أبو الغيط يطالب الإدارة الأميركية الجديدة بتصحيح مسار عملية السلام

أكد الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط أن الفلسطينيين عانوا خلال السنوات الأربع الماضية من ضغوط غير مسبوقة مارستها ضدهم الإدارة الأميركية المنقضية، مضيفاً أن القضية الفلسطينية «تعرضت لنوع من التجاهل المتعمد، ومن تطبيق نهج غير متوازن ينظر إلى القضية بعين واحدة، فيرى الحقوق من زاوية الطرف الإسرائيلي وحده، وكأن الطرف الآخر – الواقع تحت الاحتلال – ليس موجوداً، أو كأن المطلوب منه هو مجرد تماشٍ مع ما يفرض عليه فرضاً».
جاءت كلمة الأمين العام في جلسة لمجلس الأمن الدولي عُقدت، اليوم (الثلاثاء)، لمناقشة «الحالة في الشرق الأوسط، بما فيها في الأراضي الفلسطينية المحتلة»، وعُقدت الجلسة برئاسة تونسية، وبمشاركة رفيعة المستوى من وزراء خارجية فلسطين وروسيا وآيرلندا والنرويج.
وشدد أبو الغيط على أن المجتمع الدولي، ممثلاً في مجلس الأمن، «ما زال يعتبر بالإجماع أن حل الدولتين هو الصيغة الوحيدة المقبولة لإنهاء النزاع بين الفلسطينيين والإسرائيليين، وما زال يرى أن الاستيطان غير شرعي وغير قانوني، وما زال ينظر إلى إعلان القدس عاصمة لإسرائيل بوصفه إجراء غير قانوني، ويخالف منطق الحل عبر التفاوض. وما زال يرى أن حدود 1967 لا بد أن تمثل المرجعية في تعيين الحدود المستقبلية بين دولة إسرائيل والدولة الفلسطينية المستقلة».
ورأى الأمين العام للجامعة العربية أن المرحلة المقبلة تتطلب جهداً مشتركاً من جانب جميع الأطراف المعنية بالسلام في الشرق الأوسط، من أجل إعادة تأكيد حل الدولتين بمرجعياته الدولية المعروفة والمتفق عليها. وأضاف: «إننا نتطلع لقيام الإدارة الأميركية الجديدة بتصحيح الإجراءات والسياسات غير المفيدة، والعمل على إعادة العملية السياسية إلى مسار مثمر... بما يمنح الأمل مجدداً للشعب الفلسطيني في أن المجتمع الدولي سوف ينصف مسعاه النبيل ونضاله الطويل من أجل الحرية والاستقلال».
ورحّب بقرار إجراء الانتخابات الفلسطينية، مؤكداً أنها خطوة مهمة على طريق توحيد الصف الفلسطيني، داعياً المجتمع الدولي لدعم القرار الفلسطيني والمساهمة في تسهيل إجراء الانتخابات في الأراضي الفلسطينية المحتلة، بما فيها القدس الشرقية التي شهدت ثلاثة انتخابات فلسطينية في السابق.