بريت ماكغورك... منسق بايدن الجديد للشرق الأوسط الذي أغضب تركيا

بريت ماكغورك منسق شؤون الشرق الأوسط وأفريقيا في مجلس الأمن القومي الأميركي (رويترز)
بريت ماكغورك منسق شؤون الشرق الأوسط وأفريقيا في مجلس الأمن القومي الأميركي (رويترز)
TT

بريت ماكغورك... منسق بايدن الجديد للشرق الأوسط الذي أغضب تركيا

بريت ماكغورك منسق شؤون الشرق الأوسط وأفريقيا في مجلس الأمن القومي الأميركي (رويترز)
بريت ماكغورك منسق شؤون الشرق الأوسط وأفريقيا في مجلس الأمن القومي الأميركي (رويترز)

أثار قرار تعيين بريت ماكغورك منسقاً لشؤون الشرق الأوسط وأفريقيا في مجلس الأمن القومي الأميركي في ولاية الرئيس المنتخب جو بايدن، تساؤلات عن آفاق العلاقة المستقبلية بين واشنطن وأنقرة، في ظل تشدد مواقف المبعوث الجديد تجاه سياسة تركيا في الملف السوري خلال عمله في الإدارات السابقة، فضلاً عن دعمه للأكراد ممن تدرجهم أنقرة في قائمة المنظمات الإرهابية سياسياً وعسكرياً.
وتذهب توقعات الباحثين نحو سعى ماكغورك لتقويض النفوذ التركي في عدد من الملفات المهمة أبرزها الأزمة السورية، بينما اعتبرت الناطقة باسم الحكومة التركية في مقال منشور لها أن قرار تعيينه منسقاً لشؤون الشرق الأوسط «الشوكة التي قد تؤثر على إصلاح العلاقات بين أنقرة وواشنطن»، بحسب ما نقله موقع «المونيتور» الأميركي.
وأشرف ماكغورك عام 2015 على تشكيل التحالف العسكري الدولي ضد «داعش»، في ظل إدارة الرئيس الأسبق باراك أوباما، واستمر في منصبه في ظل إدارة ترمب إلى أن استقال نهاية عام 2018، محتجاً على قرار الأخير المفاجئ سحب القوات الأميركية من سوريا في ديسمبر (كانون الأول)، ما مهد لعملية عسكرية تركية ضد الأكراد.
وأطلق المحامي السابق البالغ من العمر 47 عاماً، عقب استقالته من منصبه، حملة انتقاد واسعة لسياسة أنقرة بسبب موقفها المتراخي تجاه «داعش»، مستدلاً على ذلك بحصول أبو بكر البغدادي على ملاذ له بالقرب من الحدود التركية، كما قال ماكغورك في سلسلة تغريدات على حسابه الشخصي.
ويتخوف مسؤولون أتراك من مواقف ماكغورك الداعمة لتسليح «وحدات حماية الشعب» الكردية السورية في القتال ضد «داعش» التي تعدها أنقرة امتداداً لحزب «العمال الكردستاني» الذي يشن تمرداً متقطعاً ضد الحكومة التركية منذ 1984. وتتعامل أنقرة مع أي ترتيب يمكِّن الأكراد في دول العراق وإيران وسوريا أو تركيا، كتهديد وجودي.
وسعت أنقرة خلال قيادة ماكغورك للتحالف العسكري ضد «داعش» إلى إقالته من منصبه؛ حيث أطلق وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو حملة علنية في مايو (أيار) 2017 لإقالة ماكغورك. وتحدث الوزير التركي آنذاك لمحطة «إن تي في» الخاصة بأنه «سيكون من المفيد تغيير هذا الشخص».
وقال مصدر غربي مطلع عن المسؤول الأميركي إنه شخص «ملتزم» بالنهوض بالمهام التي كلفه بها قائده العام، وقد فعل ذلك لثلاثة رؤساء، موضحاً أنه يحاول تكوين شركاء محليين أقوياء لتعزيز المصالح الأميركية، إلى جانب أنه غالباً «ما يُمنح القليل من الموارد لإنجاز مهام مهمة».
ويُعد الملف السوري أولوية للإدارة الأميركية الجديدة التي سيحاول ماكغورك إزالة الضرر الذي أحدثه المعينون من قبل ترمب، من خلال التغاضي بصمت عن «العدوان التركي ضد الأكراد، وغض الطرف عن الانتهاكات المروعة التي يرتكبها وكلاؤها من المتمردين».



