أندية كرة القدم الأوروبية تواجه خسائر تفوق ملياريّ يورو

الإيرادات مرشحة للتراجع بسبب التداعيات المستمرة لـ{كورونا»

الملاعب الخالية من الجماهير ساهمت في خسائر الأندية الأوروبية (إ.ب.أ)
الملاعب الخالية من الجماهير ساهمت في خسائر الأندية الأوروبية (إ.ب.أ)
TT

أندية كرة القدم الأوروبية تواجه خسائر تفوق ملياريّ يورو

الملاعب الخالية من الجماهير ساهمت في خسائر الأندية الأوروبية (إ.ب.أ)
الملاعب الخالية من الجماهير ساهمت في خسائر الأندية الأوروبية (إ.ب.أ)

تواجه الأندية الـ20 الأعلى دخلاً في كرة القدم الأوروبية خطر خسارة أكثر من ملياري يورو (2.4 مليار دولار) بسبب تداعيات جائحة فيروس كورونا المستجد، وفق توقعات خبراء في شركة «ديلويت» المختصة في مجال التدقيق المالي، إذ أظهر التقرير الأخير للشركة «فوتبول ماني ليغ» أن إيرادات الأندية العشرين التي شملتها الدراسة تراجعت بمقدار 1.1 مليار يورو في موسم 2019 - 2020 بسبب إقامة المباريات خلف أبواب موصدة وتراجع الدخل من حقوق البث التلفزيوني.
سيتم استرداد بعض هذه الإيرادات في حسابات موسم 2020 - 2021، إذ تنتهي السنة المالية في معظم الأندية في 30 يونيو (حزيران)، مما يعني أن الأموال التي كسبتها من بث البطولات المحلية والمسابقات الأوروبية التي انتهت بعد ذلك التاريخ لم تدرج في أرقام الموسم الماضي. مع ذلك، فإن التداعيات المستمرة للجائحة سيكون لها وقع أكبر مالياً على الأندية في موسم 2020 - 2021 مع إقامة المباريات خلف أبواب موصدة في غالبية دوريات «القارة العجوز» منذ مطلع الموسم في حين لا تبدو أن القيود ستخفف في المستقبل القريب، علماً بأن القسم الأول من الموسم الماضي شهد حضوراً جماهيرياً طبيعياً حتى فبراير (شباط).
حتى مع استمرار إغلاق الملاعب، تم التعويض للقنوات الناقلة بسبب التعديل الذي طرأ على جدول المباريات بعد توقف المنافسات قسرياً قرابة ثلاثة أشهر وغياب الأجواء التي تنتجها الملاعب الفارغة. وبلغ إجمالي الخسائر في الدوريات الأوروبية «الخمسة الكبرى» وهي إنجلترا، وإسبانيا، وألمانيا، وفرنسا وإيطاليا، إضافة إلى مسابقتي دوري الأبطال والدوري الأوروبي «يوروبا ليغ» حوالي 1.2 مليار يورو.
وقال تيم برديغمن مجموعة «سبورتس بيزنيس» في شركة ديلويت «عادة نصدر تقريرنا الخاص ونتحدث عن نمو الإيرادات، ولكن بالطبع كرة القدم ليست محصنة ضد جائحة كوفيد - 19». وتابع: «كان هناك خسائر في الإيرادات بسبب غياب المشجعين عن الملاعب، وقلة التفاعل في يوم المباراة - إنفاق المشجعين في متاجر الأندية وشراء الطعام والمشروبات - وهناك عامل يتعلق بالإيرادات التي عوضتها القنوات الناقلة أو أجلتها إلى العام المقبل».
وحافظ برشلونة الإسباني على مركزه في صدارة جدول الإيرادات رغم انخفاض دخله بنسبة 15 في المائة إلى 715 مليون يورو. مع ذلك، لا يزال النادي الكاتالوني غارقاً في أزمة اقتصادية بسبب الديون المتصاعدة البالغة 1.2 مليار يورو وفقاً للتقرير المالي الذي أصدره النادي الاثنين. فيما بقي غريمه ريال مدريد في المركز الثاني متخلفاً عنه فقط بـ200 ألف يورو. ويحتل بايرن ميونيخ بطل ألمانيا وأوروبا المركز الثالث أمام مانشستر يونايتد الإنجليزي الرابع بسبب غياب الأخير عن دوري الأبطال الموسم الماضي. ويحتل يونايتد المركز الأول بين أندية الدوري الإنجليزي الممتاز على لائحة العشرين الأوائل التي تضم أيضاً كلاً من ليفربول، ومانشستر سيتي، وتشيلسي، وتوتنهام، وآرسنال وإيفرتون.
فيما يعتبر زنيت سان بطرسبورغ الروسي النادي الوحيد من خارج الدوريات الخمسة الكبرى على اللائحة. ودفع تأثير الوباء بعض أكبر الأندية نحو ابتكار مسابقات جديدة لضمان عائدات أكبر. تصاعدت التكهنات بشأن الدوري السوبر الأوروبي الذي تسعى أندية عدة لإطلاقه، لكن الأسبوع الماضي حذر الاتحادان الدولي «فيفا» والأوروبي «ويفا» اللاعبين الذين يشاركون في هذه المسابقة من عقوبة منعهم عن خوض غمار أي بطولة ينظماها مثل كأس العالم وكأس أوروبا.



