اليونان توقع عقداً لشراء 18 طائرة «رافال» من فرنسا

لتعزيز الشراكة في مواجهة التوتر مع تركيا

مقاتلة فرنسية من طراز «رافال» (أ.ف.ب)
مقاتلة فرنسية من طراز «رافال» (أ.ف.ب)
TT

اليونان توقع عقداً لشراء 18 طائرة «رافال» من فرنسا

مقاتلة فرنسية من طراز «رافال» (أ.ف.ب)
مقاتلة فرنسية من طراز «رافال» (أ.ف.ب)

وقّعت اليونان، اليوم الاثنين، عقداً لشراء 18 طائرة مقاتلة من طراز «رافال» من فرنسا، معززة بذلك شراكتها مع باريس في مواجهة التوتر مع تركيا، وفق ما أفاد به صحافي في وكالة الصحافة الفرنسية.
وتبلغ تكلفة العقد نحو 2.5 مليار يورو (3 مليارات دولار)، ويشمل تقديم باريس 12 طائرة مستعملة كانت بحوزة سلاح الجو الفرنسي، إضافة إلى 6 طائرات جديدة من مصنّع الطائرات «داسو أفييشن»، وكذلك الدعم اللوجيستي والأسلحة ذات الصلة.
وتحدثت وزيرة الجيوش الفرنسية فلورانس بارلي، أثناء زيارة إلى العاصمة اليونانية للمشاركة في توقيع العقد، عن «شراكة تشغيلية كثيفة للغاية»، وأشادت بـ«نجاح كبير» لطائرات «رافال» التي بيعت للمرة الأولى إلى دولة أوروبية تسعى فرنسا إلى إعادة تركيز صادراتها وتعاونها معها.
ونوقش هذا العقد في وقت قياسي بين الحكومتين. واتخذ رئيس الوزراء اليوناني كيرياكوس ميتسوتاكيس قرار بدء المفاوضات في سبتمبر (أيلول) الماضي، رداً على عمليات التنقيب واستعراضات القوة التي تقوم بها تركيا في المياه المتنازع عليها مع اليونان وقبرص.
وفي الأشهر الأخيرة، أظهرت فرنسا بشكل واضح دعمها أثينا، وأرسلت خلال الصيف طائرات «رافال» وسفناً حربية في مواجهة نشر سفن عسكرية واستكشافية تركية في المنطقة التي تطالب اليونان بالسيادة عليها. ووصف قادة الاتحاد الأوروبي في ديسمبر (كانون الأول) الماضي سلوك تركيا بأنه «غير قانوني وعدائي».
ومن المقرر أن تبدأ عمليات تسليم طائرات «رافال» في يوليو (تموز) المقبل. وقال المتحدث باسم الحكومة اليونانية خريستوس تارانتيليس إن «أول طيارين وتقنيين من سلاح الجو اليوناني سيتوجهون في الأيام المقبلة إلى فرنسا لتلقي تدريبهم».



«كايسيد»: نستثمر في مستقبل أكثر سلاماً

الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
TT

«كايسيد»: نستثمر في مستقبل أكثر سلاماً

الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)

أكد الدكتور زهير الحارثي، أمين عام مركز الملك عبد الله العالمي للحوار «كايسيد»، أن برامجهم النوعية تستثمر في مستقبل أكثر سلاماً بجمعها شخصيات دينية وثقافية لتعزيز الحوار والتفاهم وسط عالم يعاني من الانقسامات.

واحتفى المركز بتخريج دفعة جديدة من برنامج «الزمالة» من مختلف المجموعات الدولية والعربية والأفريقية في مدينة لشبونة البرتغالية، بحضور جمع من السفراء والممثلين الدبلوماسيين المعتمدين لدى جمهورية البرتغال.

وعدّ الحارثي، البرنامج، «منصة فريدة تجمع قادة من خلفيات دينية وثقافية متنوعة لتعزيز الحوار والتفاهم، وهو ليس مجرد رحلة تدريبية، بل هو استثمار في مستقبل أكثر سلاماً»، مبيناً أن منسوبيه «يمثلون الأمل في عالم يعاني من الانقسامات، ويثبتون أن الحوار يمكن أن يكون الوسيلة الأقوى لتجاوز التحديات، وتعزيز التفاهم بين المجتمعات».

جانب من حفل تخريج دفعة 2024 من برنامج «الزمالة الدولية» في لشبونة (كايسيد)

وجدَّد التزام «كايسيد» بدعم خريجيه لضمان استدامة تأثيرهم الإيجابي، مشيراً إلى أن «البرنامج يُزوّد القادة الشباب من مختلف دول العالم بالمعارف والمهارات التي يحتاجونها لبناء مجتمعات أكثر شموليةً وتسامحاً».

وأضاف الحارثي: «تخريج دفعة 2024 ليس نهاية الرحلة، بل بداية جديدة لخريجين عازمين على إحداث تغيير ملموس في مجتمعاتهم والعالم»، منوهاً بأن «الحوار ليس مجرد وسيلة للتواصل، بل هو أساس لبناء مستقبل أكثر وحدة وسلاماً، وخريجونا هم سفراء التغيير، وسنواصل دعمهم لتحقيق رؤيتهم».

بدورها، قالت ويندي فيليبس، إحدى خريجات البرنامج من كندا، «(كايسيد) لم يمنحني فقط منصة للتعلم، بل فتح أمامي آفاقاً جديدة للعمل من أجل بناء عالم أكثر عدلاً وسلاماً»، مضيفة: «لقد أصبحت مستعدة لمواجهة التحديات بدعم من شبكة متميزة من القادة».

الدكتور زهير الحارثي يتوسط خريجي «برنامج الزمالة الدولية» (كايسيد)

وحظي البرنامج، الذي يُمثل رؤية «كايسيد» لبناء جسور الحوار بين أتباع الأديان والثقافات، وتعزيز التفاهم بين الشعوب؛ إشادة من الحضور الدولي للحفل، الذين أكدوا أن الحوار هو الوسيلة المُثلى لتحقيق مستقبل أفضل للمجتمعات وأكثر شمولية.

يشار إلى أن تدريب خريجي «برنامج الزمالة الدولية» امتد عاماً كاملاً على ثلاث مراحل، شملت سان خوسيه الكوستاريكية، التي ركزت على تعزيز مبادئ الحوار عبر زيارات ميدانية لأماكن دينية متعددة، ثم ساو باولو البرازيلية وبانكوك التايلاندية، إذ تدربوا على «كيفية تصميم برامج حوار مستدامة وتطبيقها»، فيما اختُتمت بلشبونة، إذ طوّروا فيها استراتيجيات لضمان استدامة مشاريعهم وتأثيرها الإيجابي.