كارلوس عازار: الممثل اللبناني أعاد البريق للدراما المختلطة

بعد «دفعة بيروت» و«لا حكم عليه» يطل اليوم في «حادث قلب»

كارلوس عازار يطل الأسبوع المقبل عبر مسلسل {حادث قلب}
كارلوس عازار يطل الأسبوع المقبل عبر مسلسل {حادث قلب}
TT

كارلوس عازار: الممثل اللبناني أعاد البريق للدراما المختلطة

كارلوس عازار يطل الأسبوع المقبل عبر مسلسل {حادث قلب}
كارلوس عازار يطل الأسبوع المقبل عبر مسلسل {حادث قلب}

قال الممثل اللبناني كارلوس عازار إن بعض شركات إنتاج الدراما المختلطة تأخر قليلا في الاستعانة بنجوم وممثلين لبنانيين في أعمالهم. ويتابع في حديث لـ«الشرق الأوسط»: «لقد شعروا أن هناك لمعة ما يفتقدونها في هذه الأعمال سيما وأنهم كانوا يستعينون تقريبا بنفس الأسماء. وانطلاقا من هذه النقطة أدخلوا العنصر التمثيلي اللبناني بقوة فحققوا بريقا جديدا في إنتاجاتهم. وأعتقد أن رهانهم على الممثل اللبناني لم يكن خاسرا أبدا، بل جاء في أوانه بعد أن وضعوه في المكان المناسب».
يعد كارلوس عازار من الوجوه التمثيلية المشهورة في لبنان وحقق نجاحات واسعة في أعمال الدراما اللبنانية. حاليا يتابعه المشاهد في مسلسلين مختلطين «دفعة بيروت» و«لا حكم عليه» عبر منصة «شاهد» الإلكترونية. وابتداء من الأسبوع المقبل سيطل في مسلسل محلي عبر شاشة «إم تي في» اللبنانية بعنوان «حادث قلب». وقبله تابعه اللبنانيون في «غربة» على شاشة «إل بي سي آي» من خلال شخصية حصدت شعبية كبيرة.
ابتعد كارلوس عازار عن الساحة لنحو سنتين، ويوضح: «ربما هذا البعد دفعني إلى اتخاذ قرارات صائبة في مشواري. هذا لا يعني أن كل ما قمت به في السابق لم يكن مناسبا لي، ولكن البعد مهم بين فترة وأخرى. فعندما تنظرين إلى الأشياء من الخارج تستطلعين حقائق قد لا تلمسينها وأنت في الداخل». ويتابع: «خلال هاتين السنتين كنت أحضر للأعمال التي ذكرتها وأنا سعيد بردود فعل المشاهد الإيجابية عليها».
ويرى عازار أنه منذ عام 2009 وهو يقدم بطولات درامية مختلفة، وأن شركات الإنتاج لمست قدراته كغيره من زملائه. «لم يكونوا مسلطين الضوء بعد على الممثل اللبناني، على أساس قاعدة غير صحيحة وهي أنه لا يبيع عربيا. ولكن عندما أعطوه الفرصة التي يستحقها اكتشفوا العكس. فلقد سبق وعرضت علي أعمال مختلطة رفضتها، لأنها لم تقنعني كممثل. اليوم وجدت ضالتي في هذه العروض واخترت منها ما يناسب تطلعاتي».
وعن مشاركته في مسلسل «دفعة بيروت» من إنتاج «ايغل فيلمز» لصاحبها جمال سنان يقول: «أحل في هذا المسلسل كضيف شرف، واخترت شخصية مازن التي أقدمها فيه، وأخذتها قليلا نحو الكوميدية الخفيفة كما تصورتها، فأحدثت الفرق. لم نكن كممثلين لبنانيين ننتظر هذا النوع من الدراما كي نبرز طاقاتنا وقدراتنا. الفرق الوحيد الذي يحصل اليوم هو أن الضوء يسلط علينا بعد أن وثقوا بنا. كما أن المشاهد العربي تفاعل معنا وأحبنا».
ويتابع: «تجربة «دفعة بيروت» جديدة من نوعها كونها تتضمن مجموعة ممثلين عرب من جنسيات ولهجات مختلفة، فكانت النتيجة رائعة. ولا يمكن هنا إلا أن أنوه بقلم كاتبة العمل هبة مشاري حمادة والمخرج علي العلي وشركة الإنتاج (ايغل فيلمز) فألفوا ثلاثياً ناجحاً جدا شكل قاعدة صلبة وقوية للعمل».
وعما أضافته هذه التجربة على مشواره التمثيلي يقول في سياق حديثه: «طبعا حققت من خلالها الانتشار في الخليج العربي وعلمتني الكثير خصوصا أننا كممثلين نشبه إلى حد كبير حقل التجارب. فجميعنا تحولنا إلى أصدقاء نتواصل مع بعضنا يوميا سيما وأننا نملك نفس الآفاق المنفتحة. فلم يكن هناك من يرغب في التعتيم على قدرات الآخر فكانت خلطة ممثلين رائعة، ضمن بطولة جماعية ناجحة».