بطولة إيطاليا: إنتر للنهوض من كبوة الديربي... ويوفنتوس للعودة إلى سكة الانتصارات

لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
TT

بطولة إيطاليا: إنتر للنهوض من كبوة الديربي... ويوفنتوس للعودة إلى سكة الانتصارات

لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)

يسعى إنتر حامل اللقب إلى النهوض من كبوة الديربي وخسارته، الأحد الماضي، أمام جاره اللدود ميلان، وذلك حين يخوض (السبت) اختباراً صعباً آخر خارج الديار أمام أودينيزي، في المرحلة السادسة من الدوري الإيطالي لكرة القدم. وتلقى فريق المدرب سيموني إينزاغي هزيمته الأولى هذا الموسم بسقوطه على يد جاره 1-2، بعد أيام معدودة على فرضه التعادل السلبي على مضيفه مانشستر سيتي الإنجليزي في مستهل مشواره في دوري أبطال أوروبا.

ويجد إنتر نفسه في المركز السادس بثماني نقاط، وبفارق ثلاث عن تورينو المتصدر قبل أن يحل ضيفاً على أودينيزي الذي يتقدمه في الترتيب، حيث يحتل المركز الثالث بعشر نقاط بعد فوزه بثلاث من مبارياته الخمس الأولى، إضافة إلى بلوغه الدور الثالث من مسابقة الكأس الخميس بفوزه على ساليرنيتانا 3-1. ويفتقد إنتر في مواجهته الصعبة بأوديني خدمات لاعب مؤثر جداً، هو لاعب الوسط نيكولو باريلا، بعد تعرّضه لإصابة في الفخذ خلال ديربي ميلانو، وفق ما قال بطل الدوري، الثلاثاء.

وأفاد إنتر بأنّ لاعب وسط منتخب إيطاليا تعرّض لتمزق عضلي في فخذه اليمنى، مضيفاً أنّ «حالته ستقيّم من جديد الأسبوع المقبل». وذكر تقرير إعلامي إيطالي أنّ باريلا (27 عاماً) سيغيب إلى ما بعد النافذة الدولية المقررة الشهر المقبل، ما يعني غيابه أيضاً عن المباراتين أمام النجم الأحمر الصربي (الثلاثاء) في دوري أبطال أوروبا، وتورينو متصدر ترتيب الدوري.

«كانوا أفضل منا»

وأوضحت صحيفة «غازيتا ديلو سبورت»، التي تتخذ من ميلانو مقراً لها، أن إينزاغي حاول تخفيف عبء الخسارة التي تلقاها فريقه في الديربي بهدف الدقيقة 89 لماتيو غابيا، بمنح لاعبيه فرصة التقاط أنفاسهم من دون تمارين الاثنين، على أمل أن يستعيدوا عافيتهم لمباراة أودينيزي الساعي إلى الثأر من إنتر، بعدما خسر أمامه في المواجهات الثلاث الأخيرة، ولم يفز عليه سوى مرة واحدة في آخر 12 لقاء. وأقر إينزاغي بعد خسارة الدربي بأنهم «كانوا أفضل منا. لم نلعب كفريق، وهذا أمر لا يمكن أن تقوله عنا عادة».

ولا يبدو وضع يوفنتوس أفضل بكثير من إنتر؛ إذ، وبعد فوزه بمباراتيه الأوليين بنتيجة واحدة (3 - 0)، اكتفى «السيدة العجوز» ومدربه الجديد تياغو موتا بثلاثة تعادلات سلبية، وبالتالي يسعى إلى العودة إلى سكة الانتصارات حين يحل (السبت) ضيفاً على جنوا القابع في المركز السادس عشر بانتصار وحيد. ويأمل يوفنتوس أن يتحضر بأفضل طريقة لرحلته إلى ألمانيا الأربعاء حيث يتواجه مع لايبزيغ الألماني في مباراته الثانية بدوري الأبطال، على أمل البناء على نتيجته في الجولة الأولى، حين تغلب على ضيفه أيندهوفن الهولندي 3-1. ويجد يوفنتوس نفسه في وضع غير مألوف، لأن جاره اللدود تورينو يتصدر الترتيب في مشهد نادر بعدما جمع 11 نقطة في المراحل الخمس الأولى قبل استضافته (الأحد) للاتسيو الذي يتخلف عن تورينو بفارق 4 نقاط.

لاعبو إنتر بعد الهزيمة أمام ميلان (رويترز)

من جهته، يأمل ميلان ومدربه الجديد البرتغالي باولو فونسيكا الاستفادة من معنويات الديربي لتحقيق الانتصار الثالث، وذلك حين يفتتح ميلان المرحلة (الجمعة) على أرضه ضد ليتشي السابع عشر، قبل رحلته الشاقة جداً إلى ألمانيا حيث يتواجه (الثلاثاء) مع باير ليفركوزن في دوري الأبطال الذي بدأه بالسقوط على أرضه أمام ليفربول الإنجليزي 1-3. وبعد الفوز على إنتر، كان فونسيكا سعيداً بما شاهده قائلاً: «لعبنا بكثير من الشجاعة، وأعتقد أننا نستحق الفوز. لا يمكنني أن أتذكر أي فريق آخر تسبب لإنتر بكثير من المتاعب كما فعلنا نحن».

ويسعى نابولي إلى مواصلة بدايته الجيدة مع مدربه الجديد، أنطونيو كونتي، وتحقيق فوزه الرابع هذا الموسم حين يلعب (الأحد) على أرضه أمام مونتسا قبل الأخير، على أمل تعثر تورينو من أجل إزاحته عن الصدارة. وفي مباراة بين فريقين كانا من المنافسين البارزين الموسم الماضي، يلتقي بولونيا مع ضيفه أتالانتا وهما في المركزين الثالث عشر والثاني عشر على التوالي بعد اكتفاء الأول بفوز واحد وتلقي الثاني ثلاث هزائم. وبعدما بدأ مشواره خليفة لدانييلي دي روسي بفوز كبير على أودينيزي 3-0، يأمل المدرب الكرواتي إيفان يوريتش منح روما انتصاره الثاني هذا الموسم (الأحد) على حساب فينيتسيا.