دراسة: الصحة الجيدة مع السمنة «خرافة»https://aawsat.com/home/article/2758086/%D8%AF%D8%B1%D8%A7%D8%B3%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%B5%D8%AD%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%AC%D9%8A%D8%AF%D8%A9-%D9%85%D8%B9-%D8%A7%D9%84%D8%B3%D9%85%D9%86%D8%A9-%C2%AB%D8%AE%D8%B1%D8%A7%D9%81%D8%A9%C2%BB
وجد الباحثون فكرة أن تكون بديناً وبصحة جيدة «خرافة»، بعدما أظهرت دراستهم أن البقاء نشيطاً لا يبطل الآثار السلبية للسمنة. وهذا يعني أنه من الخطأ الترويج لممارسة الرياضة من دون فقدان الوزن، وأن الشخص البدين والنشيط لا يزال أكثر عرضة للإصابة بارتفاع الكولسترول بمقدار الضعف، وأربعة أضعاف أكثر عرضة للإصابة بمرض السكري، وخمسة أضعاف أكثر عرضة لارتفاع ضغط الدم، مقارنة بالشخص ذي الوزن الطبيعي.
ويستنتج الباحثون أن البدين أكثر عرضة للإصابة بنوبة قلبية أو سكتة دماغية.
وذكر الباحث الدكتور أليخاندرو لوسيا: «لا يمكن أن يكون المرء سميناً وفي الوقت نفسه يتمتع بصحة جيدة. ولا يبدو أن التمارين تعوض الآثار السلبية للوزن الزائد».
ويعتقد البعض أن وجود الدهون بالجسم مع بعض الرشاقة ترفع من إيجابية الإنسان النفسية، الذي يسعى إلى تبديد وصمة العار الناتجة عن زيادة الوزن. ولكن الخبراء الإسبان دحضوا ذلك من خلال النظر في بيانات 527 ألف شخص ومستويات تمارينهم الأسبوعية.
وأضافت الدكتورة لوسيا: «إن محاربة السمنة وقلة النشاط مهمة بنفس القدر. يجب أن تكون معركة مشتركة؛ لكن يجب أن يظل فقدان الوزن هدفاً أساسياً للسياسات الصحية».
اشتملت الدراسة على 527 ألف بالغ، وانقسمت إلى ثلاث مجموعات من مختلف الأوزان: 42 في المائة كان وزنهم طبيعياً، و41 في المائة يعانون من «زيادة الوزن»، و18 في المائة يعانون من البدانة.
نُشرت النتائج في المجلة الأوروبية لأمراض القلب الوقائية.
مصر: الكشف عن صرح معبد بطلمي في سوهاجhttps://aawsat.com/%D9%8A%D9%88%D9%85%D9%8A%D8%A7%D8%AA-%D8%A7%D9%84%D8%B4%D8%B1%D9%82/5084619-%D9%85%D8%B5%D8%B1-%D8%A7%D9%84%D9%83%D8%B4%D9%81-%D8%B9%D9%86-%D8%B5%D8%B1%D8%AD-%D9%85%D8%B9%D8%A8%D8%AF-%D8%A8%D8%B7%D9%84%D9%85%D9%8A-%D9%81%D9%8A-%D8%B3%D9%88%D9%87%D8%A7%D8%AC
المعبد البطلمي تضمّن نقوشاً ورسوماً متنوّعة (وزارة السياحة والآثار)
أعلنت وزارة السياحة والآثار المصرية، السبت، عن اكتشاف صرح لمعبد بطلمي في محافظة سوهاج (جنوب مصر). وذكرت البعثة الأثرية المشتركة بين «المجلس الأعلى للآثار» في مصر وجامعة «توبنغن» الألمانية أنه جرى اكتشاف الصرح خلال العمل في الناحية الغربية لمعبد أتريبس الكبير.
وعدّ الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، الدكتور محمد إسماعيل خالد، هذا الكشف «النواة الأولى لإزاحة الستار عن باقي عناصر المعبد الجديد بالموقع»، وأوضح أنّ واجهة الصرح التي كُشف عنها بالكامل يصل اتساعها إلى 51 متراً، مقسمة إلى برجين؛ كل برج باتّساع 24 متراً، تفصل بينهما بوابة المدخل.