ميركل تعرب عن حزنها لعودة ترمب إلى الرئاسة الأميركية

الرئيس الأميركي دونالد ترمب يتحدث خلال اجتماع ثنائي مع المستشارة الألمانية آنذاك أنجيلا ميركل على هامش قمة حلف شمال الأطلسي في واتفورد ببريطانيا... 4 ديسمبر 2019 (رويترز)
الرئيس الأميركي دونالد ترمب يتحدث خلال اجتماع ثنائي مع المستشارة الألمانية آنذاك أنجيلا ميركل على هامش قمة حلف شمال الأطلسي في واتفورد ببريطانيا... 4 ديسمبر 2019 (رويترز)
TT

ميركل تعرب عن حزنها لعودة ترمب إلى الرئاسة الأميركية

الرئيس الأميركي دونالد ترمب يتحدث خلال اجتماع ثنائي مع المستشارة الألمانية آنذاك أنجيلا ميركل على هامش قمة حلف شمال الأطلسي في واتفورد ببريطانيا... 4 ديسمبر 2019 (رويترز)
الرئيس الأميركي دونالد ترمب يتحدث خلال اجتماع ثنائي مع المستشارة الألمانية آنذاك أنجيلا ميركل على هامش قمة حلف شمال الأطلسي في واتفورد ببريطانيا... 4 ديسمبر 2019 (رويترز)

أعربت المستشارة الألمانية السابقة أنجيلا ميركل عن «حزنها» لعودة دونالد ترمب إلى السلطة وتذكرت أن كل اجتماع معه كان بمثابة «منافسة: أنت أو أنا».

وفي مقابلة مع مجلة «دير شبيغل» الألمانية الأسبوعية، نشرتها اليوم الجمعة، قالت ميركل إن ترمب «تحد للعالم، خاصة للتعددية».

وقالت: «في الحقيقة، الذي ينتظرنا الآن ليس سهلا»، لأن «أقوى اقتصاد في العالم يقف خلف هذا الرئيس»، حيث إن الدولار عملة مهيمنة، وفق ما نقلته وكالة «أسوشييتد برس».

وعملت ميركل مع أربعة رؤساء أميركيين عندما كانت تشغل منصب مستشار ألمانيا. وكانت في السلطة طوال ولاية ترمب الأولى، والتي كانت بسهولة أكثر فترة متوترة للعلاقات الألمانية الأمريكية خلال 16 عاما، قضتها في المنصب، والتي انتهت أواخر 2021.

وتذكرت ميركل لحظة «غريبة» عندما التقت ترمب للمرة الأولى، في البيت الأبيض خلال شهر مارس (آذار) 2017، وردد المصورون: «مصافحة»، وسألت ميركل ترمب بهدوء: «هل تريد أن نتصافح؟» ولكنه لم يرد وكان ينظر إلى الأمام وهو مشبك اليدين.

الرئيس الأميركي دونالد ترمب والمستشارة الألمانية آنذاك أنجيلا ميركل يحضران حلقة نقاشية في اليوم الثاني من قمة مجموعة العشرين في هامبورغ بألمانيا... 8 يوليو 2017 (أ.ف.ب)

ونقلت المجلة عن ميركل القول: «حاولت إقناعه بالمصافحة بناء على طلب من المصورين لأنني اعتقدت أنه ربما لم يلحظ أنهم يريدون التقاط مثل تلك الصورة... بالطبع، رفضه كان محسوبا».

ولكن الاثنان تصافحا في لقاءات أخرى خلال الزيارة.

ولدى سؤالها ما الذي يجب أن يعرفه أي مستشار ألماني بشأن التعامل مع ترمب، قالت ميركل إنه كان فضوليا للغاية وأراد معرفة التفاصيل، «ولكن فقط لقراءتها وإيجاد الحجج التي تقويه وتضعف الآخرين».

وأضافت: «كلما كان هناك أشخاص في الغرفة، زاد دافعه في أن يكون الفائز... لا يمكنك الدردشة معه. كان كل اجتماع بمثابة منافسة: أنت أو أنا».

وقالت ميركل إنها «حزينة» لفوز ترمب على كامالا هاريس في الانتخابات الرئاسية التي أجريت في الخامس من نوفمبر (تشرين الثاني). وقالت: «لقد كانت خيبة أمل لي بالفعل لعدم فوز هيلاري كلينتون في 2016. كنت سأفضل نتيجة مختلفة».