أستراليا المفتوحة تعدل مواعيد مسابقاتها التمهيدية

أستراليا المفتوحة تعدل مواعيد مسابقاتها التمهيدية
TT

أستراليا المفتوحة تعدل مواعيد مسابقاتها التمهيدية

أستراليا المفتوحة تعدل مواعيد مسابقاتها التمهيدية

عدّل منظمو بطولة أستراليا المفتوحة لكرة المضرب جدول المنافسات الممهدة لمسابقة "الغراند سلام" الأولى للموسم الحالي، بما يتيح لـ72 لاعباً خاضعين حالياً لـ14 يوماً من الحجر الصحي، فرصاً أفضل للاستعداد والتدريب.
ويخضع أكثر من ربع اللاعبين المشاركين في البطولة للحجر داخل غرفهم الفندقية لمدة أسبوعين بعد اكتشاف إصابات بفيروس كورونا المستجد على متن رحلات الطيران المؤجر التي أقلتهم إلى البلاد.
وأدت تلك الحالات الإيجابية التي تم اكتشافها في ثلاث من أصل 17 رحلة تقل أكثر من 1000 شخص، إلى حالة من الفوضى في الاستعدادات للبطولة، إذ اشتكى لاعبون من صعوبة التحضير للمشاركة.
وقال المنظمون في بيان اليوم (الأحد) إنه تم تعديل الاستعدادات بعد "مشاورات مكثفة" للمساعدة في منح 72 لاعباً متأثراً بالحجر "أفضل فرص الاستعداد والتدريب الممكنة".
وبالتالي، ستقام بطولة ثالثة من 500 نقطة لدى السيدات في الفترة بين 3 و7 فيراير (شباط) تشمل اللاعبات اللواتي لم يتمكن من التدرب، فيما تبقى الدورتان الأصليتان المرتقبتان بين 31 يناير (كانون الثاني) و6 فبراير في موعدهما، ولكن بمشاركة مخفضة.
وتنطلق بطولتا الرجال من 250 في الأول من فبراير، مع زيادة في مقاعد الفردي إلى 56، فيما يتأجل كأس رابطة المحترفين 24 ساعة لينطلق في الثاني من فبراير، بحسب ما أفاد البيان.
وقال مدير البطولة كريغ تايلي "لقد كان هذا وقتاً صعباً بشكل خاص للرياضيين الخاضعين لحجر قاس، ونحن جنباً إلى جنب مع رابطتي المحترفات والمحترفين بكرة المضرب، نهدف إلى بذل كل ما في وسعنا للمساعدة".
وأضاف أنه "تم إجراء هذه التغييرات على الأحداث الرئيسية لمنح اللاعبين الـ72 القليل من الوقت الإضافي لمساعدتهم على الاستعداد".
وسمح لبعض اللاعبين الذي كانوا على متن رحلات لم تحمل حالات مصابة، بالخروج من غرفهم الفندقية لمدة تصل إلى خمس ساعات يومياً للتدريب في ظل ظروف خاضعة لرقابة صارمة.
وعارض العديد من المشاركين، ومنهم المصنف أول عالمياً الصربي نوفاك ديوكوفيتش ترتيبات الحجر الصحي، ما أثار انتقادات على وسائل التواصل الاجتماعي في أستراليا.
ومن المقرر أن تبدأ بطولة أستراليا المفتوحة، التي تأجلت ثلاثة أسابيع بسبب الجائحة، في الثامن من فبراير.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».