بكين: توغل طائراتنا فوق تايوان «تحذير» للولايات المتحدة

مقاتلة تايوانية في أثناء مناورات للقوات الجوية بعد تحليق 15 طائرة عسكرية صينية فوق تايوان (إ.ب.أ)
مقاتلة تايوانية في أثناء مناورات للقوات الجوية بعد تحليق 15 طائرة عسكرية صينية فوق تايوان (إ.ب.أ)
TT

بكين: توغل طائراتنا فوق تايوان «تحذير» للولايات المتحدة

مقاتلة تايوانية في أثناء مناورات للقوات الجوية بعد تحليق 15 طائرة عسكرية صينية فوق تايوان (إ.ب.أ)
مقاتلة تايوانية في أثناء مناورات للقوات الجوية بعد تحليق 15 طائرة عسكرية صينية فوق تايوان (إ.ب.أ)

أكدت بكين، اليوم (الأربعاء)، أن التوغل الأخير للطائرات العسكرية الصينية فوق مضيق تايوان يشكّل «تحذيراً جدياً» للولايات المتحدة و«الاستقلاليين» التايوانيين في الجزيرة التي لا تزال تشكّل ملفاً حساساً بين الصين وإدارة الرئيس الأميركي الجديد جو بايدن.
وتوغلت نحو عشر طائرات مقاتلة وقاذفات، وهو عدد مرتفع بشكل غير مسبوق، (السبت) و(الأحد) في منطقة الدفاع الجوي التايوانية على بعد نحو 200 إلى 250 كلم عن السواحل التايوانية.
وأكدت الولايات المتحدة أن دعمها لتايوان سيبقى «صلباً كالصخر»، وحضت بكين على «وقف ضغوطها العسكرية والدبلوماسية والاقتصادية» على الجزيرة.
وقال جو فنغليان، الناطق باسم مكتب الشؤون التايوانية الحكومي الصيني، اليوم (الأربعاء)، إن «تلك التدريبات العسكرية في مضيق تايوان تهدف إلى الدفاع بحزم عن سيادتنا». وأضاف: «هذا تحذير جاد للقوى الخارجية لكي توقف تدخلاتها وللقوى الاستقلالية التايوانية لتكف عن استفزازاتها»، وفق ما ذكرته وكالة الصحافة الفرنسية.
ويبلغ عدد سكان تايوان 23 مليون نسمة، ويدير الجزيرة منذ عام 1945 نظام لجأ إليها بعد انتصار الشيوعيين في الصين القارية عام 1949 بعد حرب أهلية.
وتَعد الصين أو «جمهورية الصين الشعبية» تايوان جزءاً من أراضيها وتهدد باللجوء إلى القوة في حال أعلنت الجزيرة استقلالها رسمياً.
وقررت واشنطن في 1979 الاعتراف بالنظام الشيوعي ممثلاً شرعياً وحيداً للصين وليس تايبيه.
لكن تقيم الولايات المتحدة مع تايوان علاقة ملتبسة. وتبقى حليفتها الأقوى وتواصل تزويدها بالسلاح. وخلافاً لما جرت عليه الأمور سابقاً، كثّفت إدارة دونالد ترمب الاتصالات الرسمية مع الجزيرة خلال السنوات الأربع الماضية.
ويمكن لهذا التوجه أن يتواصل في عهد بايدن، إذ دُعيت ممثلة تايوان في الولايات المتحدة لحضور تنصيب الرئيس الجديد، فيما يعد سابقة منذ 1979.
وحذر الناطق باسم بكين من «أننا لا يمكن أن نَعد بالتخلي عن اللجوء إلى القوة ونحتفظ بحق اتخاذ كل الإجراءات الضرورية ضد تايوان».
وتشهد العلاقات بين بكين وتايبيه توتراً منذ وصول الرئيسة التايوانية تساي إينغ - وين إلى السلطة في 2016 وإعادة انتخابها في 2020، علماً بأن حزبها ينشط تقليدياً من أجل الاستقلال الرسمي للجزيرة.
ورغم هذه الخلافات، يبقى اقتصادا بكين وتايبيه مرتبطين ولمواطنيهما حق التحرك بحرية بين أراضيهما من خلال إذن مرور.



