ريال يستعيد توازنه بانتصار كبير في غياب زيدان

هازارد ينهي غيابه عن التهديف... وبنزيمة يتألق أمام ألافيس

ريال يستعيد توازنه بانتصار كبير في غياب زيدان
TT

ريال يستعيد توازنه بانتصار كبير في غياب زيدان

ريال يستعيد توازنه بانتصار كبير في غياب زيدان

ذكّر إيدن هازارد ريال مدريد بقدراته خلال الفوز 4 - 1 خارج الديار على ألافيس في دوري الدرجة الأولى الإسباني. وواصل المهاجم المغربي الدولي يوسف النصيري ممارسة هوايته في هز الشباك وأحرز ثلاثة أهداف (هاتريك) ليقود فريقه أشبيلية إلى الفوز الكبير 3 - صفر على قادش اليوم بالمرحلة الـ20 من الدوري الإسباني التي شهدت أيضاً تعادل ريال سوسييداد مع ريال بيتيس 2 - 2 وهويسكا مع فياريال سلبيا.
وأبدى زملاء هازارد والمدرب ثقتهم في قدرته على استعادة مستواه القديم بعد أداء محبط في أول موسمين في النادي عقب انضمامه من تشيلسي في صفقة قياسية. وفي مشاركته الخامسة فقط بالتشكيلة الأساسية هذا الموسم بعد غيابه ثلاث فترات بسبب الإصابة أو المرض، سجل هازارد هدف ريال مدريد الثالث قبل نهاية الشوط الأول بعدما سيطر ببراعة على تمريرة توني كروس.
كما تعاون جيداً مع كريم بنزيمة ومرر بكعب القدم إلى المهاجم الفرنسي ليسجل الهدف الثاني للفريق الزائر. وغادر هازارد الملعب في منتصف الشوط الثاني في إشارة إلى عدم عودته بعد إلى كامل لياقته بعد موسم أول ابتلي فيه بإصابتين خطيرتين في الكاحل وموسم ثان مليء بالإصابات والمرض. وما زال أمام اللاعب البلجيكي الكثير لإثبات جدارته بالانتقال إلى ريال مدريد مقابل 100 مليون يورو واستعادة المستوى الذي كان يقدمه مع تشيلسي، لكن بنزيمة يعتقد أنه على الطريق الصحيح.
وقال بنزيمة: «في تشيلسي كان لاعباً مميزاً والآن عليه كتابة تاريخ جديد في ريال مدريد. أعتقد أنه يبلي بلاء حسناً، إنه أفضل كثيراً من أي وقت مضى، ويبذل الكثير من الجهد وقدم مباراة رائعة اليوم. نحن بحاجة لرؤية أفضل نسخة من هازارد». وقال ديفيد بيتوني، مساعد مدرب ريال مدريد، الذي تولى المسؤولية في غياب زين الدين زيدان لإصابته بكوفيد – 19، إن معنويات هازارد سترتفع بالأداء الذي قدمه، مؤكداً أن حتى اللاعبين الذين يتمتعون بمثل كفاءته بحاجة إلى الثقة للتألق. وأضاف: «إنه لاعب مبدع وتلقائي ويحتاج إلى ثقة لمواجهة منافسيه. تعرض للعديد من الإصابات ويحتاج لأن يصبر عليه الجميع رغم عدم وجود الكثير من الصبر في كرة القدم. يمتلك موهبة كبيرة وسيعود شيئاً فشيئاً إلى أفضل مستوياته، ونحن نحتاج منه أن يفعل ذلك حقاً».
وأصيب زيدان بكوفيد - 19 قبل يوم واحد من المباراة وتولى مساعده المسؤولية بدلاً منه وبدأ ريال مدريد بقوة عندما افتتح كاسيميرو الأهداف بضربة رأس في الدقيقة 15 بعد تمريرة عرضية من توني كروس. وأطلق بنزيمة تسديدة قوية في الزاوية العليا للمرمى في الدقيقة41 بعد تمريرة رائعة بكعب القدم من هازارد، الذي سجل بعدها هدفه الثاني هذا الموسم والأول منذ هز شباك ويسكا في 31 أكتوبر (تشرين الأول) ليعزز تفوق ريال مدريد قبل نهاية الشوط الأول.
وقلص خوسيلو لاعب الشباب السابق في ريال مدريد الفارق لصالح ألافيس في الدقيقة 59 بضربة رأس من ركلة حرة لكن بنزيمة حسم انتصار فريقه صاحب المركز الثاني عقب انطلاقة فردية في الدقيقة 70. وخفف الانتصار من آلام الهزيمة الصادمة 2 - 1 أمام ألكويانو المنتمي للدرجة الثالثة في كأس ملك إسبانيا، بالإضافة للخسارة أمام أتليتيك بيلباو في كأس السوبر الإسبانية ورفع رصيد ريال مدريد إلى40 نقطة ليقلص الفارق مع أتليتيكو مدريد المتصدر إلى أربع نقاط. وتتبقى مباراتان إضافيتان لفريق المدرب دييغو سيميوني ويمكنه توسيع الفارق مجدداً على القمة إلى سبع نقاط عندما يواجه فالنسيا في وقت لاحق.
وقال بنزيمة بعد أن حقق فريقه انتصاره الثاني فقط في آخر ست مباريات بجميع المسابقات: «كان أداء رائعاً من جانبنا وسيعزز ثقتنا. ندرك أن كل مباراة صعبة، ونحاول دائماً تقديم أفضل أداء لكن في بعض الأحيان يكون الأمر صعباً عندما تدافع الفرق من منطقة جزائها. لكن اليوم الأهداف تدفقت، وهذا شيء جيد للجميع خاصة بعد الأسبوع الذي مررنا به».



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».