سلوك العملاق «سبينوصور» يشبه طائر «مالك الحزين»

TT

سلوك العملاق «سبينوصور» يشبه طائر «مالك الحزين»

أعاد بحث جديد من جامعة «كوين ماري» البريطانية وجامعة «ماريلاند» الأميركية، إشعال الجدل حول سلوك الديناصور العملاق «سبينوصور». ومنذ اكتشافه في عام 1915 حيّر سلوك سبينوصور الهائل علماء الحفريات في جميع أنحاء العالم، وقيل أخيراً إنه كان إلى حد كبير حيواناً مفترساً مائياً، ويستخدم ذيله الكبير للسباحة ومتابعة الأسماك بنشاط في الماء.
وتتحدى الدراسة الجديدة، التي نُشرت أمس في دورية «باليونتوليجا إلكترونيكا»، هذه النظرة الحديثة للسبينوصور التي تشير إلى أنه يتغذى فقط من الماء، وبدلاً من ذلك، ترى الدراسة الجديدة أنه مثل طائر «مالك الحزين» أو «اللقلق العملاق»، يخطف الأسماك من الشاطئ، بينما يأخذ أيضاً أي فريسة صغيرة أخرى متاحة على الأرض أو في الماء.
وقارن الباحثون ميزات سبينوصور مع جماجم وهياكل الديناصورات الأخرى والعديد من الزواحف الحية والمنقرضة التي عاشت على الأرض أو في الماء أو فعلت كليهما، ووجدوا أنه في حين أن هناك العديد من الأدلة التي تتعارض مع مفهوم مفترس المطاردة المائية، لم يتعارض أي منها مع نموذج يشبه طائر مالك الحزين.
ويقول المؤلف المشارك توم هولتز، المحاضر الرئيسي في علم الأحافير الفقارية بجامعة «ماريلاند»، في تقرير نشره الموقع الإلكتروني لجامعة كوين ماري البريطانية بالتزامن مع نشر الدراسة: «كان سبينوصور حيواناً غريباً حتى بمعايير الديناصورات، وعلى عكس أي شيء حي اليوم، لذا فإن محاولة فهم بيئته ستكون دائماً صعبة، لقد سعينا لاستخدام الأدلة المتاحة لدينا لتقريب أسلوب حياته بشكل أفضل، وما وجدناه أنه لا يتطابق مع السمات التي يتوقعها المرء في مفترس مطاردة مائية على غرار ثعالب الماء أو أسد البحر أو بليزوصور قصير العنق».



مسلسل تلفزيوني عن بريجيت باردو وهي على فراش المرض

بريجيت باردو (أ.ف.ب)
بريجيت باردو (أ.ف.ب)
TT

مسلسل تلفزيوني عن بريجيت باردو وهي على فراش المرض

بريجيت باردو (أ.ف.ب)
بريجيت باردو (أ.ف.ب)

انشغلت الأوساط الفنية في فرنسا بخبر تدهور صحة الممثلة المعتزلة بريجيت باردو ودخولها وحدة العناية المركزة في مستشفى «تولون»، جنوب البلاد. يحدث هذا بينما يترقب المشاهدون المسلسل الذي يبدأ عرضه الاثنين المقبل، ويتناول الفترة الأولى من صباها، بين سن 15 و26 عاماً. واختيرت الممثلة جوليا دو نونيز لأداء الدور الرئيسي في المسلسل الذي أخرجه الزوجان دانييل وكريستوفر تومسون، نظراً للشبه الكبير بينها وبين باردو في شبابها.
وكشف مقربون من الممثلة أنها تعاني من ضيق في التنفس، لكنها رفضت الاستمرار في المستشفى وأصرت على أن تعود إلى منزلها في بلدة «سان تروبيه»، وهي المنطقة التي تحولت إلى وجهة سياحية عالمية بفضل إقامة باردو فيها. إنها الممثلة الفرنسية الأولى التي بلغت مرتبة النجومية خارج حدود بلادها وكانت رمزاً للإغراء شرقاً وغرباً. وقد قدمت لها عاصمة السينما هوليوود فرص العمل فيها لكنها اكتفت بأفلام قلائل وفضلت العودة إلى فرنسا.

جوليا في دور بريجيت باردو (القناة الثانية للتلفزيون الفرنسي)

حال الإعلان عن نقلها إلى المستشفى، باشرت إدارات الصحف تحضير ملفات مطولة عن النجمة المعتزلة البالغة من العمر 88 عاماً. ورغم أنها كانت ممثلة برعت في أدوار الإغراء فإن 10 على الأقل من بين أفلامها دخلت قائمة أفضل ما قدمته السينما الفرنسية في تاريخها. وهي قد اختارت أن تقطع تلك المسيرة، بقرار منها، وأن تعلن اعتزالها في عام 1970 لتتفرغ لإدارة جمعية تعنى بالحيوانات وتتصدى لإبادتها لأسباب مادية، مثل الحصول على الفراء والعاج. ومن خلال شهرتها واتصالاتها برؤساء الدول تمكنت من وقف تلك الحملات في بلاد كثيرة.
وفي المسلسل الجديد الذي تعرضه القناة الثانية، وهي الرسمية، حاولت الممثلة الشابة جوليا دو نونيز أن تجسد شخصية تلك الطفلة التي تحولت من مراهقة مشتهاة إلى امرأة طاغية الفتنة. كما أعادت جوليا إلى الأذهان عدداً من المشاهد الشهيرة التي انطبعت في ذاكرة الجمهور لبريجيت باردو التي قدمها المخرج روجيه فاديم في فيلم «وخلق الله المرأة»، ثم تزوجها. وهي المرحلة التي ظهرت فيها «الموجة الجديدة» في السينما وكانت باردو أحد وجوهها.
لم يكن فاديم الرجل الأول والوحيد في حياتها. بل إن نصيرات حقوق المرأة يعتبرن بريجيت باردو واحدة من أبرز الفرنسيات اللواتي تمسكن بمفهوم الحرية وخرجن على التقاليد. لقد لعبت أدوار المرأة المغرية لكنها عكست وجهاً لم يكن معروفاً من وجوه المرأة المعاصرة.