مهرجان أبوظبي يناقش تأثير «كوفيد - 19» على مشهد الثقافة والفنون في الإمارات

ضمن فعالية «رواق الفكر... حوارات الفنانين»

شعار مهرجان أبوظبي
شعار مهرجان أبوظبي
TT

مهرجان أبوظبي يناقش تأثير «كوفيد - 19» على مشهد الثقافة والفنون في الإمارات

شعار مهرجان أبوظبي
شعار مهرجان أبوظبي

أعلن مهرجان أبوظبي، في دورته الثامنة عشرة، انطلاق فعالية «رواق الفكر... حوارات الفنانين» - «الفن أثناء كوفيد»، والتي تأتي في إطار رؤية المهرجان لتحفيز الإبداع ودعم الحراك الثقافي والفني الإماراتي في مواجهة التحديات بالاعتماد على الدور المهم الذي يلعبه الفنانون والمبدعون.
وتضم الفعالية، سلسلة حلقات وثائقية قصيرة تحت عنوان «الفن أثناء كوفيد»، بمشاركة 10 مبدعين في الإمارات العربية المتحدة؛ لتسليط الضوء على تأثير جائحة «كوفيد - 19» على ممارساتهم الفنية، عبر 5 حلقات مسجلة، تبث على موقع مهرجان أبوظبي الإلكتروني، والتي انطلقت الأسبوع الجاري وتبث كل يوم (ثلاثاء) لمدة 5 أسابيع.
وتأتي سلسلة «الفن أثناء كوفيد»، في إطار استراتيجية مجموعة أبوظبي للثقافة والفنون، الرامية إلى الخروج برؤية واضحة تهدف إلى تعزيز قدرة الفنانين والمهنيين العاملين في القطاع الثقافي على التصدي للتحديات التي فرضتها الجائحة وآثارها والتعافي منها، بالإضافة إلى تسليط الضوء على عالم الفنانين بعد «كوفيد - 19».
ويشارك في سلسلة الحلقات الوثائقية، مجموعة من الفنانين المحليين والعالميين، تضم الفنانِين التشكيليين الإماراتيين الدكتورة نجاة مكي، والدكتور محمد يوسف، وسمية السويدي، ومطر بن لاحج، وعزة القبيسي، وسقاف الهاشمي، وخلود الجابري، وكلاً من المصور الإماراتي عبيد البدور، ومستشارة الفنون باتريشا ميلنز، والفنان الآيرلندي المتخصص في السيراميك البروفسور مايكل رايس.
وقالت سعادة هدى الخميس مؤسس مجموعة أبوظبي للثقافة والفنون، المؤسس والمدير الفني لمهرجان أبوظبي، إنّ «جائحة (كوفيد - 19) بالتحديات التي فرضتها، أكدت أكثر من أي وقت مضى، أنَّ الثقافة هي الركيزة الأساسية لانتصار الحياة وتعافي المجتمعات، وأنّ اكتساب رؤى إبداعية خلاقة من الفنانين أنفسهم، أمر في غاية الأهمية لكونهم العناصر الحيوية المحركة لقطاع الصناعات الثقافية والإبداعية، والذين تقع علينا أفراداً ومؤسسات مسؤولية دعمهم والتضامن معاً في سبيل نهضة الشعوب واستمرار الحضارة».
وأضافت «مهرجان أبوظبي 2021 في دروته الحالية، يشهد تنوعاً كبيراً في الفعاليات والدمج بين الفعاليات الحية والرقمية، تماشيا مع المستجدات التي فرضتها الظروف الاستثنائية الحالية»، مشيرة إلى أن المهرجان يعكس رؤية المجموعة ودورها كحاضنة للإبداع، داعمة للفكر المتجدد الحر، وممكّنة للطموح المهني للفنانين بإحساس مرهف وشغف بالجمال.
وأكد جلال لقمان، الفنان الإماراتي ومستشار الفنون التشكيلية للمجموعة، والقيّم على السلسلة «أن الفن دائماً شكّل الأمل وطوق النجاة للبشرية في مواجهة التحديات والظروف الاستثنائية، وهذا ما ظهر جلياً في اتجاه العديد من الأشخاص على امتداد العالم وعلى اختلاف أعراقهم وثقافتهم إلى الفن؛ للتعافي من آثار جائحة (كوفيد - 19)»، مؤكداً أن «جوهر الفن هو الارتقاء بالإنسانية عبر خلق مساحة من الإبداع تؤكد على وحدة المصير للجميع».
وأضاف «لقمان» أن «سلسلة (الفن أثناء كوفيد) تعكس رؤية مجموعة أبوظبي للثقافة والفنون الفريدة في دعم الفنانين ووضع رؤية واضحة تعزز إنتاجهم الفن وتساعدهم في مواجهة التحديات المستقبلية؛ انطلاقاً من رؤية نخبة من المبدعين الإماراتيين والعالميين، لتشكل نافذة وخريطة تبث أملاً للجميع في عام جديد تحت راية الفن».
جدير بالذكر، أن سلسلة الحلقات الوثائقية «الفن أثناء كوفيد»، تأتي ضمن فعاليات برنامج مهرجان أبوظبي 2021 في دورته الثامنة عشرة، تحت شعار «المستقبل يبدأ الآن»، والذي يتفرد في دورته الحالية بالعديد من أعمال التكليف الحصري والإنتاج المشترك عالمياً.



