السيناتور الذي سيترأس محاكمة ترمب يخرج من المستشفى بُعيد شعوره بإعياء

السيناتور الديمقراطي باتريك ليهي (أ.ب)
السيناتور الديمقراطي باتريك ليهي (أ.ب)
TT

السيناتور الذي سيترأس محاكمة ترمب يخرج من المستشفى بُعيد شعوره بإعياء

السيناتور الديمقراطي باتريك ليهي (أ.ب)
السيناتور الديمقراطي باتريك ليهي (أ.ب)

أعلن متحدّث باسم عضو مجلس الشيوخ الأميركي باتريك ليهي، أنّ السيناتور الديمقراطي البالغ من العمر 80 عاماً والمكلّف ترؤّس المحاكمة البرلمانية للرئيس السابق دونالد ترمب عاد إلى منزله بعد أن أُدخل المستشفى لوقت قصير أمس (الثلاثاء)، إثر شعوره بإعياء.
وقال المتحدّث ديفيد كارل، في بيان إنّه «بعد صدور نتائج الاختبارات، وبعد خضوعه لفحص شامل، عاد السيناتور ليهي إلى منزله، وهو ينتظر بفارغ الصبر عودته إلى العمل».
وكان المتحدّث قد أصدر قبل ساعات قليلة بياناً أول قال فيه إنّ «السيناتور ليهي كان هذا المساء في مكتبه في الكابيتول وقد شعر بأنّه ليس على ما يرام. لقد فحصه طبيب الكابيتول. في إجراء احترازي، أوصى الطبيب بنقله إلى مستشفى محلّي لوضعه تحت المراقبة، وهو هناك حالياً ويجري فحصه»، حسبما نقلت وكالة الصحافة الفرنسية.
وقُبيل نقله إلى المستشفى كان ليهي قد ترأّس في الكابيتول، بصوت مُتعب، مراسم أداء أعضاء مجلس الشيوخ اليمين القانونية بصفتهم أعضاء في هيئة المحلّفين التي ستحاكم ترمب اعتباراً من التاسع من فبراير (شباط) المقبل.
وينقسم مجلس الشيوخ مناصفةً بين الجمهوريين والديمقراطيين. ويحتاج الديمقراطيون إلى أصوات كلّ أعضائهم الخمسين، بمن فيهم ليهي، بالإضافة إلى صوت نائبة الرئيس كامالا هاريس التي تشغل دستورياً منصب رئيسة مجلس الشيوخ، لكي يُميلوا كفّة التصويت في المجلس لصالحهم.
والأسبوع الماضي تولّى ليهي منصب «الرئيس المؤقت» لمجلس الشيوخ كونه أكبر أعضاء الأغلبية الديمقراطية سنّاً.
وبوصفه رئيس المجلس يتعيّن عليه ترؤّس محاكمة ترمب، أول رئيس في تاريخ الولايات المتحدة يُحاكَم بعد خروجه من البيت الأبيض.
ولإدانة الرئيس السابق يحتاج الديمقراطيون إلى انضمام 17 سيناتوراً جمهورياً إليهم.
والثلاثاء، أيّد 45 سيناتوراً جمهورياً، أي الغالبية الساحقة من أعضاء مجلس الشيوخ الجمهوريين، مبادرة لمنع إجراء المحاكمة البرلمانية الثانية التاريخية لترمب، في تصويت فشل في وقف المحاكمة لكنّه بعث برسالة قوية مفادها أنّ إدانة الملياردير الجمهوري لا تزال بعيدة المنال.



الاتجار بالبشر يرتفع بشكل حاد عالمياً...وأكثر من ثُلث الضحايا أطفال

رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)
رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)
TT

الاتجار بالبشر يرتفع بشكل حاد عالمياً...وأكثر من ثُلث الضحايا أطفال

رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)
رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)

ذكر تقرير للأمم المتحدة -نُشر اليوم (الأربعاء)- أن الاتجار بالبشر ارتفع بشكل حاد، بسبب الصراعات والكوارث الناجمة عن المناخ والأزمات العالمية.

ووفقاً للتقرير العالمي بشأن الاتجار بالأشخاص والصادر عن مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة، فإنه في عام 2022 -وهو أحدث عام تتوفر عنه بيانات على نطاق واسع- ارتفع عدد الضحايا المعروفين على مستوى العالم 25 في المائة فوق مستويات ما قبل جائحة «كوفيد- 19» في عام 2019. ولم يتكرر الانخفاض الحاد الذي شهده عام 2020 إلى حد بعيد في العام التالي، وفقاً لما ذكرته وكالة «رويترز» للأنباء.

وقال التقرير: «المجرمون يتاجرون بشكل متزايد بالبشر لاستخدامهم في العمل القسري، بما في ذلك إجبارهم على القيام بعمليات معقدة للاحتيال عبر الإنترنت والاحتيال الإلكتروني، في حين تواجه النساء والفتيات خطر الاستغلال الجنسي والعنف القائم على النوع»، مضيفاً أن الجريمة المنظمة هي المسؤولة الرئيسية عن ذلك.

وشكَّل الأطفال 38 في المائة من الضحايا الذين تمت معرفتهم، مقارنة مع 35 في المائة لأرقام عام 2020 التي شكَّلت أساس التقرير السابق.

وأظهر التقرير الأحدث أن النساء البالغات ما زلن يُشكِّلن أكبر مجموعة من الضحايا؛ إذ يُمثلن 39 في المائة من الحالات، يليهن الرجال بنسبة 23 في المائة، والفتيات بنسبة 22 في المائة، والأولاد بنسبة 16 في المائة.

وفي عام 2022؛ بلغ إجمالي عدد الضحايا 69 ألفاً و627 شخصاً.

وكان السبب الأكثر شيوعاً للاتجار بالنساء والفتيات هو الاستغلال الجنسي بنسبة 60 في المائة أو أكثر، يليه العمل القسري. وبالنسبة للرجال كان السبب العمل القسري، وللأولاد كان العمل القسري، و«أغراضاً أخرى» بالقدر نفسه تقريباً.

وتشمل تلك الأغراض الأخرى الإجرام القسري والتسول القسري. وذكر التقرير أن العدد المتزايد من الأولاد الذين تم تحديدهم كضحايا للاتجار يمكن أن يرتبط بازدياد أعداد القاصرين غير المصحوبين بذويهم الذين يصلون إلى أوروبا وأميركا الشمالية.

وكانت منطقة المنشأ التي شكلت أكبر عدد من الضحايا هي أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى بنسبة 26 في المائة، رغم وجود كثير من طرق الاتجار المختلفة.

وبينما يمكن أن يفسر تحسين الاكتشاف الأعداد المتزايدة، أفاد التقرير بأن من المحتمل أن يكون مزيجاً من ذلك ومزيداً من الاتجار بالبشر بشكل عام.

وكانت أكبر الزيادات في الحالات المكتشفة في أفريقيا جنوب الصحراء وأميركا الشمالية ومنطقة غرب وجنوب أوروبا، وفقاً للتقرير؛ إذ كانت تدفقات الهجرة عاملاً مهماً في المنطقتين الأخيرتين.