كيف نتصرف إزاء شجار القطط والكلاب؟

قطة وكلب (أرشيفية - أ.ف.ب)
قطة وكلب (أرشيفية - أ.ف.ب)
TT

كيف نتصرف إزاء شجار القطط والكلاب؟

قطة وكلب (أرشيفية - أ.ف.ب)
قطة وكلب (أرشيفية - أ.ف.ب)

إذا ما كنت تخيِّر نفسك ما بين اقتناء كلب أم قطة، فلماذا لا تقتني الاثنين؟
هل من الحتمي أن تكون العلاقة سيئة ما بين كلب وقطة يتشاركان منزلاً واحداً؟ من المحتمل أن الطبيب البيطري سوف يقول لك إنه ليس بالضرورة أن العلاقة بينهما سوف تكون سيئة. فإذا ما انتبهت لطباع كل منهما فيمكن أن تنعم بحيوانين أليفين منسجمين.
وتنصح هيلدغارد يونغ، من جمعية الطب البيطري الألمانية، أولاً بأن يكون الحيوانان متوافقين من ناحية المزاج. فالكلب كثير الحركة الذي يتنقل كثيراً في أرجاء المنزل وينبح كثيراً سوف يفزع القط الخجول.
وعلى نفس المنوال فإن القط العدواني سوف يقلق الكلب المسالم. وبالتالي فإن الكلب المطيع الهادئ والقط الودود المتزن هما أفضل خيار للعيش معاً.
ولجعل الكلاب والقطط تعتاد كل منهما الأخرى من دون ضغط وتوتر، يجب السماح لهم بالتعرف رويداً رويداً. وهذا يمكن أن يستغرق بضعة أسابيع أو حتى أشهر. وتقول يونغ إن الكلاب والقطط يمكنها البقاء تحت سقف واحد ولكن دون اتصال مباشر في البداية. يجب أن يكون لكل من الكلب والقط غرفتهما الخاصة.
ويجب أن يكون كل ما يحتاج إليه كلاهما موجوداً، مثل الطعام والماء وسلة وبعض الألعاب. يمكن لأصحاب هذه الحيوانات تحقيق التآلف بينها من خلال الرائحة، بإحضار فراش سلة الكلب مثلاً إلى غرفة القط وقطعة قماش تستخدم لمسح القطة إلى مكان الكلب.
ويجب دائماً على أصحاب هذه الحيوانات خلال الأسابيع القليلة الأولى الإشراف على المواجهات بين الاثنين. وعندما يتم إرساء الحدود بين الكلب والقط حينها يمكنهما العيش تحت سقف واحد من دون مشكلات.
وإذا ما كنت تريد أن تكون على الجانب الآمن، فيجب أن تتأكد من أن كليهما يمكنه الانسحاب إلى مكانه الخاص عندما يحتاج لذلك.



الأشخاص الغاضبون «أكثر ميلاً للنجاح»... كيف؟

الغضب لا يزال يشكل حافزاً مهماً للنجاح في العالم الحديث (رويترز)
الغضب لا يزال يشكل حافزاً مهماً للنجاح في العالم الحديث (رويترز)
TT

الأشخاص الغاضبون «أكثر ميلاً للنجاح»... كيف؟

الغضب لا يزال يشكل حافزاً مهماً للنجاح في العالم الحديث (رويترز)
الغضب لا يزال يشكل حافزاً مهماً للنجاح في العالم الحديث (رويترز)

كشف أحد علماء الأعصاب أن الأشخاص الغاضبين أكثر ميلاً للنجاح. وقال الدكتور جاي ليشزينر إن الشعور بالغضب قد يكون «محركاً مهماً» للنجاح في العالم الحديث لأنه يدفعنا إلى «إزالة أي تهديدات» وتحقيق أهدافنا، وفقاً لصحيفة «التلغراف».

وأوضح الأكاديمي، وهو أستاذ في علم الأعصاب والنوم في مستشفى كينغز كوليدج في لندن، أن الغضب يمكن أن يخدم «غرضاً مفيداً للغاية» ويمكّن من تحقيق نتائج أكثر ملاءمة.

وفي حديثه ضمن بودكاست Instant Genius، قال الدكتور ليشزينر إن هرمون التستوستيرون يلعب دوراً رئيساً في ذلك، حيث يستجيب الهرمون - الذي تشير بعض الدراسات إلى أنه مرتبط بالعدوانية والغضب - للنجاح.

وتابع «لذا، إذا فزت في رياضة، على سبيل المثال - حتى لو فزت في الشطرنج الذي لا يُعرف بشكل خاص أنه مرتبط بكميات هائلة من العاطفة - فإن هرمون التستوستيرون يرتفع... تقول إحدى النظريات إن هرمون التستوستيرون مهم بشكل أساسي للرجال على وجه الخصوص لتحقيق النجاح».

«شعور مهم»

وحتى في العالم الحديث، لا يزال الغضب يشكل حافزاً مهماً للنجاح، بحسب ليشزينر، الذي أوضح «إذا أعطيت الناس لغزاً صعباً للغاية لحله، وجعلتهم غاضبين قبل أن تقدم لهم هذا اللغز، فمن المرجح أن يعملوا عليه لفترة أطول، وقد يجدون فعلياً حلاً له... لذا، فإن الغضب هو في الأساس عاطفة مهمة تدفعنا إلى إزالة أي تهديدات من هدفنا النهائي».

وأشار إلى أن المشكلة في المجتمعات البشرية تكمن في «تحول الغضب إلى عدوان».

لكن الغضب ليس العاطفة الوحيدة المعرضة لخطر التسبب في الضرر، حيث لاحظ أن مشاعر أخرى مثل الشهوة أو الشراهة، قادرة على خلق مشكلات أيضاً. وتابع «كلها تخدم غرضاً مفيداً للغاية، ولكن عندما تسوء الأمور، فإنها تخلق مشكلات».

ولكن بخلاف ذلك، إذا استُخدمت باعتدال، أكد الدكتور أن هذه الأنواع من المشاعر قد يكون لها بعض «المزايا التطورية».