الاتحاد يحبط النصر بلسعة رومارينهو في كلاسيكو الأصفرين

الأهلي يخطف فوزاً ثميناً من أمام الاتفاق... والهلال يبحث عن بطولة الشتاء اليوم

من المواجهة التي جمعت الاتحاد والنصر أمس (تصوير: عدنان مهدلي)
من المواجهة التي جمعت الاتحاد والنصر أمس (تصوير: عدنان مهدلي)
TT
20

الاتحاد يحبط النصر بلسعة رومارينهو في كلاسيكو الأصفرين

من المواجهة التي جمعت الاتحاد والنصر أمس (تصوير: عدنان مهدلي)
من المواجهة التي جمعت الاتحاد والنصر أمس (تصوير: عدنان مهدلي)

أنقذ البرازيلي رومارينهو فريقه الاتحاد من التعرض لخسارة ثالثة، بعدما سجل هدف التعادل 1-1 في اللحظات الأخيرة من المباراة التي جمعتهم بالنصر في الجولة الأخيرة من منافسات الدور الأول لدوري كأس الأمير محمد بن سلمان للمحترفين.
وأوقف الاتحاد بهذا التعادل سلسلة انتصارات فريق النصر في الجولات الأربع الماضية، والتي أسهمت في تغيير موقف الفريق في لائحة الترتيب، بعد أن كان متراجعاً بصورة كبيرة في الترتيب، وتقاسم الفريقان نقاط المواجهة التي انتهت بالتعادل الإيجابي.
وافتتح النصر أهداف المباراة عن طريق لاعبه الشاب خالد الغنام مع الدقيقة 63 من عمر المباراة، قبل أن ينجح البرازيلي رومارينهو لاعب فريق الاتحاد في تعديل النتيجة في الدقيقة الثالثة من الوقت بدل الضائع، ليقود فريقه للتعادل السابع في الدوري.
وكانت المباراة شهدت جدلاً كبيراً حول قرارات الحكم خالد صلوي من كلا الجانبين، فضلاً عن عودته أكثر من مرة لتقنية الفار، الأمر الذي ساد على إثره التوتر حتى الثواني الأخيرة من المواجهة، بينما شهدت المباراة إشهار 5 إنذارات للاعبين من كلا الفريقين.
وفي الدمام، حقّق الأهلي انتصاراً ثميناً خارج أرضه من أمام فريق الاتفاق بهدفين مقابل هدف، في مباراة مثيرة شهدت تقلبات كبيرة في لحظاتها الأخيرة؛ حيث كان الأهلي في طريقه للفوز بهدف وحيد دون رد، قبل أن يتحصل الاتفاق على جزائية في الدقيقة الثانية من الوقت بدل الضائع، ويسجلها نعيم السليتي، قبل أن يعود الأهلي للفوز بهدف سلطان مندش.
وواصل الأهلي نغمة انتصاراته وحضوره في دائرة المنافسة الجادة على صدارة لائحة الترتيب بعد تعادله نقطياً بصورة مؤقتة مع المتصدر «الهلال».
وفي مدينة أبها، تقاسم صاحب الأرض فريق «أبها» وضيفه القادسية نقاط المواجهة التي جمعت بينهما على ملعب الأمير سلطان بن عبد العزيز بعد تعادلهما بهدفين لمثلهما، سجل لصاحب الأرض كل من صالح العمري وسعد بقير، فيما سجل أهداف القادسية حسن العمري وأندريا.
وفي الأحساء، عاد فريق الرائد لنغمة الانتصارات، بعد فوزه الثمين خارج أرضه، أمام الفتح بهدفين دون رد، حملت توقيع الثنائي الكاميروني أرناود، قبل أن يضيف محمد السهلي الهدف الثاني لفريقه في اللحظات الأخيرة من عمر المواجهة التي جمعت بينهما.
ويسدل الستار مساء اليوم على منافسات الأسبوع الـ15 من البطولة؛ حيث يتطلع الهلال إلى ختام مميز لمنافسات الدور الأول، وذلك عندما يحل ضيفاً على نظيره فريق الفيصلي، في الوقت الذي يسعى فيه الشباب لاستعادة نغمة انتصاراته عندما يلاقي الوحدة، ويتطلع التعاون لخطف نقاط ضمك، في الوقت الذي يتواجه فيه الباطن مع ضيفه فريق العين.
وفي مدينة المجمعة، يتطلع الهلال لتحقيق انتصار ثمين خارج أرضه عندما يحل ضيفاً على فريق الفيصلي في مباراة تبدو صعبة، في ظل الرغبة الكبيرة لصاحب الأرض باستعادة نغمة انتصاراته وتوازنه قبل نهاية منافسات الدور الأول بعد سلسلة من الإخفاقات التي ساهمت بتراجع صاحب الأرض إلى المركز الثالث عشر مؤقتاً.
أما فريق الهلال الذي استعاد نغمة انتصاراته، الجولة الماضية، أمام التعاون، فيسعى إلى تحقيق انتصار ثمين يساهم في تحسين الحالة المعنوية للفريق قبل مواجهة غريمه التقليدي النصر في كأس السوبر السعودي، بعد أيام قليلة من هذه المباراة الصعبة.
ويدخل الهلال مباراته أمام نظيره الفيصلي وسط اكتمال صفوفه، وهو الأمر الفني الذي من شأنه أن يرجح كفة الفريق الأزرق الباحث عن إحكام قبضته على صدارة لائحة الترتيب.
وفي مكة المكرمة، يحل الشباب ضيفاً على نظيره فريق الوحدة في مواجهة يتطلع من خلالها الفريقان لاستعادة نغمة انتصاراتهما بعد تعثرهما الجولة الماضية؛ حيث تعادل الشباب أمام الفيصلي، في حين خسر الوحدة مباراته أمام النصر بـ3 أهداف.
وفي مدينة بريدة، يستقبل فريق التعاون ضيفه ضمك باحثاً عن العودة لنغمة الانتصارات، بعد الخسارة الأخيرة من أمام الهلال التي جمدت نقاط الفريق عند النقطة 21، في الوقت الذي يتطلع فيه ضمك لتحقيق انتصاره الثاني على التوالي بعد السلسلة السلبية من الإخفاقات، قبل أن يكسرها بفوز ثمين الجولة الماضية أمام الباطن.
وفي حفر الباطن، يستضيف صاحب الأرض فريق «الباطن» نظيره العين في مواجهة يحتدم فيها الصراع بين الفريقين من أجل خطف النقاط الثلاث الثمينة، في ظل حضور الفريقين في مؤخرة ترتيب الدوري.



