لبنان يسعى إلى 6 ملايين جرعة

TT

لبنان يسعى إلى 6 ملايين جرعة

أعلن رئيس لجنة الصحة النيابية اللبنانية عاصم عراجي، في حديث تلفزيوني أمس (الثلاثاء)، أن «الدولة تتفاوض للحصول على 6 ملايين جرعة من اللقاح المضاد لـ{كورونا» والدفعة الأولى ستضم بين 50 و60 ألف لقاح وسيتم إعطاؤها بالتساوي بين مقدمي الرعاية الصحية ومن يفوق عمرهم الـ75 سنة».
ولفت إلى أن «هناك 340 ألف شخص فوق الـ75 عاماً من مختلف الجنسيات على الأراضي اللبنانية»، مشدداً على ضرورة «تلقيح 80% من المقيمين كي نصل إلى المناعة المجتمعية والوصول إلى نتيجة فعلية، واللقاح ليس إجبارياً».
وأوضح أن «الخطة هي أن يأتي اللقاح من بلجيكا إلى مطار بيروت ثم إلى مستشفى بيروت الحكومي، ومن ثم للمناطق وحفظه في المستشفيات والمراكز، وكل مركز سيلقح يومياً 500 شخص»، مذكراً بأن «اللقاح سيكون مجانياً من الدولة، وأن الشركات الخاصة التي قد تستورد اللقاح يجب أن تكون تحت مظلة وزارة الصحة العامة».
يأتي ذلك في وقت لا يزال يسجل فيه ارتفاع في نسبة عدد الإصابات مقارنة مع الفحوصات التي تُجرى يومياً، وهو ما دعا مدير مستشفى «رفيق الحريري» الحكومي إلى رفع الصوت مجدداً لافتتاح أقسام «كورونا» في المزيد من المستشفيات، وقال عبر «تويتر»: «في ظل هذه الظروف العصيبة، يتطلب الواجب الأخلاقي من كلّ المستشفيات أن ترفع من قدرتها الاستيعابية قدر الإمكان».



محمد حيدر... «البرلماني الأمني» والقيادي الاستراتيجي في «حزب الله»

صورة متداولة لمحمد حيدر
صورة متداولة لمحمد حيدر
TT

محمد حيدر... «البرلماني الأمني» والقيادي الاستراتيجي في «حزب الله»

صورة متداولة لمحمد حيدر
صورة متداولة لمحمد حيدر

خلافاً للكثير من القادة الذين عاشوا في الظل طويلا، ولم يفرج عن أسمائهم إلا بعد مقتلهم، يعتبر محمد حيدر، الذي يعتقد أنه المستهدف بالغارة على بيروت فجر السبت، واحداً من قلائل القادة في «حزب الله» الذين خرجوا من العلن إلى الظل.

النائب السابق، والإعلامي السابق، اختفى فجأة عن مسرح العمل السياسي والإعلامي، بعد اغتيال القيادي البارز عماد مغنية عام 2008، فتخلى عن المقعد النيابي واختفت آثاره ليبدأ اسمه يتردد في دوائر الاستخبارات العالمية كواحد من القادة العسكريين الميدانيين، ثم «قائداً جهادياً»، أي عضواً في المجلس الجهادي الذي يقود العمل العسكري للحزب.

ويعتبر حيدر قائداً بارزاً في مجلس الجهاد في الحزب. وتقول تقارير غربية إنه كان يرأس «الوحدة 113»، وكان يدير شبكات «حزب الله» العاملة خارج لبنان وعين قادة من مختلف الوحدات. كان قريباً جداً من مسؤول «حزب الله» العسكري السابق عماد مغنية. كما أنه إحدى الشخصيات الثلاث المعروفة في مجلس الجهاد الخاص بالحزب، مع طلال حمية، وخضر يوسف نادر.

ويعتقد أن حيدر كان المستهدف في عملية تفجير نفذت في ضاحية بيروت الجنوبية عام 2019، عبر مسيرتين مفخختين انفجرت إحداهما في محلة معوض بضاحية بيروت الجنوبية.

عمال الإنقاذ يبحثون عن ضحايا في موقع غارة جوية إسرائيلية ضربت منطقة البسطة في قلب بيروت (أ.ب)

ولد حيدر في بلدة قبريخا في جنوب لبنان عام 1959، وهو حاصل على شهادة في التعليم المهني، كما درس سنوات عدة في الحوزة العلمية بين لبنان وإيران، وخضع لدورات تدريبية بينها دورة في «رسم وتدوين الاستراتيجيات العليا والإدارة الإشرافية على الأفراد والمؤسسات والتخطيط الاستراتيجي، وتقنيات ومصطلحات العمل السياسي».

بدأ حيدر عمله إدارياً في شركة «طيران الشرق الأوسط»، الناقل الوطني اللبناني، ومن ثم غادرها للتفرغ للعمل الحزبي حيث تولى مسؤوليات عدة في العمل العسكري أولاً، ليتولى بعدها موقع نائب رئيس المجلس التنفيذي وفي الوقت نفسه عضواً في مجلس التخطيط العام. وبعدها بنحو ثماني سنوات عيّن رئيساً لمجلس إدارة تلفزيون «المنار».

انتخب في العام 2005، نائباً في البرلمان اللبناني عن إحدى دوائر الجنوب.