ولفت إسماعيل إلى أنّ الارتفاع الأصلي للصرح بلغ نحو 18 متراً، وفق زاوية ميل الأبراج، ما يضاهي أبعاد صرح معبد الأقصر، مؤكداً على استكمال أعمال البعثة في الموقع للكشف عن باقي المعبد بالكامل خلال مواسم الحفائر المقبلة، وفق بيان للوزارة.
بدوره، قال رئيس «الإدارة المركزية لآثار مصر العليا»، ورئيس البعثة من الجانب المصري، محمد عبد البديع، إنه كُشف عن النصوص الهيروغليفية التي تزيّن الواجهة الداخلية والجدران، خلال أعمال تنظيف البوابة الرئيسية التي تتوسَّط الصرح، كما وجدت البعثة نقوشاً لمناظر تصوّر الملك وهو يستقبل «ربيت» ربة أتريبس، التي تتمثّل برأس أنثى الأسد، وكذلك ابنها المعبود الطفل «كولنتس».
وأوضح أنّ هذه البوابة تعود إلى عصر الملك بطليموس الثامن الذي قد يكون هو نفسه مؤسّس المعبد، ومن المرجح أيضاً وجود خرطوش باسم زوجته الملكة كليوباترا الثالثة بين النصوص، وفق دراسة الخراطيش المكتشفة في المدخل وعلى أحد الجوانب الداخلية.
وقال رئيس البعثة من الجانب الألماني، الدكتور كريستيان ليتز، إنّ البعثة استكملت الكشف عن الغرفة الجنوبية التي كان قد كُشف عن جزء منها خلال أعمال البعثة الأثرية الإنجليزية في الموقع بين عامَي 1907 و1908، والتي زُيّن جانبا مدخلها بنصوص هيروغليفية ومناظر تمثّل المعبودة «ربيت» ورب الخصوبة «مين» وهو محوط بهيئات لمعبودات ثانوية فلكية، بمثابة نجوم سماوية لقياس ساعات الليل.
وأضاف مدير موقع الحفائر من الجانب الألماني، الدكتور ماركوس مولر، أنّ البعثة كشفت عن غرفة في سلّم لم تكن معروفة سابقاً، ويمكن الوصول إليها من خلال مدخل صغير يقع في الواجهة الخارجية للصرح، وتشير درجات السلالم الأربع إلى أنها كانت تقود إلى طابق علوي تعرّض للتدمير عام 752.
يُذكر أنّ البعثة المصرية الألمانية المشتركة تعمل في منطقة أتريبس منذ أكثر من 10 سنوات؛ وأسفرت أعمالها عن الكشف الكامل لجميع أجزاء معبد أتريبس الكبير، بالإضافة إلى ما يزيد على 30 ألف أوستراكا، عليها نصوص ديموطيقية وقبطية وهيراطيقة، وعدد من اللقى الأثرية.
وعدَّ عالم الآثار المصري، الدكتور حسين عبد البصير، «الكشف عن صرح معبد بطلمي جديد في منطقة أتريبس بسوهاج إنجازاً أثرياً كبيراً، يُضيء على عمق التاريخ المصري في فترة البطالمة، الذين تركوا بصمة مميزة في الحضارة المصرية». وقال لـ«الشرق الأوسط» إنّ «هذا الاكتشاف يعكس أهمية أتريبس موقعاً أثرياً غنياً بالموروث التاريخي، ويُبرز تواصل الحضارات التي تعاقبت على أرض مصر».
ورأى استمرار أعمال البعثة الأثرية للكشف عن باقي عناصر المعبد خطوة ضرورية لفهم السياق التاريخي والمعماري الكامل لهذا الصرح، «فمن خلال التنقيب، يمكن التعرّف إلى طبيعة استخدام المعبد، والطقوس التي مورست فيه، والصلات الثقافية التي ربطته بالمجتمع المحيط به»، وفق قوله.
ووصف عبد البصير هذا الاكتشاف بأنه «إضافة نوعية للجهود الأثرية التي تُبذل في صعيد مصر، ويدعو إلى تعزيز الاهتمام بالمواقع الأثرية في سوهاج، التي لا تزال تخفي كثيراً من الكنوز».