وزارة الداخلية الجزائرية تقرر منع مقاطعي الاقتراع الرئاسي من استغلال الأماكن العمومية المخصصة للحملة الانتخابية

وزارة الداخلية الجزائرية تقرر منع مقاطعي الاقتراع الرئاسي من استغلال الأماكن العمومية المخصصة للحملة الانتخابية
TT

وزارة الداخلية الجزائرية تقرر منع مقاطعي الاقتراع الرئاسي من استغلال الأماكن العمومية المخصصة للحملة الانتخابية

وزارة الداخلية الجزائرية تقرر منع مقاطعي الاقتراع الرئاسي من استغلال الأماكن العمومية المخصصة للحملة الانتخابية

أعلن مسؤول بارز في وزارة الداخلية الجزائرية، أن الأماكن العمومية المخصصة لحملة انتخابات الرئاسة المنتظرة في 17 أبريل (نيسان) المقبل «ستخصص للمترشحين للرئاسة فقط»، ما يعني أن أحزاب المعارضة التي أعلنت مقاطعة الاستحقاق، ممنوعة من النشاط في الميدان بدعوة الناخبين إلى عدم التصويت.
وذكر محمد طالبي، مدير إدارة الحريات العامة والشؤون القانونية بوزارة الداخلية، في مؤتمر صحافي أمس بالعاصمة، أن السلطات «وفَرت 3250 قاعة عمومية لفائدة المترشحين للرئاسة المثبتين من طرف المجلس الدستوري».
وكان طالبي بصدد الرد على صحافي سأله إن كان لدعاة مقاطعة الانتخابات «حظ» في الترويج لموقفهم في الميدان لثني الناخبين عن التوجه إلى صناديق الاقتراع.
وأضاف طالبي «ليس ممكنا أن نشتغل (وزارة الداخلية) في اتجاه دفع الناخبين إلى المشاركة في الاستحقاق ونفعل العكس في نفس الوقت». وكان وزير الداخلية الطيب بلعيز، أبدى أول من أمس عزم السلطات على منع المعارضة من النشاط في اتجاه المقاطعة أثناء الأسابيع الثلاثة التي ستستغرقها الحملة الانتخابية، إذ قال: إن التراخيص المتعلقة بالأنشطة داخل القاعات العمومية، ستعطى للمترشحين فقط الذين يقبل المجلس الدستوري ملفات ترشيحهم.
وأعلنت ثلاثة أحزاب فاعلة عزمها «تفعيل خيار المقاطعة» في الميدان، بنشاط يوازي مسعى السلطات دفع أكبر عدد من الناخبين إلى التصويت، هي «حركة مجتمع السلم» و«جبهة العدالة والتنمية» الإسلاميتين، و«التجمع من أجل الثقافة والديمقراطية» العلماني، إضافة إلى الحزب الناشئ حديثا «جبهة التغيير» بقيادة وزير الصناعة سابقا عبد المجيد مناصرة. ويواجه دعاة المقاطعة «آلة حزبية» قوية تروَج للمشاركة الانتخابية تتزعمها «جبهة التحرير الوطني» صاحبة الأغلبية البرلمانية، و«التجمع الوطني الديمقراطي» الذي يقوده رئيس «مجلس الأمة» (الغرفة البرلمانية الثانية)، عبد القادر بن صالح، وهو الرجل الثاني في الدولة بحسب الدستور. زيادة على أعداد كبيرة من الأحزاب الصغيرة والجمعيات والتنظيمات المساندة للرئيس عبد العزيز بوتفليقة، الذي ناشدته الترشح لولاية رابعة.
يشار إلى أن الإحصائيات الرسمية تفيد أن أكثر من 21 مليون جزائري مسجلون في القائمة الانتخابية.



اليمن يطالب بتوسيع التدخلات الأممية الإنسانية في مأرب

نقص التمويل أدى إلى خفض المساعدات وحرمان الملايين منها (إعلام حكومي)
نقص التمويل أدى إلى خفض المساعدات وحرمان الملايين منها (إعلام حكومي)
TT

اليمن يطالب بتوسيع التدخلات الأممية الإنسانية في مأرب

نقص التمويل أدى إلى خفض المساعدات وحرمان الملايين منها (إعلام حكومي)
نقص التمويل أدى إلى خفض المساعدات وحرمان الملايين منها (إعلام حكومي)

طالبت السلطة المحلية في محافظة مأرب اليمنية (شرق صنعاء) صندوق الأمم المتحدة للسكان بتوسيع تدخلاته في المحافظة مع استمرار تدهور الوضع الاقتصادي والإنساني للنازحين، وقالت إن المساعدات المقدمة تغطي 30 في المائة فقط من الاحتياجات الأساسية للنازحين والمجتمع المضيف.

وبحسب ما أورده الإعلام الحكومي، استعرض وكيل محافظة مأرب عبد ربه مفتاح، خلال لقائه مدير برنامج الاستجابة الطارئة في صندوق الأمم المتحدة للسكان عدنان عبد السلام، تراجع تدخلات المنظمات الأممية والدولية ونقص التمويل الإنساني.

مسؤول يمني يستقبل في مأرب مسؤولاً أممياً (سبأ)

وطالب مفتاح الصندوق الأممي بتوسيع الاستجابة الطارئة ومضاعفة مستوى تدخلاته لتشمل مجالات التمكين الاقتصادي للمرأة، وبرامج صحة الأم والطفل، وبرامج الصحة النفسية، وغيرها من الاحتياجات الأخرى.

