتاً) رصيده إلى 41 نقطة، متقدماً بفارق نقطة واحدة عن جاره مانشستر يونايتد الذي خاض الأربعاء مباراة سهلة على ملعبه ضد شيفيلد يونايتد صاحب المركز الأخير. وكان سيتي في المركز الثاني عشر عندما خسر للمرة الأخيرة في الدوري أمام توتنهام صفر - 2 في نوفمبر (تشرين الثاني)، قبل أن يحقق الفوز 9 مرات ويتعادل مرتين في آخر 11 مباراة له في الدوري، علماً بأنه يملك مباراة مؤجلة أيضاً.
وأحرز الألماني الدولي إيلكاي غندوغان هدفين وكان المحرك الرئيسي للعرض الرائع لسيتي، حيث استعاد فريق المدرب جوسيب غوارديولا الأداء الممتع الذي جعله يتوج بلقب الدوري في 2018 و2019، ومنح غندوغان التقدم بهدف لسيتي في الدقيقة السادسة، حيث سيطر على تمريرة جواو كانسيلو وأطلق تسديدة رائعة داخل المرمى.
وجعل كانسيلو النتيجة 2 - صفر بتسديدة متقنة أخرى رغم استياء وست بروميتش؛ لأن مساعدة الحكم أشارت إلى التسلل قبل تسديد الكرة. واحتسب الهدف بعد اللجوء إلى حكم الفيديو المساعد. لكن بعد اللجوء إلى حكم الفيديو المساعد احتسب الهدف لسيتي. وقال غوارديولا للصحافيين «أتفهم شكاوى لاعبي وست بروميتش ومدربهم. لكن مع هذا القانون، يجب مواصلة اللعب حتى النهاية. لا تتوقف لأن حكم الفيديو يمكنه إلغاء الهدف». وأضاف المدرب الإسباني «هذا درس مهم لنا. اليوم حدث ذلك لوست بروميتش، لكنه يمكن أن يحدث لنا».
وأضاف المتألق غندوغان الهدف الثالث بعد مرور نصف ساعة من البداية، حيث راوغ دارا أوشي وسدد بقوة داخل المرمى. وقبل الاستراحة مباشرة، أحرز رياض محرز الهدف الرابع بطريقته المعتادة، حيث تلقى تمريرة في الجانب الأيمن وتوغل إلى داخل المنطقة ثم أطلق تسديدة بقدمه اليسرى في شباك الحارس سام جونستون. وصنع محرز الهدف الخامس بعدما أرسل تمريرة عرضية حوّلها رحيم سترلينج بلمسة واحدة من مدى قريب إلى داخل المرمى في الدقيقة الـ57. وهذا الفوز الـ11 على التوالي لسيتي في كل المسابقات.
وأشاد غوارديولا - الذي خاض اللقاء دون لاعبين بارزين مثل صانع اللعب كيفن دي بروين والمهاجم سيرجيو أغويرو، لكنه لم يتأثر بذلك - باللعب الهجومي الممتع لفريقه، وقال «يكون الفريق حاضراً بقوة في كل مباراة». وأضاف المدرب الإسباني الذي لم يشعر بالاندهاش من دور غندوغان المؤثر في الجانب الهجومي «الأسلوب الذي نلعب به يعتمد على اشتراك الجميع في الهجوم واللعب وصناعة الفرص ومحاولة التسجيل... من المهم الوجود داخل المنطقة وصناعة الفرص». وتابع «يملك إيلكاي النزعة وعندما يلعب بالقرب من المنطقة يكون مؤثراً في التحركات، ويكون حاضراً دائماً عندما يستحوذ على الكرة».
وبقي وست بروميتش في المركز قبل الأخير برصيد 11 نقطة وبفارق ست نقاط عن منطقة الأمان. واستقبل الفريق 22 هدفاً في آخر خمس مباريات على أرضه في الدوري. وأكد روبرت سنودغراس، الذي خاض مباراته الأولى على أرضه بعد الانتقال من وستهام، أنه يجب على وست بروميتش التعافي سريعاً. وقال سنودغراس «أنا هنا من أجل القتال. فعلنا كل شيء يمكننا فعله، وأعتقد أنه إذا أعدنا النظر كفريق إلى المباراة، سندرك أن ذلك لم يكن كافياً». وأضاف «لن نلقي باللوم على أي طرف آخر. سنقبل الأمر وسنبذل قصارى جهدنا ولا يوجد مكان للاختباء في الدوري الممتاز».
