المناعي: لا أعترف بالأسماء... وسأظل داعماً للمواهب

الشابي قال إن تعادلهم أمس بمثابة الخسارة

TT

المناعي: لا أعترف بالأسماء... وسأظل داعماً للمواهب

أكد يوسف المناعي مدرب القادسية أن خروج فريقه متعادلاً في مباراة أبها يعد مكسباً جيداً، خصوصاً أن الفريق خرج متأخراً بهدفين في الشوط الأول وتمكن بعدها من تعديل النتيجة.
وقال المناعي إن عدم خسارة الفريق للمباراة الخامسة على التوالي يؤكد شخصيته وقدرته على تقديم الأفضل.
وزاد المناعي بالقول: «الفريق يسير في الطريق الصحيح ورغم أننا نبحث عن الفوز بالنقاط الثلاث، فإن ظروف المباراة تجعلنا نقتنع بحصدنا نقطة التعادل».
وحول تقديمه الأسماء الجديدة في قائمة الفريق، وخصوصاً من الأسماء الشابة وآخرها حسين النطار الذي كان سبباً في عودة فريقه للمباراة بعد التأخر قال المناعي: «سأبقى أدافع عن اللاعبين الصاعدين ومنحهم الفرصة بل إنني سأستدعي المزيد من الأسماء من الوجوه الشابة من أجل الزج بهم ومنحهم الفرصة، خصوصاً أن القادسية يثبت أنه منبع للمواهب والنجوم.
وبين المناعي لـ«الشرق الأوسط» أنه لا يعترف بالأسماء الأجنبية لمجرد أنها أجنبية، حيث إنه يعتمد على اللاعب الأكثر جاهزية والقادر على تقديم الأفضل سواء كان محلياً أم أجنبياً.
وكان المناعي استبدل اللاعب الروماني ميهاي ليحل مكانه النطار الذي كان له الأثر الواضح في إعادة التوازن لصالح فريقه حتى عاد لنقطة التعادل الثمينة التي رفعت رصيده إلى «20» نقطة مع انقضاء الدور الأول من بطولة الدوري.
وستتباحث الإدارة مع المدرب بشأن عدد من الأسماء الأجنبية التي سيتم التعاقد مع أحدها لقيادة خط هجوم الفريق من خلال تسجيله قبل إغلاق فترة التسجيل الشتوية.
من جانبه، اعتبر عبد الرزاق الشابي مدرب فريق أبها أن فريقه خسر فوزاً كان في متناوله أمام القادسية من الدوري بعد أن خرج متعادلاً بهدفين لكل منهما.
وبين الشابي أن فريقه كان يستحق الفوز وقد تحصل على العديد من الفرص السانحة للتسجيل ومنها ركلة الجزاء التي ضاعت في الدقيقة الأخيرة من قبل اللاعب الهداف كارلوس ستراندبيرغ وقبلها إلغاء هدف للاعب نفسه بداعي التسلل.
وأشار إلى أن فريقه يسير بشكل جيد في بطولة الدوري مع أنه كان يستحق أن يكون في وضع أفضل مما كان عليه من حيث الحصاد النقطي على الأقل.
وأكد على أهمية مواجهات الدور الثاني من بطولة الدوري، حيث ستكون الإثارة أكثر من الفرق، وبالتالي من المهم بذل جهود مضاعفة من أجل تحقيق أفضل النتائج.
وشدد الشابي على أن هناك عملاً كبيراً ينتظره في الفترة المقبلة من أجل العودة إلى مسار الحصاد للنقاط، وخصوصاً المباريات التي تقام في مدينة أبها، حيث إن الحصاد الحالي الذي وصل إلى «21» نقطة ليس كافياً.
وبين أن العمل سيتم بشكل فوري استعداداً لمباراة الشباب المقررة يوم السبت المقبل، حيث إن العمل سيتركز على تصحيح الأخطاء التي حصلت في مباراة القادسية وعدم تكرار هذا السيناريو الذي أفقد الفريق ثلاث نقاط كانت في متناوله.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».