ومع إشادة المسؤول اليمني بالدور الإنساني للصندوق في مأرب خلال الفترة الماضية، وفي مقدمتها استجابته الطارئة لاحتياجات الأسر عقب النزوح، بالإضافة إلى دعم مشاريع المرأة ومشاريع تحسين سبل العيش للفئات الضعيفة والمتضررة، أكد أن هناك احتياجات وتحديات راهنة، وأن تدخلات المنظمات الدولية غالباً ما تصل متأخرة ولا ترقى إلى نسبة 30 في المائة من حجم الاحتياج القائم.

وحمّل وكيل محافظة مأرب هذا النقص المسؤولية عن توسع واستمرار الفجوات الإنسانية، وطالب بمضاعفة المنظمات من تدخلاتها لتفادي وقوع مجاعة محدقة، مع دخول غالبية النازحين والمجتمع المضيف تحت خط الفقر والعوز في ظل انعدام الدخل وانهيار سعر العملة والاقتصاد.

آليات العمل

استعرض مدير برنامج الاستجابة في صندوق الأمم المتحدة للسكان خلال لقائه الوكيل مفتاح آليات عمل البرنامج في حالات الاستجابة الطارئة والسريعة، إلى جانب خطة الأولويات والاحتياجات المرفوعة من القطاعات الوطنية للصندوق للعام المقبل.

وأكد المسؤول الأممي أن الوضع الإنساني الراهن للنازحين في المحافظة يستدعي حشد المزيد من الدعم والمساعدات لانتشال الأسر الأشد ضعفاً وتحسين ظروفهم.

النازحون في مأرب يعيشون في مخيمات تفتقر إلى أبسط مقومات الحياة (إعلام محلي)

وكانت الوحدة الحكومية المعنية بإدارة مخيمات النازحين قد ذكرت أن أكثر من 56 ألف أسرة بحاجة ملحة للغذاء، وأكدت أنها ناقشت مع برنامج الغذاء العالمي احتياجات النازحين وتعزيز الشراكة الإنسانية في مواجهة الفجوة الغذائية المتزايدة بالمحافظة، ومراجعة أسماء المستفيدين الذين تم إسقاط أسمائهم من قوائم البرنامج في دورته الأخيرة، وانتظام دورات توزيع الحصص للمستفيدين.

من جهته، أبدى مكتب برنامج الأغذية العالمي في مأرب تفهمه لطبيعة الضغوط والأعباء التي تتحملها السلطة المحلية جراء الأعداد المتزايدة للنازحين والطلب الكبير على الخدمات، وأكد أنه سيعمل على حشد المزيد من الداعمين والتمويلات الكافية، ما يساعد على انتظام توزيع الحصص الغذائية في حال توفرها.

خطط مستقبلية

بحث وكيل محافظة مأرب، عبد ربه مفتاح، في لقاء آخر، مع الرئيس الجديد لبعثة المنظمة الدولية للهجرة في اليمن، عبد الستار يوسف، الوضع الإنساني في المحافظة، وخطط المنظمة المستقبلية للتدخلات الإنسانية خصوصاً في مجال مشاريع التنمية المستدامة والتعافي المجتمعي والحاجة لتوسيع وزيادة حجم المساعدات والخدمات للنازحين واللاجئين والمجتمع المضيف، وتحسين أوضاع المخيمات وتوفير الخدمات الأساسية.

وكيل محافظة مأرب يستقبل رئيس منظمة الهجرة الدولية في اليمن (سبأ)

وطبقاً للإعلام الحكومي، قدّم الوكيل مفتاح شرحاً عن الوضع الإنساني المتردي بالمحافظة التي استقبلت أكثر من 62 في المائة من النازحين في اليمن، وزيادة انزلاقه إلى وضع أسوأ جراء تراجع المساعدات الإنسانية، والانهيار الاقتصادي، والمتغيرات المناخية، واستمرار النزوح إلى المحافظة.

ودعا الوكيل مفتاح، المجتمع الدولي وشركاء العمل الإنساني إلى تحمل مسؤولياتهم الأخلاقية في استمرار دعمهم وتدخلاتهم الإنسانية لمساندة السلطة المحلية في مأرب لمواجهة الأزمة الإنسانية.

وأكد المسؤول اليمني أن السلطة المحلية في مأرب ستظل تقدم جميع التسهيلات لإنجاح مشاريع وتدخلات جميع المنظمات الإنسانية، معرباً عن تطلعه لدور قوي وفاعل للمنظمة الدولية للهجرة، إلى جانب الشركاء الآخرين في العمل الإنساني في عملية حشد المزيد من الموارد.

حريق في مخيم

على صعيد آخر، التهم حريق في محافظة أبين (جنوب) نصف مساكن مخيم «مكلان»، وألحق بسكانه خسائر مادية جسيمة، وشرد العشرات منهم، وفق ما أفاد به مدير وحدة إدارة المخيمات في المحافظة ناصر المنصري، الذي بين أن الحريق نتج عن سقوط سلك كهربائي على المساكن المصنوعة من مواد قابلة للاشتعال، مثل القش والطرابيل البلاستيكية.

مخيم للنازحين في أبين احترق وأصبح نصف سكانه في العراء (إعلام محلي)

وبحسب المسؤول اليمني، فإن نصف سكان المخيم فقدوا مساكنهم وجميع ممتلكاتهم، بما فيها التموينات الغذائية، وأصبحوا يعيشون في العراء في ظل ظروف إنسانية قاسية. وحذر من تدهور الوضع الصحي مع زيادة انتشار الأوبئة وانعدام الخدمات الأساسية.

وطالب المسؤول السلطات والمنظمات الإنسانية المحلية والدولية بسرعة التدخل لتقديم الدعم اللازم للمتضررين، وفي المقدمة توفير مأوى طارئ ومساعدات غذائية عاجلة، إلى جانب المياه الصالحة للشرب، والأغطية، والأدوية.