«كايسيد»: نستثمر في مستقبل أكثر سلاماً

الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
TT

«كايسيد»: نستثمر في مستقبل أكثر سلاماً

الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)

أكد الدكتور زهير الحارثي، أمين عام مركز الملك عبد الله العالمي للحوار «كايسيد»، أن برامجهم النوعية تستثمر في مستقبل أكثر سلاماً بجمعها شخصيات دينية وثقافية لتعزيز الحوار والتفاهم وسط عالم يعاني من الانقسامات.

واحتفى المركز بتخريج دفعة جديدة من برنامج «الزمالة» من مختلف المجموعات الدولية والعربية والأفريقية في مدينة لشبونة البرتغالية، بحضور جمع من السفراء والممثلين الدبلوماسيين المعتمدين لدى جمهورية البرتغال.

وعدّ الحارثي، البرنامج، «منصة فريدة تجمع قادة من خلفيات دينية وثقافية متنوعة لتعزيز الحوار والتفاهم، وهو ليس مجرد رحلة تدريبية، بل هو استثمار في مستقبل أكثر سلاماً»، مبيناً أن منسوبيه «يمثلون الأمل في عالم يعاني من الانقسامات، ويثبتون أن الحوار يمكن أن يكون الوسيلة الأقوى لتجاوز التحديات، وتعزيز التفاهم بين المجتمعات».

جانب من حفل تخريج دفعة 2024 من برنامج «الزمالة الدولية» في لشبونة (كايسيد)

وجدَّد التزام «كايسيد» بدعم خريجيه لضمان استدامة تأثيرهم الإيجابي، مشيراً إلى أن «البرنامج يُزوّد القادة الشباب من مختلف دول العالم بالمعارف والمهارات التي يحتاجونها لبناء مجتمعات أكثر شموليةً وتسامحاً».

وأضاف الحارثي: «تخريج دفعة 2024 ليس نهاية الرحلة، بل بداية جديدة لخريجين عازمين على إحداث تغيير ملموس في مجتمعاتهم والعالم»، منوهاً بأن «الحوار ليس مجرد وسيلة للتواصل، بل هو أساس لبناء مستقبل أكثر وحدة وسلاماً، وخريجونا هم سفراء التغيير، وسنواصل دعمهم لتحقيق رؤيتهم».

بدورها، قالت ويندي فيليبس، إحدى خريجات البرنامج من كندا، «(كايسيد) لم يمنحني فقط منصة للتعلم، بل فتح أمامي آفاقاً جديدة للعمل من أجل بناء عالم أكثر عدلاً وسلاماً»، مضيفة: «لقد أصبحت مستعدة لمواجهة التحديات بدعم من شبكة متميزة من القادة».

الدكتور زهير الحارثي يتوسط خريجي «برنامج الزمالة الدولية» (كايسيد)

وحظي البرنامج، الذي يُمثل رؤية «كايسيد» لبناء جسور الحوار بين أتباع الأديان والثقافات، وتعزيز التفاهم بين الشعوب؛ إشادة من الحضور الدولي للحفل، الذين أكدوا أن الحوار هو الوسيلة المُثلى لتحقيق مستقبل أفضل للمجتمعات وأكثر شمولية.

يشار إلى أن تدريب خريجي «برنامج الزمالة الدولية» امتد عاماً كاملاً على ثلاث مراحل، شملت سان خوسيه الكوستاريكية، التي ركزت على تعزيز مبادئ الحوار عبر زيارات ميدانية لأماكن دينية متعددة، ثم ساو باولو البرازيلية وبانكوك التايلاندية، إذ تدربوا على «كيفية تصميم برامج حوار مستدامة وتطبيقها»، فيما اختُتمت بلشبونة، إذ طوّروا فيها استراتيجيات لضمان استدامة مشاريعهم وتأثيرها الإيجابي.