توجيه الاتهام لثلاثة أشخاص في فرنسا من اليمين المتطرف

TT

توجيه الاتهام لثلاثة أشخاص في فرنسا من اليمين المتطرف

وجّهت محكمة مكافحة الإرهاب في باريس الجمعة، الاتهام لثلاثة مناصرين لمجموعة قريبة من اليمين المتطرف يشتبه في أنها خططت لاعتداء ضد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في 2018. وأوضح مصدر في المحكمة لوكالة الصحافة الفرنسية، أن هؤلاء الثلاثة وجهت إليهم تهمة «الارتباط بعصابة على علاقة مع منظمة إرهابية إجرامية»، ووضعوا تحت رقابة القضاء بطلب من النيابة العامة لمكافحة الإرهاب. والمشتبه بهم بالإضافة إلى شخص رابع أفرج عنه من دون محاكمة، أوقفوا الأربعاء في ثلاث مقاطعات تقع في شرق وغرب فرنسا، من قبل مديرية الأمن الداخلي، بطلب من قاضي مكافحة الإرهاب المكلف بإجراء التحقيق. وأشار مصدر مقرب من التحقيق لوكالة الصحافة الفرنسية الخميس، إلى أن «أحدهم على الأقل منخرط في التيار اليميني المتطرف وحتى النازي». وأضاف المصدر أنه تم العثور خلال المداهمة على «كثير من الأسلحة، بعضها مرخص، والبعض الآخر غير مرخص على الأرجح». وبذلك، يبلغ إجمالي عدد الذين وجه إليهم الاتهام في هذه القضية 12 شخصاً. وتم فتح الملف القضائي بعد فترة وجيزة من اعتقال ستة من أنصار اليمين المتطرف في السادس من نوفمبر (تشرين الثاني) 2018، وكان معظمهم يتواصلون عبر صفحة على «فيسبوك». وصرح محامي الدفاع لوكالة الصحافة الفرنسية في أوائل أكتوبر (تشرين الأول)، «بأنه ملف شكل فرصة لأجهزة الاستخبارات» التي «قامت بتضخيمه وبالغت في تفسير التصريحات الصارخة لأشخاص محتجين لم تكن لديهم نية حقيقية للتخطيط لشن هجوم على الرئيس».



روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

TT

روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)

وجّه الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) مارك روته، الخميس، تحذيراً قوياً بشأن ضرورة «زيادة» الإنفاق الدفاعي، قائلاً إن الدول الأوروبية في حاجة إلى بذل مزيد من الجهود «لمنع الحرب الكبرى التالية» مع تنامي التهديد الروسي، وقال إن الحلف يحتاج إلى التحول إلى «عقلية الحرب» في مواجهة العدوان المتزايد من روسيا والتهديدات الجديدة من الصين.

وقال روته في كلمة ألقاها في بروكسل: «نحن لسنا مستعدين لما ينتظرنا خلال أربع أو خمس سنوات»، مضيفاً: «الخطر يتجه نحونا بسرعة كبيرة»، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

وتحدّث روته في فعالية نظمها مركز بحثي في بروكسل تهدف إلى إطلاق نقاش حول الاستثمار العسكري.

جنود أميركيون من حلف «الناتو» في منطقة قريبة من أورزيسز في بولندا 13 أبريل 2017 (رويترز)

ويتعين على حلفاء «الناتو» استثمار ما لا يقل عن 2 في المائة من إجمالي ناتجهم المحلي في مجال الدفاع، لكن الأعضاء الأوروبيين وكندا لم يصلوا غالباً في الماضي إلى هذه النسبة.

وقد انتقدت الولايات المتحدة مراراً الحلفاء الذين لم يستثمروا بما يكفي، وهي قضية تم طرحها بشكل خاص خلال الإدارة الأولى للرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب.

وأضاف روته أن الاقتصاد الروسي في «حالة حرب»، مشيراً إلى أنه في عام 2025، سيبلغ إجمالي الإنفاق العسكري 7 - 8 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد - وهو أعلى مستوى له منذ الحرب الباردة.

وبينما أشار روته إلى أن الإنفاق الدفاعي ارتفع عما كان عليه قبل 10 سنوات، عندما تحرك «الناتو» لأول مرة لزيادة الاستثمار بعد ضم روسيا شبه جزيرة القرم من طرف واحد، غير أنه قال إن الحلفاء ما زالوا ينفقون أقل مما كانوا ينفقونه خلال الحرب الباردة، رغم أن المخاطر التي يواجهها حلف شمال الأطلسي هي «بالقدر نفسه من الضخامة إن لم تكن أكبر» (من مرحلة الحرب الباردة). واعتبر أن النسبة الحالية من الإنفاق الدفاعي من الناتج المحلي الإجمالي والتي تبلغ 2 في المائة ليست كافية على الإطلاق.

خلال تحليق لمقاتلات تابعة للـ«ناتو» فوق رومانيا 11 يونيو 2024 (رويترز)

وذكر روته أنه خلال الحرب الباردة مع الاتحاد السوفياتي، أنفق الأوروبيون أكثر من 3 في المائة من ناتجهم المحلي الإجمالي على الدفاع، غير أنه رفض اقتراح هذا الرقم هدفاً جديداً.

وسلَّط روته الضوء على الإنفاق الحكومي الأوروبي الحالي على معاشات التقاعد وأنظمة الرعاية الصحية وخدمات الرعاية الاجتماعية مصدراً محتملاً للتمويل.

واستطرد: «نحن في حاجة إلى جزء صغير من هذه الأموال لجعل دفاعاتنا أقوى بكثير، وللحفاظ على أسلوب حياتنا».