شاهد... روبوتات تنافس البشر في نصف ماراثون بكين

الروبوت «تيانغونغ ألترا» يعبر خط النهاية خلال نصف ماراثون إي تاون للروبوتات البشرية (رويترز)
الروبوت «تيانغونغ ألترا» يعبر خط النهاية خلال نصف ماراثون إي تاون للروبوتات البشرية (رويترز)
TT
20

شاهد... روبوتات تنافس البشر في نصف ماراثون بكين

الروبوت «تيانغونغ ألترا» يعبر خط النهاية خلال نصف ماراثون إي تاون للروبوتات البشرية (رويترز)
الروبوت «تيانغونغ ألترا» يعبر خط النهاية خلال نصف ماراثون إي تاون للروبوتات البشرية (رويترز)

تنافس أكثر من 20 روبوتاً في أول نصف ماراثون بشري في العالم في الصين اليوم (السبت)، ورغم تفوقها التكنولوجي المذهل، فإنها لم تتفوق على البشر في المسافة الطويلة.

وشارك أكثر من 12 ألف شخص في السباق الذي يمتد إلى 21 كيلومتراً. وفصلت حواجز مسار عدْو الروبوتات عن منافسيها من البشر.

وبعد انطلاقها من حديقة ريفية، اضطرت الروبوتات المشاركة إلى التغلب على منحدرات طفيفة، وحلبة متعرجة بطول 21 كيلومتراً (13 ميلاً) قبل أن تصل إلى خط النهاية، وفقاً لصحيفة «بكين ديلي» الحكومية.

شاركت فرق من عدة شركات وجامعات في السباق، الذي يُمثل عرضاً للتقدم الذي أحرزته الصين في تكنولوجيا الروبوتات، في محاولتها اللحاق بالولايات المتحدة، التي لا تزال تفخر بنماذج أكثر تطوراً، وفق ما أفادت شبكة «سي إن إن» الأميركية.

وتم السماح للمهندسين بإجراء تعديلات على أجهزة التكنولوجيا المتقدمة الخاصة بهم على طول الطريق، مع تحديد محطات مساعدة خاصة للروبوتات. ولكن بدلاً من الماء والوجبات الخفيفة، كانت المحطات تقدم بطاريات، وأدوات فنية للروبوتات.

روبوت يفقد السيطرة عند بداية أول نصف ماراثون روبوتي في العالم خلال نصف ماراثون الروبوتات البشرية الذي أقيم في بكين (أ.ب)
روبوت يفقد السيطرة عند بداية أول نصف ماراثون روبوتي في العالم خلال نصف ماراثون الروبوتات البشرية الذي أقيم في بكين (أ.ب)

ورغم منح الروبوت أقصى طاقة ممكنة، تأخر الروبوت «تيانغونغ ألترا» كثيراً عن أسرع رجل في السباق، الذي عبر الخط في ساعة واحدة و11 ثانية تقريباً. أول روبوت يعبر خط النهاية، تيانغونغ ألترا، من ابتكار مركز بكين لابتكار الروبوتات البشرية، أنهى السباق في ساعتين و40 دقيقة. وهذا يقل بنحو ساعتين عن الرقم القياسي العالمي البشري البالغ 56:42 دقيقة، والذي يحمله العداء الأوغندي جاكوب كيبليمو. أما الفائز بسباق الرجال اليوم (السبت)، فقد أنهى السباق في ساعة ودقيقتين.

