وزير الصحة البريطاني: ما زال من المبكر إلغاء قيود {كورونا}

عشرات البريطانيين خرجوا رغم إجراءات {كورونا} للعب بالثلوج التي غمرت لندن أمس (أ.ف.ب)
عشرات البريطانيين خرجوا رغم إجراءات {كورونا} للعب بالثلوج التي غمرت لندن أمس (أ.ف.ب)
TT

وزير الصحة البريطاني: ما زال من المبكر إلغاء قيود {كورونا}

عشرات البريطانيين خرجوا رغم إجراءات {كورونا} للعب بالثلوج التي غمرت لندن أمس (أ.ف.ب)
عشرات البريطانيين خرجوا رغم إجراءات {كورونا} للعب بالثلوج التي غمرت لندن أمس (أ.ف.ب)

قال وزير الصحة البريطاني مات هانكوك إنه ما زال من المبكر الحديث عن إلغاء القيود المفروضة لاحتواء تفشي فيروس كورونا.
وأضاف في حوار مع شبكة سكاي نيوز أمس (الأحد) أن هناك «دلائل أولية» تظهر أن القيود الصارمة المفروضة في المملكة المتحدة بدأت في خفض حالات الإصابة بفيروس كورونا، ولكن حذر من أن قطاع خدمات الرعاية الصحية ما زال يواجه ضغطاً كبيرا.
وحول تخفيف إجراءات الإغلاق، قال هانكوك إن القواعد الحالية تساعد في «خفض حالات الإصابة» ولكن سيمضي وقت طويل قبل أن تشهد البلاد «تحقيق معدلات منخفضة بصورة كافية لتخفيف الإجراءات».
وفيما يتعلق بالتطعيم، قال هانكوك إن 75 في المائة ممن يبلغون من العمر 80 عاما أو أكثر حصلوا على الجرعة الأولى من اللقاح.
ورفض هانكوك القول ما إذا كان يتعين على بريطانيا إغلاق حدودها لحماية مواطنيها من السلالات الجديدة لفيروس كورونا، مثل التي جرى اكتشافها في جنوب أفريقيا والبرازيل. وقال إن هاتين السلالتين ربما «يكون للقاح استجابة أقل تجاههما»، محذراً «نحن لا نعلم درجة ذلك بعد». وقال هانكوك إن بريطانيا سجلت حتى الآن 9 حالات مصابة بالسلالة الجديدة لفيروس كورونا التي ظهرت في البرازيل.
وأوضح هانكوك أن بريطانيا سجلت أيضا حتى الآن 77 حالة إصابة بالسلالة الجديدة للفيروس التي ظهرت في جنوب أفريقيا، بحسب ما ذكرته وكالة بلومبرج للأنباء. ووصل إجمالي الإصابات المؤكدة بفيروس كورونا المستجد في المملكة المتحدة إلى 3.63 مليون حالة إصابة حتى صباح أمس (الأحد) بتوقيت لندن، بحسب ما أظهرته بيانات جامعة جونز هوبكنز ووكالة بلومبرج للأنباء.
ووفقاً للبيانات، بلغ إجمالي عدد الوفيات المرتبطة بفيروس كورونا في البلاد 97 ألفا و518 حالة. وأشارت البيانات إلى تعافي 8826 شخصا من مرض كوفيد19 - الذي يسببه فيروس كورونا. وسجلت المملكة المتحدة أول حالة إصابة في البلاد قبل نحو 51 أسبوعا.



كندا: ترودو يستقيل من زعامة الحزب الليبرالي

TT

كندا: ترودو يستقيل من زعامة الحزب الليبرالي

ترودو متأثراً خلال إعلان استقالته في أوتاوا الاثنين (رويترز)
ترودو متأثراً خلال إعلان استقالته في أوتاوا الاثنين (رويترز)

أعلن رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو (53 عاماً) استقالته من منصبه، الاثنين، في مواجهة ازدياد الاستياء من قيادته، وبعدما كشفت الاستقالة المفاجئة لوزيرة ماليته عن ازدياد الاضطرابات داخل حكومته.

وقال ترودو إنه أصبح من الواضح له أنه لا يستطيع «أن يكون الزعيم خلال الانتخابات المقبلة بسبب المعارك الداخلية». وأشار إلى أنه يعتزم البقاء في منصب رئيس الوزراء حتى يتم اختيار زعيم جديد للحزب الليبرالي.