وفي مباراة أخرى بالمرحلة نفسها، أشاد ميكل أرتيتا، مدرب آرسنال، بلاعبيه عقب الفوز 3 - 1 في ضيافة ساوثهامبتون ليتقدم إلى النصف الأعلى في جدول ترتيب الدوري الإنجليزي، لكن المسؤول الإسباني يؤكد أن النادي لا يزال يحتاج إلى الكثير من العمل. وثأر آرسنال لنفسه من الخروج من الدور الرابع لكأس إنجلترا أمام ساوثهامبتون بالذات مطلع الأسبوع الحالي. وامتدح أرتيتا صحوة فريقه وتخطي ساوثهامبتون في مسابقة الدوري.
وبعد بداية سيئة للموسم، تألق آرسنال بوضوح في الفترة الأخيرة وسجل عن طريق نيكولا بيبي وبوكايو ساكا وألكسندر لاكازيت ليخرج بالانتصار رغم التأخر بهدف مبكر في الدقيقة الثالثة. وأبلغ أرتيتا محطة «بي تي سبورت»، «أعتقد أننا بدأنا بشكل جيد. استقبلنا هدفاً من ركلة ركنية لكن جاء الرد سريعاً. أجدنا عند الاستحواذ على الكرة وتجنبنا المشكلات وصنعنا بعض الفرص الخطيرة. كنا نضغط بشكل رائع ولعبنا بشكل جيد بعد الاستراحة. لقد قدمنا عرضاً قوياً».
وعوض آرسنال بهذا الأداء ظهوره المتواضع على الملعب ذاته يوم السبت الماضي، حيث ودّع كأس الاتحاد الإنجليزي أمام ساوثهامبتون. وقال أرتيتا «من الصعب الفوز هنا. هذا منافس قوي ويعيش فترة تألق. لقد تحلينا بذكاء كبير وتعاملنا ببراعة مع اللقاء». وأضاف المدرب الإسباني قبل مواجهة مانشستر يونايتد في الجولة المقبلة يوم السبت «لا يزال أمامنا الكثير من العمل. يجب أن نتحسن ونتحلى بالتواضع ونتدرب بقوة استعداداً للمباراة المقبلة».
وأبدى رالف هازنهوتل، مدرب ساوثهامبتون، إحباطه من التفريط في التقدم في النتيجة وانتقد أداء فريقه. وقال هازنهوتل «كان من السهل التسجيل في مرمانا. لم نغلق المساحات بين قلبي الدفاع والظهيرين. يستطيع مثل هذا المنافس أن يقتلك؛ لذا لا نستحق أي شيء من المباراة».
وتألق ألكسندر لاكازيت وبوكايو ساكا في الفوز على ساوثهامبتون. وتقدم ساوثهامبتون بهدف سجله ستيوارت أرمسترونغ، لكن النادي اللندني تعافى وأدرك التعادل بواسطة نيكولا بيبي قبل أن يسجل ساكا ولاكازيت ليضمن الخروج بالنقاط الثلاث. وحقق آرسنال فوزه الخامس في ست مباريات بالدوري.
وكاد لاكازيت أن يتقدم بهدف مبكر لآرسنال في الدقيقة الثانية بعد انفراد بالحارس أليكس ماكارثي الذي أنقذ الفرصة بقدميه وردت الكرة بهجمة أسفرت عن ركلة ركنية. وبعد دقيقة واحدة، سجل ساوثهامبتون عن طريق أرمسترونغ مستفيداً من ركلة ركنية نفذها جيمس وارد - براوس، لكن نيكولا بيبي أدرك التعادل لآرسنال بعد خمس دقائق بعدما تلقى تمريرة من غرانيت تشاكا.
ومنح ساكا التقدم لآرسنال قبل الاستراحة بست دقائق مستفيداً من تمريرة رائعة من لاكازيت قبل أن يراوغ الحارس ماكارثي الذي استعجل في الخروج من مرماه. وضغط ساوثهامبتون بشكل متقدم واستحوذ على الكرة في مناطق خطيرة، لكن استمرت معاناته أمام المرمى وأنقذ بيرند لينو حارس آرسنال أكثر من فرصة لإدراك التعادل. ورد ساكا في وقت لاحق الهدية إلى لاكازيت وأرسل كرة عرضية حولها المهاجم الفرنسي من مدى قريب إلى هدف في الدقيقة الـ73.