وكان السباق بمثابة عرض فني، وقال رئيس الفريق الفائز إن روبوتهم -رغم تفوقه على البشر في هذا السباق تحديداً- كان نداً لنماذج مماثلة من الغرب، في وقتٍ يحتدم فيه السباق نحو إتقان تكنولوجيا الروبوتات البشرية.

المهندسون يتسابقون مع الروبوت «تيانغونغ ألترا» خلال نصف ماراثون «إي تاون» للروبوتات البشرية (رويترز)
المهندسون يتسابقون مع الروبوت «تيانغونغ ألترا» خلال نصف ماراثون «إي تاون» للروبوتات البشرية (رويترز)

وكانت الروبوتات، بأشكالها وأحجامها المتنوعة، تجوب منطقة ييتشوانغ جنوب شرقي بكين، موطن العديد من شركات التكنولوجيا في العاصمة.

خلال الأشهر القليلة الماضية، انتشرت مقاطع فيديو لروبوتات صينية بشرية وهي تؤدي حركات ركوب الدراجات، والركلات الدائرية، والقفزات الجانبية على الإنترنت.

روبوت يشارك في أول نصف ماراثون روبوتي في العالم خلال نصف ماراثون الروبوتات البشرية الذي أقيم في بكين (أ.ب)
روبوت يشارك في أول نصف ماراثون روبوتي في العالم خلال نصف ماراثون الروبوتات البشرية الذي أقيم في بكين (أ.ب)

في وثيقة سياسية لعام 2023، حددت وزارة الصناعة وتكنولوجيا المعلومات الصينية صناعة الروبوتات البشرية باعتبار أنها «حدود جديدة في المنافسة التكنولوجية»، وحددت هدفاً بحلول عام 2025 للإنتاج الضخم، وسلاسل التوريد الآمنة للمكونات الأساسية.

وقال مهندسون لـ«وكالة الصحافة الفرنسية» إن الهدف هو اختبار أداء الروبوتات، وما إذا كانت جديرة بالثقة. ويؤكدون أنّ الأولوية هي الوصول إلى خط النهاية، لا الفوز بالسباق. ورأى كوي وينهاو، وهو مهندس يبلغ 28 عاماً في شركة «نوتيكس روبوتيكس» الصينية، أن «سباق نصف الماراثون يشكل دفعاً هائلاً لقطاع الروبوتات بأكمله». وأضاف: «بصراحة، لا يملك القطاع سوى فرص قليلة لتشغيل آلاته بهذه الطريقة، بكامل طاقتها، على هذه المسافة، ولوقت طويل. إنه اختبار صعب للبطاريات، والمحركات، والهيكل، وحتى الخوارزميات». وأوضح أن روبوتاً تابعاً للشركة كان يتدرب يومياً على مسافة تعادل نصف ماراثون، بسرعة تزيد على 8 كيلومترات في الساعة.

منافسة مع الولايات المتحدة

وشدّد مهندس شاب آخر هو كونغ ييتشانغ (25 عاماً) من شركة «درويد آب»، على أن سباق نصف الماراثون هذا يساعد في «إرساء الأسس» لحضور هذه الروبوتات بشكل أكبر في حياة البشر. وشرح أنّ «الفكرة الكامنة وراء هذا السباق هي أنّ الروبوتات الشبيهة بالبشر يمكنها الاندماج بشكل فعلي في المجتمع البشري، والبدء بأداء مهام يقوم بها بشر». وتسعى الصين، ثاني أكبر اقتصاد في العالم، إلى أن تصبح الأولى عالمياً في مجال الذكاء الاصطناعي والروبوتات، مما يضعها في منافسة مباشرة مع الولايات المتحدة التي تخوض معها راهناً حرباً تجارية. أصبحت الشركات الصينية، وتحديداً الخاصة منها، أكثر نجاحاً في استخدام التقنيات الجديدة.

في يناير (كانون الثاني)، أثارت شركة «ديب سيك» الناشئة اهتماماً إعلامياً واسعاً في الصحف العالمية بفضل روبوت محادثة قائم على الذكاء الاصطناعي، وتقول إنها ابتكرته بتكلفة أقل بكثير من تكلفة البرامج التابعة لمنافسيها الأميركيين، مثل «تشات جي بي تي».