وأضاف ترودو: «أنا لا أتراجع بسهولة في مواجهة أي معركة، خاصة إذا كانت معركة مهمة للغاية لحزبنا وبلدنا. لكنني أقوم بهذا العمل لأن مصالح الكنديين وسلامة الديمقراطية أشياء مهمة بالنسبة لي».

ترودو يعلن استقالته من أمام مسكنه في أوتاوا الاثنين (رويترز)

وقال مسؤول، تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته، إن البرلمان، الذي كان من المقرر أن يستأنف عمله في 27 يناير (كانون الثاني) سيتم تعليقه حتى 24 مارس، وسيسمح التوقيت بإجراء انتخابات على قيادة الحزب الليبرالي.

وقال ترودو: «الحزب الليبرالي الكندي مؤسسة مهمة في تاريخ بلدنا العظيم وديمقراطيتنا... سيحمل رئيس وزراء جديد وزعيم جديد للحزب الليبرالي قيمه ومثله العليا في الانتخابات المقبلة... أنا متحمّس لرؤية هذه العملية تتضح في الأشهر المقبلة».

وفي ظل الوضع الراهن، يتخلف رئيس الوزراء الذي كان قد أعلن نيته الترشح بفارق 20 نقطة عن خصمه المحافظ بيار بوالييفر في استطلاعات الرأي.

ويواجه ترودو أزمة سياسية غير مسبوقة مدفوعة بالاستياء المتزايد داخل حزبه وتخلّي حليفه اليساري في البرلمان عنه.

انهيار الشعبية

تراجعت شعبية ترودو في الأشهر الأخيرة ونجت خلالها حكومته بفارق ضئيل من محاولات عدة لحجب الثقة عنها، ودعا معارضوه إلى استقالته.

ترودو وترمب خلال قمة مجموعة العشرين في هامبورغ 8 يوليو 2017 (رويترز)

وأثارت الاستقالة المفاجئة لنائبته في منتصف ديسمبر (كانون الأول) البلبلة في أوتاوا، على خلفية خلاف حول كيفية مواجهة الحرب التجارية التي تلوح في الأفق مع عودة الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب إلى البيت الأبيض.

وهدّد ترمب، الذي يتولى منصبه رسمياً في 20 يناير، بفرض رسوم جمركية تصل إلى 25 في المائة على السلع الكندية والمكسيكية، مبرراً ذلك بالأزمات المرتبطة بالأفيونيات ولا سيما الفنتانيل والهجرة.

وزار ترودو فلوريدا في نوفمبر (تشرين الثاني) واجتمع مع ترمب لتجنب حرب تجارية.

ويواجه ترودو الذي يتولى السلطة منذ 9 سنوات، تراجعاً في شعبيته، فهو يعد مسؤولاً عن ارتفاع معدلات التضخم في البلاد، بالإضافة إلى أزمة الإسكان والخدمات العامة.

ترودو خلال حملة انتخابية في فانكوفر 11 سبتمبر 2019 (رويترز)

وترودو، الذي كان يواجه باستهتار وحتى بالسخرية من قبل خصومه قبل تحقيقه فوزاً مفاجئاً ليصبح رئيساً للحكومة الكندية على خطى والده عام 2015، قاد الليبراليين إلى انتصارين آخرين في انتخابات عامي 2019 و2021.

واتبع نجل رئيس الوزراء الأسبق بيار إليوت ترودو (1968 - 1979 و1980 - 1984) مسارات عدة قبل دخوله المعترك السياسي، فبعد حصوله على دبلوم في الأدب الإنجليزي والتربية عمل دليلاً في رياضة الرافتينغ (التجديف في المنحدرات المائية) ثم مدرباً للتزلج على الثلج بالألواح ونادلاً في مطعم قبل أن يسافر حول العالم.

وأخيراً دخل معترك السياسة في 2007، وسعى للترشح عن دائرة في مونتريال، لكن الحزب رفض طلبه. واختاره الناشطون في بابينو المجاورة وتعد من الأفقر والأكثر تنوعاً إثنياً في كندا وانتُخب نائباً عنها في 2008 ثم أُعيد انتخابه منذ ذلك الحين.

وفي أبريل (نيسان) 2013، أصبح زعيم حزب هزمه المحافظون قبل سنتين ليحوله إلى آلة انتخابية.

وخلال فترة حكمه، جعل كندا ثاني دولة في العالم تقوم بتشريع الحشيش وفرض ضريبة على الكربون والسماح بالموت الرحيم، وأطلق تحقيقاً عاماً حول نساء السكان الأصليين اللاتي فُقدن أو قُتلن، ووقع اتفاقات تبادل حرّ مع أوروبا والولايات المتحدة والمكسيك.