اعتقال فتى في سنغافورة خطط لاعتداء يحاكي هجوم كرايستشيرش

عناصر من الشرطة السنغافورية (رويترز)
عناصر من الشرطة السنغافورية (رويترز)
TT

اعتقال فتى في سنغافورة خطط لاعتداء يحاكي هجوم كرايستشيرش

عناصر من الشرطة السنغافورية (رويترز)
عناصر من الشرطة السنغافورية (رويترز)

أعلنت وزارة الداخلية السنغافورية، اليوم (الأربعاء)، إلقاء القبض على فتى يبلغ من العمر 16 عاماً في ديسمبر (كانون الأول) الماضي، لقيامه «بوضع خطط مفصلة واستعدادات» لشن هجمات تستهدف مسلمين، وفقاً لوكالة الأنباء الألمانية.
وذكرت الوزارة، في بيان، أن الفتى، الذي لم تذكر اسمه، «وضع خططاً واستعدادات تفصيلية لشن هجمات إرهابية باستخدام منجل ضد مسلمين في مسجدين»، في 15 مارس (آذار) الماضي، في الذكرى السنوية الثانية لمقتل 51 شخصاً بهجوم على مسجدين بمدينة كرايستشيرش في نيوزيلندا.
وحُكم على براندون تارانت، منفذ هجوم كرايستشيرش، بالسجن مدى الحياة في أغسطس (آب) الماضي؛ لإدانته بالمذبحة التي بثها على الهواء مباشرة عبر مواقع التواصل الاجتماعي.
وبحسب الوزارة، فإنه «يتضح من خطط الهجوم أن هذا الفتى تأثر بما فعله تارانت»، ووصفت الفتى بأنه «مسيحي بروتستانتي من أصل هندي» وبأنه يعمل بمفرده. وأضافت أنه كتب وثيقتين كان ينوي توزيعهما بعد الهجمات التي خطط لها؛ إحداهما تشير إلى «الجرائم الإرهابية الأخيرة في فرنسا التي تمت بدافع إسلاموي»، والأخرى تصف تارانت بأنه «قديس».
وهذا المشتبه به هو الأصغر الذي يلقَى القبض عليه في سنغافورة بتهم تتعلق بالإرهاب بموجب قانون الأمن الداخلي، كما أنه أول معتقل «يستلهم آيديولوجية اليمين المتطرف».



أكثر من 800 مجموعة مالية أوروبية تتعامل مع شركات مرتبطة بمستوطنات إسرائيلية

وسعت إسرائيل نشاطها الاستيطاني بوتيرة لم يسبق لها مثيل (رويترز)
وسعت إسرائيل نشاطها الاستيطاني بوتيرة لم يسبق لها مثيل (رويترز)
TT

أكثر من 800 مجموعة مالية أوروبية تتعامل مع شركات مرتبطة بمستوطنات إسرائيلية

وسعت إسرائيل نشاطها الاستيطاني بوتيرة لم يسبق لها مثيل (رويترز)
وسعت إسرائيل نشاطها الاستيطاني بوتيرة لم يسبق لها مثيل (رويترز)

أظهرت دراسة أجرتها منظمات للمجتمع المدني، اليوم الثلاثاء، أن أكثر من 800 مؤسسة مالية أوروبية لها علاقات تجارية بشركات مرتبطة بالمستوطنات الإسرائيلية.

ووفقاً لـ«رويترز»، وسعت إسرائيل نشاطها الاستيطاني بوتيرة لم يسبق لها مثيل، ويأمل بعض المستوطنين أن يساعدهم الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب في تحقيق حلم فرض السيادة على الضفة الغربية التي يعدها الفلسطينيون محور دولة لهم في المستقبل.

وأدى العنف المتزايد للمستوطنين إلى فرض عقوبات أميركية، وقالت بعض الشركات إنها ستوقف أعمالها في الضفة الغربية المحتلة.

وأفاد تقرير تحالف منظمات «لا تشتري من الاحتلال» بأن 822 مؤسسة مالية في المجمل أقامت علاقات هذا العام مع 58 شركة «ضالعة بنشاط» في المستوطنات الإسرائيلية ارتفاعاً من 776 مؤسسة في 2023.

ودعت منظمات المجتمع المدني إلى تشديد التدقيق وسحب الاستثمارات إذا لزم الأمر.

وقال أندرو بريستون، من منظمة المساعدات الشعبية النرويجية، وهي واحدة من 25 منظمة مجتمع مدني أوروبية وفلسطينية أجرت البحث: «المؤشر هو أن الأمور تسير في الاتجاه الخطأ».

وقال لنادي جنيف للصحافة حيث قُدم التقرير: «نرى أنه يجب على المؤسسات المالية الأوروبية معاودة تقييم نهجها بشكل عاجل تجاه الشركات الضالعة في الاحتلال غير القانوني».

ولم ترد وزارة المالية الإسرائيلية بعد على طلب للتعليق.

ويبلغ طول الضفة الغربية نحو 100 كيلومتر وعرضها 50، وتقع في لب الصراع الإسرائيلي الفلسطيني منذ استيلاء إسرائيل عليها في حرب عام 1967.

وتعد معظم الدول الضفة الغربية أرضاً محتلة، وأن المستوطنات غير قانونية بموجب القانون الدولي، وهو الموقف الذي أيدته أعلى محكمة تابعة للأمم المتحدة في يوليو (تموز).

وأفاد التقرير بأن بنوكاً كبرى منها «بي إن بي باريبا» و«إتش إس بي سي» من بين الشركات الأوروبية المدرجة على القائمة. ولم ترد البنوك بعد على طلب للتعليق.

وأفاد التقرير بأن الشركات الضالعة بنشاط في المستوطنات وعددها 58 تشمل شركة كاتربيلر لصناعة الآلات الثقيلة، بالإضافة إلى موقعي السفر «بوكينغ» و«إكسبيديا». ولم ترد أي من هذه الشركات بعد على طلب للتعليق.

وقالت «بوكينغ» في وقت سابق إنها حدثت إرشاداتها لمنح العملاء مزيداً من المعلومات لاتخاذ قرارات مستنيرة بشأن المناطق المتنازع عليها والمتأثرة بالصراع. وقالت «إكسبيديا» إن أماكن الإقامة الخاصة بها محددة بوضوح على أنها مستوطنات إسرائيلية تقع في الأراضي الفلسطينية.

وكثير من الشركات المذكورة في التقرير، ولكن ليس كلها، مدرج أيضاً في قاعدة بيانات الأمم المتحدة للشركات التي تتعامل مع المستوطنات الإسرائيلية.

وذكر التقرير أن بعض المؤسسات المالية سحبت استثماراتها من شركات مرتبطة بالمستوطنات الإسرائيلية في السنوات القليلة الماضية، بما في ذلك صندوق التقاعد النرويجي (كيه إل بي).