وعن الشخصية التي لفتته في المسلسل كمشاهد عادي يقول: «الجميع أبدع من دون شك ولكني أحببت شخصية الممثل الكويتي حمد أشكناني (مبارك) وكذلك مواطنه علي كاكولي الذي يجسد دور الرجل المتطرف دينيا، فهو برأيي ممثل خطير. ولا يمكن أن ننسى باقي فريق العمل من خالد الشاعر ونور الشيخ ومهند الحمدي ومحمود نصر وآخرين. فهم جميعا أبلوا بلاء حسناً، وكانوا نجوما بكل ما للكلمة من معنى».
اعتاد المشاهد على شخصيات رومانسية بغالبيتها قدمها كارلوس عازار ونجح فيها. ولكنه في الفترة الأخيرة ومن خلال مسلسل «غربة» و«دفعة بيروت» و«لا حكم عليه» يفاجئنا بتجسيده شخصيات نافرة نكهت مشواره وطبعت مشاهده بحضور لافت وقوي. ويعلق: «يبحث الممثل دائما عن أدوار تجهده وتتطلب منه تحولات معينة بحيث لا تأخذه بطبيعتها في اتجاه واحد. وهذا ما حققته في أدواري الأخيرة التي من شأنها أن تبرز قدرات الممثل عامة. فالنص يلعب دورا أساسيا في خياراتي وكلما استفزني، حفزني أكثر على تجسيده».
وعن ظاهرة الاستعانة بمدرب تمثيل في أعمال الدراما مؤخراً يقول: «كنت أطالب به منذ أكثر من 5 سنوات، لأنني على يقين بأنه عنصر مهم وفعال في تسيير الممثل في الخط المطلوب لدوره. فالدراما ترتكز على الممثل في الطليعة، وباقي العناصر من كادرات تصوير وديكورات وغيرها تبقى تفاصيل. فهي ليست مجرد فيديو كليب يمر مرور الكرام بل قصة يجري روايتها عن طريق الأداء وعلينا أن نخبرها للمشاهد على أفضل وجه.
وتأتي إدارة الممثل من قبل المدرب لتطور الأداء، فهو بحاجة إلى من يديره. فالمخرج بالطبع يلعب دورا أساسيا، ولكن مهماته الكثيرة قد لا تخوله إدارة جميع الممثلين». ولكن بعض الممثلين يعتبرون المدرب ينقص من قيمتهم المعنوية خصوصا إذا كانوا يملكون تاريخا طويلا؟ «أحب أن أقول لهؤلاء بأن النجم العالمي آل باتشينو يستعين بمدرب تمثيل.
وهنا لا بد من التنويه بالجهد الذي قدمه المدرب عروة العربي في مسلسل «لا حكم عليه». فهو أستاذ تمثيل متخرج من معهد الفنون في سوريا. حفظ النص من أوله إلى آخره وعاش شخصية كل منا وذاب فيها حتى امتلكها. طبق خبرته علينا بعد أن توقع الخط الأساسي لكل شخصية ضمن ما نسميه «تايم لاين» في التمثيل. فالدراما بشكل عام تشهد تطورا ملحوظا، وهناك طاقات شابة تخرج مواهبها إلى النور مع الحفاظ طبعا على خبرات محترفين أقدمين. أنا شخصيا أفتقد للمخرج اللبناني سمير حبشي، ولا أعرف لماذا هو غائب عن الساحة».
وعن سبب إدراج اسمه في آخر لائحة الممثلين المشاركين في «لا حكم عليه» يرد: «أنا من طالب بذلك لأن الكتاب يتألف عادة من غلافين فاخترت الخلفي منه. فبين هذين الغلافين يمكث المحتوى وإذا ألغي أحدهما وقع المضمون وتطاير». وعن شخصيته في «لا حكم عليه» يقول: «هي من أكثر الشخصيات التي تشهد تحولات كثيرة في العمل بفعل تركيبتها المعقدة».
يصف كارلوس عازار نفسه بالممثل الذي يتسلى بجدية تامة. ويقول: «قلبت صفحات كثيرة في مشواري التمثيلي، وهي تكمل بعضها يوما بعد يوم. حتى الآن تسير في الخط المطلوب كوني أضع استراتيجية ورؤيا معينة له. لا أحب المسايرة. أعرف ماذا أريد، وحاليا يجري تقديرنا عربيا كممثلين لبنانيين معنويا فنسير بالاتجاه الصحيح، على أمل أن يسري هذا التقدير ماديا أيضا، لأنه ليس مناسبا لنا في الوقت الحالي».
وعن دوره في مسلسل «حادث قلب» الذي سيجري عرضه قريبا عبر شاشة «إم تي في» يقول: «سأعود به إلى القالب الرومانسي الذي عرفت به. فهذا العمل تم تصويره قبل سنتين وأتوقع أن يتفاعل معه المشاهد بشكل جيد».
ومن الأعمال المستقبلية المتوقع أن نتابعه فيها يقول: «هناك مسلسل جديد سأطل فيه من إنتاج «بي بي ستايشن» أقف فيه إلى جانب أحمد كرارة من مصر وطلال مارديني من سوريا وغيرهما. كما ننتظر عرض الفيلم السينمائي «فايك بوك» وهو من كتابة وإخراج ايلي حبيب ويشارك فيه بديع أبو شقرا وعبدو شاهين ودجى حجازي».


