أوروبا تفرض قيوداً على صادرات منتجي اللقاح

من حملة التلقيح في فنلندا (د.ب.أ)
من حملة التلقيح في فنلندا (د.ب.أ)
TT

أوروبا تفرض قيوداً على صادرات منتجي اللقاح

من حملة التلقيح في فنلندا (د.ب.أ)
من حملة التلقيح في فنلندا (د.ب.أ)

المسؤولون عن ملف مكافحة جائحة «كوفيد 19» في المفوضية الأوروبية لا يقولونها علناً، لكن شكوكهم أصبحت راسخة بأن الشركات التي تعاقد معها الاتحاد الأوروبي لشراء اللقاحات ضد الفيروس تستسلم لمغريات السعر الأفضل، وتبيع إلى جهات ودول أخرى من الكميات التي وعدت بتسليمها إلى البلدان الأوروبية.
وبعد الإعلان الأخير المفاجئ الذي صدر عن شركة أسترازينيكا بأنها لن تتمكّن من تسليم الكميات الموعودة للبلدان الأوروبية، والمبررات التي عرضها المسؤولون في الشركة، واعتبرتها المفوضية غير كافية وغير مقنعة، قرّر الاتحاد الأوروبي فرض قيود شديدة على صادرات هذه الشركات خارج بلدان الاتحاد. وقالت مفوّضة الشؤون الصحية، ستيلا كيرياكيديس: «اعتباراً من الآن، على كل الشركات التي تنتج لقاحات ضد (كوفيد 19) أن تبلغ مسبقاً عن صادراتها إلى دول خارج الاتحاد الأوروبي».
وجاءت هذه التصريحات في أعقاب الاجتماع الذي وصفه مصدر مطّلع بأنه كان «عاصفاً» بين ممثلي الشركة ومجلس إدارة الهيئة المكلّفة وضع الاستراتيجية اللقاحية في الاتحاد، الذي قرّر في اجتماع طارئ له صباح أمس (الثلاثاء) إنشاء آليّة دائمة لمراقبة تصدير الأدوية والمستلزمات الطبية والصحية خارج الاتحاد الأوروبي.
وتتعرّض المفوضية الأوروبية منذ أيام لضغوط متزايدة من البرلمان الأوروبي ومنظمات مدنية كثيرة وبعض الحكومات، لرفع السرّية عن بنود الاتفاقات الموقعة مع شركات إنتاج اللقاحات، والتي تبلغ قيمتها الإجمالية 2.7 مليار يورو، وفقاً لما ذكرته مراراً مصادر المفوضية، والتي قالت أيضاً إن قسماً كبيراً من هذه المبالغ قد دُفع سلفات للشركات كي تطوّر اللقاحات وتنتجها بأقصى سرعة ممكنة.
وكانت المفوضية قد فاخرت مراراً بأن التعاقد على شراء اللقاحات بالنيابة عن جميع بلدان الاتحاد سمح لها بالاستفادة من أسعار مخفّضة، لكن من غير أن تعطي معلومات عن هذه الأسعار. لكن تسريبات ظهرت مؤخراً من وزارة الصحة البلجيكية أفادت أن سعر جرعة اللقاح الذي طوّرته جامعة أكسفورد، وتنتجه شركة أسترازينيكا يبلغ 1.78 يورو، مقابل 4 دولارات تدفعها الولايات المتحدة استناداً إلى معلومات صحيفة «واشنطن بوست».
يذكر أن المفوضية الأوروبية كانت قد وقّعت في أغسطس (آب) الفائت عقد شراء مسبقاً مع شركة أسترازينيكا للحصول على 400 جرعة من اللقاح الذي لم يحصل بعد على الموافقة النهائية لاستخدامه من الوكالة الأوروبية للأدوية.



رئيس الوزراء الكندي يقول إنه سيستقيل من رئاسة الحزب الحاكم

رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو يلقي كلمة في أوتاوا، 6 يناير 2025 (أ.ب)
رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو يلقي كلمة في أوتاوا، 6 يناير 2025 (أ.ب)
TT

رئيس الوزراء الكندي يقول إنه سيستقيل من رئاسة الحزب الحاكم

رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو يلقي كلمة في أوتاوا، 6 يناير 2025 (أ.ب)
رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو يلقي كلمة في أوتاوا، 6 يناير 2025 (أ.ب)

قال رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو خلال خطاب جرى بثه على الهواء مباشرة اليوم الاثنين إنه يعتزم الاستقالة من رئاسة الحزب الليبرالي الحاكم، لكنه أوضح أنه سيبقى في منصبه حتى يختار الحزب بديلاً له.

وقال ترودو أمام في أوتاوا «أعتزم الاستقالة من منصبي كرئيس للحزب والحكومة، بمجرّد أن يختار الحزب رئيسه المقبل».

وأتت الخطوة بعدما واجه ترودو في الأسابيع الأخيرة ضغوطا كثيرة، مع اقتراب الانتخابات التشريعية وتراجع حزبه إلى أدنى مستوياته في استطلاعات الرأي.

وكانت صحيفة «غلوب آند ميل» أفادت الأحد، أنه من المرجح أن يعلن ترودو استقالته هذا الأسبوع، في ظل معارضة متزايدة له داخل حزبه الليبرالي.

رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو متحدثا أمام مؤتمر للحزب الليبرالي الوطني 16 ديسمبر الماضي (أرشيفية - رويترز)

ونقلت الصحيفة عن ثلاثة مصادر لم تسمها لكنها وصفتها بأنها مطلعة على شؤون الحزب الداخلية، أن إعلان ترودو قد يأتي في وقت مبكر الاثنين. كما رجحت الصحيفة وفقا لمصادرها أن يكون الإعلان أمام مؤتمر للحزب الليبرالي الوطني الأربعاء. وذكرت الصحيفة أنه في حال حدثت الاستقالة، لم يتضح ما إذا كان ترودو سيستمر في منصبه بشكل مؤقت ريثما يتمكن الحزب الليبرالي من اختيار قيادة جديدة.

ووصل ترودو إلى السلطة عام 2015 قبل ان يقود الليبراليين إلى انتصارين آخرين في انتخابات عامي 2019 و2021.

لكنه الآن يتخلف عن منافسه الرئيسي، المحافظ بيار بواليافر، بفارق 20 نقطة في استطلاعات الرأي.