تقرير برلماني بريطاني يحذّر من الأخطار على مستقبل الإعلام

تقرير برلماني بريطاني يحذّر من الأخطار على مستقبل الإعلام
TT

تقرير برلماني بريطاني يحذّر من الأخطار على مستقبل الإعلام

تقرير برلماني بريطاني يحذّر من الأخطار على مستقبل الإعلام

أشار تقرير صادر عن مجلس اللوردات إلى أن هيئة الإذاعة البريطانية تخذل المشاهدين من الأسر ذات الدخل المنخفض، الذين يشعرون بأنهم «يخضعون للسخرية» في تغطيتها (الإخبارية)، لذا فقد يتحولون إلى وسائل إعلام بديلة، مثل قناة «جي بي نيوز».

بيئة إعلامية مليئة بالأخبار الزائفة

ويخشى أعضاء مجلس اللوردات أيضاً من نشوء بيئة إعلامية «من مستويين»، مقسمة بين «عشاق الأخبار»، الذين يشتركون في منافذ إخبارية عالية الجودة ورائدة، و«نسبة زائدة» من متجنبي الأخبار، الذين يرون القليل جداً من الأخبار المنتجة بشكل احترافي، ولذا فإنهم أكثر عُرضة للأخبار الزائفة، ونظريات المؤامرة التي تنتشر عبر وسائل التواصل الاجتماعي.

«صحارٍ إخبارية»

وحذّر تحقيق في «مستقبل الأخبار» الذي أجرته لجنة الاتصالات والشؤون الرقمية، الذي نُشر أمس، من مستقبل «قاتم»، حيث يؤدي تراجع الصحف المحلية والإقليمية إلى خلق «صحارٍ إخبارية».

وتحمل التحذيرات بشأن مستقبل هيئة الإذاعة البريطانية أهمية خاصة، حيث تضم اللجنة اللورد هول، المدير العام السابق للهيئة.

تهميش المجموعات الدنيا من السكان

وأشار التقرير إلى أن «المجموعات الاجتماعية والاقتصادية الدنيا تشعر بأنها (مُنتقدة أو مُعرضة للسخرية) بدلاً من أن تعكسها هيئة الإذاعة البريطانية بشكل أصيل». ونصّ على أن «الوسائل الإعلامية الوافدة الجديدة مثل (جي بي نيوز) تقدم بديلاً وخياراً في ميدان الخدمة العامة»، وهذا ما يجب أن يدفع وسائل الإعلام الأخرى للتفكير في كيفية اجتذاب تلك المجموعات إليها.

وتابع نشرات أخبار هيئة الإذاعة البريطانية 9.6 مليون مشاهد الشهر الماضي (من أصل 19 مليوناً لكل قنواتها) مقابل 3.5 مليون مشاهد لنشرات أخبار «جي بي نيوز».

وقالت اللجنة إن «قدرة هيئة الإذاعة البريطانية على الحفاظ على مستويات عالية من مشاركة الجمهور والثقة والرضا أمر مهم».