مقالات ذات صلة

نسمة محجوب: أطمح لتقديم سيرة ماجدة الرومي درامياً

الوتر السادس تركز الفنانة نسمة محجوب على الحضور الفني بشكل دائم (صفحتها على {فيسبوك})

نسمة محجوب: أطمح لتقديم سيرة ماجدة الرومي درامياً

طرحت الفنانة المصرية نسمة محجوب، مطلع ديسمبر (كانون الأول) الجاري، أحدث أعمالها الغنائية بعنوان «الناس حواديت»، والتي حظيت بتفاعل من المتابعين عبر مواقع التواصل

داليا ماهر (القاهرة)
يوميات الشرق الفنان السوري جمال سليمان (حساب سليمان على «فيسبوك»)

إعلان جمال سليمان نيته الترشح لرئاسة سوريا يثير ردوداً متباينة

أثار إعلان الفنان السوري جمال سليمان نيته الترشح لرئاسة بلاده، «إذا أراده السوريون»، ردوداً متباينة.

فتحية الدخاخني (القاهرة)
يوميات الشرق لقطة من البرومو الترويجي لمسلسل «ساعته وتاريخه» الذي يعرَض حالياً (برومو المسلسل)

مسلسلات مستوحاة من جرائم حقيقية تفرض نفسها على الشاشة المصرية       

في توقيتات متقاربة، أعلن عدد من صُنَّاع الدراما بمصر تقديم مسلسلات درامية مستوحاة من جرائم حقيقية للعرض على الشاشة.

داليا ماهر (القاهرة )
يوميات الشرق من وجهة نظر العلاج بالفنّ (غيتي)

علاج القلق والكآبة... بالمسلسلات الكورية الجنوبية

رأى خبراء أنّ المسلسلات الكورية الجنوبية الزاخرة بالمشاعر والتجارب الحياتية، قد تكون «مفيدة» للصحة النفسية؛ إذ يمكنها أن تقدّم «حلولاً للمشاهدين».

«الشرق الأوسط» (سيول)
يوميات الشرق الفنانة مايان السيد في لقطة من البرومو الترويجي للمسلسل (الشركة المنتجة)

«ساعته وتاريخه»... مسلسل ينكأ جراح أسرة مصرية فقدت ابنتها

أثار مسلسل «ساعته وتاريخه» التي عرضت أولى حلقاته، الخميس، جدلاً واسعاً وتصدر ترند موقع «غوغل» في مصر، خصوصاً أن محتوى الحلقة تناول قضية تذكّر بحادث واقعي.

داليا ماهر (القاهرة )

اختتام «البحر الأحمر السينمائي» بحفل استثنائي

جوني ديب لفت الأنظار بحضوره في المهرجان (تصوير: بشير صالح)
جوني ديب لفت الأنظار بحضوره في المهرجان (تصوير: بشير صالح)
TT

اختتام «البحر الأحمر السينمائي» بحفل استثنائي

جوني ديب لفت الأنظار بحضوره في المهرجان (تصوير: بشير صالح)
جوني ديب لفت الأنظار بحضوره في المهرجان (تصوير: بشير صالح)

بحفل استثنائي في قلب جدة التاريخية ، اختم مهرجان «البحر الأحمر السينمائي الدولي» فعاليات دورته الرابعة، حيث أُعلن عن الفائزين بجوائز «اليُسر». وشهد الحفل تكريمَ نجمتين عالميتين تقديراً لمسيرتيهما، هما الأميركية فيولا ديفيس، والهندية بريانكا شوبرا.

واختتم المهرجان عروضه بفيلم «مودي... 3 أيام على حافة الجنون» الذي أخرجه النجم الأميركي جوني ديب، ويروي حكاية الرسام والنحات الإيطالي أميديو موديلياني، خلال خوضه 72 ساعة من الصراع في الحرب العالمية الأولى.

واختير فيلم «الذراري الحمر» للمخرج التونسي لطفي عاشور لجائزة «اليُسر الذهبية» كأفضل فيلم روائي، أما «اليُسر الفضية» لأفضل فيلم طويل، فنالها فيلم «إلى عالم مجهول» للفلسطيني مهدي فليفل، بالإضافة إلى جائزة خاصة من لجنة التحكيم نالها فيلم «البحث عن منفذ لخروج السيد رامبو» لخالد منصور.