«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
TT

«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)

كشفت مصادر مطلعة لـ«الشرق الأوسط»، الأربعاء، عن فتح الاتحاد الآسيوي لكرة القدم ملفاً طارئاً لمتابعة الوضع الحالي المتعلق بالمباريات التي ستقام في إيران في الفترة المقبلة، وذلك بسبب الأحداث الأخيرة التي شهدتها المنطقة.

ويتابع الاتحاد الآسيوي، الأمر من كثب لتحديد مصير المباريات الآسيوية سواء المتعلقة بالمنتخب الإيراني أو الأندية المحلية في بطولات آسيا المختلفة.

ومن المتوقع أن يصدر الاتحاد الآسيوي بياناً رسمياً خلال الأيام القليلة المقبلة بشأن هذا الموضوع، لتوضيح الوضع الراهن والموقف النهائي من إقامة المباريات في إيران.

وحاولت «الشرق الأوسط» الاتصال بالاتحاد الآسيوي للرد على السيناريوهات المتوقعة لكنه لم يرد.

وفي هذا السياق، يترقب نادي النصر السعودي موقف الاتحاد الآسيوي بشأن مصير مباراته مع فريق استقلال طهران الإيراني، التي من المقرر إقامتها في إيران ضمن منافسات الجولة الثالثة من دور المجموعات في دوري أبطال آسيا النخبة.

ومن المقرر أن تقام مباراة النصر الثالثة أمام نادي الاستقلال في معقله بالعاصمة الإيرانية طهران في الثاني والعشرين من الشهر الحالي فيما سيستضيف باختاكور الأوزبكي في 25 من الشهر المقبل.

ومن حسن حظ ناديي الهلال والأهلي أن مباراتيهما أمام الاستقلال الإيراني ستكونان في الرياض وجدة يومي 4 نوفمبر (تشرين الثاني) و2 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين كما سيواجه الغرافة القطري مأزقاً أيضاً حينما يواجه بيرسبوليس الإيراني في طهران يوم 4 نوفمبر المقبل كما سيستضيف النصر السعودي يوم 17 فبراير (شباط) من العام المقبل في طهران.

وتبدو مباراة إيران وقطر ضمن تصفيات الجولة الثالثة من تصفيات آسيا المؤهلة لكأس العالم 2026 المقررة في طهران مهددة بالنقل في حال قرر الاتحاد الدولي لكرة القدم باعتباره المسؤول عن التصفيات نقلها لمخاوف أمنية بسبب هجمات الصواريخ المضادة بين إسرائيل وإيران وسيلتقي المنتخبان الإيراني والقطري في منتصف الشهر الحالي.

ويدور الجدل حول إمكانية إقامة المباراة في إيران أو نقلها إلى أرض محايدة، وذلك بناءً على المستجدات الأمنية والرياضية التي تتابعها لجنة الطوارئ في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم.

في الوقت ذاته، علمت مصادر «الشرق الأوسط» أن الطاقم التحكيمي المكلف بإدارة مباراة تركتور سازي تبريز الإيراني ونظيره موهون بوغان الهندي، التي كان من المفترض أن تقام أمس (الأربعاء)، ضمن مباريات دوري آسيا 2 لا يزال عالقاً في إيران بسبب توقف حركة الطيران في البلاد.

الاتحاد الآسيوي يراقب الأوضاع في المنطقة (الاتحاد الآسيوي)

الاتحاد الآسيوي يعمل بجهد لإخراج الطاقم التحكيمي من الأراضي الإيرانية بعد تعثر محاولات السفر بسبب الوضع الأمني.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم قد ذكر، الثلاثاء، أن فريق موهون باجان سوبر جاينت الهندي لن يسافر إلى إيران لخوض مباراته أمام تراكتور في دوري أبطال آسيا 2 لكرة القدم، بسبب مخاوف أمنية في المنطقة.

وكان من المقرر أن يلتقي الفريق الهندي مع تراكتور الإيراني في استاد ياديجار إمام في تبريز ضمن المجموعة الأولى أمس (الأربعاء).

وقال الاتحاد الآسيوي عبر موقعه الرسمي: «ستتم إحالة الأمر إلى اللجان المختصة في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم؛ حيث سيتم الإعلان عن تحديثات إضافية حول هذا الأمر في الوقت المناسب».

وذكرت وسائل إعلام هندية أن الفريق قد يواجه غرامة مالية وربما المنع من المشاركة في دوري أبطال آسيا 2. وذكرت تقارير أن اللاعبين والمدربين أبدوا مخاوفهم بشأن الجوانب الأمنية.

وأطلقت إيران وابلاً من الصواريخ الباليستية على إسرائيل، الثلاثاء، ثأراً من حملة إسرائيل على جماعة «حزب الله» المتحالفة مع طهران، وتوعدت إسرائيل بالرد على الهجوم الصاروخي خلال الأيام المقبلة.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، قد أعلن في سبتمبر (أيلول) 2023 الماضي، أن جميع المباريات بين المنتخبات الوطنية والأندية التابعة للاتحادين السعودي والإيراني لكرة القدم، ستقام على أساس نظام الذهاب والإياب بدلاً من نظام الملاعب المحايدة الذي بدأ عام 2016 واستمر حتى النسخة الماضية من دوري أبطال آسيا.