اعتقال فتى في سنغافورة خطط لاعتداء يحاكي هجوم كرايستشيرش

عناصر من الشرطة السنغافورية (رويترز)
عناصر من الشرطة السنغافورية (رويترز)
TT

اعتقال فتى في سنغافورة خطط لاعتداء يحاكي هجوم كرايستشيرش

عناصر من الشرطة السنغافورية (رويترز)
عناصر من الشرطة السنغافورية (رويترز)

أعلنت وزارة الداخلية السنغافورية، اليوم (الأربعاء)، إلقاء القبض على فتى يبلغ من العمر 16 عاماً في ديسمبر (كانون الأول) الماضي، لقيامه «بوضع خطط مفصلة واستعدادات» لشن هجمات تستهدف مسلمين، وفقاً لوكالة الأنباء الألمانية.
وذكرت الوزارة، في بيان، أن الفتى، الذي لم تذكر اسمه، «وضع خططاً واستعدادات تفصيلية لشن هجمات إرهابية باستخدام منجل ضد مسلمين في مسجدين»، في 15 مارس (آذار) الماضي، في الذكرى السنوية الثانية لمقتل 51 شخصاً بهجوم على مسجدين بمدينة كرايستشيرش في نيوزيلندا.
وحُكم على براندون تارانت، منفذ هجوم كرايستشيرش، بالسجن مدى الحياة في أغسطس (آب) الماضي؛ لإدانته بالمذبحة التي بثها على الهواء مباشرة عبر مواقع التواصل الاجتماعي.
وبحسب الوزارة، فإنه «يتضح من خطط الهجوم أن هذا الفتى تأثر بما فعله تارانت»، ووصفت الفتى بأنه «مسيحي بروتستانتي من أصل هندي» وبأنه يعمل بمفرده. وأضافت أنه كتب وثيقتين كان ينوي توزيعهما بعد الهجمات التي خطط لها؛ إحداهما تشير إلى «الجرائم الإرهابية الأخيرة في فرنسا التي تمت بدافع إسلاموي»، والأخرى تصف تارانت بأنه «قديس».
وهذا المشتبه به هو الأصغر الذي يلقَى القبض عليه في سنغافورة بتهم تتعلق بالإرهاب بموجب قانون الأمن الداخلي، كما أنه أول معتقل «يستلهم آيديولوجية اليمين المتطرف».



روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
TT

روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)

وجّه الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) مارك روته، الخميس، تحذيراً قوياً بشأن ضرورة «زيادة» الإنفاق الدفاعي، قائلاً إن الدول الأوروبية في حاجة إلى بذل مزيد من الجهود «لمنع الحرب الكبرى التالية» مع تنامي التهديد الروسي، وقال إن الحلف يحتاج إلى التحول إلى «عقلية الحرب» في مواجهة العدوان المتزايد من روسيا والتهديدات الجديدة من الصين.

وقال روته في كلمة ألقاها في بروكسل: «نحن لسنا مستعدين لما ينتظرنا خلال أربع أو خمس سنوات»، مضيفاً: «الخطر يتجه نحونا بسرعة كبيرة»، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

وتحدّث روته في فعالية نظمها مركز بحثي في بروكسل تهدف إلى إطلاق نقاش حول الاستثمار العسكري.

جنود أميركيون من حلف «الناتو» في منطقة قريبة من أورزيسز في بولندا 13 أبريل 2017 (رويترز)

ويتعين على حلفاء «الناتو» استثمار ما لا يقل عن 2 في المائة من إجمالي ناتجهم المحلي في مجال الدفاع، لكن الأعضاء الأوروبيين وكندا لم يصلوا غالباً في الماضي إلى هذه النسبة.

وقد انتقدت الولايات المتحدة مراراً الحلفاء الذين لم يستثمروا بما يكفي، وهي قضية تم طرحها بشكل خاص خلال الإدارة الأولى للرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب.

وأضاف روته أن الاقتصاد الروسي في «حالة حرب»، مشيراً إلى أنه في عام 2025، سيبلغ إجمالي الإنفاق العسكري 7 - 8 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد - وهو أعلى مستوى له منذ الحرب الباردة.

وبينما أشار روته إلى أن الإنفاق الدفاعي ارتفع عما كان عليه قبل 10 سنوات، عندما تحرك «الناتو» لأول مرة لزيادة الاستثمار بعد ضم روسيا شبه جزيرة القرم من طرف واحد، غير أنه قال إن الحلفاء ما زالوا ينفقون أقل مما كانوا ينفقونه خلال الحرب الباردة، رغم أن المخاطر التي يواجهها حلف شمال الأطلسي هي «بالقدر نفسه من الضخامة إن لم تكن أكبر» (من مرحلة الحرب الباردة). واعتبر أن النسبة الحالية من الإنفاق الدفاعي من الناتج المحلي الإجمالي والتي تبلغ 2 في المائة ليست كافية على الإطلاق.

خلال تحليق لمقاتلات تابعة للـ«ناتو» فوق رومانيا 11 يونيو 2024 (رويترز)

وذكر روته أنه خلال الحرب الباردة مع الاتحاد السوفياتي، أنفق الأوروبيون أكثر من 3 في المائة من ناتجهم المحلي الإجمالي على الدفاع، غير أنه رفض اقتراح هذا الرقم هدفاً جديداً.

وسلَّط روته الضوء على الإنفاق الحكومي الأوروبي الحالي على معاشات التقاعد وأنظمة الرعاية الصحية وخدمات الرعاية الاجتماعية مصدراً محتملاً للتمويل.

واستطرد: «نحن في حاجة إلى جزء صغير من هذه الأموال لجعل دفاعاتنا أقوى بكثير، وللحفاظ على أسلوب حياتنا».